يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/1/2008
فلسطين
رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، يتهم إسرائيل في تصريح صدر عن مكتبه بالعمل على تقويض جهود حكومته في إعادة فرض النظام والقانون والأمن في الضفة الغربية، في إشارة إلى اجتياح مدينة نابلس والقيام بحملة اعتقالات واسعة فيها، ويقول إن من شأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في محافظة نابلس، تدمير الجهود الفلسطينية في المجال الأمني والتي أثمرت أخيراً نتائج لمسها المواطنون، معتبراً أن هذه الاعتداءات ذات تأثير سلبي كبير على الجهود المبذولة فلسطينياً وعربياً ودولياً لإحياء عملية السلام.
استشهد مقاومان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلال التصدي لقوة إسرائيلية خاصة توغلت شمالي قطاع غزة، ما رفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال أربع وعشرين ساعة إلى أحد عشر شهيداً بينهم خمسة من كتائب القسام وخمسة من عائلة واحدة.
واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها الحربية في نابلس ونفذت الـمزيد من الاعتداءات والاعتقالات وأعمال التنكيل ضد الـمواطنين الذين استمر حظر التجوال مفروضاً عليهم لليوم الثاني على التوالي، واقتحمت الكثير من الـمباني ومنازل الـمواطنين، وخصوصاً في البلدة القديمة، وحولتها إلى ثكنات ومراكز عسكرية واحتجزت أصحابها في أجزاء من بيوتهم، وفجرت جدران وأرضيات كثير من البيوت التي اقتحمتها بذريعة البحث عن أسلحة، كما اقتحمت الكثير من الـمتاجر والـمباني وفجرت مداخلها وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية، وتم اعتقال 20 مواطناً على الأقل خلال يومي الحملة الحربية الـمتواصلة، بعضهم من نشطاء حركة" فتح" وكتائب شهداء الأقصى.
أطلقت سبعة صواريخ من طراز قسام وعدد من قذائف الهاون من قطاع غزة على النقب الغربي وسقط صاروخ في باحة منزل في سديروت، وتسبب في بعض الأضرار.
النائب المعتقل، عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، رياض علي العملة، يقول في تصريح له من سجن مجدو أن آفاق التصالح بين حركة "حماس" وحركة "فتح" باتت اليوم مفتوحة أكثر من أي وقت مضى منذ بدأ الانقسام السياسي الذي تشهده الساحة الفلسطينية، مضيفاً أن كثيراً من الظروف باتت تخدم تحقيق التصالح الوطني، معتبراً أن التغيرات على الساحة الفلسطينية تتطلب تحركات محايدة ووساطات فلسطينية وعربية ودولية لرأب الصدع بين كل من حركة "حماس" وحركة "وفتح".
الولايات المتحدة الأميركية
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يعلن في لقاء مع ثلاث صحف عربية في البيت الأبيض أن وجود سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط يتطلب الاعتراف بدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، ويؤكد أن هناك ضرورة لأن يلتزم الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بتعهداتهما، وأن على الجانب الإسرائيلي حل مشكلة المستوطنات، ويشير إلى أنه سيعمل جاهداً لحل جميع المشاكل المتعلقة بقيام دولتين قبل أن يغادر البيت الأبيض مطلع السنة المقبلة، مضيفاً أن جولته في منطقة الشرق الأوسط التي ستبدأ في 8/1/2008 تهدف إلى تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على قيام الدولة الفلسطينية، وبحث خطة للأمن الإقليمي في المنطقة.