يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/1/2008
فلسطين
الجيش الإسرائيلي ينقل تدريبات بعض وحداته العسكرية إلى منطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية ويحوّل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمراعي إلى ثكنات عسكرية، وترفض وزارة الدفاع الإسرائيلية طلباً تقدم به رئيس المجلس المحلي لقرية العقبة الفلسطينية بوقف التدريبات العسكرية في المنطقة، بحجة أنها "ترى أهمية لإجراء التدريبات في هذه المنطقة كون تضاريسها شبيهة بتضاريس مناطق جنوب لبنان".
كوادر شابة في حركة "فتح" توجه إلى اللجنة المركزية، في إطار اجتماع المجلس الثوري للحركة في رام الله، رسالة تنتقد فيها "طرائق وآليات وضع البرامج والسياسات والأداوات وإمكان فتح الآفاق أمام تجديد الدماء في شرايين الحركة ومنح الأجيال المتدافعة الفرصة في تحمل مسؤولياتها في إعادة بناء الحركة وتجديد شبابها"، وتتهم أعضاء المجلس الثوري في اجتماعهم الجاري بـ "محاولة إعادة استنساخ وإنتاج اللجنة المركزية للحركة من جديد وشطب أعضاء كوادر العمل الحركي والتنظيمي من القيادات المتقدمة والأجيال الشابة والقيادات الميدانية للحركة".
وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، ووزير التنمية الدولية البريطاني، دوغلاس أليكسندر، يعربان في تصريح مشترك عن قلقهما حيال تأثير خفض الحكومة الإسرائيلية إمدادات الوقود لقطاع غزة في الأوضاع الإنسانية في القطاع، ويناشدانها رفع جميع القيود المفروضة على الوقود بشكل فوري؛ وفي السياق نفسه يدين الوزيران الهجمات الصاروخية التي تشن من القطاع على الأراضي الإسرائيلية، ويدعوان إسرائيل إلى الامتناع عن الإضرار بالاحتياجات الإنسانية للمواطنين الذين لا علاقة لهم بالهجمات الصاروخية.
رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يؤكد في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي، جورج بوش، بعد نهاية جولته في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يمثل موقف الولايات المتحدة الأميركية وليس موقف الجانبين الفلسطيني أو الإسرائيلي اللذين سيتخذان القرارات عبر التفاوض، ويوضح موقف السلطة الفلسطينية بقوله "إننا نسعى للسلام ولكن السلام لن يكون بأي ثمن. نريد إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وخاصة قضايا القدس واللاجئين والحدود استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية".
الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، يعلن في تصريح صحافي رفض الحركة المطلق للتصريحات والمواقف التي أدلى بها الرئيس الأميركي، جورج بوش، في ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بشأن حق العودة وإمكانية تعديل حدود 1967، ويعتبرها "تدخلاً أميركياً مباشراً في المفاوضات لصالح الكيان الصهيوني وضد حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته"، مؤكداً أن "تصريحات بوش حول حق العودة المتعلقة باللاجئين من خلال الاكتفاء بالتعويضات وتعديل حدود 1967، تعني عملياً الموافقة على ضم المستوطنات الإسرائيلية حول القدس"، مشيراً إلى أن هذه المواقف تدحض ادعاءات بوش بأنه لا يتدخل في المفاوضات بين الطرفين وأنه يتدخل لمصلحة الاحتلال.