يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/1/2009
فلسطين
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرق بلدة خزاعة نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في البلدة ما أدى إلى إصابة مواطن يبلغ من العمر 55 عاماً بجروح في ظهره نقل في إثرها إلى مستشفى ناصر في خان يونس للمعالجة، ووصفت حالته بين المتوسطة والخطرة. يذكر أن قوات الاحتلال تطلق النيران يومياً من مراكزها الحدودية مستهدفة المواطنين ومنازلهم داخل مناطق القطاع.
استنكر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 334 من العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت هؤلاء العمال داخل إسرائيل بدعوى إقامتهم دون تصاريح، وهي عبارة تستخدمها القوات الإسرائيلية لتبرير عمليات الاعتداء والاعتقال التي تطال العمال الفلسطينيين ثم الحكم عليهم بغرامات مالية عالية. واعتبر سعد ممارسات السلطات الإسرائيلية انتهاكاً صارخاً لحقوق العمال الفلسطينيين مشيراً إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سيتوجه إلى المنظمات الدولية لفضح هذه الممارسات بحق العمال الفلسطينيين.
بعد الأنباء التي أكدت استخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دولياً خلال حربه على غزة ومن بينها الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وبعد أن تقدم عدد من الدول العربية بشكوى إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن، قرر عدد من خبراء هيئة الطاقة النووية التوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للقيام بعملية تقصي بشأن الأسلحة المستخدمة. وسيقوم الخبراء بزيارة مدينة رفح المصرية ومنطقة الشريط الحدودي الممتد مع قطاع غزة بطول 14 كيلومتراً، لأخذ عينات من التربة وتحليلها وقياس مدى تشبعها بالإشعاع الناتج عن القنابل الفوسفورية والقنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. وينوي الخبراء أيضاً معاينة المباني والمنشآت في مدينة رفح خاصة تلك المتاخمة لمنطقة الحدود وممر صلاح الدين الذي استهدفته قوات الاحتلال بعشرات القنابل. وبحسب هؤلاء الخبراء، فإنه في حال ثبت تلوث التربة بالإشعاع فإن المواطنين في تلك المنطقة سيتعرضون للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض القاتلة، كما أن الإشعاع سيؤثر على التربة والزراعة في المنطقة.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات المداهمة والاعتقال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. فقد اعتقلت هذه القوات تسعة مواطنين من مدينة الخليل وبلدة الشيوخ. وفي رام الله داهمت قوات عسكرية إسرائيلية منطقة منتزه رام الله والمصايف وأوقفت عدداً من المواطنين ودققت في هويات المارين. كما اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وحاصرت منزل أحد المواطنين ثم داهمته وقامت بعملية تفتيش دقيقة داخل المنزل قبل أن تنسحب.
رأى الأمين العام للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا أن اليهود في ألمانيا باتوا معرضين للممارسات العدائية بشكل متزايد بسبب الحرب في غزة. وقال إن كثيرين من اليهود يخشون من التعبير عن رأيهم على الملأ بعد أحداث غزة، وهذا يعود إلى الأجواء العامة في المجتمع الألماني وإلى التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والإسلاميين. وأضاف أن العداء لليهود داخل ألمانيا ظهر بشكل واضح من خلال الهجوم الذي تعرض له أحد الصحافيين اليهود في أحد البرامج التلفزيونية.
إسرائيل
في إطار الحملات الانتخابية المتبادلة، حذرت زعيمة حزب كاديما ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني من وصول بنيامين نتنياهو إلى منصب رئاسة الحكومة. وأشارت ليفني إلى أن حكومة برئاسة نتنياهو سوف تؤدي إلى نزاع بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. من جهتها أكدت مصادر مقربة من حزب الليكود أن ليفني مخطئة في تصوراتها، مؤكدين أن نتنياهو، على عكس ليفني، يتمتع بفهم عميق وخبرة طويلة للإدارة الأميركية وللمراكز الرئيسية فيها. ورأت هذه المصادر، أن نتنياهو، في حال توليه رئاسة الوزراء، سيعمل لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية على صعيدي الاقتصاد والأمن وسيتم التوصل إلى حل دبلوماسي وهو ما لم تتمكن ليفني من تحقيقه خلال فترة المفاوضات التي خاضتها.
في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بتصريح شرح فيه التطورات بعد أسبوع على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتوقف أولمرت عند مرحلة ما بعد العملية العسكرية وما يتم تداوله عن إمكانية مقاضاة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية. ورأى أولمرت أن التنظيمات الإرهابية، بحسب تعبيره، تسعى للنيل من إسرائيل وضرب قادتها عبر الساحة القضائية الدولية، بحيث تسعى هذه التنظيمات إلى عرض المعتدي على أنه المعتدى عليه وبالعكس. وفي هذا الإطار أكد أولمرت أن إسرائيل ستمنح كل من عمل باسمها وبتفويض منها كامل الدعم، وأعلن أن القادة والجنود الذين أرسلوا للقيام بمهماتهم في غزة هم محميون من ملاحقة الهيئات القضائية المختلفة.