يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/3/2009
فلسطين
حذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، من خطورة المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس والتي تهدف إلى تحويل الفلسطينيين فيها إلى أقلية. وقال الحموري إن تنفيذ المخطط يستدعي طرد أكثر من 75% من سكان القدس ما يقلل عددهم ويحولهم إلى أقلية. وتحدث عن ممارسات بلدية القدس فأوضح أنها تركز على ملاحقة ذوي الأحكام والغرامات وأصحاب المنازل في أحياء الطور والعيساوية وسلوان وحي العباسية. كما أن السلطات الإسرائيلية تستخدم قانون أملاك الغائبين للسيطرة على عشرات العقارات ومئات الدونمات التي تقع خلف الجدار العازل في مدينة القدس والتي تعود ملكيتها لفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة ويقيمون في القدس. وقال الحموري إن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو سيعمل على تنفيذ هذه المخططات التي ستؤدي إلى خفض عدد الفلسطينيين في القدس من 285 ألفاً إلى 70 ألفاً فقط.
أعلن رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، رفع جلسات الحوار الوطني في القاهرة والاتفاق على جولة جديدة منتصف الأسبوع القادم. وقال الأحمد إن الطرفين اتفقا على قضايا كثيرة بغض النظر عن التفاصيل، كما أن الجو أصبح الآن مهيأ أكثر من قبل للاتفاق. وحذر الأحمد من مغبة عدم الاتفاق في الجولة القادمة لأن هذا سيعني قمة الفشل. وأوضح أن نقطة الخلاف الأهم بين الطرفين تتعلق ببرنامج الحكومة الانتقالية. وأكد الأحمد أن حركة فتح لديها إرادة قوية وتريد أن تصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن تعليمات الرئيس محمود عباس كانت واضحة أثناء جولات الحوار بضرورة التوصل إلى اتفاق. وكان قد اتفق على تعليق جلسات الحوار بانتظار عودة مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان من واشنطن خلال الأيام القادمة. من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى لجنة الحكومة في حوار القاهرة، نبيل شعث، أنه تم إنهاء 97% من أعمال اللجان، وتشكل هذه النسبة 85% من القضايا المهمة. وأضاف شعث أن نقاطاً خلافية لا تزال عالقة بانتظار عودة الوزير سليمان من واشنطن.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت عدداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني. وكانت أبرز الاعتقالات في مدينة نابلس حيث اعتقل الجنود الإسرائيليون اثنين من المحاضرين في جامعة النجاح الوطنية. وشملت الاعتقالات مواطنين في مدن الخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم وأريحا. وبلغت حصيلة الاعتقالات 21 مواطناً بينهم 4 نواب من أعضاء المجلس التشريعي. وقد أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة الممارسات الإسرائيلية بحق عدد من نواب المجلس التشريعي. واعتبر أبو ردينة عملية الاختطاف التي تعرض لها النواب بمثابة تخريب لحوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الوزراء والنواب. من جهته اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أن الإجراءات القمعية وغير المبررة التي قامت بها سلطات الاحتلال مرفوضة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وهي لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وأكد فياض أنه لا يمكن القبول بوضع تواصل فيه إسرائيل التعامل مع الفلسطينيين كرهائن لسياستها الاحتلالية.
رداً على اعتقال عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الأعضاء في حركة حماس، أكد القيادي في الحركة صلاح البردويل والناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، أن حملة الاختطافات التي شنتها قوات الاحتلال بحق القادة والنواب في الضفة الغربية لن تفلح في ابتزاز مواقف الحركة لتقديم تنازلات سواء في ملف تبادل الأسرى أو غيره من الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبر البردويل أن كل هذه الممارسات هي محاولة مكشوفة للضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات وإنجاز صفقة تبادل الأسرى من دون ثمن، وهو ما ترفضه الحركة بشدة. وقال البردويل إن كل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل لأنه ليس من عادة الحركة أن تتراجع عن مواقفها. وانتقد البردويل صمت المجتمع الدولي وبعض الدول العربية على ممارسات الاحتلال الإجرامية التي تعتبر تعدياً على كل القيم الإنسانية والأخلاقية.
في كلمة ألقاها رئيس سلطة المياه في السلطة الفلسطينية شداد العتيلي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر الدولي للمياه الذي يعقد في إستانبول، اتهم عباس إسرائيل بأنها تحرم الفلسطينيين من المياه وتجعلهم في حاجة دائمة إليها. فإسرائيل تسيطر على الأنهار والبحيرات ويحصل سكانها على كمية من المياه هي أربعة أضعاف ما يحصل عليه سكان الأراضي الفلسطينية. ووصف عباس سياسة إسرائيل بأنها تهدف إلى استخدام المياه أداة للسيطرة وهو ما ترفضه السلطة الوطنية الفلسطينية. وطالب عباس بتوزيع عادل للموارد المائية في الأراضي الفلسطينية بغض النظر عن سير العملية التفاوضية بين الجانبين. وقال عباس إن الفلسطينيين لا يجب أن ينتظروا توقيع اتفاق سلام قبل أن يسمح لهم باستخدام جزء مشروع من مواردهم المائية.
إسرائيل
جاء في مقال كتبه الرئيس السابق لجهاز التخطيط في الجيش الألماني في إحدى الصحف السويسرية، أن وحدة كوماندوس إسرائيلية نفذت مهمة استطلاعية في الأراضي السورية لما يعتقد أنه كان مفاعلاً نووياً سورياً. وبحسب الصحيفة فقد تألفت الوحدة من 12 رجلاً تم إنزالهم بواسطة طائرتين مروحتين في الموقع السوري حيث قاموا بأخذ صور وعينات من التربة. هذه العملية السرية نفذت في شهر آب/ أغسطس 2007 أي قبل شهر واحد من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مفاعل الكبير في منطقة الصحراء الشرقية. وأضاف الكاتب، أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً معارضاً للحكم في إيران أبلغ الولايات المتحدة الأميركية أن إيران كانت تموّل النشاطات التي كانت تقوم بها كوريا الشمالية لتحويل سورية إلى قوة نووية في المنطقة. وأوضح أن إسرائيل قامت بضربتها الجوية بناء على هذه المعلومات.
أحدثت مقترحات زعيم حزب العمل إيهود براك بشأن الانضمام إلى الحكومة الجديدة انقساماً داخل الحزب. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المركزية للحزب يوم الثلاثاء القادم لتصدر قراراها حول العرض الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو. ويتضمن العرض إعطاء حزب العمل خمسة مناصب وزارية، ونائبي وزير ورئيس لجنة في الكنيست. وتقول المصادر إن نتيجة التصويت على العرض ستقرر مستقبل الحزب ومستقبل رئيسه أيضاً. واستناداً إلى تقديرات من داخل الحزب، فإن نحو 600 من أعضاء اللجنة يعارضون الانضمام إلى الحكومة، بينما يؤيد الأمر نحو 500، فيما لم يقرر 400 من الأعضاء موقفهم بعد. وبحسب التوقعات، فإنه في حال تم التصويت إلى صالح انضمام الحزب إلى الحكومة، فإن الأعضاء المعارضين سيعلنون انسحابهم من الحزب، بينما إذا رفض الاقتراح، فإن براك سيفقد منصبه كرئيس للحزب.
أكد مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك اليوم أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة المكتظ سكانياً. وقال فولك في تقريره إن اتفاقيات جنيف تشترط على القوات المحاربة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وفي حال تعذر هذا الأمر، فإن شن هجوم عسكري يعتبر غير قانوني ويشكل جريمة حرب من الدرجة الكبرى بحسب القانون الدولي. وأورد فولك في تقريره إحصاء لعدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم مستنداً إلى أرقام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. ووصف فولك في تقريره المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الهجوم الإسرائيلي بأنه اعتداء كبير على مناطق آهلة سكانياً، حيث تعرض كل السكان لشكل غير إنساني من الحرب يقتل ويشوّه ويؤدي إلى ضرر روحي. وأضاف فولك أن كل المنافذ كانت مسدودة بوجه المدنيين الذين لم يتمكنوا من الهرب، وقال إن حرمان السكان من حقهم بالهرب من مناطق القتال كلاجئين قد يعتبر أيضاً جريمة حرب ضد الإنسانية. وطالب فولك بمجموعة من الخبراء المستقلين للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل وحركة حماس خلال الهجوم على غزة.