يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/2/2009
فلسطين
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يبيح للجيش الإسرائيلي هدم منازل ومنشآت خربة طانا شرق مدينة نابلس، وهي تتبع لبلدة بيت فوريك. أما سكان هذه المنطقة فهم مجموعة من الرعاة والمزارعين المتحدرين من بيت فوريك وهم يملكون أوراقاً ثبوتية تؤكد ملكيتهم للأراضي. وفي حال تم تطبيق هذا القرار فهذا يعني تهجير سكان الخربة البالغ عددهم 75 عائلة، ومصادرة أراضيهم وتحويلها إلى مناطق عسكرية أو إلحاقها بإحدى المستوطنات المجاورة.
صدر عن المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى تقرير صحافي يحتوى على شهادات لناجين من الحرب على غزة تؤكد قيام قوات الاحتلال بإعدام عشرات الأسرى الفلسطينيين بعد اعتقالهم. ويقدم التقرير إثباتات موثقة عن ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب منظمة ومتعمدة مخالفة للمواثيق والأعراف الدولية. وضم التقرير شهادات من الصليب الأحمر والأمم المتحدة تؤكد ما جاء في شهادات المواطنين حول ارتكاب عمليات الإعدام المتعمد في منزل حي الزيتون.
جاء في بيان عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية في غزة أن إدارة السجون الإسرائيلية تقدم للأسرى والمرضى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أدوية سامة ومخدرة. وذكر البيان أن وزارة الصحة سبق وحذرت أكثر من مرة من إقدام سلطات الاحتلال على تسميم المرضى وجعلهم حقل تجارب واختبارات لأدوية جديدة. وبحسب البيان فإن رئيس شعبة الأدوية في وزارة الصحة الإسرائيلية كان اعترف قبل سنوات بأن إسرائيل تخضع الأسرى الفلسطينيين لاختبارات أدوية جديدة تجريها شركات دواء إسرائيلية كبرى بتصريح من وزارة الصحة لمعرفة أثار ومفاعيل الأدوية على الأسرى وكأنهم فئران تجارب وليسوا آدميين.
ذكرت مصادر لبنانية أن القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت سفينة "الأخوة" اللبنانية القادمة إلى قطاع غزة من ميناء لارنكا القبرصي. وأضافت المصادر أن الزوارق الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة قبيل دخولها المياه الإقليمية الفلسطينية ومنعتها من متابعة الطريق باتجاه سواحل غزة. وتحمل السفينة شخصيات لبنانية وممثلين عن أحزاب اليسار ومثقفين وعلماء إضافة إلى 60 طن من الأدوية والمواد الغذائية كان من المقرر تقديمها لأهالي غزة. من جهتها قالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن إسرائيل لن تسمح بدخول السفن إلى غزة سواء كانت عربية أم أجنبية.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برطعة الشرقية في محافظة جنين حيث صادرت عدة مركبات وحررت مخالفات بحق المواطنين الذين حاولوا التصدي لها فردت بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع ثم اعتقلت أحد مواطني القرية، كما منعت سكان أراضي 1948 من تصليح مركباتهم في القرية. وفي رام الله، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية بلعين وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش للمنازل واعتقلت خمسة مواطنين من أبناء القرية.
إسرائيل
قبل أسبوع على الانتخابات الإسرائيلية، ألقى زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو كلمة أمام مؤتمر هرتسليا السنوي وجه خلالها انتقاداته في جميع الجهات. وقال نتنياهو إنه في حال اختياره رئيساً للحكومة الإسرائيلية المقبلة، فسيحاول جمع كل القوى الرئيسية في حكومة ائتلاف وطني. وتحدث عن الخطر الذي تمثله إيران وحماس، مذكراً أنه تنبأ منذ 12 سنة بتنامي القوة الإيرانية، كما تنبأ منذ ثلاث سنوات بأن صواريخ حماس سوف تصل إلى أشدود وأشكلون. وهاجم نتنياهو حكم حماس في غزة، مؤكداً أنه إذا أرادت إسرائيل إبعاد خطر الصواريخ عن مناطقها فلا خيار أمامها سوى القضاء على حكم حماس.
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك من القوة العسكرية الإيرانية بعد إعلان إيران إطلاق قمر صناعي. واعتبر براك أن القمر الصناعي الإيراني هو إنجاز تكنولوجي للإيرانيين وهو بمثابة الخطوة الأولى لتعزيز القوة الإيرانية العسكرية والاستخباراتية. ورأى براك أن هذا يعد سبباً إضافياً كي يتحرك المجتمع الدولي لفرض مزيد من العقوبات على إيران. من جهته حذر الرئيس السابق لوكالة الفضاء الإسرائيلية، إسحق بن- إسرائيل، من أن إطلاق القمر الصناعي الإيراني يشكل قوة جديدة ومتطورة لإيران تمكنها من إطلاق صواريخ باليستية تحمل رؤوساً نووية تصل إلى أوروبا الغربية.
أصدرت الدول الكبرى ممثلة بالولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانياً بياناً أكدت فيه التزامها بالخيار الدبلوماسي بالنسبة لقضية البرنامج النووي الإيراني . ورحب البيان بالعرض الذي قدمه الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بإجراء محادثات مباشرة مع إيران. وأكد البيان أن الحل الدبلوماسي يتضمن استخدام السياسة من جهة والتهديد بفرض العقوبات من جهة ثانية. وفيما طالب البيان إيران بالتجاوب بشكل كامل مع الأمم المتحدة فيما خص برنامجها النووي، ذكر مصدر أوروبي رسمي أن المجتمعين لم يبحثوا اتخاذ عقوبات جديدة ضد إيران، لكنهم قرروا الاجتماع مجدداً بعد أن تنجز الولايات المتحدة مراجعة لسياستها تجاه إيران.