يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/9/2008
فلسطين
كشفت مصادر فلسطينية، أن أربعة فلسطينيين من سكان جبل الخليل تمكنوا نهاية الأسبوع الماضي من دخول قاعدة "نبطيم" الجوية حنوبي إسرائيل. وعلى لرغم من كل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوى الأمنية في هذه الأماكن، إلا أن المواطنين الأربعة تمكنوا فعلاً من الوصول إليها. المواطنون الأربعة ذكروا أنهم دخلوا المكان عن طريق الخطأ، فهم كانوا يبحثون عن عمل، لكن اللافت في الأمر كان تجاوزهم لكل كاميرات المراقبة ونقاط الحراسة التي لم تتمكن من كشف هويتهم. وقد اعتقد هؤلاء الفلسطينيون أن بإمكانهم إيجاد عمل في هذه القاعدة التي لم يعلموا مسبقاً أنها قاعدة جوية. وتعتبر القاعدة المذكورة الأكبر في إسرائيل، وقد اعتبرت المصادر الإسرائيلية أن ما حدث يشكل إخفاقاً أمنياً خطراً جداً.
على هامش اجتماعات الدورة 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، للتباحث في قضايا الشرق الأوسط بصورة عامة، وقضية فلسطين بصورة خاصة. وأثار موسى خلال الاجتماعات مسألة الاستيطان الإسرائيلي ودعا إلى عقد جلسة طارئة على مستوى الوزراء، للبحث في موضوع الاستيطان الإسرائيلي المستمر في مناطق الضفة الغربية. وشدّدت مصادر جامعة الدول العربية أن عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي يهددان عملية السلام في المنطقة، لافتة إلى ضرورة تدخل هيئة الأمم المتحدة للعمل لدى إسرائيل لإجبارها على وقف العمليات الاستيطانية.
محافظات الضفة الغربية كانت على موعد مع المداهمات والاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم. وقد شملت الاقتحامات محافظات طولكرم وبيت لحم والخليل، حيث استخدمت قوات الاحتلال الآليات العسكرية بكثافة لتأمين دخولها إلى المناطق المستهدفة. وقد تم تفتيش المنازل والمساجد ما أحدث أضراراً مادية بمنازل المواطنين. أما حصيلة عمليات المداهمة فكانت اعتقال 12 مواطناً من مختلف المحافظات بينهم فتاة، بينما أصيب أحد الأشخاص برصاص الجنود الإسرائيليين لحظة اعتقاله.
إسرائيل
تلقت إحدى طائرات شركة إلعال الإسرائيلية القادمة من فرنسا تهديداً بوجود قنبلة على متنها فور إقلاعها من باريس. وفور دخول طائرة البوينغ 767 المجال الجوي الإسرائيلي، رافقتها مقاتلات إسرائيلية إلى مطار بن - غوريون الدولي، وفور هبوط الطائرة بسلام، خضعت لتفتيش دقيق دون العثور على قنابل على متنها، حيث تبين أن الإنذار بوجود قنبلة كان كاذباً.
أعلن رئيس حزب العمل إيهود براك نيته وعدداً من قيادات الحزب الانضمام إلى الحكومة الائتلافية التي من المتوقع أن تشكلها رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني. ومن المنتظر أن يقول حزب شاس كلمته في الموضوع لاحقاً. ويرى براك، الذي كان قد هاجم تسيبي ليفني مؤخراً قبل صدور نتائج الانتخابات، أن إسرائيل تواجه أخطاراً كبيرة بدءاً من إيران وانتهاء بالأفراد الذي يقتلون الناس في القدس، بحسب تعبيره، ما يحتم ضرورة تشكيل حكومة تكون قادرة على التعامل مع هذه الأخطار، ولهذا فإن براك وحزبه مستعدون لمساعدة ليفني في هذه الأوضاع.
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هاجم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رداً على خطاب الأخير أمام الجمعية العامة الذي وصف الصهاينة بالقتلة. وقال بيرس "هذه هي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يظهر فيها رئيس دولة صراحة وعلانية ويوجه اتهامات قبيحة وشريرة وظلامية إلى بروتوكولات حكماء صهيون، إن هذا لم يحدث أبداً في هذا المبنى أو في الأمم المتحدة". واعتبر بيرس أن إيران تشكل اليوم مركزاً للإرهاب.