يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/3/2009
فلسطين
ناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، خلال لقائهما في مقر الرئاسة في رام الله التطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية. وقد أطلع عباس مبعوث الرباعية على نتائج جلسات الحوار الوطني في القاهرة والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. من جهته قال بلير إن قضيتي الحوار الوطني الفلسطيني وتشكيل الحكومة الإسرائيلية تعتبران من أهم القضايا المطروحة حالياً على الرغم من كونهما لم تحسما حتى الآن. وأشار إلى ضرورة توفر ثلاث نقاط أساسية بالنسبة للقضيتين، وهي مفاوضات سياسية موثوق بها من أجل حل الدولتين، وتغييرات كبيرة في الضفة الغربية من أجل تحسين أحوال المواطن الفلسطيني وأسلوب جديد للتعامل مع قطاع غزة لإعطاء الأمل لأهالي القطاع في المستقبل.
أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً استنكرت فيه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أمينها العام أحمد سعدات خاصة بعد نقله المفاجئ إلى العزل في معتقل عسقلان ومنع ذويه من زيارته. وذكر البيان أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل نقل سعدات من سجن إلى آخر إمعاناً في التنكيل والانتهاكات اليومية على الرغم من حالته الصحية المتردية والمتدهورة نتيجة إصابته بعدة أمراض. وطالبت الجبهة في بيانها المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات الصليب الأحمر والأمم المتحدة التدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى محذرة السلطات الإسرائيلية من تبعات المساس بحياة سعدات.
الفصائل الفلسطينية تتوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية حتى يحين موعد إجراء الانتخابات. هذا ما كشفه الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، وأضاف أنه تم الاتفاق على طبيعة الحكومة المقبلة ولا يزال البحث جارياً في موضوع برنامجها السياسي وتركيبتها الوزارية. وقال برهوم إن لجنة التنسيق العليا للفصائل حصرت نقاط الاتفاق والاختلاف حول القضايا المتعلقة بمنظمة التحرير والحكومة والأمن والانتخابات تمهيداً لاستكمال البحث والمعالجة. مؤكداً سعي الجميع لإنهاء الخلافات وإتمام المصالحة الوطنية.
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن حجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى قطاع غزة هو دون مستوى الاحتياجات في الوقت الراهن. وفي هذا الإطار قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، إنه تم السماح بإدخال 671 شاحنة محملة بالبضائع منها 21 للوكالات الإنسانية بينما سمح الأسبوع الماضي بإدخال 1080 شاحنة. وأشار المكتب أيضاً إلى الإجراءات الإسرائيلية التي تعوق عمل منظمات الإغاثة بسبب المدة الطويلة التي يستغرقها دخول الموظفين الدوليين إلى القطاع. وبالنسبة للسكان في قطاع غزة، ذكر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 65% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر فيما يعاني 37% من الفقر المدقع.
إسرائيل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، إن على حزبه أن ينظر جدياً إلى عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، بالانضمام إلى الحكومة. وأضاف براك أن التحديات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد إسرائيل تحتم على حزب العمل قبول دعوة نتنياهو. من جهته حث وزير الزراعة شالوم سمحون براك اليوم على دعوة اللجنة المركزية للحزب للانعقاد لإعادة تقييم العرض الذي قدمه نتنياهو. وقال شالوم، إنه يعي مع ذلك، المشاكل التي قد تقع نتيجة التواجد في حكومة واحدة مع أفيغدور ليبرمان. وذكرت مصادر في حزبي الليكود والعمل، أن نتنياهو وبراك يجريان مفاوضات سرية بشأن الائتلاف الحكومي، وبحسب المصادر، فقد عرض نتنياهو على براك وزارة الدفاع إضافة إلى أربعة مناصب وزارية أخرى في الحكومة القادمة.
في حديث إلى إحدى الصحف الإيطالية، كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت وافق على الانسحاب الكامل من هضبة الجولان خلال المحادثات غير المباشرة مع دمشق. وقال الأسد إن سورية كانت على وشك التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح الأسد أنه خلال المحادثات التي كانت تجري بوساطة تركية، ذكر أولمرت لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أنه مستعد لإعادة الجولان إلى السوريين، وبهذا كان الطرفان على وشك الاتفاق. وكان كل ما تبقى أمامهما أن ينهيا التفاصيل حول الخط الفاصل لحدود 1967 التي كان من المتوقع أن تشكل نقطة الحدود بين البلدين. وأضاف الأسد، أنه بعد أن وصل الطرفان إلى هذه المرحلة المتقدمة، طلب أولمرت وقف المحادثات لفترة موقتة كي يجري تشاوراً مع أعضاء الحكومة، وبعد ذلك شنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة.
في أولى جلساتها، اقترحت لجنة وزارية فرض عقوبات مشددة على سجناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي. ووضعت اللجنة سلسلة من المقترحات للتضييق على هؤلاء السجناء من بينها تخفيض المبالغ المالية المسموح بها للسجناء الأمنيين والتقليل من ظهورهم في وسائل الإعلام، وتخفيض عدد الزيارات المسموح بها، ومنع أي اتصال جسدي مع الزوار والتقليل من فرصهم التعليمية. وطرحت اللجنة التي يرأسها وزير العدل دانييل فريدمان مسألة الحد من دخول البضائع إلى قطاع غزة مع تجنب حدوث أزمة إنسانية. ومن المتوقع أن تنهي اللجنة عملها خلال أسبوعين إلا أنها تستطيع اتخاذ إجراءات عملية لتطبق فوراً. من جهتها حثت اللجنة العامة ضد التعذيب في إسرائيل كلاً من وزير العدل فريدمان والنائب العام الإسرائيلي مناحيم مزوز إلى حل هذه اللجنة الخاصة. واعتبرت أن أي عقوبات قد تتخذ ضد السجناء الفلسطينيين هي بمثابة عقوبات جماعية غير عادلة وغير قانونية.