يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/2/2009
فلسطين
أصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بياناً حذر فيه من قيام سلطات الاحتلال بنصب كاميرات للمراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك. وجاء في البيان أن جماعات إسرائيلية متطرفة تستغل الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام السائدة من أجل فرض هيمنتها على المسجد الأقصى. أما الهدف من وضع الكاميرات فهو تصوير ما يجري داخل المسجد على مدار الساعة، ومراقبة حركة الدخول والخروج في المسجد وهو ما يعرّض المواطنين لخطر الملاحقة.
أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، في حديث إلى قناة الجزيرة الفضائية أن حماس لا تعمل ضمن سياسة المحاور في المنطقة ولهذا فهي لن تسمح بأن تكون ورقة في يد أحد، مشيراً إلى الحركة تعمل فقط لقضيتها المتمثلة في المقاومة بجميع الطرق لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبالنسبة للعلاقات بين مصر وحركة حماس، قال الزهار أنه ليس من مصلحة مصر أو حماس أن تسوء العلاقات بين الطرفين، ومخطئ من يصوّر حماس وكأنها خطر على مصر. وتمنى من ناحية ثانية على مصر ألا تتعامل مع حماس على أنها جزء من محور معين أو انطلاقاً من تجربتها مع حركة الإخوان المسلمين داخل مصر. وبالنسبة للتهدئة قال الزهار أن حماس تعمل حالياً على التوصل إلى اتفاق مشرف يشمل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة تكفل للشعب الفلسطيني العيش بكرامة وتمكنه من إعادة إعمار ما دمره العدوان على غزة. وأكد الزهار أن حماس تؤيد بقاء منظمة التحرير الفلسطينية لكن بعد إعادة النظر في برنامجها الذي شطبت منه بنود كثيرة.
تنفيذاً للخطة الإسرائيلية بتوسيع مستعمرة معاليه أدوميم، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم خمسة مضارب تعود لعائلات من عرب الجهالين القاطنين في منطقة العيزرية شرقي القدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الجنود الإسرائيليين داهموا المضارب التي تأوي نحو 30 فرداً نصفهم من الأطفال، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ثم احتجزت العائلات وهدمت المضارب على محتوياتها. وقال أحد سكان المضارب أنهم أعادوا نصب خيمتين فوق الأنقاض ولن يغادروا المكان. يذكر أن الخطة الإسرائيلية تقضي بترحيل عشرات العائلات من عرب الجهالين والكعابنة، في إطار تنفيذ مشروع يشمل شق طرق وجسور وإقامة مركز للشرطة في المنطقة المستهدفة.
أعربت مصادر مصرية عن أملها في التوصل إلى تفاهمات شفهية بين إسرائيل وحركة حماس حول التهدئة خلال الأيام القادمة. وجاء هذا التفاؤل على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الذي كشف عن مؤشرات إيجابية ممكن أن تظهر قريباً في حال عاد وفد حماس من دمشق بموقف إيجابي. وأضاف أنه في هذه الحال ستبدأ مصر اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي للاتفاق على بدء سريان التهدئة لمدة عام ونصف. وفيما خص عملية فتح المعابر قال زكي أن الفتح الكامل للمعابر سيتم بعد التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى يتم بموجبه الإفراج عن غلعاد شاليط. أما بالنسبة لمعبر رفح فقال أن إعادة فتحه مرتبطة بعودة الطرف صاحب الأهلية القانونية للإشراف عليه، أي السلطة الفلسطينية.
أعلن أحمد قريع، أبو العلاء، مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح أن المؤتمر العام للحركة سيعقد في 21 آذار/ مارس القادم في مصر أو الأردن، على أن يعقد المجلس الثوري للحركة في السادس عشر من الشهر الجاري. وقال قريع أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها على الإطلاق بسبب الهجمة الإسرائيلية الشرسة سواء على غزة أو على الضفة الغربية، إضافة إلى حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية التي تهدد القضية برمتها. ورأى قريع أن حكومة وفاق وطني ستكون قادرة على تسهيل عبور المساعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة. وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه أو محاولة هدمه، كما أنها بيت لجميع الفلسطينيين، ومن الممكن إصلاح المؤسسات التابعة لها وتنشيطها.
إسرائيل
في آخر جلسة للحكومة الإسرائيلية الحالية، وفي آخر خطاب أمامها، دعا رئيس الوزراء إيهود أولمرت الإسرائيليين إلى الاقتراع يوم الثلاثاء والإدلاء بأصواتهم بكثافة، منتقداً ما وصفها بالمهاترات التي شهدتها الحملات الانتخابية مؤخراً. وقلل أولمرت من لهجة التفاؤل التي سادت خلال اليومين حول إمكانية التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق غلعاد شاليط، واصفاً التقارير الإعلامية بالمبالغ فيها والمضرة. وفي انتقاد واضح لتصريحات براك، قال أولمرت أن التصريحات الإعلامية لم تصدر عنه أو عن مكتبه لأنه هو الذي يتولى الإشراف على هذا الملف وبالتالي فهو المخوّل بإعطاء المعلومات حوله.
قال زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو أن حكومة بزعامة حزبه ستكون وحدها القادرة على إبقاء مرتفعات الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية وضمان عدم تقسيم القدس، أما في حال فوز كاديما بالانتخابات فستكون الأمور عكس ذلك. كلام نتنياهو جاء خلال احتفال في الجولان بمشاركة عدد من أعضاء الليكود على رأسهم موشيه يعالون ويوسي بيليد، تم خلاله غرس أشجار في المنطقة. وأضاف نتنياهو أن كل من يريد حدوداً آمنة لإسرائيل سيصوت لصالح الليكود القادر وحده على حماية الأشجار التي تم زرعها. وتعهد نتنياهو بأن يجلس ابنه مع أحفاده تحت هذه الأشجار في المستقبل.
نظم مواطنون عرب من سكان مدينة حيفا تظاهرة احتجاجية أمام أحد المراكز حيث كان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان يلقي خطاباً. وفي حين أطلق المحتجون هتافات تندد بليبرمان وحزبه، حمل البعض الآخر يافطات كتب عليها "العنصرية" في إشارة إلى شعارات ليبرمان العنصرية ضد العرب. وهاجم آخرون فكرة الترحيل أو "الترانسفير" التي يروج لها ليبرمان بشكل دائم، مرددين هتافات تقول بأن الترحيل لن يحدث وبأن الفاشية لن تنجح وبأن العرب واليهود لن يصبحوا أعداء. وقد توترت الأجواء في المنطقة عندما وصل مؤيدون لحزب إسرائيل بيتنا إلى مكان التظاهرة، فتدخلت قوات الشرطة للفصل بين الطرفين.