يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/11/2008
فلسطين
يتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل مستمر، فاليوم توغلت قوات إسرائيلية في منطقة حجر الديك شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، تحت غطاء من الطيران الحربي الإسرائيلي وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة. وفي شرق بلدة جباليا قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. أما في الضفة الغربية فقد اقتحمت قوة إسرائيلية عسكرية مؤللة أحياء من مدينة نابلس وتمركزت بمحاذاة مخيم بلاطة. وفي محافظة الخليل شهدت عدة قرى وبلدات عمليات مداهمة واقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. ففي بلدتي إذنا وترقوميا أطلقت القوة المداهمة الأعيرة النارية والقنابل الغازية، وفي منطقة قيزون داهمت القوات الإسرائيلية المنازل منفذة عمليات تفتيش دقيقة للمنازل وقامت بإنزال الأعلام الفلسطينية عن أسطح المنازل.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن زوارق حربية إسرائيلية قامت بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين في مدينتي خان يونس ورفح. ويروي المواطنون أن الزوارق الإسرائيلية تعمد إلى التقدم باتجاه مراكب الصيادين حتى تصبح على مسافة قريبة ثم تبدأ بإطلاق النار عليهم دون سابق إنذار ما يضطر الصيادين إلى العودة إلى الشاطئ، مع أن قواربهم لا تبحر إلا مسافة بضع أميال وتبقى قريبة من الشاطئ. لكن القوارب الإسرائيلية تلاحقهم بشكل متواصل مانعة الصيادين من ممارسة مهنتهم التي تشكل مصدر رزقهم اليومي.
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري، ذكر تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة حول أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أن أكثر من 80 أسيراً في هذه السجون يعانون مرض السكري. وكشف التقرير أن هؤلاء الأسرى يصابون بنوبات إغماء بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، وهم بحاجة إلى رعاية صحية تجنبهم مخاطر المرض، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تقدم لهؤلاء المرضى أية رعاية صحية مما يعني تفاقم حالتهم المرضية. وحمّل التقرير سلطات الاحتلال المسؤولية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى انتشار الأمراض بين الأسرى، فإضافة إلى مرض السكري والضغط، يعاني الأسرى أمراضاً مزمنة أخرى مثل القرحة وأمراض العظام والمفاصل والقلب، وهم بحاجة إلى ملاحظة طبية دائمة.
المقدسيون يواجهون هجمة إسرائيلية شرسة. هذا ما أكده المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية، وأضاف أن إسرائيل تستغل انشغال الجانب الفلسطيني بقضايا أخرى لتتفرد في ممارسة سياستها تجاه المقدسيين. لهذا تقوم بهدم البيوت وتشريد المواطنين من منازلهم ومواصلة الاعتداءات على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. لهذا شدّد الرويضي على ضرورة وضع ملف القدس على سلم الأولويات في المفاوضات بني الفلسطينيين والإسرائيليين. ووجه الرويضي رسالة إلى المجتمعين في مؤتمر حوار الأديان في نيويورك، لافتاً هؤلاء إلى أنهم يلتقون للدعوة إلى التسامح بين الأديان، بينما القدس مدينة الأديان تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة تطال المقدسات الدينية وحقوق الإنسان.
إسرائيل
في إعلان مفاجئ، ذكرت مصادر في موسكو أن روسيا تسعى لشراء طائرات استطلاع إسرائيلية من دون طيار. وبحسب المصادر فإن رئاسة الأركان في الجيش الروسي مهتمة بهذه الصفقة نظراً للقدرات الإسرائيلية العالية في هذا المجال، وفي حال إتمام هذه الصفقة، فإن الأمر سيكون حدثاً فريداً إذ أن روسيا نادراً ما تشتري أسلحة أو معدات تكنولوجية من إسرائيل. من جهته علق متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على إعلان الصفقة بأن روسيا تسعى لدعم إنتاجها المحلي.
تتعالى صيحات الاحتجاج في صفوف سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة. فبعد موجة جديدة من الصواريخ التي تتساقط على هذه المناطق، يرى سكان هذه المستوطنات أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات الكفيلة لحمايتهم. إحدى سكان هذه المستوطنات تعبر عن غضبها قائلة أن الحكومة قد تخلت عنا ونحن لا نجد مكاناً للهرب، وبرأيها فإن الحكومة لم تستفد من فترة الهدوء التي سادت لاستكمال عملية تحصين المنازل في المنطقة. وتضيف أنها كانت تحب الحياة في المستوطنة لكنها الآن ترفض أن يكون سكان هذه المستوطنة كبش محرقة، لهذا فهي تتمنى أن ترى جميع السياسيين يعيشون مع عائلاتهم في هذه المستوطنات حتى لو ليوم واحد ليعرفوا مدى معاناة السكان.
تحدثت مصادر الشرطة الإسرائيلية عن العثور على نحو 6 آلاف حبة مخدرة خلال مداهمة كنيسين في منطقة ريشون ليتسيون. وذكرت مصادر الشرطة أنها عثرت على 3 آلاف حبة مخدرة مع مسدس تم إخفاؤه في سقف أحد الكنس بينما تم ضبط 3 آلاف حبة أخرى في حمام أحد الكنس في منطقة مجاورة. وكشف المحققون أن تجار المخدرات كانوا يخططون لبيع هذه الحبوب في إحدى الحفلات التي كانت مقررة خلال الأيام القادمة.