يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

30/12/2008

فلسطين

لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الوحشي لقطاع غزة مسببة المزيد من المجازر والضحايا والدمار. واليوم ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 385 شهيداً والجرحى إلى 1750 إصابة 300 منهم خطرة. وقد قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة مواقع في مناطق مختلفة من القطاع فاستهدفت مجمع الوزارات الحكومية ومنشآت رسمية ومقار أمنية ونواد رياضية إضافة إلى المباني السكنية والمنازل. وتحدثت المصادر عن سقوط عشرات الإصابات بين شهيد وجريج في صفوف المواطنين نتيجة عمليات القصف المكثف. وكان بين الشهداء عدد من الأطفال حيث استشهدت طفلتان شقيقتان عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل العائلة صباحاً.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 30/12/2008<br/>

لا تزال محافظات الضفة الغربية تشهد تظاهرات ومواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. أبرز المواجهات دارت في محافظة الخليل حيث أصيب مواطنان من بلدة دورا برصاص جنود الاحتلال أحدهما طفل يبلغ الثالثة عشرة من عمره.  وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال قرية عنزة واعتقلت فتى في الخامسة عشرة من عمره، كما اقتحمت بلدات عرابة وكفر راعي وفحمة والزاوية وسيرت الدوريات في الشوارع. أما في نابلس ففرضت قوات الاحتلال حظر التجول على بلدة حوارة ومنعت المواطنين من التحرك والتنقل. وفي الأراضي العربية عام 1948 اعتقل العشرات من المواطنين على خلفية مشاركتهم في مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وقد بلغ عدد المعتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية 107 من مختلف مدن وقرى داخل أراضي 1948. وكان زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو قد هدد بضرب المواطنين العرب بيد من حديد بسبب قيامهم بتظاهرات احتجاج على العدوان.

المصدر: وفا/ الإلكترونية، 30/12/2008<br/>

قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق حسبة بيتا في نابلس لمدة يومين بسبب إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال العسكرية. وذكر مسؤول الحسبة أن ضابط دورية إسرائيلي حضر إلى الحسبة وطلب من الجميع إخلاء الحسبة فوراً، ثم قامت قوات الاحتلال بنصب حاجز على مفرق الحسبة وفرضت نظام منع التجول في المنطقة. يذكر أن الحسبة التي تم إغلاقها تعتبر المصدر الأساسي للخضار والفواكه لأكثر من 72 قرية وتجمع فلسطيني ويعمل فيها أكثر من 300 شخص من مختلف الفئات.

المصدر: وكالة معا الإخبارية، 30/12/2008<br/>

بعد أن رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لها بالتوجه إلى ميناء غزة، رست سفينة الكرامة في ميناء صور. وقد ذكر القادمون على متن السفينة التي كانت تحمل مساعدات لسكان قطاع غزة، ومعظمهم من أعضاء حركة "غزة الحرة" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت السفينة في المياه الإقليمية الدولية وهاجمتها واصطدمت بها عمداً ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة في مقدمة السفينة وجانبها الأيسر. وبعد إجراء اتصالات بالسلطات اللبنانية أعطى الرئيس اللبناني ميشال سليمان توجيهاته بتسهيل وصول السفينة إلى ميناء صور، فقامت الزوارق العسكرية اللبنانية وقوات اليونيفيل بمرافقة السفينة حيث رست في الميناء. واحتشد مئات المواطنين يتقدمهم شخصيات رسمية وحزبية لاستقبال السفينة في مدينة صور. يذكر أن من بين ركاب السفينة نائبة في البرلمان القبرصي ونائبة سابقة في الكونغرس الأميركي إضافة إلى عدد من الناشطين والمتضامنين العرب والأجانب. وقد شكر ركاب السفينة لبنان شعباً وحكومة على استقبالهم للسفينة التي لم يكن أمامها سوى التوجه إلى لبنان بعد إصابتها واستحالة عودتها إلى لارنكا. وفي مدينة صيدا تم تكريم طاقم السفينة من قبل بلدية المدينة في حضور شخصيات روحية وسياسية وشبابية، وكان في استقبالهم رئيس البلدية.

المصدر: الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية، 30/12/2008<br/>

ذكر المتحدث باسم وكالة "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة أن الوكالة تعمل جهدها لمساعدة مستشفيات القطاع على التعامل مع الضغط الكبير الناجم عن تدفق مئات الجرحى والمصابين نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والقصف المتواصل. وأضاف أبو حسنة أن الوضع في غزة بالغ الصعوبة والخطورة وقد أوقفت الوكالة العملية التعليمية في القطاع بعد مقتل ثمانية طلاب استهدفهم صاروخ إسرائيلي لدى مغادرتهم المدرسة بينما جرح عشرون آخرون، وأشار إلى حالات الرعب الشديد التي تنتاب الأطفال وعائلاتهم. وقال أبو حسنة أن الوكالة تنتظر إدخال مئات الشاحنات لقطاع غزة لتقوم بتوزيع المساعدات على الرغم من الظروف الصعبة. وطالب الإسرائيليين بتوفير حرية الحركة وحرية فتح المعابر لتمكين الوكالة من توفير الخدمات لمئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر: موقع الأمم المتحدة في الإنترنت، 30/12/2008<br/>

إسرائيل

ذكرت المصادر الإسرائيلية أن صاروخين سقطا مساء في منطقة بئر السبع وهي المرة الأولى التي تصل فيها الصواريخ الفلسطينية هذا المدى. إضافة إلى ذلك، سقط أكثر من 40 صاروخاً على منطقة غربي النقب، وأطلقت الصواريخ أيضاً على منطقة شمال النقب فأصابت أشكلون وأشدود حيث أصيب شخص بجروح. وفي منطقة سديروت تواصل سقوط صواريخ القسام حيث أصيب شخص واحد بجروح وثلاثة أشخاص نتيجة الصدمة. من جهة ثانية ذكرت مصادر في مدينة أشكلون أن الملاجئ التي صممت لاستيعاب مئات الأشخاص والعائلات لا تبدو جاهزة لبقاء هؤلاء حتى لفترة قصيرة جداً. وبحسب المصادر فإن رائحة كريهة تنبعث في هذه الملاجئ كما أنها مظلمة ومتداعية، ولهذا يفضل الكثيرون الالتجاء إلى أماكن أخرى أو البقاء في المنازل.

المصدر: هآرتس، 30/12/2008<br/>

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك من الحكومة الموافقة على استدعاء 2,500 من الاحتياط، حيث من المتوقع أن يتم استدعاء هؤلاء من مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي. من جهة ثانية ذكرت مصادر إسرائيلية أن ضباطاً في الجيش الإسرائيلي نصحوا رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بوقف العمليات العسكرية ضد حماس لمدة 48 ساعة يتم خلالها مراجعة الاحتمالات الممكنة لوقف إطلاق النار. وأضافت المصادر أن أولمرت رفض فكرة وقف عملية الرصاص المسكوب بينما بدا أن براك يدرس الفكرة. وفي وقت لاحق أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي بياناً نفت فيه طلب وقف إطلاق النار. أما رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي فقال في اليوم الرابع للعملية، إن أوقاتاً صعبة لا زالت في الانتظار، لكنه واثق من التغلب عليها جميعاً. وأعرب أشكنازي عن سعادته بنتائج العملية حتى الآن، موجهاً شكره إلى المواطنين الإسرائيليين لدعمهم العملية العسكرية وأعرب عن تقديره لسكان المناطق الجنوبية الذين يعيشون تحت التهديد المستمر ومع ذلك يدعمون الجيش الإسرائيلي. وكان وزير الدفاع إيهود براك قام بجولة في مدينة أشكلون حيث أعلن أن العملية ضد حماس ستستمر حتى تحقق أهدافها.

المصدر: جيروزالم بوست، 30/12/2008<br/>

بعد أن قاطع وزير العلوم والثقافة والرياضة العربي في الحكومة الإسرائيلية، غالب مجادلة، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الأحد عقب بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرّض الوزير لعدة إجراءات إسرائيلية عقاباً على تصرفه. فقد عمد رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى إلغاء رحلة الوزير إلى الأردن، بينما نعته أمين عام الوزارة بالوقح. ووجه وزير الدفاع وزعيم حزب العمل إيهود براك تأنيباً قاسياً لعضو الحزب الوزير مجادلة. وقد أرسل براك رسالة إلى مجادلة منتقداً إياه بشدة وواصفاً تصرفه بأنه لا يتناسب مع المسؤولية التي يتحملها في الوزارة. وأضاف براك متوجهاً إلى مجادلة بأن الحكومة قامت بالعملية لحماية السكان بالجنوب بغض النظر عن جنسهم وعقيدتهم، ولهذا يجب عليه التصرف بحسب ما يمليه عليه الواجب كوزير في الحكومة الإسرائيلية.

المصدر: يديعوت أحرونوت، 30/12/2008<br/>