يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/2/2006
فلسطين
يشهد مخيم بلاطة يوماً دامياً استشهد خلاله خمسة مواطنين بنيران القوات الإسرائيلية التي اجتاحت المخيم، بينهم ثلاثة من قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، وأصيب اثنان وعشرون مواطناً آخر بجروح، فيما أعلنت المصادر الإسرائيلية إصابة جنديين إسرائيليين بجروح داخل المخيم. ومن جهة أخرى تواصل مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة ولا سيما محيط الأبراج السكنية بالقرب من مدينة الشيخ زايد السكنية ومحيط أبراج العودة شمالي بيت لاهيا، بالإضافة إلى منطقة القرية البدوية ومنطقة أبو صفية شرقي جباليا.
أصيب ثمانية فلسطينيين ومتضامن إسرائيلي جراء اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم خلال مشاركتهم في مسيرة سلمية انطلقت في قرية بيت سيرا تعبيراً عن رفض بناء جدار الفصل العنصري على أراضيها. وكان أكثر من مئتي متظاهر فلسطيني وإسرائيلي ودولي شارك في مسيرة شقت طريقها وسط حقول الزيتون في القرية نحو موقع بناء الجدار، وحملوا خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة ببناء الجدار.
رئيس الحكومة الفلسطينية، أحمد قريع، يدين خلال جلسة مجلس الوزراء في رام الله الهجمة الإسرائيلية المتواصلة منذ أيام على مدينة نابلس ومخيم بلاطة، ويعتبر أن هذه السياسة مرفوضة ولا يمكن السكوت عنها.
رئيس الحكومة الفلسطينية، أحمد قريع، يستبعد مشاركة حركة "فتح" في حكومة وحدة وطنية بقيادة "حماس" مضيفاً أن "فتح" تسعى لإعادة بناء ذاتها، والقيام بعملية تقييم شامل، مؤكداً أن حكومته ستضع خبراتها وتجربتها في تصرف الحكومة الجديدة، بقيادة إسماعيل هنية الـمكلف بتأليفها.
القيادي في حركة "حماس" والمكلف تأليف الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يعتبر أن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في نابلس ومخيم بلاطة للاجئين، تصعيد إسرائيلي خطر يهدف إلى قطع الطريق على الخطوات الجارية نحو تأليف الحكومة الفلسطينية المقبلة، مشدداً على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وأن يقاوم الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.