يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/11/2008
فلسطين
إسرائيل تعود إلى سياسة تكسير العظام. فقد أفادت مصادر فلسطينية عن قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء بطريقة وحشية على عدد من العمال الفلسطينيين أثناء توجههم إلى أماكن عملهم قرب رام الله. وكشفت المصادر أن ثلاثة عمال من جنوب محافظة نابلس كانوا متوجهين إلى عملهم بالقرب من قرية نعلين شمال رام الله عندما اعترضتهم مجموعة من حرس الحدود واحتجزتهم وصادرت هوياتهم الشخصية. وذكر مواطنون أن الجنود انهالوا على العمال بالضرب بأعقاب البنادق، ثم أقدم أحد الجنود على استخدام حجر كبير في ضرب أحد العمال متعمداً تكسير أطرافه. وقد نقل العمال الثلاثة إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله بعد إصابتهم بكسور ورضوض مختلفة حيث وصفت مصادر طبية حالتهم من متوسطة إلى حرجة.
المخابز مهددة بالإغلاق في قطاع غزة، هذا ما حذر منه النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في مؤتمر صحافي عقده في محطة توليد الكهرباء المهددة بالتوقف في حال لم يتم تزويدها بالوقود. فإغلاق المعابر وعدم دخول الوقود والقمح سيؤديان إلى كارثة إنسانية، ففي حال توقفت محطة توليد الكهرباء عن العمل، فإن المخابز في غزة بدورها ستغلق بعد 48 ساعة، بعد أن فشلت جميع المحاولات في فتح المعابر وإدخال الوقود. ولا يقتصر الأمر على المخابز، إذ أن توقف الكهرباء سيهدد المستشفيات وبنك الدم وغرف العمليات والعناية المركزة وحاضنات الأطفال. وأكد النائب الخضري أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني أن قطاع غزة ينتظر أياماً صعبة جداً. وقال الخضري أن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ستنظم مسيرة شموع بالتزامن مع توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.
كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي عن تزايد عمليات تعذيب المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، إذ أن 90% من هؤلاء المعتقلين يتعرضون للتعذيب وبأساليب مختلفة في أقبية سجون الاحتلال، حتى أن الأمر بات ظاهرة عادية. وتحدث النائب قراقع عن الأساليب التي تمارسها سلطات السجون والتي تبدأ من الضغط النفسي إلى التعذيب الجسدي، فهناك أكثر من 60 أسلوب تعذيب يمارس بحق الأسرى، منها ابتزاز الجرحى والأطفال واعتقال زوجات وأمهات المعتقلين في محاولة للضغط عليهم نفسياً. ولا تبدو هذه الإجراءات مستغربة، إذ أن محكمة العدل العليا في إسرائيل أباحت استخدام السكان دروعاً بشرية خلال عمليات الاعتقال، وأعفت المحققين وأفراد الشرطة في أقبية التحقيق من عملية توثيق التحقيق بالصوت والصورة. ولفت النائب قراقع أن جهاز القضاء الإسرائيلي يمارس التغطية على المحققين الذين يمارسون عمليات تعذيب بحق المعتقلين، حتى أطباء السجون يشاركون في أعمال التعذيب من خلال تعاونهم مع جهاز الشاباك وإخفاء ما يعانيه الأسرى من أمراض. وأكد أن معظم الاعترافات التي يدلي بها المعتقلون تمت تحت ظروف التعذيب، داعياً مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل والضغط على السلطات الإسرائيلية لوضع حد لهذه الأعمال التي تنتهك كل الأعراف الدولية والإنسانية.
شهدت المنطقة الشمالية الغربية لمدينة قلقيلية عملية مداهمة كبيرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت معلومات إسرائيلية أنها تلقت إنذاراً صدر عن الجدار الإلكتروني المحيط بالمدينة، وقد قامت بعمليات تمشيط للمنطقة وسط إطلاق نار كثيف وانتشار عسكري بمحاذاة الجدار العازل. وحسب المعلومات، فإن القوة الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار أثناء مداهمتها للمنطقة وقام الجنود الإسرائيليون بالرد على النيران حيث نفذت عمليات تمشيط بحثاً عن مطلقي النار. وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في أحياء قلقيلية حيث قام الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاهها.
إسرائيل
شارك معظم المسؤولين الإسرائيليين اليوم في الاحتفال الذي نظم في القدس إحياء لذكرى يتسحاق رابين، ومنهم الرئيس شمعون بيرس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت، وعدد من الوزراء وأعضاء الكنيست. وتحدث إيهود أولمرت في الاحتفال مستذكراً انجازات رابين السياسية، فقال مخاطباً الحضور، إنه إذا كنا مصممين على بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية فإن علينا أن نتنازل عن جزء من الأرض التي صلينا لأجلها وحلمنا بها لأجيال طويلة، تماماً كما فعل الجيران العرب في القدس، ويمكننا بذلك العودة إلى دولة إسرائيل في حدود عام 1967 مع تعديلات. وأضاف أن القرار يجب أن يؤخذ الآن، فهذه هي لحظة الحقيقة ولا مفر منها، أما إذا لم نقم بذلك، بحسب أولمرت، فإن فكرة الدولتين سوف تضيع. وأضاف أولمرت، أنه يمكن تأجيل الأمر عدة سنوات، لكن هذا يعني مزيداً من الدماء، لهذا يجب أن نواجه الأمر بمسؤولية، فالرصاصات التي قتلت رابين لن توقف مسيرته التاريخية، لأن رابين سوف يربح حتى بعد مماته.
كشف زعيم حزب الليكود وزعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو، أنه في حال تم اختياره كرئيس للحكومة بعد الانتخابات المقبلة، فإنه سوف يواصل المفاوضات بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين. وكان مكتب نتنياهو قد أوضح سابقاً أن مفاوضات السلام التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية بزعامة الرئيس جورج بوش قد وصلت إلى طريق مسدود، وأنه لن يواصل هذه المفاوضات في حال انتخابه. لكنه بعد لقائه المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، صرح نتنياهو بأنه سيواصل المفاوضات مع الفلسطينيين في حال انتخابه.
أوردت مصادر أميركية معلومات تفيد بأن الغارة التي قامت بها القوات الأميركية مؤخراً داخل الأراضي السورية لم تكن الأولى. فبحسب هذه المعلومات، قامت قوات أميركية خاصة منذ بداية غزو العراق بتنفيذ عمليات داخل الحدود السورية أكثر من مرة مستهدفة البنى التحتية والعسكريين الذين يساعدون على تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق، وفق المصادر الأميركية. هذه العمليات الخاصة والتي لم يتم الإعلان عنها، نفذت بموجب أوامر خاصة وقعها وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد عام 2004 ووافق عليها الرئيس جورج بوش. وتنص هذه الأوامر على القيام بعمليات سرية تستهدف تنظيم القاعدة في أكثر من دولة منها سورية وباكستان واليمن والسعودية إضافة إلى دول أخرى في منطقة الخليج العربي.