يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/10/2008
فلسطين
عقد الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو مؤتمراً صحافياً مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة تناول فيه الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الرئيس الإيطالي في حديثه أمام الصحفيين أن السلام لن يتحقق في المنطقة إذا لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. لكنه رأى أنه على الرغم من المفاوضات بين الجانبين إلا أن هذا ليس كافياً للتوصل إلى اتفاق. وشدد نابوليتانو على أهمية الدور المصري في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط في مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
شارك عشرات من المواطنين والمتضامنين في حملة لقطف الزيتون في بلدة بيت لاهيا بإشراف المبادرة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي. وتحدثت إحدى المتضامنات من الجنسية الأميركية إلى غزة على متن سفينة كسر الحصار عن تجربتها، فأوضحت أنها بهذا العمل التطوعي تعبر عن رفضها للاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية المقاومة والعمل الوطني. وبالنسبة إلى التطوع في عملية قطف الزيتون في بلدات وقرى قطاع غزة، قالت إنها تتضامن مع المزارعين الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، كما أنها تعرف مدى رمزية شجرة الزيتون بالنسبة إلى الفلسطينيين. وأكدت أنها ستنقل مشاهداتها عن معاناة الفلسطينيين للأوساط الأميركية والدولية. يذكر أن حملات التطوع في قطاف الزيتون تتواصل في الأراضي الفلسطينية، وذكرت مصادر الحملة في بيت لاهيا، أن عدداً من المتطوعين سيواصلون العمل حتى نهاية موسم القطاف في بيت لاهيا وذلك بعد أنهوا حملة مماثلة في بيت حانون.
في إطار المساعدات الطبية التي تقدمها الهيئات الطبية الدولية، وصل اليوم طاقم طبي إيطالي إلى الأراضي الفلسطينية لإجراء 25 عملية قلب مفتوح في أحد مستشفيات نابلس وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. وذكر مدير المستشفى، أنه سيتم إجراء العمليات المذكورة على مدى ثمانية أيام، وأن المستشفى سيقدم التجهيزات الطبية اللازمة للفريق الطبي الإيطالي المؤلف من خمسة أطباء وصحفيين.
"بسمة أمل". هذا هو اسم الحملة الكشفية التي انطلقت في مدينة رام الله، تحت شعار حملة المليون لمساعدة الأطفال من مرضى السرطان، بعد حملات مماثلة في بيت لحم والخليل ومحافظات الشمال. أما الهدف من الحملة فهو جمع التبرعات لمساعدة ودعم المستشفيات التي تعنى بالأطفال الذين يعانون السرطان من جهة، ومن جهة ثانية لتوفير حاجات الأطفال المرضى كي يتمكنوا من العيش بكرامة تماماً كغيرهم من الأطفال. ومن المقرر أن تستمر الحملة في باقي مدن ومحافظات الضفة الغربية.
إسرائيل
بلغت رئيسة الحكومة المكلفة تسيبي ليفني، رئيس الدولة شمعون بيرس قرارها عدم المضي في محاولة تشكيل حكومة ائتلافية وتفضيلها الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقالت إنها ترفض أن ترهن مستقبل إسرائيل من أجل مقعد رئيسة حكومة. وكانت ليفني تأمل بأن تكون أول رئيسة حكومة لإسرائيل خلال ثلاثة عقود، لكن الأمور لم تسر كما تتمنى خاصة بعد أن فشلت في تحقيق ائتلاف من الأحزاب الإسرائيلية ضمن حكومة واحدة. وخلال لقائها مع بيرس، قالت ليفني إنها فعلت ما بوسعها من أجل التوصل إلى هذا الائتلاف، لكن الأحزاب الأخرى فضلت خوض الانتخابات، وحثت بيرس على تعيين موعد لهذه الانتخابات. وفي مؤتمر صحافي تلا اللقاء مع رئيس الدولة، قالت ليفني إن رئيس الحكومة يتم انتخابه لتحقيق مصالح الدولة، لذلك فإن كل من يبيع مبادئه في سبيل هذا الكرسي فهو لا يستحق الجلوس عليه. أما الآن، فإن الشعب سوف يختار قادته.
بعد الانتقادات التي وجهها عدد من السياسيين إلى حزب شاس بعد انهيار المفاوضات مع رئيسة الحكومة المكلفة تسيبي ليفني، واتهامهم الحزب بأنه عمل على ابتزاز ليفني من أجل الدخول إلى الحكومة. قال رئيس حزب شاس، إيلي يشاي إنه إذا كان سيتعرض للانتقاد والاتهام بالابتزاز لأنه يدافع عن العائلات المحتاجة لتمكينها من تحمل نفقاتها الشهرية، فإنه مستعد لقبول هذا الاتهام بأنه "مبتز". ونبه يشاي إلى أن هناك أناس لم يفهموا بعد أن مهمة حزب شاس، وأعضائه الذين دخلوا الكنيست بموافقة الزعيم الروحي، هي الاهتمام بالطبقات الدنيا في المجتمع وتأمين المساعدات لهذه العائلات.
رأى خبراء غربيون أن إسرائيل لا تستطيع تدمير المفاعلات النووية الإيرانية في حالت أرادت توجيه ضربة لإيران. وردت هذه الأنباء في صحيفة نيوزويك الأميركية. ومن بين هؤلاء الرئيس السابق لعمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، جون أبي زيد، الذي يعتقد بأن إسرائيل غير قادرة على التسبب بأضرار تذكر في البرنامج النووي الإيراني. وبرأي أبي زيد أن مواجهة إسرائيلية - إيرانية لن تكون لصالح الولايات المتحدة الأميركية كما أنها ستزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وكشف خبراء آخرون، أن المنشآت النووية الإيرانية موجودة في أماكن محصنة جداً لا تستطيع إسرائيل الوصول إليها نظراً إلى عدم امتلاكها أسلحة متطورة قادرة على ذلك.