يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/2/2009
فلسطين
خلال لقائه وزيرة التعاون الإسباني، سويرا روزيجس، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حدّد الأولويات القصوى التي يجب العمل عليها وهي إعادة إعمار غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار، وفتح المعابر. وفيما خص الشأن الفلسطيني الداخلي، قال عريقات إن منظمة التحرير الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كي يتمكن الفلسطينيون من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته من نشاطات استيطانية وبناء للجدار العازل وحصار وإغلاق. وأضاف أن المصالحة الوطنية يجب أن ينتج عنها تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالاتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، يصرح عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في دمشق، بأن التهدئة في قطاع غزة مرتبطة برفع الحصار وفتح المعابر، مشيراً إلى أن إسرائيل تخضع موضوع التهدئة للمزايدات الداخلية قبل الانتخابات وبعدها. وأكد مشعل أنه لا يجوز ربط موضوع التهدئة بملف الجندي الأسير غلعاد شاليط، لأن هذا الملف مرتبط بقضية تبادل الأسرى التي يجب أن تضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل إطلاق شاليط. وفي هذا الإطار رحب مشعل بالموقف المصري الرافض لربط التهدئة بموضوع شاليط وطالب بموقف عربي متضامن يفرض المطالب الفلسطينية على الإسرائيليين. وتحدث مشعل عن المساعي لحل الخلافات الفلسطينية، فقال إنه أكد لموسى حرص الحركة على المصالحة الوطنية واستعدادها للبحث في كل الملفات المتعلقة بها.
ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن سبع دول عربية ستتولى رعاية الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيجري في القاهرة نهاية الشهر الحالي. وأضاف أبو مرزوق، أن ست لجان ستنبثق عن الحوار ومن المقرر أن تبحث في جميع المسائل والملفات العالقة، ومن بينها إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والملف الأمني والانتخابات ومعالجة آثار الانقسام. وأشار أبو مرزوق إلى أن اللقاءات بين وفدي حماس وفتح تهدف إلى تهيئة أجواء الحوار، وكشف أن الوفدين بحثا في مسائل الحملات الإعلامية المتبادلة وإغلاق المؤسسات والمعتقلين السياسيين. كلام مرزوق جاء خلال مشاركته هاتفياً في ندوة "معركة غزة.. ماذا بعد؟" التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق جمعية بيارق العطاء الخيرية في مدينة طولكرم، وهي تعنى بمساعدة الأطفال الأيتام. وبحسب مشرفة الأيتام في الجمعية، فإن عدداً كبيراً من الجنود داهموا مركز الجمعية فجراً، وصادروا أجهزة الحاسوب وملفات الأيتام، ثم أغلقوا الجمعية بعد وضع قرار الإغلاق على الباب الرئيسي. وأضافت أن الجنود قاموا أيضاً باعتقال رئيس الجمعية وأربعة من أعضائها. يذكر أن عدد الأيتام الذي يتلقون مساعدة الجمعية يقدر بـ 1450 يتيماً. وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عمليات اعتقال واسعة في أنحاء الضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 26 مواطناً من مدن بيت لحم ورام الله والخليل وقلقيلية وطولكرم.
بعد اعتقالها لعدد من المشاركين في حملة "تحيا فلسطين" قبيل مغادرتهم بريطانيا إلى غزة، قررت الشرطة البريطانية الإفراج عن المعتقلين السبعة. وذكرت مصادر الحملة، أن الشرطة تعهدت بتغطية تكاليف سفر الرجال السبعة المفرج عنهم كي يتمكنوا من اللحاق بالقافلة.
إسرائيل
انتقد حزب الاتحاد الوطني اليميني الأنباء حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ويعتبر الحزب الوطني اليميني أن إطلاق سجناء فلسطينيين في مقابل الإفراج عن غلعاد شاليط بمثابة القنبلة الموقوتة التي قد تؤدي إلى تدمير المجتمع الإسرائيلي. وقال رئيس الحزب، إن التجارب الماضية أثبتت أن السجناء الذين يطلق سراحهم يعاودون نشاطاتهم الإرهابية، وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة تكون مهمتها محاربة خطوة كهذه. واقترح على الحكومة أن تقوم بخطوات بديلة للإفراج عن شاليط، من بينها القيام بحملة عسكرية أو ممارسة مزيد من الضغط الاقتصادي على حركة حماس.
تعليقاً على التفاهمات التي جمعت بين حزبي كاديما وإسرائيل بيتنا، والتي وافق خلالها حزب كاديما على 90% من مطالب أفيغدور ليبرمان، رأى أحمد الطيبي، عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة للتغيير، أن وثيقة التفاهم تثبت أن لا فرق بين أحزاب يمينية وأخرى مما يسمى المركز والوسط في إسرائيل. فزعيمة كاديما تسيبي ليفني هي خليط بنسبة 90% ليبرمان و10% نتنياهو. يذكر أن وثيقة التفاهم بين كاديما وإسرائيل بيتنا تشمل عدة أمور من بينها عدم منح أي تعبير للأقليات القومية، وإعطاء الأفضلية لمن أنهى الخدمة العسكرية للقبول في الجامعات، وفرض الخدمة الوطنية أو المدنية على جميع مواطني إسرائيل. ورداً على ما نال العرب في إسرائيل جرّاء هذا التفاهم، قال الطيبي إن العرب هم أقلية قومية رغماً عن ليفني وليبرمان وأن لا تنازل عن حقوق الطلاب العرب في الجامعات.
كشفت مصادر إسرائيلية أن زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، وزعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، يتجهان لتشكيل جبهة مدنية في مواجهة اليمين والأحزاب الدينية التي يسعى حزب الليكود إلى التقرب منها في المحادثات الجارية حول تشكيل ائتلاف حكومي. في المقابل توقعت مصادر في حزبي كاديما والليكود ألا يسمي ليبرمان مرشحاً لرئاسة الوزراء خلال المشاورات التي يجريها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وتوقعت المصادر أن يسعى ليبرمان لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كاديما والليكود وإسرائيل بيتنا واستبعاد حزب شاس.
في أعقاب التوصل إلى تفاهم بين حزبي كاديما وإسرائيل بيتنا حول عدد من القضايا، تصاعدت الانتقادات في أوساط الليكود ضد مطالب أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا. ويبدو أن بعض أعضاء الليكود انتقدوا محاولات زعيم الحزب بنيامين نتنياهو التودد إلى ليبرمان، ورأى هؤلاء أن مطالبة ليبرمان بالحصول على وزارة الدفاع أو الخارجية هي نوع من الغطرسة. وقالت مصادر الليكود إنه لا يحق لحزب حصل على 15 مقعداً في الكنيست أن يحصل على إحدى أهم المناصب الوزارية، ولا سابقة في هذا المجال.