يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/1/2009
فلسطين
استشهد مواطنان في أحد المستشفيات المصرية متأثرين بجروح أصيبا بها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومن جهة ثانية ذكر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أن الطواقم الطبية عثرت على جثتين تحت أنقاض مبنى "المنتدى" غرب غزة، إلا أنه لم يتم التعرف على هويتهما حتى الآن. ومن المتوقع أن يتم العثور على مزيد من الجثث تحت أنقاض المباني التي هدمت كلياً أثناء العدوان.
تنظم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بالتعاون مع جمعية "الحقوق للجميع" السويسرية زيارة يقوم بها وفد نيابي سويسري إلى قطاع غزة للاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت مصادر الحملة أن الوفد النيابي الذي يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية المهمة في سويسرا إضافة إلى صحافيين سويسريين، سيدخل غزة عن طريق معبر رفح، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم سلسلة زيارات لبرلمانيين وفعاليات أوروبية للاطلاع على الدمار والخسائر التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال ثلاثة وعشرين يوماً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بلدة عرابة في قضاء جنين حيث سيرت دوريات في الشوارع والأزقة وأقامت حواجز عسكرية. كما سلمت قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز عدداً من المواطنين تبليغات تقضي بمراجعة مقر الاستخبارات الإسرائيلية في معسكر سالم. ومساء اقتحم الجنود الإسرائيليون قرية كفر قليل جنوب مدينة نابلس وقاموا بمحاصرة أحد المساكن ثم اعتقلوا خمسة شبان تم نقلهم إلى أحد مراكز التحقيق.
عمت التظاهرات الأسبوعية التي تنطلق كل يوم جمعة عدة مناطق من الضفة الغربية. ففي قرية بلعين انطلقت المسيرة الأسبوعية عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على إقامة الجدار العازل. وشارك في المسيرة عدد من المتضامنين الأجانب ومن حركة "فوضويون ضد بناء الجدار". وحاول جنود الاحتلال منع المسيرة مطلقين الرصاص والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار ناري في رأسه كما أصيب صحافيان أجنبيان، بينما أصيب عشرات من المشاركين بحالات اختناق. وفي قرية نعلين أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية ما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المشاركين.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليومية على المواطنين في قطاع غزة خارقة بذلك وقف إطلاق النار. فقد أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه السواحل الجنوبية لقطاع غزة، وذكر المواطنون أن الزوارق أطلقت نيرانها صوب مناطق خالية في مدينة رفح وعلى طول الشريط الساحلي المحاذي لمدينة خان يونس. من جهة ثانية أطلق الجنود المتمركزون في الأبراج العسكرية نيرانهم صوب منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح. وتحدث المواطنون في مدينة رفح عن أنباء يتم تداولها عن احتمال قيام القوات الإسرائيلية بقصف منطقة الشريط الحدودي للقضاء على الأنفاق التي تدعي إسرائيل أن الفلسطينيين عادوا لاستخدامها.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً مشددة على وسائل الإعلام تمنعهم من كشف هوية العسكريين الذين شاركوا في العملية العسكرية في غزة أو إعطاء معلومات عنهم قد تستخدم ضد هؤلاء العسكريين لإقامة دعاوى قضائية ضدهم في الخارج. وبحسب المصادر فإن قلقاً متزايداً يساور وزارتي الدفاع والعدل من عملية استفراد للضباط الإسرائيليين في إطار حملة كبيرة من الدعاوى القضائية بتهمة القيام بأعمال تنتهك حقوق الإنسان. وفي الأيام الأخيرة منعت الرقابة وسائل الإعلام من نشر الأسماء الكاملة أو صور للضباط الإسرائيليين ابتداء من رتبة قائد كتيبة. وقد تم إعداد هذه التعليمات بالتشاور بين المدعي العام مناحيم مزوز والمدعي العام العسكري، كما شارك رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في القرارات المتخذة على هذا الصعيد.
عادت أخبار الانتخابات إلى الأضواء من جديد بعد توقف العملية العسكرية في قطاع غزة من جهة واقتراب موعد إجرائها من جهة ثانية. وبحسب آخر استطلاع عاد حزب الليكود ليتقدم على حزب كاديما بأربعة مقاعد بينما بقي حزب العمل في المرتبة الثالثة. ورداً على هذه النتائج، اتفق حزبا كاديما والعمل في موقفهما المعارض لوصول زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة. وقالت مصادر الحزبين إن الأمور ستكون صعبة بالنسبة إلى إسرائيل في حال تولي نتنياهو منصب رئيس الحكومة لأن سياسات نتنياهو لا تتفق مع سياسات الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما.
تجمع نحو خمسين شخصاً أمام مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في القدس مطالبينه الوفاء بوعده بإعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط قبل نهاية ولايته. وردد المتظاهرون شعارات تحث أولمرت على استعادة شاليط، واتخاذ القرار الشجاع بإنهاء هذه المسألة. وقال متظاهرون إن على الحكومة أن تثبت أنها دولة لا تتخلى عن جنودها، وأكد آخرون أنهم سيثبتون للسياسيين خلال الحملة الانتخابية أن إطلاق شاليط يمثل رغبة الإسرائيليين كلهم.