يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/3/2009
فلسطين
بمناسبة يوم الأرض، شارك النائب مصطفى البرغوثي ووفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية وعدد من المتضامنين الأجانب في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار العازل. وخلال المسيرة اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة أربعة متظاهرين بينهم متضامن أميركي بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. وأكد النائب البرغوثي أن إسرائيل قتلت ما يسمى بخيار السلام، وأن المطلوب الآن تضافر النضال الشعبي الجماهيري وحركة التضامن الدولية لفرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل. كما شدّد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنجاح الحوار الداخلي لمواجهة المخططات الإسرائيلية. ودعا إلى مواصلة المقاومة الشعوبية التي بدأت في بلعين منذ أكثر من أربعة سنوات وانتشرت في معظم المناطق التي يصادرها جدار الفصل العنصري.
تعرضت منازل المواطنين في جنوب قطاع غزة إلى قصف بالرشاشات الثقيلة من الأبراج العسكرية المتمركزة على الحدود الشرقية لجنوب القطاع. وأفادت مصادر فلسطينية أن الجنود المتمركزين داخل الأبراج العسكرية في موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل وأملاك المواطنين لعدة ساعات دون الإبلاغ عن إصابات. وفي الوقت نفسه، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النيران تجاه قوارب الصيادين لعدة ساعات. إضافة إلى ذلك، شاركت آليات عسكرية في موقع كوسوفيم شرق بلدة القرارة في عمليات إطلاق النار ما أدى إلى إثارة الهلع في صفوف المواطنين. وكشفت المصادر عن حركة غير اعتيادية للآليات العسكرية الإسرائيلية في موقع كوسوفيم، وسجل تجمع عدد من هذه الآليات على البوابة الرئيسية للموقع. كما سجل تحليق مكثف للمروحيات الإسرائيلية في أجواء الحدود الشرقية لخان يونس.
حمّل صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وقال عريقات رداً على تصريحات أولمرت بهذا الشأن، إن الحكومة الإسرائيلية شنت هجومها على قطاع غزة في الوقت الذي كان من المقرر أن يتوجه وفدان فلسطيني وإسرائيلي إلى الولايات المتحدة لمناقشة القضايا التي أثيرت في اجتماعات الرئيس محمود عباس وإيهود أولمرت. وانتقد عريقات خلال لقائه القنصل الأميركي العام في القدس، تصريحات أولمرت ووصفها بأنها استمرار لسياسة الأسطوانة المشروخة التي تمارسها إسرائيل في إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني. وأضاف عريقات أن المفاوضات مع الإسرائيليين تنطلق من قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس القانون الدولي، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحل قضايا الوضع النهائي والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. ودعا الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بحل الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار والإغلاق وفقاً لالتزامات المرحلة الأولى من خريطة الطريق.
خلال حفل تكريم البعثة الطبية الملكية الأردنية العاملة في المستشفى الميداني الأردني في غزة، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، في أول ظهور علني له بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفض حكومته مؤامرة التوطين أو الوطن البديل والتمسك بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما أكد أن الفلسطينيين والأردنيين يقفون معاً في خندق واحد ضد المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقويض أركان الدول العربية المجاورة. وأثنى هنية على دور وموقف الأردن ملكاً وشعباً وحكومة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
رداً على الأنباء التي أذيعت عن قصف جوي لقافلة تحمل أسلحة من السودان إلى قطاع غزة، قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، صلاح البردويل، إن الحديث عن سلاح مهرب إلى غزة هو كلام مثير للسخرية ويأتي في إطار خطة لاستهداف السودان تحت حجج كاذبة. ولفت إلى أن قتل هذا الكم الهائل من الأشخاص خلال عملية القصف يعتبر جريمة وتعدياً على السودان. وأكد البردويل أن الإدعاءات التي تساق في هذا الإطار كاذبة، وما يثبت ذلك وجود مصر بين السودان وغزة، لأنها الأقدر والأولى بمنع دخول السلاح إلى غزة. وشدّد البردويل على إدانة حركة حماس لهذه الممارسات التي تعتبرها مقدمة للعدوان على السودان بعد الانتهاء من العراق. وكان وزير النقل السوداني قد كشف عن مقتل 800 شخص بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتريون وسودانيون في قصف استهدف قافلة لاجئين في السودان.
إسرائيل
حذر الاتحاد الأوروبي من الخلل الذي قد يشوب العلاقات مع إسرائيل في حال رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو القبول بقيام دولة فلسطينية. ورداً على سؤال حول مدى تأثير عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمطلب الأوروبي على العلاقات بين الطرفين، قال وزير خارجية التشيك، الذي تتولى دولته حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن العلاقات ستصبح حينها أكثر صعوبة، وأن دول الاتحاد ستناقش خلال اجتماعها الوزاري القادم النتائج التي استخلصها الاتحاد من السياسة الإسرائيلية. أما وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، فقال إن الأوروبيين يصرون على أنه مهما كان شكل التوازن داخل الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية، فإن إيجاد حل على أساس الدولتين يجب أن يأتي في المقام الأول. وكان الاتحاد الأوروبي قد جمّد رفع مستوى علاقاته مع إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
في زيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها رئيس تركي إلى مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي، وبعد محادثات مع مسؤولين في الاتحاد، قال الرئيس التركي، عبد الله غول، إنه يتوقع من القادة الإسرائيليين أن يتصرفوا بمسؤولية. ونصح الرئيس التركي أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلي عن الخطابات النارية التي كانوا يطلقونها أثناء وجودهم في صفوف المعارضة، وإلا فإن عملية السلام في الشرق الأوسط ستتعرض للفشل. من جهة ثانية، كرر رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية، استعداد تركيا لاستئناف الوساطة بين سورية وإسرائيل والتي توقفت نتيجة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد أردوغان تصميم تركيا على القيام بكل ما في إمكانها من أجل التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن كل القضايا يجب أن تجد حلاً على طاولة المفاوضات.
أثار زعيم حزب العمل إيهود براك موجة من الاحتجاجات داخل حزبه بعد تزعمه حركة أدت إلى تعليق عمل المستشار القانوني للحزب المحامي يورام أبراهامي. وانتقد السكرتير العام للحزب، الذي لم يحضر جلسة القرار، تصرفات براك متهماً إياه بمحاولة تحويل حزب العمل إلى حزب إسرائيل بيتنا. واعتبر أن القرار المتخذ لا قيمة قانونية له لأنه اتخذ في غياب السكرتير العام للحزب، وبناء عليه، فإن المستشار القانوني للحزب سيواصل عمله كالمعتاد. وبحسب الإدعاءات الموجهة إليه، فقد قام أبراهامي بنشر آراء قانونية تتعلق بالحزب دون العودة إلى رئيسه، وبناء عليه أبلغه براك قرار وقفه عن العمل حتى تعقد جلسة للاستماع إليه. ورأت مصادر في حزب العمل، أن براك يسعى أيضاً لطرد السكرتير العام للحزب من منصبه، إلا أن الأخير أعلن أنه لن يستقيل.