يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/2/2009
فلسطين
في إطار التحركات الفلسطينية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير أهالي مدينة القدس، نظم ديوان الرئاسة الفلسطينية جولة لعدد كبير من الدبلوماسيين وقناصل الدول الأجنبية في مدينة القدس تركزت على المناطق التي تشملها المخططات الإسرائيلية وأهمها حي البستان ووادي حلوة في قرية سلوان ومنطقة E1. وخلال الجولة أطلع رئيس ديوان الرئاسة، رفيق الحسيني، الوفد على المنازل المهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال. وجال الوفد أيضاً في منطقة E1 حيث تخطط قوات الاحتلال لبناء نحو 3500 وحدة سكنية استيطانية، وفي حال تم تنفيذ هذا المخطط، سيتم عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، كما ستعزل مدينة القدس بكاملها وتحول أحياءها إلى معازل. وفي بلدتي العيزرية وأبو ديس أطلع الوفد على المسار الذي وصل إليه الجدار العازل ومعاناة السكان نتيجة ذلك. إضافة لذلك، تسلّم الوفد عدداً من الوثائق والخرائط تثبت تأثير الاستيطان على مستقبل القدس.
تحدث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مؤتمر صحافي خلال زيارته للنرويج متناولاً التطورات على الساحة الفلسطينية. وشدد عباس على ضرورة أن تحظى حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشارك فيها حماس، باعتراف الأسرة الدولية من أجل التعامل مع الأزمة الإنسانية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفيما خص الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيجري في القاهرة، أمل عباس أن يؤدي إلى اعتراف حركة حماس بالاتفاقات المعقودة مع إسرائيل. كما تمنى من ناحية ثانية، أن تعترف الحكومة الإسرائيلية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو بالاتفاقات السابقة المبرمة مع الفلسطينيين.
دعا مندوبون عن نقابات موظفي القطاع العام في كندا إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية وعدم التعامل معها احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. جاءت الدعوة خلال مؤتمر نقابي عقد في جامعة ويندسور في مقاطعة أونتاريو. يذكر أن التحركات الاحتجاجية ضد الحصار الإسرائيلي قد ازدادت في كندا بعد العدوان الأخير على القطاع وما أحدثه من خسائر جسيمة على الصعيدين البشري والمادي.
ذكرت مصادر في حركة حماس أن الحركة ستشارك في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقدها في القاهرة من خلال وفدين: الأول من دمشق برئاسة موسى أبو مرزوق، والثاني من قطاع غزة سيضم شخصية واحدة فقط يعلن عن اسمها لاحقاً لاعتبارات أمنية. من جهة ثانية قال القيادي في حركة حماس، مشير المصري، إن الحركة تذهب إلى القاهرة بقلوب مفتوحة وإرادة حسنة مؤكداً ضرورة طرح كل القضايا والملفات على طاولة الحوار.
قامت قوات الاحتلال بعملية تجريف وتدمير واسعة شملت اقتلاعاً لأشجار الزيتون في عدد من الأراضي الزراعية قرب حاجز عناب العسكري شرق مدينة طولكرم وذلك بهدف توسعة الحاجز الإسرائيلي المقام في المنطقة من الجهة الجنوبية. من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين بعد تنفيذ عمليات دهم في مدن الضفة الغربية شملت قلقيلية وبيت لحم ونابلس وجنين. وتم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق لاستجوابهم بحجة أنهم مطلوبون.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن حاكم بنك إسرائيل ستانلي فيشر رفض عرضاً من زعيم الليكود بنيامين نتنياهو بتولي وزارة المالية في الحكومة الجديدة معللاً رفضه بعدم رغبته بتولي مناصب سياسية في الوقت الحالي. وكان فيشر قد تعرض لانتقادات حادة الأسبوع الماضي من قبل مسؤولين في وزارة المالية بسبب ما اعتبروه شروطاً قاسية تقدم بها للقبول بتجديد ولايته في بنك إسرائيل التي تنتهي العام القادم. من ناحية ثانية أنهى نتنياهو تشكيل فريق الحزب التفاوضي الخاص بالائتلاف الحكومي. ومن المتوقع أن تبدأ محادثات الائتلاف بين الليكود والأحزاب اليمينية الأخرى يوم غد الأربعاء.
دعا رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة. وقارن أردوغان رفض حركة حماس الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود برفض حزب الليكود لحل الدولتين. وأضاف أن أية تسوية نهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تشمل حركة حماس. وقال أردوغان إن تركيا طلبت من حماس التصرف بطريقة مختلفة والقبول بحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل. وتساءل أردوغان لماذا يُطلب من الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل بينما لا يعترف الإسرائيليون بالدولة الفلسطينية. من ناحية ثانية كشف أردوغان أن طهران طلبت من تركيا خلال حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش المساعدة على إيجاد حل لأزمتها الدبلوماسية مع واشنطن. وقال أردوغان إنه في حال طلبت إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما من تركيا لعب دور الوسيط، فبلاده ستكون مستعدة لذلك.
في كلمة ألقاها بمناسبة جلسة قسم اليمين لأعضاء الكنيست الثامن عشر، حث الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، الأعضاء الجدد على إنجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الكنيست. ودعا بيرس إلى وحدة برلمانية بين الأحزاب للتمكن من التعامل مع التحديات التي تواجه إسرائيل والتي تشمل المفاوضات مع الفلسطينيين وتطوير التعليم والتقدم العلمي، كما أشار إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت ترخي بظلالها على إسرائيل. ورأى بيرس أن على الإسرائيليين إيجاد حلول بناءة لمواجهة الأزمة بغض النظر عن المخاطر التي تحدق بإسرائيل ومن بينها البرنامج النووي الإيراني والتهديدات الإرهابية في جنوب وشمال إسرائيل. وأضاف بيرس أن استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية سيساعد إسرائيل على عدة مستويات، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي.