يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/11/2008
فلسطين
للمرة الثالثة تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم خيمة الاعتصام "أم كامل" بواسطة الجرافات. وكانت عائلة أم كامل الكرد التي طردتها سلطات الاحتلال من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس قد أقامت خيمة "الصمود" حيث تعتصم فيها العائلة إلى جانب عدد من المتضامنين. لكن سلطات الاحتلال لم تحتمل وجود هذه الخيمة وعمدت إلى هدمها للمرة الثالثة اليوم، وقد أكد مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس حاتم عبد القادر، أن المواطنين سيعيدون نصب الخيمة كلما هدمتها السلطات الإسرائيلية.
لم تسلم الخليل من ممارسات المستوطنين الذين استباحوا أملاك المواطنين في المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين المتطرفين أقدموا على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون وحطموا عشرات السيارات واعتدوا على المنازل في الأحياء القريبة من مستوطنة كريات أربع. وذكرت المعلومات أن المستوطنين كانوا يحتجون على قرار المحكمة الإسرائيلية بإخلاء أحد المباني في الخليل لكن الأمر تطور إلى عمليات اعتداء على الأحياء الفلسطينية، حيث انفلت العشرات من المستوطنين الملثمين والمقنعين برفقة مجموعات من اليمين الإسرائيلي المتطرف وأخذوا يعتدون على الأملاك. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل طالت الانتهاكات أحد المساجد الذي هاجمه المستوطنون وقاموا بكتابة شعارات عنصرية مسيئة للدين الإسلامي على جدرانه وشعارات تدعو إلى قتل العرب.
في مؤشر خطر، أعلنت الأونروا اضطرارها لتعليق مساعداتها المالية التي تقدمها لسكان قطاع غزة والذين يفوق عددهم 90 ألف فلسطيني، بسبب فقدان العملة الإسرائيلية من مصارف غزة، وهذا يجعل الوكالة أمام أزمة مالية غير مسبوقة. وبحسب التقارير التي أوردها مسؤولون في الوكالة، فإن السبب في ذلك يعود إلى إغلاق المعابر الذي يعتبر بمثابة عقاب جماعي لسكان قطاع غزة، حيث لا يسمح بدخول وقود أو مواد إنسانية وتجارية إلى القطاع. يذكر هنا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون كان قد اتصل برئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت طالباً منه السماح بإدخال المواد الإنسانية وتسهيل مهمة موظفي الأمم المتحدة في القطاع.
أوردت الإذاعة الإسرائيلية خبراً مفاده أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، إيهود براك، قاما يوم الثلاثاء الماضي بزيارة سرية إلى الأردن أجريا خلالها محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الملك الأردني طلب خلال اللقاء الامتناع عن شن عملية واسعة على قطاع غزة. ونقلاً عن المصدر الإسرائيلي فإن الملك طلب ذلك لتجنب اضطرابات قد تحدث في المملكة الأردنية وتزعزع النظام. وتعليقاً على هذه الأنباء، رفض الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدلاء بأية معلومات أو تصريح حول الأمر.
ذكرت أنباء واردة من قطاع غزة، أن مئات الحجاج اعتصموا أمام بوابة معبر رفح جنوب القطاع احتجاجاً على منعهم من السفر لأداء فريضة الحج. وطالب المعتصمون السلطات المصرية بفتح المعبر لتمكينهم من السفر، كما طالبوا السلطات السعودية منحهم تأشيرات الدخول إلى الأراضي السعودية. من جهتها ناشدت رابطة علماء فلسطين العلماء في الأمة الإسلامية بالضغط على حكوماتهم لتسهيل سفر الحجاج من قطاع غزة عبر معبر رفح لأداء مناسك الحج.
إسرائيل
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، العالم الغربي لوضع خلافاته مع الصين وروسيا جانباً بهدف خلق قوة موحدة تقف في وجه الجهود الإيرانية لتطوير الأسلحة النووية. وقال براك إن الحالة الإيرانية تختصر عمليات تخصيب اليورانيوم، والتطرف الإسلامي، والدول المارقة، في حالة واحدة، وفي هذه الحالة فإن تحولاً في مسار العلاقات بين الدول هو القادر على القضاء على المشاريع الإيرانية. واقترح براك أن تعيد الولايات المتحدة النظر في عملية نشر الصواريخ في أوروبا الشرقية لتجنب الخلاف مع روسيا، ورأى أن على أوروبا والولايات المتحدة ألا يثيروا خلافات مع روسيا والصين، لأن الخطر الأساسي يأتي من إيران وما عدا ذلك من خلافات هو أمر ثانوي.
في آخر إحصاء حول عملية الانتخابات القادمة في إسرائيل، ظهر تقدم لحزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو على حزب كاديما بقيادة تسيبي ليفني. وأظهرت نتائج الاستطلاع، أنه في حال أجريت الانتخابات الآن، فإن الليكود سيحصل على 32 مقعداً في مقابل حصول كاديما على 26 مقعداً. بينما حصل حزب العمل على ثمانية مقاعد فقط وفقاً لنتائج الإحصاء. ويرى محللون أن تقدم حزب الليكود في آخر الإحصاءات ربما يعود إلى أنباء انضمام عدد من الشخصيات العامة المعروفة إلى صفوف الحزب. أما زعيم حزب العمل، إيهود براك، فقد وجه انتقاده نحو زعيم حزب الليكود، معلقاً على الأمر بأن فوز الليكود ونتنياهو سيقودان إسرائيل إلى مواجهة مع العالم بأسره.
كشفت مصادر إسرائيلية أن وسطاء إسرائيليين قاموا خلال السنوات الماضية بالتفاوض وبيع تجهيزات عسكرية إلى عدد من الدول التي يصنفها القانون الإسرائيلي في خانة الدول العدوة، وذلك بمعرفة وموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية. وبحسب المصادر التي كشفت هذه المعلومات، فإن قائمة هذه الدول تشمل عدة دول عربية مثل العراق وليبيا واليمن. وعلى الرغم من وضع هذه الدول ضمن قائمة الدول العدوة، إلا أنه يعود لكل وزارة في إسرائيل الموافقة على عمليات تجارية مع هذه الدول وفق معايير تحددها. يذكر أن العراق قد شطب من قائمة الدول العدوة لإسرائيل بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وخصوصاً أن الشركات الإسرائيلية تزود الجيش الأميركي هناك بالذخائر والعتاد العسكري.