يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/6/2007
فلسطين
الملك الأردني، عبد الله الثاني، يؤكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في عمان دعم الأردن الكامل للشرعية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية، رافضاً إحداث انشقاق في المجتمع الفلسطيني. ويعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت وما زالت أولوية أردنية مثلما هي أولوية فلسطينية. من جانبه يؤكد الرئيس الفلسطيني في تصريحات للصحافيين بعد اللقاء أن لا مجال للحوار مع حركة "حماس".
وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، يؤكد في لقاء مع وفد إعلامي سعودي في باريس حرص بلاده على وقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني، معتبراً أن جميع الجهود سواء التي تقوم بها المملكة العربية السعودية أو جامعة الدول العربية ستظل قاصرة في تحقيق نتائجها إذا لم يحرص أصحاب الشأن الفلسطيني أنفسهم على مصالحهم الوطنية وتحقيق لحمتهم وإبعاد المآسي عن شعبهم.
المسؤول البارز في حركة "حماس"، محمود الزهار، يقول في حديث مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن "حماس" تلتزم وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتسعى بالتوازي إلى المصالحة مع حركة "فتح". ويؤكد أن الحركة على استعداد أيضاً للتحدث مع إسرائيل بخصوص مسائل التجارة والمشكلات الإنسانية ولكن ليس عن السياسة. ويشدد على أنه لا يمكن تأسيس دولة إسلامية في غزة في هذه الآونة لأنه لا توجد دولة للفلسطينيين، وما دامت الحال كذلك فإن الحركة ستحاول تأسيس مجتمع إسلامي.
استشهد أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم أحد مرافقيه في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ جو - أرض على سيارة مدنية في حي النصر شمالي مدينة غزة.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلن في بيانين منفصلين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز "قدس" متوسط المدى باتجاه مستعمرة سديروت الإسرائيلية وعن إطلاق صاروخ آخر من طراز "قدس" باتجاه كيبوتس كفار عزة شرقي مدينة غزة. ومن جانبها، أعلنت مجموعات الشهيد أيمن جودة التابعة لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخيين من طراز "أقصى 1" باتجاه كيبوتس كفار عزة.
أصيب شابان فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات اندلعت في بلدة سعير شمالي شرقي مدينة الخليل في الضفة الغربية. واعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً في قرية تل جنوبي غربي نابلس.
رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية،إسماعيل هنية، يؤكد في خطاب جماهيري في غزة أن لا بديل من الحوار بين أبناء الشعب الفلسطيني على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، مشدداً على تمسكه بوحدة الأرض والشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 1948 والشتات، وداعياً إلى تأليف حكومة وحدة وطنية وفق الالتزام باتفاق مكة والعمل على إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية على أسس وطنية كونها أساس وجوهر المشكلة. وينفى ما يثار عن نية حركة "حماس" إقامة إمارة في قطاع غزة، مؤكداً أن ما جرى هناك لم يكن نتيجة تدبير مسبق وإنما نتيجة مسار الأحداث طوال عام ونصف العام من أجل الانقلاب على نتائج الانتخابات وإفشال "حماس" وإقصائها عن الساحة الفلسطينية. كما يرحب بقرار جامعة الدول العربية بتشكيل لجنة تقصى الحقائق في الأحداث الداخلية، مبدياً كل الاستعداد للتعامل مع هذه اللجنة ومشدداً على وجوب وضع حد لكل التدخلات الخارجية في الشأن الفلسطيني الداخلي.
إسرائيل
مجلس الوزراء الإسرائيلي يقرر في ختام جلسته الأسبوعية في القدس مواصلة الحكومة العمل مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأن تستأنف عملها مع حكومة الطوارئ الفلسطينية على أن تعلن الأخيرة قبولها بشروط اللجنة الرباعية. كما يقرر استئناف تحويل عائدات الضرائب المحصلة إلى السلطة الفلسطينية واستمرار رفض التعامل مع حركة "حماس"، إلا إن إسرائيل ستواصل في الوقت ذاته نقل الإمدادات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، بما فيها تزويدهم بالكهرباء والمياه والأغذية والأدوية والخدمات الطبية.
لبنان
يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني ومنظمة "فتح – الإسلام" على مختلف محاور المخيم. ويحبط الجيش محاولة تسلل لعناصر "فتح - الإسلام" عند المحور الشمالي للمخيم. ونعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه جنديين استشهدا خلال قيامهما بواجبهما العسكري في منطقة الشمال. ويؤكد المسؤول العسكري لحركة "فتح" في شمال لبنان، أبو عماد الوني، أن أربعة عناصر من "فتح - الإسلام" أطلقوا النار على مواقع الجيش اللبناني الموجودة على جسر نهر البارد بالقرب من مكتب تنظيم "فتح"، وتصدت لهم مجموعة من الحركة ودارت اشتباكات أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى من عناصر "فتح – الإسلام" وفرار آخر.
المكتب الإعلامي لقوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان يصدر بياناً يعلن فيه أن خمسة جنود من الوحدة الإسبانية العاملة ضمن قوة اليونيفيل قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة فيما يبدو أنه هجوم بسيارة مفخخة في أثناء مرور آليتهم في منطقة الخيام في القطاع الشرقي من منطقة عمليات اليونيفيل في الجنوب اللبناني.