يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/2/2009
فلسطين
حركة احتجاج واسعة تجتاح الجامعات البريطانية. ففي جامعة أدنبره سيطر عشرات الطلاب على مبنى المحاضرات الرئيسي في الجامعة لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد طالب المحتجون الجامعة بقطع علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية وإصدار موقف واضح من العدوان الأخير على غزة. وفي جامعتي غلاسكو ومانشستر يعتصم الطلاب منذ عدة أيام مطالبين جامعاتهم بتقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين والتنديد بالسياسة الإسرائيلية. وأشار عدد من الطلاب إلى أن التحرك الذي شمل حتى الآن عشرات الجامعات البريطانية سيستمر ليضم جامعات أخرى في مؤشر واضح على اتساع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة.
في خطوة لافتة، انطلقت في مدينة طولكرم اليوم الحملة الوطنية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية تحت شعار "لنجعل طولكرم نظيفة من البضائع الإسرائيلية" بمبادرة من عدة هيئات وجمعيات من مختلف الاتجاهات، وتقرر أن تبدأ الحملة في الأول من شهر آذار/ مارس القادم. وأكدّ القائمون على الحملة أنها ستؤثر سلباً على إسرائيل خاصة من الناحية الاقتصادية. وفي الجانب الفلسطيني رأى أعضاء اللجنة أن الحملة سترفع حصة المنتجين الفلسطينيين في الأسواق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من 15% إلى 25%، وهو أمر سيوفر نحو 100 ألف فرصة عمل للفلسطينيين، ولا سيما أن السوق الفلسطينية هي ثاني أكبر سوق للبضائع الإسرائيلية في العالم.
عقب مباحثات أجراها في إستانبول مع الرئيس التركي، عبد الله غول، أكد الرئيس المصري، حسني مبارك، ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها المرجع الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. ورأى مبارك أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لم يكن ليحدث لو لم تكن هناك انقسامات داخل الساحة الفلسطينية. من جهته أعرب الرئيس التركي عن دعمه للمبادرة المصرية والجهود التي تقوم بها مصر في سبيل الوصول إلى اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل من ناحية، والدور الذي تقوم به على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى.
الولايات المتحدة الأميركية ستشارك في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، موضحة أن المشاركة ستكون على مستوى رفيع في خطوة تهدف إلى إظهار الدعم الأميركي للمبادرة المصرية ولتشجيع الأسرة الدولية على اتخاذ خطوات مماثلة. وتؤكد أن المؤتمر سيساهم في إعادة أعمار غزة وفي تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. يذكر أن مؤتمر الدول المانحة سينعقد في القاهرة بدعوة من مصر في الثاني من شهر آذار/ مارس المقبل.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي لوحدة الشعوب الأورثوذكسية في مقر الرئاسة في رام الله، إن على الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وبناء الجدار العازل وإزالة 640 حاجزاً من أنحاء الضفة الغربية في حال أرادت السلام. ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية القادمة إلى الالتزام بالشرعية الدولية والقبول بحل دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن واستقرار. وشدّد عباس على مبادرة السلام العربية مشيراً إلى أن 57 دولة عربية وإسلامية تقبل السلام مع إسرائيل في مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة.
إسرائيل تسمح بعبور الأزهار من قطاع غزة باتجاه الأسواق الأوروبية. وفي هذا الإطار ذكر مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن شاحنة محملة بالزهور غادرت قطاع غزة عبر إسرائيل عن طريق معبر كرم أبو سالم متوجهة إلى الأسواق الأوروبية. وأشار المكتب إلى أنها المرة الأولى منذ أكثر من عام التي تسمح فيها إسرائيل بخروج أية صادرات فلسطينية من قطاع غزة.
إسرائيل
أصدرت اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية النتائج النهائية بعد الانتهاء من فرز أصوات أفراد الجيش الإسرائيلي. وجاء ترتيب المقاعد في الكنيست على الشكل التالي: حزب كاديما 28 مقعداً، حزب الليكود 27 مقعداً، حزب إسرائيل بيتنا 15 مقعداً. أما حزب العمل فحصل على 13 مقعداً، وشاس على 11 مقعداً، وحزب يهدوت هتوراه على 5 مقاعد، وحزب الاتحاد الوطني على 4 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للتغيير على 4 مقاعد، وميرتس على 3 مقاعد، والتجمع الوطني الديمقراطي على ثلاثة مقاعد.
بعد الأنباء التي رجحت تكليف زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ذكرت مصادر الحزب أن نتنياهو قد يعرض على زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، حقيبة المالية، في خطوة تهدف لإقناع ليبرمان بالمشاركة في حكومة بزعامة الليكود. وتوقعت مصادر الليكود أيضاً أن يعمد نتنياهو إلى دعوة زعيمة كاديما تسيبي ليفني للمشاركة في الحكومة الائتلافية، بحيث يسند إليها وزارة الخارجية فيما يسند إلى شاؤول موفاز وزارة الدفاع. وفي تصريح له قال نتنياهو إنه ينوي تشكيل ائتلاف حكومي واسع ودعوة الأحزاب الأخرى إلى وضع الخلافات السياسية جانباً والانضمام إلى حكومة برئاسته في سبيل المصلحة الوطنية.
رأت مصادر في حزب كاديما، أن زعيمة الحزب تسيبي ليفني قد تختار الانضمام إلى صفوف المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة المقبلة في حال عمد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى تكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة. وعللت مصادر كاديما هذا الاحتمال بأنه الحل المناسب كي لا تضطر ليفني إلى المشاركة في حكومة تضم أحزاب إسرائيل بيتنا وشاس ويهدوت هتوراه.