يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/1/2008
فلسطين
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، ويعقد الرئيسان محادثات موسعة بحضور أعضاء الوفدين الفلسطيني والأميركي ثم اجتماعاً منفرداً بينهما، ويؤكد عباس في المؤتمر الصحافي المشترك بعد الاجتماع أن السلام في المنطقة يبدأ من الأرض المقدسة من فلسطين، ويعبر عن أمله في أن تنتهي المفاوضات مع الإسرائيليين خلال ولاية الرئيس بوش، وتتكلل بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مستندة لرؤية الرئيس بوش وقرارات الشرعية الدولية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وفق ما دعت إليه مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة. \r\nويعلن الرئيس بوش أنه سيدفع عملية السلام إلى الأمام، وأنه سيستمر حتى يوقع عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، اتفاقية سلام ستنعكس إيجابياً على شعبيهما، مؤكداً أن "الفرصة متاحة أمامنا لإقامة السلام وستقوم الولايات المتحدة بمساعدة الفلسطينيين في بناء اقتصادهم وأمنهم لإنشاء الدولة الفلسطينية"، ويطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتنفيذ التزاماتهما في خريطة الطريق، معبراً عن قلقه من استمرار التوسع الاستيطاني، ومتوقعاً من إسرائيل أن تنفذ التزامها وتوقف الاستيطان، كما يطالب إسرائيل بأن تتفاوض بنية حسنة مع عباس للوصول إلى حل دائم.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يدلي بتصريح في ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية يعلن فيه أنه يؤيد رؤية قيام دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان، وأن نقطة الانطلاق للمفاوضات بشأن الوضع النهائي يجب أن تكون "إنهاء الاحتلال الذي بدأ سنة 1967"، \r\nوأن الاتفاق يجب أن ينص على أن تكون فلسطين وطناً للشعب الفلسطيني كما هي إسرائيل وطن للشعب اليهودي، ويعرب عن اعتقاده أن أي اتفاق سلام بين الطرفين "سيتطلب تعديلات متفق عليها من الجانبين لخطوط هدنة 1949 لتعكس الوقائع الحالية وضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومتصلة"،\r\nوأنه يجب "النظر في إقامة دولة فلسطينية وآليات دولية جديدة تشمل التعويضات لحل قضية اللاجئين"؛\r\nويعتبر أن القدس "موضوع صعب" وأن التوصل إلى حل لهذه المسألة سيكون احد أصعب التحديات في الطريق إلى السلام، معلناً أن التوصل إلى اتفاق سلام يجب ويمكن أن يتم قبل نهاية هذه السنة.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال اندرياني، تدعو رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، إسماعيل هنية، رداً على الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 6/1/2008 وأبدى فيها استعداده لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى القيام "بأعمال حسية تتوافق ومبادئ اللجنة الرباعية الدولية الثلاثة وفي اتجاه إعادة الشرعية الفلسطينية"، مضيفة أن على حركة "حماس" أن تمتثل لمبادئ اللجنة الرباعية إذا كانت راغبة في تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن الموقف الفرنسي من حركة "حماس" معروف ولم يتغير.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تقصف تجمعين لآليات الجيش الإسرائيلي جنوبي موقع كيسوفيم شرق القرارة، وقرب موقع كرم أبو سالم، كيرم شالوم، شرقي رفح في جنوب قطاع غزة بثمانية وعشرين قذيفة هاون.
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أحمد بحر، يعبّر في تصريح صحافي عن تخوفه من أن تكون زيارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، للمنطقة "مقدمة لعدوان صهيوني شامل على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية"، معتبراً إياها "تأتي في سياق دعم وتأييد للكيان الظالم، وضغط وابتزاز للرئاسة الفلسطينية وبث مزيد من الفرقة والانقسام بين أبناء شعبنا الفلسطيني".
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يعلن تعيين الجنرال وليام فريزر حكماً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بتطبيق خطة خريطة الطريق، وفي إطار مهمته، من المفترض أن يقرر فريزر ما إذا كان أحد الطرفين، الإسرائيلي أو الفلسطيني، لا ينفذ الجزء المترتب عليه من الخطة.