يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/2/2009
فلسطين
اغتالت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة قباطية، علاء الدين عصام أبو الرب، قضاء جنين. فقد اقتحمت القوات الخاصة معززة بآليات عسكرية البلدة وبدأت بإطلاق النار والقنابل المضيئة أن تحاصر منزل أبو الرب. وجرى اشتباك مسلح بينه وبين القوة الإسرائيلية أطلقت خلاله قوات الاحتلال قذيفة أر بي جي ورشقات كثيفة من الأعيرة النارية باتجاه أبو الرب ما أدى إلى استشهاده بعد إصابته في مختلف أنحاء جسده.
لم تتمكن سفينة "الأخوة اللبنانية" من الوصول إلى ميناء غزة إذ تعرضت لعملية اقتحام من قبل البحرية الإسرائيلية. وذكرت مصادر السفينة أن القوارب والبوارج الإسرائيلية حاصرت السفينة وأطلقت النار عليها قبل أن يقوم الجنود باعتلاء السفينة والاعتداء على ركابها بالضرب إضافة إلى تحطيم أجهزة الاتصال والإبحار في السفينة ثم اقتيادها إلى ميناء أسدود للتحقيق مع ركابها وهم ثمانية أشخاص من بينهم المطران هيلاريون كبوجي الذي أبعدته السلطات الإسرائيلية عن فلسطين عام 1977، إضافة إلى طاقمها. يذكر أن السفينة تحمل أكثر من ستين طناً من المعونات الغذائية والطبية لأهالي غزة. ولاحقاً ذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أنه تم تفتيش السفينة ولم يتم العثور على أسلحة بل على كميات من الأدوية والأغذية والألعاب ومياه الشرب. ومن المتوقع إعادة ركاب السفينة إلى لبنان عبر معبر الناقورة.
اقتحمت القوات الإسرائيلية قرى عصيرة القبلية وسالم وتل في نابلس وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وانسحبت بعد أن اعتقلت خمسة مواطنين. وفي رام الله، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية بلعين حيث أقامت حاجزاً أقدم على تفتيش السيارات بين قريتي بلعين وكفر نعمة، وقام شبان من القرية برشق الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة ما أدى إلى اشتعال النار في جيب عسكري إسرائيلي. أما في الخليل، فاعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بعد مداهمة بلدات بني نعيم ودورا ودير سامت وإذنا.
ذكر تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي، أن تقديرات برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة تشير إلى أن عدد المنازل التي دمرت كلياً أو جزئياً تجاوز 14 ألفاً، إضافة إلى 68 مبنى حكومياً و31 مكتباً تابعاً لمنظمات غير حكومية. وفي المحصلة فهناك أكثر من 600 ألف طن من الركام في قطاع غزة بحاجة إلى إزالة. وبالنسبة للسكان الذين أصبحوا بلا منازل، لا زالت ثلاث مراكز تابعة للأمم المتحدة تستضيف 388 مواطناً نازحاً. وفيما خص المنشآت الصحية، ذكر التقرير أن 48% من هذه المنشآت التابعة لمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 122 منشأة قد تضرر أو دمر.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد ضباط الجيش الإسرائيلي اضطر إلى إلغاء زيارة إلى لندن كان من المقرر أن يلقي خلالها عدداً من المحاضرات، وذلك خوفاً من تعرضه للاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على غزة. وأضافت المصادر أن الضابط وهو برتبة عقيد كان ينوي شرح موقف إسرائيل ودحض ما تناولته وسائل الإعلام عن العدوان الإسرائيلي. إلا أن منظمات بريطانية مؤيدة للفلسطينيين نظمت تظاهرات احتجاج واسعة أمام مكاتب اتحاد الطلاب اليهود حيث كان من المقرر أن يلقي العقيد الإسرائيلي واحدة من المحاضرات، وقام المتظاهرون بإغلاق جميع المداخل وأجروا اتصالات مع الشرطة البريطانية لاعتقال الضابط الإسرائيلي عند وصوله.
إسرائيل
خلال مؤتمر لرؤساء البلديات والسلطات المحلية، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إنه يجب على كل مواطن إسرائيلي أن يتقدم إلى الخدمة العسكرية أو الوطنية، وهو أمر يصب في خانة تحسين علاقة المواطن ببلده. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن ليفني كانت تقصد الإشارة بشكل واضح إلى إعفاء المواطنين العرب في إسرائيل واليهود المتدينين من الخدمة العسكرية. ولم تنس ليفني في خطابها الانتخابي أن تهاجم حزبي إسرائيل بيتنا وشاس، حيث قالت منتقدة حزب إسرائيل بيتنا، إن التصويت لصالح حزب سجله الكامل قائم على الكراهية يعتبر مشكلة اجتماعية. وأضافت ليفني أنه في حال تم اختيارها رئيسة للحكومة، فإنها تضمن عدم إسناد حقيبة التربية لحزب شاس.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن عاموس غلعاد رئيس المكتب الدبلوماسي – الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية سافر إلى مصر للاطلاع على آخر ما توصلت إليه المحادثات المصرية مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار. وبحسب المصادر فإن غلعاد كان مقرراً أن يسافر إلى مصر الأسبوع القادم، إلا أنه تلقى طلباً مصرياً بتعجيل زيارته على ضوء انهيار المحادثات مع حماس. وقبل مغادرته اجتمع غلعاد برئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود براك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، حيث تلقى الأوامر بإعادة طرح الشروط الإسرائيلية بوقف إطلاق نار دائم، وعدم فتح المعابر بشكل كامل قبل حصول تقدم في المفاوضات بشأن إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط.
خلال اجتماع لأعضاء حزب العمل في تل-أبيب، انتقد عدد من مسؤولي الحزب تصريحات زعيم الحزب إيهود براك حول استعداده للمشاركة في حكومة تضم رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. ووجهت وزيرة التربية يولي تامير كلامها إلى براك قائلة إن حملة ليبرمان ضد العرب غير أخلاقية، وأن حزب العمل بدأ يخسر الأصوات بسبب رغبة براك في الجلوس مع ليبرمان في الحكومة نفسها. وطالب أعضاء آخرون أن يعلن حزب العمل صراحة عدم مشاركته في حكومة ائتلافية تضم ليبرمان. من جهته دافع براك عن تصريحاته قائلاً إن إمكانية المشاركة مع ليبرمان في حكومة واحدة تبقى واردة إنما ضمن مبادئ حزب العمل.