يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/2/2009
فلسطين
خلال مهرجان في مدينة نابلس تأييداً لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقى محافظ المدينة جمال محيسن كلمة حذر فيها من تداعيات فشل المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وقال محيسن أن من يظن أن المفاوضات هي الخيار الوحيد لحركة فتح فهو مخطئ، إذ إن كل الخيارات مفتوحة بما فيها الكفاح المسلح في حال لم يتجاوب الإسرائيليون مع مبادرات السلام. وحذر محيسن من خطورة ما يجري في مدينة القدس من مخططات استيطانية مؤكداً أن القدس هي بوابة السلام كما هي بوابة الحرب وما تقوم به إسرائيل فيها تعتبر أعمال حرب.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصنعاً للغاز في المنطقة الصناعية شمال غرب القدس حيث قاموا بالتدقيق في هويات العمال الفلسطينيين ثم انهالوا على عدد منهم بالضرب واعتقلوا سبعة منهم. وكانت محافظة الخليل شهدت موجة مداهمات واعتداءات على المواطنين كانت حصيلتها اعتقال خمسة مواطنين والاعتداء على آخرين بالضرب. وفي بلدة بيت أمر تلقى رئيس البلدية اتصالاً هاتفياً من قوات الاحتلال أبلغته فيه نيتها إقامة جدار عازل على الأطراف الشرقية للبلدة بحجة تعرض السيارات الإسرائيلية للرشق بالحجارة، كما أبلغته أنها ستحرم عمال البلدة من الحصول على تصاريح تخولهم العمل داخل إسرائيل.
قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي تناول فيه مسألة الحوار الوطني الفلسطيني الذي بدأ جلساته في القاهرة، إن مصر عدلت من أولوياتها على الصعيد الفلسطيني. بحيث يأتي الحوار الوطني أولاً ثم التهدئة ويليها مؤتمر الإعمار. ورداً على سؤال حول الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط، قال أبو الغيط أن لا جديد في هذا الملف وأمل بأن تشهد الأيام المقبلة انفراجة حقيقية بشأن التهدئة وصفقة تبادل الأسرى.
ذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق أن جلسات الحوار بين حركة حماس وحركة فتح الجارية في القاهرة إيجابية. وقال الرشق إن على الطرفين تقديم تنازلات للتوصل إلى المصالحة الحقيقية ومن أجل القضية الفلسطينية. وأضاف الرشق أن التنازلات هنا لا تقدم للعدو الإسرائيلي إنما من أجل حل المشكلات والعقبات التي تعرقل المصالحة الوطنية والاتفاق الفلسطيني. ودعا الرشق حركة فتح إلى إطلاق المزيد من المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية حتى يتم إغلاق هذا الملف. وأمل الرشق أن يدخل الطرفان في آليات حقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية.
20 صحيفة عربية ستخصص صفحة للقدس عاصمة للثقافة العربية. هذا ما أعلنه المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة ومقرر اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009. وبحسب مصادر الرئاسة الفلسطينية فإن الصحف العربية إضافة إلى صحيفتي الأيام والحياة الجديدة في فلسطين ستقوم غداً بتسليط الضوء على واقع مدينة القدس على جميع المستويات. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد وقعت اتفاقية مع عشرين مؤسسة مقدسية لتنفيذ مشاريع تتعلق باحتفالية القدس. يذكر أن يوم الجمعة المقبل سيشهد انطلاق اليوم المفتوح بالتنسيق مع اتحاد الجامعات العربية ويتضمن فعاليات طوال اليوم ثقافية وإعلامية لتسليط الضوء على واقع مدينة القدس.
استنكرت مصادر الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة المحاولات الإسرائيلية الهادفة لصرف أنظار الأوروبيين عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة. وأضافت مصادر الحملة أن مطالبة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس لرئيس الاتحاد الأوروبي خلال لقائهما الأخير بوقف الدعم الأوروبي لحركة حماس لأنه يحول دون تحقيق السلام، تشكل محاولة إسرائيلية لتغطية المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن محاولات بيرس لن تفلح لأن الوقائع على الأرض تشهد على الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية. واعتبرت مصادر الحملة أن كلام بيرس هو تدخل مباشر في السياسة الخارجية الأوروبية، وطالبت بتكثيف الزيارات الأوروبية إلى قطاع غزة والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والضغط على الإسرائيليين من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.
في مؤتمر صحافي عقد في القاهرة، أعلنت حركة فتح وحركة حماس الاتفاق على وقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن عدد من المعتقلين، على أن يتم الإفراج عن آخرين خلال جلسات الحوار وبعده. وتحدث في المؤتمر القياديان محمود الزهار وعزام الأحمد فأكدا أنه تم تشكيل لجنتين في الضفة الغربية وقطاع غزة للعمل على وقف الاعتقالات والحملات الإعلامية المتبادلة وإغلاق ملف الاعتقالات. وذكر القياديان أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني على أن يتم البدء غداً بتشكيل اللجان الخمس الخاصة بالحوار.
إسرائيل
رأى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أن التحاور مع حركة حماس هو الخيار الصحيح، وأن مصر وأفرقاء آخرين يقومون بذلك على أفضل وجه. وقال ميليباند الذي يزور القاهرة إن جامعة الدول العربية أوكلت إلى مصر مهمة التحاور باسمها مع حركة حماس، إلا أن مصر تفعل ذلك باسم العالم كله وعليها أن تستمر في ذلك. وأضاف أن المصريين يقومون بالمهمة على أكمل وجه، خاصة وأنه ولأسباب واضحة أهمها التقارب الجغرافي، لديهم مصلحة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار في غزة. وبالنسبة إلى الحوار الوطني الفلسطيني، قال ميليباند إن بريطانيا والدول الأوروبية تأمل بأن يفضي الحوار إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تستطيع الإشراف على إعادة إعمار غزة والتحضير لانتخابات تشريعية في الأراضي الفلسطينية.
كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، أنه كان قاب قوسين من توقيع اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية، معرباً عن أسفه لعدم إنجاز هذا الاتفاق. وحث أولمرت خليفته بأن يواصل المفاوضات مع الفلسطينيين، فالأمر بحاجة إلى قائد يتمتع بالشجاعة والقوة لاتخاذ القرار. وتحدث أولمرت عن قضية شاليط، فقال إن الجهود مستمرة لإطلاقه، وأضاف أولمرت أنه يتمنى من كل قلبه أن يكون لديه الوقت لإعادته قبل تولي الحكومة الجديدة للسلطة. وتطرق أولمرت إلى الجهود التي بذلت لاستعادة قوة الردع الإسرائيلية خلال السنوات الثلاث الماضية، فقال أن جهوداً كبيرة بذلت في هذا الإطار. ورأى أولمرت أن الهدوء الذي شهدته الحدود الشمالية مع لبنان خلال الحرب على غزة لم تكن مصادفة، وأن تمكن الجيش اللبناني من مصادرة صواريخ الكاتيوشا لم يكن مصادفة أيضاً. وشدد أولمرت على أن إسرائيل دولة قوية جداً ولديها القدرة على الدفاع عن نفسها في وجه أي عدو وفي أية حالة.
عقب الأنباء التي كشفت عن بدء إيران تجربة المفاعل النووي في بوشهر، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، نداء عاجلا للتحرك في مواجهة الخطر الإيراني. وقال براك إن سياسة إسرائيل واضحة في هذا الإطار وهي لا تستثني أي خيار بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني. وفي إشارة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، دعا براك الآخرين إلى عدم استثناء الخيارات بشأن إيران، إذ أن الحوار معها يجب أن يكون محدداً بوقت معين. وحذر براك من أن الوقت بدأ ينفد وأن الحاجة باتت ملحة للتحرك ضمن مسارين أولهما فرض عقوبات مشددة على النظام الإيراني، وثانيهما الاستعداد للخيار الثاني في حال فشلت العقوبات. وشدد براك على أن الروس يستطيعون لعب دور أساسي في هذا المجال، إذ لا جدوى من فرض العقوبات على إيران من دون مشاركة وتعاون روسيين.
في خطابه الأول أمام الكونغرس، شدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال في هذا الإطار إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها، ولذلت تم تعيين مبعوث خاص لمواصلة هذه الجهود. وأضاف باراك، أنه لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، من الإرهاب إلى تخصيب اليورانيوم، ومن الأمراض الوبائية إلى الفقر، على الولايات المتحدة أن تقوي تحالفاتها القديمة وأن تقيم تحالفات جديدة وأن تستخدم كل إمكاناتها لتحقيق ذلك.