يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/12/2008
فلسطين
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل كانت محظوظة بسبب عدم توثيق الأعمال التي قام بها المستوطنون ضد أبناء الضفة الغربية في القنوات التلفزيونية العربية. وقالت تلك المصادر إن انفلات المستوطنين وقيامهم بأعمال التنكيل وتدمير الممتلكات كان من الممكن أن يورط إسرائيل في اندلاع عمليات احتجاج واسعة في الأوساط العربية والإسلامية في العالم في حال انتشرت صور وأنباء هذه الأعمال على شاشات التلفزة العربية، خاصة وأن الاعتداءات التي قام بها المستوطنون طالت عدداً من المقابر والمساجد، كما قام المستوطنون بكتابة شعارات مسيئة للمسلمين وللرسول على جدران المساجد في عدد من مدن الضفة الغربية. وكشف مصدر أمني، أن ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية قاموا بمحو تلك الشعارات بسرعة قبل أن تتمكن قناة الجزيرة من التقاطها لتبثها في كافة أنحاء العالم العربي، وهو أمر حال دون اندلاع مظاهرات احتجاج واسعة. وذكر المصدر الأمني، أن العنف المتزايد من قبل المستوطنين بدأ يطرح مشكلة أمام الرأي العام العالمي، وفي هذا الإطار عقد اجتماع ضم ممثلين عن الجهات الأميركية والأوروبية وعناصر من أجهزة الأمن الإسرائيلية ودبلوماسيين إسرائيليين، حيث وجهت الأميركيون والأوروبيون انتقادات حادة لتصرفات المستوطنين.
بالتعاون بين مؤسسة العدالة من أجل غزة وجمعية الصداقة الفلسطينية الفرنسية، وبمناسبة عيدي الأضحى والميلاد، قام أطفال في لندن وباريس بتجميع ألعاب وهدايا وملابس لأطفال غزة المحاصرين. وتأتي هذه المبادرة للمرة الثانية من قبل نشطاء من اسكتلندا، إذ كان هؤلاء قد قاموا بشحن أدوية عن طريق البر حيث مروا على اثنتي عشرة دولة أوروبية حتى وصلوا إلى معبر رفح. وتشمل المبادرة الجديدة تجهيز شاحنة بمقطورة يمر بها الناشطون الأوروبيون براً على البلدان الأوروبية لجمع الهدايا والملابس. وقد انطلقت الشاحنة يوم الجمعة الماضي من لندن باتجاه باريس. وذكر الناشطون أن المبادرة ستحمل اسم رحلة الأمل وستمر انطلاقاً من بريطانيا بفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا وسوريا والأردن ومصر وصولاً إلى العريش ثم قطاع غزة.
في أول أيام عيد الأضحى، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام عدد من المدن والقرى في الضفة الغربية حيث اختطفت تسعة مواطنين. وحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن قوات الاحتلال داهمت مناطق في بيت لحم والخليل ورام الله واعتقلت تسعة من المطلوبين الذين تمت إحالتهم إلى جهات الاستخبارات للتحقيق معم. الجدير ذكره أن مناطق الضفة الغربية تشهد اعتقالات ومداهمات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
لم تتوقف هجمات المستوطنين التي تستهدف أبناء الضفة الغربية. وآخر اعتداءاتهم طالت فجر اليوم مسجد دوما جنوب مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من عشرين سيارة قدمت من مستوطنة مجدوليم القريبة من القرية، واقتحم المستوطنون القادمون على متن هذه السيارات القرية عند الساعة الرابعة والنصف فجراً وقاموا باقتحام مسجد القرية حيث اعتدوا على إمامه الذي حاول منعهم من اقتحام المسجد. وذكر المواطنون أن المستوطنين أطلقوا النار في الهواء، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تتدخل إلا بعد أكثر من ساعة ونصف لتطلب من المستوطنين مغادرة القرية.
إسرائيل
في حديث لمستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس جيمي كارتر، رأى زبغنيو بريجنسكي، أن إصرار إسرائيل على حث أميركا للقيام بضربة ضد إيران سيؤدي إلى إحداث أذى في العلاقات بين الدولتين. وأضاف بريجنسكي أنه ينصح الإسرائيليين بعدم التورط في هذه الحملة التي تدعو أميركا إلى ضرب إيران، لأنه لا يعتقد بأن أميركا ستقوم بهذه الضربة، وأنها في حال قامت بها فإن النتائج ستكون كارثية. ورأى بريجنسكي أنه في حال قررت إسرائيل القيام بتوجيه ضربة لإيران، فإنها لن تستطيع تدمير كل المفاعلات النووية الإيرانية، وأن كل ما ستتمكن من إنجازه هو تأخير حصول الجمهورية الإسلامية على القنبلة النووية، بينما ستشجع هذه الضربة على زيادة المشاعر العدائية والمتطرفة في المنطقة.
بينما تعارض دول في الاتحاد الأوروبي توسيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الحصار المفروض على قطاع غزة، قال وزير خارجية دولة التشيك أن حكومته ستعمل على رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل عندما تتسلم رئاسة الاتحاد في شهر كانون الثاني/ يناير القادم، وأنها ستطلب من دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة الموافقة على ذلك. وحسب رأي وزير خارجية التشيك، فإن رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل، لن يكون لمصلحة الإسرائيليين فقط بل هو يخدم إلى حد كبير مصلحة الشعب الفلسطيني أيضاً.
أنهت قوات الشرطة الإسرائيلية عاماً من التحقيقات باعتقال عشرات الإسرائيليين المتهمين بالقيام بعمليات غش وخداع والعضوية في مؤسسة إجرامية. وتركز القضية على عمليات احتيال واسعة قام بها المتهمون من خلال مؤسسة وهمية في مدينة أشدود. وكشفت التحقيقات أن معظم المتهمين هم من المهاجرين الفرنسيين الذين يتقنون اللغة الفرنسية، وأنهم كانوا ينفذون عملياتهم عبر الاتصال بعدد من رجال الأعمال في فرنسا وإقناعهم بالإعلان عن أعمالهم إما على مواقع إلكترونية إسرائيلية أو على الصفحات الصفراء الإسرائيلية. وحالما كان يتم توقيع العقود، كانت الشركة الوهمية تنتظر عدة أشهر قبل أن تقوم عبر وسائل الترهيب ومحامي الشركة للحصول على أموال من رجال الأعمال الفرنسيين في مقابل خدمات لم تقدم أصلاً. وحسب مصادر التحقيقات فإن جميع الاتصالات كانت تتم عبر لوحة مفاتيح تم وضعها خصيصاً لإقناع الضحايا بأن الاتصالات تتم من داخل فرنسا. وذكرت المصادر أن المتهمين حصلوا على الملايين من العملة الفرنسية "اليورو" من هذه العمليات الوهمية.