يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/12/2008
فلسطين
أعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم عن تأجيل موعد وصول السفينة القطرية التي كان من المقرر أن تصل غداً إلى غزة وعلى متنها عدد من الشخصيات القطرية، وذكر النائب الخضري أن التأجيل حصل لأسباب لوجستية ومضايقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. كما أعلن أن السفينة الليبية التي منعت من الدخول إلى غزة توجهت إلى أحد الموانئ الأوروبية وستحاول من جديد الوصول إلى غزة بالرغم من كل الضغوطات والمضايقات التي تعرضت لها. يذكر أن سفينة جديدة ستنطلق غداً من ميناء يافا ناقلة مساعدات من أهالي الأراضي الفلسطين المحتلة عام 1948 وعلى متنها مئة شخصية من القيادات السياسية والحزبية والشخصيات العربية والإسلامية.
تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في مدن الضفة الغربية. ففي نابلس هاجم المستوطنون مساء، قرية عزموط منطلقين من مستوطنة ألون موريه المجاورة، وذكر المواطنون أن المستوطنين دخلوا إلى القرية وحاولوا الاعتداء على المواطنين الذين تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب. ووصف مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس الوضع بالمروع والخطير الذي لا يمكن حساب نتائجه. وفي مدينة الخليل أحرق المستوطنون منزل أحد المواطنين بعد أن أطلقوا مواد حارقة عليه ما أدى إلى اشتعاله. يشار هنا إلى أن اعتداءات المستوطنين تطال مختلف مدن وقرى الضفة الغربية.
أصدر اتحاد الأطباء العرب بياناً حول الأوضاع في قطاع غزة حذروا فيه من كارثة صحية وشيكة تهدد سكان القطاع. وجاء في البيان أن الحصار قد يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض الوبائية بسبب نقص اللقاحات اللازمة ونقص المياه الصالحة للشرب. ودعا البيان إلى ضرورة مواجهة حالفة الفقر والنقص في المواد اللازمة التي تجعل البيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، كما دعا المنظمات الدولية ودول الجوار الإسراع بمساعدة قطاع غزة قبل وقوع الكارثة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة جنين بقوات معززة بالآليات وسط إطلاق النار والقنابل الصوتية، وأفادت المصادر الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أقدمت فجراً على محاصرة منزل المناضلة نوال السعدي الملقبة بخنساء فلسطين بعد استشهاد ستة من أفراد أسرتها. واستخدم جنود الاحتلال مكبرات الصوت طالبين من أفراد أسرتها مغادرة المنزل حيث قاموا باحتجاز نوال وعزلوها عن أطفالها، وقاموا بتفتيش المنزل بدقة وصادروا جهاز الحاسوب وأجهزة الهاتف الخلوية ثم عمدوا إلى تقييد نوال قبل اعتقالها كما اعتقلوا خطيب ابنتها بعد أن داهموا منزله وفتشوه. يذكر أنها المرة الثانية التي تعتقل فيها نوال السعدي خلال هذا العام، كما أن عدداً من أفراد أسرتها معتقل لدى قوات الاحتلال وهم زوجها وابنها وشقيقها وشقيقة زوجها.
إسرائيل
اعتبر بنيامين بن أليعازر وزير البنى التحتية أن حزب العمل ارتكب خطأين محوريين، الأول كان البقاء في الحكومة بعد صدور تقرير فينوغراد الذي أقر بتقصير الحكومة والقيادة العسكرية خلال حرب تموز / يوليو 2006. أما الخطأ الثاني فكان مطالبة رئيس الوزراء إيهود أولمرت بالاستقالة، رغم أن أولمرت كان قد صرح باستعداده التنحي في حال تمت إدانته. وكشف بين أليعازر، أنه كان ضد هذه الخطوة، وأنه كان من الأفضل أن نتمنى لرئيس الوزراء ثبوت البراءة فقط. وبالنسبة للانتخابات القادمة، قال بن أليعازر أنه لا يثق بزعيم حزب الليكود بينامين بن نتنياهو، لهذا فإن حزب العمل سيشارك في حكومة ائتلافية مع أحزاب تهتم بقضايا الدفاع والأمن الاجتماعي وهذا لا ينطبق على حزب الليكود. وفي حال فشل حزب العمل في الانتخابات فإنه سيتحول إلى المعارضة. ورأى بن أليعازر، أن أفضل حكومة ممكن أن تتألف في إسرائيل، لن تدوم أكثر من سنتين.
بعد الشريط الذي بثته منظمة بتسليم والذي أظهر أحد المستوطنين وهو يطلق النار على أحد الفلسطينيين في الخليل، قام إثنان من سكان كريات أربع من المشتبه بهم في عملية إطلاق النار بتسليم أنفسهم إلى قوات الأمن الإسرائيلية. وبرر الإثنان ما قاما به بأنه دفاع عن النفس، بعد أن واجها خطراً مباشراً على حياتهم وخشيا من قيام الفلسطينيين بالاعتداء عليهما. وطالب محامي المتهمين بإطلاق سراحهما، واصفاً القضية بأنها سياسية، وأنه كان من الأجدر سجن الفلسطينيين مع المتهمين الإسرائليين. من جهة ثانية طلب وزير الدفاع إيهود باراك من المدعي العام الإسرائيلي إجراء تحقيق عاجل في الحادث كي تتمكن المؤسسات القانونية من استخدام سلطتها في مواجهة المتهمين.
تعرضت مصورة في صحيفة هآرتس لاعتداء من قبل أحد الجنود الإسرائيليين ما أدى إلى إصابتها بجراح طفيفة في رأسها. وذكرت المصورة التي تعمل في "هآرتس"، أنها كانت تغطي مع صحفيين أحداث الخليل أثناء قيام الجيش بإخلاء المبنى المتنازع عليه. وذكرت المصورة أنها كانت تلتقط صوراً للجنود عندما اقتربوا منهم، وحاول أحدهم تحطيم الكاميرا الخاصة بها أولاً ثم حاول انتزاع الكاميرا التي كان يستخدمها صحفي آخر. وعندما واجهت المصورة الجندي بكلام معين، رد الجندي بتوجيه ضربة قوية إلى وجهها ثم ضربها بعقب بندقيته في رأسها، وعلى الفور قام طبيب في الجيش الإسرائيلي بتقديم العلاج لها ثم تم نقلها إلى أحد المستشفيات في القدس. وقدمت صحيفة هآرتس تفاصيل كاملة عن الحادث إلى الجيش الإسرائيلي الذي وعد بفتح تحقيق في الحادث.