يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/5/2007
فلسطين
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو، يعتبر أمام مجلس الأمن أن الاهتمام يجب أن ينصب على إنهاء العنف الذي اندلع في قطاع غزة وامتد إلى جنوب إسرائيل، مؤكداً أن على قادة جميع الأطراف مسؤولية كبح العنف. ويحذر من أثر القتال في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان على المدنيين.
الطائرات الإسرائيلية تقصف نقطة مراقبة لحرس منزل رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطىء غربي مدينة غزة، وتغير على موقع للقوة التنفيذية شمالي المدينة، الأمر الذي أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح. وتقصف منزل أحد قادة القوة التنفيذية غربي مدينة دير البلح في محافظة وسط قطاع غزة وتدمره تدميراً كاملاً ملحقة أضراراً جسيمة بموقع للقوة التنفيذية. وأصيب عشرة فلسطينيين بجروح جراء إطلاق طائرات إسرائيلية عدد من الصواريخ باتجاه موقع تابع للقوة التنفيذية وسط محافظة رفح، وورشة حدادة تقع شمالي المحافظة. من جهة أخرى، استشهد فلسطيني في بيت لاهيا عندما أطلقت دبابة إسرائيلية نيران أسلحتها باتجاه الأراضي الزراعية والمنازل الواقعة في المنطقة، كما تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي الزراعية في بلدتي بيت حانون وجباليا، وتقوم بأعمال تجريف وتسوية ترابية، بما في ذلك إقامة المواقع العسكرية.
القوات الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة "حماس" والمقربين منها في الضفة الغربية. وشملت هذه الحملة أكثر من 33 عنصراً من قيادة "حماس" منهم وزير التربية والتعليم الفلسطيني، ناصر الدين الشاعر، ونائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني، ووزراء سابقون، ونواب ورؤساء بلديات، وأعضاء مجالس محلية، ومدراء عامون، وغيرهم من أعضاء وأنصار الحركة.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدين في تصريح صحافي حملة الاعتقالات التي شنتها القوات الإسرائيلية بحق عدد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي، ونشطاء وكوادر وقيادات الحركة الوطنية في الضفة الغربية. ويؤكد أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من شأنه أن يدمر أي أفق لعملية السلام. ويدين الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غازي حمد، الاعتقالات ويحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الناجمة عن مثل هذه الممارسات.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في غزة إلى إيقاف إطلاق الصواريخ العبثية على إسرائيل والتوصل إلى هدنة متبادلة في قطاع غزة وأيضاً في الضفة الغربية. ويؤكد أن لا علاقة للفلسطينيين بمجموعة "فتح - الإسلام" الموجودة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
حركة "حماس" تصدر بياناً تؤكد فيه أن حملة الاعتقالات الإسرائيلية التي طالت عشرات من قادة الحركة من وزراء ونواب لن تغير من نهجها في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن قصف مستعمرة سديروت الإسرائيلية بصاروخين من طراز "قسام".
كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، تعلن في بيان لها أنها أطلقت أربع صواريخ باتجاه مستعمرات سديروت وزيكيم وكفار عزة الإسرائيلية.
إسرائيل
وزارة الدفاع الإسرائيلية تجلي 2740 شخصاً من سكان مستعمرة سديروت، كما ساعد الملياردير أركادي غايدمك بإجلاء 1400 شخص آخرين. ويعرب رؤساء السلطات المحلية عن قلقهم إزاء عدم قدرة الحكومة على تقديم حلول لمشكلات واجهتها في الحرب على لبنان، كإجلاء السكان وتحصين الملاجىء.
لبنان
وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، يؤكد في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، في بيروت دعم الأسرة الدولية للحكومة اللبنانية ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه، ويشدد على أن الأسرة الدولية ستبقى عازمة على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 تنفيذاً كاملاً. ويضيف أن حزب الله ليس على لائحة المنظمات الإرهابية، داعياً إلى الحوار مع كل مكونات الحياة اللبنانية.
وكالة الأونروا تعلن أنها أتمت بنجاح نقل 2353 عائلة فلسطينية نزحوا من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، ويوجد معظمهم في مخيم البداوي في طرابلس. وتقول أنها فتحت مدارسها السبع في شمال لبنان ومواقع أخرى في مخيم البداوي لاستضافة النازحين.
الجيش اللبناني يتمكن من إغراق عدة زوارق مطاطية على متنها نحو 12 عنصراً من منظمة "فتح - الإسلام" حاولوا الفرار من مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وتستمر حركة نزوح المدنيين من المخيم واستقدام تعزيزات للجيش اللبناني على مداخله مع استمرار الهدنة بين الجيش وعناصر "فتح - الإسلام" في المخيم التي تخرق في بعض الأوقات وتنشب اشتباكات محدودة.
قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه تصدر بياناً توضح فيه أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام لجهة حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان هو أمر مبالغ فيه. وتؤكد أن عدد الضحايا والجرحى المدنيين الذين تم إجلاؤهم بواسطة الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني بلغ قتيلاً واحداً و19 جريحاً، في مقابل أكثر من ثلاثين شهيداً وعشرات الجرحى في صفوف الجيش اللبناني.
مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، علي بركة، يؤكد في مؤتمر صحافي في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أن الفصائل الفلسطينية في لبنان أدانت الاعتداء على الجيش اللبناني من جانب منظمة "فتح - الإسلام" لكن ذلك لا يبرر القصف العشوائي. ويناشد المسؤولين اللبنانيين وقيادة الجيش بعدم السماح بتحويل هذه المشكلة التي لا يتحمل الشعب الفلسطيني مسؤوليتها الى أزمة تؤدي الى أضرار بالغة بقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشدداً على ضرورة حماية الفلسطينيين في مخيم نهر البارد وتجنب إيقاع أي إصابات في صفوفهم. ويعتبر أن مثل هذه الأحداث يؤكد الحاجة إلى تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان تدير شؤون الفلسطينيين وتنظم العلاقة مع الدولة اللبنانية بما يحفظ مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يؤكد في كلمة في الذكرى السابعة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش اللبناني كان ضحية عدوان قامت به منظمة إرهابية تنتحل صفة الإسلام والدفاع عن فلسطين، وأن لبنان سوف يعمل على اجتثاث الإرهاب. ويضيف أنه لن يكون هناك استهداف ولن تكون هناك فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين كما أن لبنان حريص على أمن الفلسطينيين الذي يجب أن يكون على عاتق السلطة الشرعية اللبنانية.