يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/12/2008
فلسطين
اقتحامات ومداهمات واعتقالات طالت محافظات الضفة الغربية. ففي قرية مادما جنوب نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ستة مواطنين بعد أن اقتحمت القرية وداهمت المنازل وأخرجت أصحابها إلى العراء. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال شابين على حاجز الكونتينر شرق المحافظة. أما في جنين فقد قامت قوات الاحتلال باقتحام المدينة والمخيم وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية وسيّرت دوريات في شوارع المدينة والمخيم، وكانت قوات الاحتلال قامت بنصب حاجز عسكري عند مدخل قرية زبويا ودققت في هويات ركاب السيارات المارة.
سلاح الجو الإسرائيلي يقرر وقف طلعاته الجوية فوق قطاع غزة. هذا الخبر بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وذكر المراسل العسكري أن هذا القرار اتخذ بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود صواريخ مضادة للطائرات وصلت إلى فصائل المقاومة الفلسطينية. وعلى ضوء هذه المعلومات فإن الطلعات الجوية ستتوقف خوفاً من إسقاط الطائرات في حال استخدم المقاومون الفلسطينيون صواريخ مضادة للطائرات. وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت طلب بفرض تعتيم على نتائج الاجتماع الذي ضمه ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني للتباحث بشأن مستقبل التهدئة في قطاع غزة.
إيران تنوي إرسال مساعدات إلى قطاع غزة أسوة بعدد من الدول التي قامت بخطوات مماثلة. وقد أعلن الهلال الأحمر الإيراني أن المساعدات سيتم إرسالها بحراً إلى قطاع غزة. وقال أمين عام الهلال الأحمر الإيراني أن المساعدات المنوي إرسالها ستتضمن شحنة من ألف طن، لكنه أضاف أنه من الممكن أن تعترض إسرائيل السفينة الإيرانية كما اعترضت السفينة الليبية من قبل. وحسب المصدر الإيراني، فإن إيران حاولت أن ترسل المساعدات عبر مصر إلا أن الحكومة المصرية لم تسمح بإرسال هذه المساعدات جواً، ولهذا ستتم المحاولة عبر البحر لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ذكرت مصادر عسكرية فلسطينية أن اشتباكاً وقع بين مقاومين فلسطينيين من الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وقوة إسرائيلية خاصة شرق جحر الديك وسط قطاع غزة. وذكرت المصادر أن مجموعة المقاومين كانت ترابط في المنطقة عندما اشتبكت مع القوة الإسرائيلية المهاجمة التي كانت تحاول التوغل في المنطقة.
إسرائيل
أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما ستعرض على إسرائيل حمايتها بواسطة مظلة نووية لمواجهة أي هجوم إيراني محتمل. وحسب المسؤول الأميركي، فإن الولايات المتحدة ستعلن أن أي هجوم تقوم به طهران ضد إسرائيل سينتج عنه رد نووي أميركي ضد إيران. يذكر أن وزيرة الخارجية المعينة، هيلاري كلينتون كانت قد أثارت فكرة الضمانة النووية لإسرائيل خلال حملتها الانتخابية الرئاسية. كما أن كلينتون شددت خلال مناظرة ضمتها وأوباما في شهر نيسان/ أبريل الماضي على ضرورة إعطاء إسرائيل والدول العربية ما أسمته "دعماً رادعاً"، كما شددت أن على إيران أن تعلم أن أي هجوم تقوم به على إسرائيل سيكون له رد فعل كبير. وحسب المسؤول الأميركي فإن المظلة النووية قد تمتد لتشمل دولا أخرى في المنطقة مثل السعودية ودول الخليج إذا وافقت هذه الدول على التخلي عن طموحاتها النووية الخاصة.
في لقاء مع طلاب إحدى الثانويات في تل – أبيب بمناسبة مرور 900 يوم على اختطاف غلعاد شاليط، قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن الجميع يود إعادة شاليط إلى منزله، لكن ضرورة القتال لا تترك أمام الإسرائيليين خياراً آخر، وهناك دائماً احتمالات بوقوع إصابات، ولهذا ليس بالإمكان إعادة جميع الجنود إلى منازلهم. وأضافت ليفني أن الفكرة التي تقول أنها قادرة على تحرير شاليط ومع ذلك فهي لا تفعل شيئاً هي فكرة مرعبة. وأكدت ليفني فيما خص الوضع في قطاع غزة أن الهدف البعيد المدى هو إسقاط حكومة حماس، فحماس ليست شريكاً.
كشفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رؤيتها لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فقالت أن الحل بالنسبة لها يتمثل بإقامة دولتين قوميتين مع تقديم تنازلات ضمن خطوط حمراء واضحة. وأضافت ليفني، أنه في هذه الحال، تستطيع أن تتوجه إلى الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل، والذين يطلق عليهم عرب إسرائيل، لتقول لهم أن دولتهم القومية في مكان آخر. أي أنه في حال إقامة دولة فلسطينية، فإن على هؤلاء العرب أن يتركوا إسرائيل للإقامة في دولتهم. وقد تصاعدت ردود الفعل المستنكرة لتصريحات ليفني من قبل الفلسطينيين، وكانت أقوى هذه الردود من النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي الذي طالب ليفني بتوضيح حقيقة موقفها واصفاً كلامها بالخطير جداً، وخاطب ليفني قائلاً: "كنا هنا قبلك وسنبقى بعدك والتهجير غير وارد".