يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/12/2007
فلسطين
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، يؤكد أن الإجراءات الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، ولا سيما في القدس العربية المحتلة ومحيطها، تشكل تهديداً حقيقياً لإمكانية انطلاق مفاوضات الوضع النهائي، وعملية السلام برمتها، وأن المدخل الطبيعي لمفاوضات جدية تفضي إلى سلام عادل، هو إغلاق ملف الاستيطان أولاً.
عدد من النواب المستقلين في الـمجلس التشريعي الفلسطيني ومن كتل برلـمانية متعددة يؤكدون أن ما تناقشه وتقره كتلة التغيير والإصلاح البرلـمانية التابعة لحركة "حماس" من مشاريع قوانين مثل مشروع قانون حق العودة ومشروع قانون تحريم وتجريم التنازل عن القدس هو مجرد رسائل سياسية، سيتم رفضها عندما يلتئم شمل الـمجلس التشريعي بجميع نوابه ومختلف كتله البرلـمانية. ويبين النائب الثاني لرئيس الـمجلس التشريعي، حسن خريشة، أنه أصبح هناك مجلسان تشريعيان، أحدهما في الضفة الغربية تتحكم فيه وتحكمه كتلة "فتح" البرلـمانية، وآخر في قطاع غزة تتحكم فيه وتحكمه كتلة "حماس"، مشيراً إلى أن الـمجلس أصبح جزءاً من الـمشكلة، وليس من الحل، ويقترح تشكيل حكومة انتقالية للشعب الفلسطيني يكون جزءاً من فهمها إعادة الاعتبار للـمؤسسة التشريعية وللسلطة التنفيذية، وتعد لانتخابات من خلال التوافق السياسي بين كل الأقطاب.
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أحمد بحر، يشيد بمواقف القيادة المصرية من القضية الفلسطينية ويعبر في رسالة وجهها للرئيس المصري محمد حسنى مبارك عن تقديره لقرار الحكومة المصرية فتح معبر رفح وتسهيل عبور حجاج قطاع غزة إلى السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام، ويدعو الرئيس مبارك إلى اتخاذ قرار تاريخي بفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية باعتباره المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالمين العربي والإسلامي.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يبعث برسائل إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 307 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم بالقرب من القدس الشرقية المحتلة ويصف القرار الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ للتعهدات التي ذكرت في قمة أنابوليس وانتهاك للقانون الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أراضي محتلة، ويطالب الولايات المتحدة واللجنة الرباعية والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم لوقف هذا الخرق الخطر لإنقاذ جهود إحياء عملية السلام التي أطلقها مؤتمر أنابوليس والتي أصبحت مهددة بالتوقف .
إسرائيل
الاتحاد الأوروبي يبدي قلقه تجاه قيام إسرائيل بأنشطة استيطانية جديدة ويرى أن ذلك من شأنه تقويض جهود السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، ويقول في بيان صدر خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل إنه "يلاحظ بقلق أن حكومة إسرائيل صرحت ببناء 307 وحدات سكنية في مستوطنة هار حوما شرقي القدس"، ويدعو إسرائيل" إلى احترام التزاماتها في إطار خريطة الطريق وتجنب الأنشطة التي من شأنها التأثير بشكل مسبق على اتفاق الوضع النهائي فيما يتعلق بالقدس أو يقوض التقدم باتجاه تحقيق هذا الغرض".