يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/10/2008
فلسطين
أورد التقرير الأسبوعي الذي يصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تفصيلات الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأسبوع الفائت. وتناول التقرير حوادث الدهم والاعتقال وإطلاق النار، وأعمال التوغل، والأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين، والحصار والقيود على حرية الحركة. وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال قتلت مواطناً فلسطينياً بدم بارد وأصابت أربعة آخرين من بينهم طفلان، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقامت سلطات الاحتلال باستخدام القوة في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب ضد الجدار العازل ما أدى إلى إصابة ثلاثة عشر مواطناً من بينهم طفلان إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جرّاء تنشقهم الغاز. وبالنسبة إلى أعمال التوغل، نفذت القوات الإسرائيلية 15 عملية توغل في مناطق الضفة الغربية تخللها عمليات دهم وتفتيش واعتقال 12 مواطناً ليرتفع عدد المعتقلين منذ بداية هذا العام إلى 2072 معتقلاً، بينما نفذت عملية توغل محدودة في بلدة بيت حانون في قطاع غزة. وفيما خص الأعمال الاستيطانية، فقد استمر المستوطنون بالاعتداء على المواطنين وأملاكهم أثناء قطاف الزيتون، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بكدمات وجروح من بينهم صحافي ومسن وناشطة اسكتلندية في فريق السلام المسيحي.
كشفت دراسة حديثة للبنك الدولي جزءاً من معاناة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية الناجمة عن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تحول دون وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم والاستفادة من مواردهم الطبيعية. وجاء في الدراسة أن إسرائيل تسيطر على 38% من الأراضي الفلسطينية لحماية المستوطنات والأهداف الأمنية، كما أن السلطات الإسرائيلية تقيد حركة المواطنين عن طريق إقامة الجدار العازل والحواجز العسكرية وإغلاق الطرقات وفرض الحصول على تصاريح لتنقل المواطنين والبضائع. وتحدثت دراسة البنك الدولي عن قيام السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل والبنى التحتية واقتلاع الأشجار إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة. وخلصت الدراسة إلى أن الوضع لا يحتمل بالنسبة إلى الفلسطينيين إذ أن الوضع الاقتصادي يتراجع ويشهد انخفاضاً مطرداً منذ العام 2000، وذلك بخلاف التوقعات التي عقبت اتفاق أوسلو والتي توقعت أن يشهد الاقتصاد الفلسطيني نمواً سريعاً. وتوقعت الدراسة أن تستمر الأمور على حالها ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي القيود الإسرائيلية المفروضة على حياة الفلسطينيين.
أربعة جوائز لفلسطين في المهرجان العربي الأوروبي الخامس للصور الفوتوغرافية. وقد حصد هذه الجوائز أربعة من المصورين الفلسطينيين خلال المهرجان الذي أقيم في مدينة همبورغ الألمانية. الجائزة الأولى كانت من نصيب مصور الوكالة الألمانية الصحفي علاء بدارنه، الذي نال الميدالية الذهبية عن صورة التقطت في مدينة نابلس لوالدة أسير أثناء اعتصام لأهالي الأسرى. وقد اعتبر بدارنه أن فوزه بالمرتبة الأولى يعني فوزاً للقضية الفلسطينية وفوزاً لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ونال مصور ثان ميدالية فضية بينما حصل مصوران آخران على ميداليتين برونزيتين. يذكر أن 26 دولة عربية وأوروبية شاركت في المهرجان الذي عرضت خلاله مجموعة صور لنحو 530 من المصورين العرب والأجانب.
دعا الأمين العام لاتحاد الجامعات اليونانية وأستاذ مشارك بإحدى الجامعات اليونانية، لتجهيز سفينة لكسر الحصار عن قطاع غزة من قبل أساتذة الجامعات في اليونان والدول الأوروبية وتكون مهمتها نقل الطلاب العالقين في غزة إلى أماكن دراستهم في الخارج. وكان الأستاذان قد وجها رسالة مفتوحة إلى زملائهم في الجامعات اليونانية تشرح معاناة الطلاب الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يمنعهم من المغادرة والالتحاق بجامعاتهم في الخارج. يذكر أن قرابة 600 طالب جامعي عالقون في قطاع غزة ولا يستطيعون متابعة الدراسة والالتحاق بجامعاتهم في الخارج نتيجة الإغلاق المفروض على القطاع.
إسرائيل
أعلنت رئيسة الحكومة الإسرائيلية المكلفة تسيبي ليفني خلال اجتماع لحزب كاديما في بيتح تكفا أنها ستقرر يوم الأحد فيما إذا كانت ستستمر في محاولة تشكيل حكومة ائتلافية أو تقبل بإجراء انتخابات عامة. وصرحت ليفني أنها تفضل تشكيل ائتلاف يهيئ لحكومة مستقرة لكنها مع ذلك لا ترغب بدفع ثمن مرتفع للتوصل إلى ائتلاف مستقر، بل تكون الانتخابات في هذه الحالة الحل الأنسب. في هذا الإطار ذكرت مصادر سياسية أن ليفني ترغب في إعلان حكومتها الجديدة في افتتاح جلسات الكنيست لدورة الشتاء يوم الاثنين المقبل. يذكر أن محاولات التوصل إلى حكومة ائتلافية لم تصل إلى نتيجة حتى الآن بسبب فشل المفاوضات بين ليفني وحزب شاس الذي يطالب بالحصول على تعويضات مالية كبيرة مخصصة للمساعدات. وقد ألقى مسؤولون في حزب كاديما اللوم على حزب شاس في عدم تشكيل الحكومة حتى الآن، متهمين الحزب بأنه يسعى إلى عرقلة المفاوضات بهدف الوصول إلى الانتخابات العامة.
خلال لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية تشكل فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بيرس عن المبادرة العربية على أساس أنها توفر إطاراً لسلام شامل في المنطقة. إلا أن بيرس الذي يوافق على روح المبادرة يرى ضرورة التفاوض بشأنها لإجراء تعديلات عليها، بينما رفض الرئيس مبارك إجراء أية تعديلات على المبادرة لأنها غير قابلة للتفاوض أو التعديل. كما أن المصادر المصرية ذكرت أن الرئيس مبارك يرفض فكرة تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق ثنائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً أقدم على طعن رجل إسرائيلي وإصابة ضابط شرطة في منطقة جيلو في ضواحي القدس. وذكرت المصادر أن الشاب الفلسطيني يعاني جراء جروح متوسطة في المعدة بعد أن أطلق ضابط الشرطة النار عليه، وقد تم نقله إلى مستشفى هداسا في عين كارم. وبحسب التقرير الأولي، فقد بدأ الحادث عندما أوقف رجلا شرطة الشاب الفلسطيني لتفتيشه لكن الشاب سحب سكيناً وطعن الشرطي الذي أطلق النار من بندقيته فأصاب الشاب الذي هرب وطعن رجلاً آخر في طريقه قبل أن يتم اعتقاله.