يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/3/2009
فلسطين
بمناسبة يوم المرأة العالمي، صادق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو". وخلال مشاركته في الاحتفالات بالمناسبة، قال عباس إنه يرفض كل أشكال التمييز ضد المرأة ليس من الناحية العملية فقط بل أيضاً من الناحية القانونية. وأضاف أن توقيع لاتفاقية جاء للتأكيد أن السلطة الفلسطينية مع العالم المتحضر ومع العالم الذي يعطي المرأة حقوقها ويساويها مع الرجل. وهنأ عباس المرأة الفلسطينية بعيدها متمنياً أن يكون العام المقبل عام الاستقلال وعام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كشفت مصادر مطلعة أسماء وفد حركة فتح إلى الحوار الوطني في القاهرة. وتضم القائمة 16 شخصية تمثل مختلف المناطق الجغرافية. أما الأعضاء فهم أحمد قريع ونبيل شعث وسعدي الكرنز وأمين مقبول ونصر يوسف وسمير مشهرواي وماجد فرج وعزام الأحمد وفيصل أبو شهلا ورضوان الأخرس وإبراهيم أبو النجا وأشرف جمعة ومحمود العالول وزكريا الآغا وأحمد عبد الرحمن وصخر بسيسو. وذكرت المصادر أن خمسة من قادة حركة فتح في قطاع غزة قد غادروا إلى العاصمة المصرية. وفي مجال المصالحة الوطنية، قال النائب أشرف جمعة إن اللجنتين الميدانيتين المشكلتين من حركتي فتح وحماس للعمل على تذليل العقبات أمام الحوار، قد حققتا حتى الآن نتائج جيدة منها انخفاض الحملات الإعلامية بين الطرفين بنسبة 70% وهو أمر يعتبر إنجازاً معرباً عن أمله بإغلاق ملف المعتقلين السياسيين.
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بفرض طوق أمني شامل على مناطق الضفة الغربية لمدة ثلاثة أيام بسبب الاحتفالات الإسرائيلية بما يعرف بعيد المساخر عند اليهود. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن هذه الإجراءات ستبدأ من منتصف هذه الليلة وحتى منتصف ليلة الأربعاء القادم. وعليه فلم يسمح بدخول الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية الطارئة وبموجب تنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.
في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة العمانية، مسقط، دعا الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، المشاركين إلى تبني دعم المقاومة في فلسطين بعد الانتصار الذي حققته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وذلك عن طريق تبني مجموعة من الخطوات تدعم المقاومة. وطالب بحر بتشكيل محكمة دولية لملاحقة قادة الإرهاب الإسرائيليين كمجرمي حرب على خلفية المجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني. وبالنسبة لمدينة القدس، دعا بحر العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم ونصرة القدس، ومساعدة أهلها على الصمود في وجه محاولات التهويد عن طريق تقديم جميع أشكال الدعم لهم. وتطرق بحر إلى قضية إعمار غزة، فطالب بعدم تسييس القضية، لافتاً إلى ما أسماها محاولات الابتزاز السياسي التي تحاول الإدارة الأميركية فرضها على حساب المنكوبين في غزة. وحث بحر الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي على زيارة قطاع غزة للاطلاع بشكل مباشر على ما ارتكبه الإسرائيليون هناك. كما أعرب بحر عن أمله بأن يؤدي الحوار الوطني الفلسطيني إلى نتائج إيجابية توحد الصف الفلسطيني وتحفظ الحقوق الفلسطينية.
ذكرت معلومات أن السلطات المصرية قررت السماح لقافلة "شريان الحياة" البريطانية بالدخول إلى غزة صباح غد الاثنين عبر معبر رفح البري. وقال إبراهيم الجريسي، أحد المنظمين، أن طول القافلة يبلغ نحو 3.5 كيلومتر، مشيراً إلى أن منظمي القافلة رفضوا إدخال المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم والعوجا الإسرائيليين، وتم التوصل في النهاية إلى اتفاق يقضي بإدخال جميع المساعدات عبر معبر رفح. وأضاف الجريسي، أن المساعدات غير الطبية سيتم إدخالها عبر الهلال الأحمر. وكانت مصادر مقربة من منظمي القافلة، ذكرت أنهم اتخذوا قراراً بإحراق محتويات القافلة في حال رفضت السلطات المصرية السماح بإدخالها عبر معبر رفح لأن المنظمين لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال إدخالها عبر المعابر الإسرائيلية. من جهة ثانية، قال الناطق باسم إدارة المعابر والحدود، عادل زعرب، أن الدفعة الأولى من القافلة الليبية ممثلة بمكتب العمل النسائي التابع لمؤسسة القذافي ستدخل غزة غداً، وهي تضم 124 شاحنة مواد غذائية وطبية ويرافقها 250 شخصاً ليبياً.
إسرائيل
اندلعت مناقشة كلامية حادة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته إيهود أولمرت وزعيم حزب العمل، وزير الدفاع إيهود براك على خلفية التعاطي مع النزاع مع حركة حماس في قطاع غزة. وانتقد أولمرت المساعي التي يبذلها براك للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، مؤكداً أنه شخصياً لم يوافق يوماُ على التوصل إلى اتفاق مع حماس. وأضاف أولمرت، أن كل من يسعى إلى ذلك، كما فعل براك، يساعد على تخريب المنجزات التي حققتها إسرائيل في حربها على قطاع غزة، لذلك فمواصلة المحاولة للتوصل إلى اتفاق مع حماس يجعل عملية الرصاص المسكوب لا قيمة لها. وكانت المناقشة بدأت بينما كان رئيس جهاز المخابرات العسكرية عاموس يادلين يقدم موجزاً عن الأوضاع في غزة أكد خلاله أن عملية الرصاص المسكوب حققت "الردع الإسرائيلي"، ولهذا فإن حركة حماس تسعى الآن إلى تسوية ما مع الإسرائيليين على عكس ما كان يحدث في السابق. أما براك فرد قائلاً، إن عملية الرصاص المسكوب قد حققت نجاحاً، إلا أننا كنا نعلم مسبقاً أننا لن نتمكن من وقف إطلاق الصواريخ بشكل كامل، لذلك فإن الوضع قد يصبح مختلفاً إذا فكرنا بمناقشة الأمر من خلال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
أقامت عائلة غلعاد شاليط خيمة أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في محاولة للضغط من أجل إطلاق سراحه. وفي حين قال والد شاليط إن العائلة ستبقى في مكانها حتى تنتهي ولاية أولمرت أو يعود شاليط، قالت والدة شاليط إن أولمرت يتحمل مسؤولية إعادة ابنها وقد فشل في هذه المهمة لهذا فالعائلة تحمله المسؤولية. وتعليقاً على تصريحات كان أولمرت قد أدلى بها في وقت سابق ووصف فيها الاحتجاجات على عدم إطلاق شاليط بأنها دون جدوى وتقوّي مركز خاطفيه، قال والد شاليط إن أولمرت الذي يملي عليهم ما يفعلوه، لم يتمكن من إعادة شاليط، وأن العائلة تحكم على النتائج، والنتائج تقول إن غلعاد لا يزال معتقلاً. وأضاف والد شاليط، أنه قد مضى نحو 1000 يوم على اختطاف شاليط، واستغرب كيف أن دولة مثل إسرائيل بكل الإمكانات الموضوعة تحت تصرفها لا تستطيع حل قضية إعادة جندي مختطف في غزة حتى الآن.
كشف النائب العام في محكمة الجرائم الدولية في لاهاي، أنه قد يجري تحقيقاً في الادعاءات حول قيام إسرائيل بجرائم حرب خلال هجومها الأخير على غزة. وأضاف النائب العام أن المحكمة لا زالت في مرحلة التحليل ولم يتم أخذ القرار حتى الآن فيما إذا كانت المحكمة ستقرر إجراء التحقيق أم لا، لكن الاحتمال يبقى وارداً. وقال النائب العام أنه يدرس شكوى تقدم بها وزير العدل الفلسطيني على خشان في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي حول استخدام إسرائيل لقذائف الفوسفور الأبيض في مناطق مكتظة سكانياً في غزة وهو أمر مخالف للقانون الدولي. وأضاف أن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية تقدمت بشكاوى مماثلة مع وثائق حول أعمال غير قانونية قامت بها إسرائيل في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس.