يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/12/2008
فلسطين
في ثاني أيام عيد الأضحى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مردة شمال مدينة سلفيت في الضفة الغربية. وذكر المواطنون أن جنود الاحتلال باغتوا عدداً من الأطفال كان يلهون قرب منازلهم ما أثار الرعب في نفوسهم جراء الصراخ عليهم من قبل الجنود الذين أمروهم بالدخول إلى المنازل. وقد أخذ الأطفال الخائفون بالبكاء وعندما حاول المواطنون التدخل، انهال جنود الاحتلال على أحد المواطنين بالضرب المبرح وعندما حاول شقيقه الكلام مع الجنود بشأنه تعرض للضرب أيضاً من قبلهم. وقد تم علاج الشقيقين من جراحهما التي وصفت بالمتوسطة.
ذكرت مصادر فلسطينية اليوم أن إسرائيل ستفتح معبر كرم أبو سالم سامحة بدخول 45 شاحنة منها 20 تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وذكر وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني أن إسرائيل ستفتح معبر المنطار "كارني" أيضاً لدخول 20 شاحنة حبوب، ومعبر ناحل عوز لإدخال غاز الطهي والوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء ووقود لسيارات وكالة الأونروا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أصدر ليلة أمس قراراً بفتح المعابر التجارية على حدود قطاع غزة اليوم لنقل المساعدات الإنسانية.
رحب النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بسفينة الكرامة القادمة من قبرص باتجاه شواطئ غزة في خطوة لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. ووجّه الخضري تحية إلى حركة غزة الحرة التي أشرفت على تسيير السفينة الجديدة خاصة بعد منع السفن القادمة من ليبيا وقطر وأراضي 1948 من الوصول إلى غزة. وشدّد الخضري على ضرورة استمرار هذه المبادرات التي تعتبر استمراراً لانتفاضة السفن التي أطلقت لكسر الحصار. وناشد الخضري كل الفعاليات العربية والإسلامية والدولية العمل على إرسال السفن بكثافة إلى غزة، مؤكداً أن ما يحصل في القطاع هو جريمة حرب وإبادة جماعية تطال مليوناً ونصف مليون إنسان.
اعتدى مستوطن إسرائيلي على أحد المزارعين الفلسطينيين بينما كان يقوم بزراعة أرضه في بلدة عرابة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقد أطلق المستوطن مجموعة من الكلاب المسعورة على المزارع أثناء تواجده في أرضه حيث كان يقوم بأعمال الفلاحة والزراعة. وذكر المزارع أنه يتعرض باستمرار لمضايقات واعتداءات من المستوطن نفسه وذلك على مرأى من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجد باستمرار بالقرب من المستوطنة والذي لا يحرك ساكناً لردع المستوطن.
إسرائيل
شدّدت وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني على ضرورة القيام بكل الخطوات الكفيلة بإضعاف سلطة حركة حماس في قطاع غزة وذلك عن طريق استخدام الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية معاً. وأضافت ليفني في كلامها الذي جاء خلال لقاء في جامعة تل – أبيب، أن إسرائيل يجب أن ترد على إطلاق الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة للتأكيد أن إسرائيل ليست ضعيفة. وقالت ليفني أنها تشعر بالإحراج من إطلاق كلمة هدنة على الوضع القائم في غزة بينما لم تتوقف عملية إطلاق الصواريخ، مؤكدة أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق حركة حماس.
ذكر تقرير جديد بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن إيران قد ضاعفت عدد الصواريخ البعيدة المدى التي تمتلكها بنسبة ثلاثة أضعاف منذ بداية العام 2008. وجاء في التقرير أن إيران كان لديها حوالي 30 صاروخاً من طراز شهاب 3 في بداية هذا العام، بينما الآن أصبح لديها ما يقرب من مئة صاروخ من هذا الطراز وهي قادرة على ضرب إسرائيل برؤوس نووية. وتشكل الصواريخ الإيرانية القادرة على حمل رؤوس غير تقليدية تهديداً لما يسمى الضربة الأولى والثانية ضد إسرائيل، وتعتبر إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني هو تهديد استراتيجي لأمنها.
في لقاء مع كوندوليزا رايس ووليام برنز، رأى وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز أن الحوار مع إيران يحتاج إلى جدول زمني محدد. وكان موفاز، وهو المسؤول عن الحوار الاستراتيجي الإسرائيلي مع الولايات المتحدة الأميركية، قد طلب إجراء هذا اللقاء مع رايس وبرنز على ضوء التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما والتي تحدث فيها عن نيته اعتماد سياسة العصا والجزرة مع الإيرانيين. وطلب موفاز خلال اللقاء من رايس وبرنز أن ينقلا إلى الإدارة الأميركية الجديدة أن الحوار قد يُستغل من قبل الإيرانيين للمماطلة، لذلك يجب أن يتم تحديد الحوار ضمن جدول زمني محدد.