يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/5/2007
فلسطين
قوة إسرائيلية خاصة تعتقل قيادياً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وتختطف جريحين من مستشفى أريحا التخصصي. وتعتقل طالبة جامعية وشاباً خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية. وتعتقل فلسطينياً من بيت لحم وفلسطينيين من بلدة بيت فجار جنوبي المدينة وفلسطينياً في الخليل.
وزير الخارجية الفلسطيني، زياد أبو عمرو، يؤكد خلال لقائه المبعوث البرتغالي لعملية السلام، لويس سامبايو، في غزة، أن هناك استعداداً فلسطينياً للتوصل إلى تهدئة شاملة ومتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع إسرائيل، غير أن الجانب الإسرائيلي أعلن عدم رغبته في التهدئة الشاملة. ويطالب بضرورة إنهاء الحصار المالي والسياسي على السلطة والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها إسرائيل، مؤكداً أنه لا يوجد أي سبب لاستمرار الحصار ومنع المصارف من تحويل الأموال، مطالباً بضرورة تعديل آلية إيصال المساعدات، لتكون عبر المؤسسة الفلسطينية الرسمية وليس عبر الأفراد.
الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، يؤكد في تصريح صحافي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ينفذ خطة مبرمجة لتدمير كل معالم السيادة الفلسطينية. ويشدد على أن المشكلة بشأن التهدئة ليست في الطرف الفلسطيني وأن إسرائيل ليست معنية بالتهدئة أو أي نوع من الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن المقاومة حق مشروع بمختلف أشكالها.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيانات منفصلة مسؤوليتها عن قصف مستعمرة سديروت الإسرائيلية شمالي قطاع غزة بأربعة صواريخ، ومستعمرة مفتاحيم جنوبي قطاع غزة بصاروخ واحد، ومستعمرة كفار سعد بثلاثة صواريخ، ومستعمرة كفار عزة شرقي قطاع غزة بصاروخ واحد.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز "قدس" متوسط المدى باتجاه مستعمرة سديروت الإسرائيلية. كما أعلنت ومجموعات الشهيد رامي الكرمي التابعة لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، مسؤوليتهما عن إطلاق صاروخين من طرازي "عمار 1" و"قدس 2"، باتجاه كيبوتس كفار عزة شرقي قطاع غزة.
القوات الإسرائيلية تهدم منزلين في منطقة البقعة شمالي شرقي مدينة الخليل في الضفة الغربية بذريعة عدم الترخيص، في حين تصدى الأهالي في بلدة إذنا الواقعة غربي المدينة لقوة عسكرية إسرائيلية وتمكنوا من إفشال عملية هدم استهدفت مزرعة لتربية الأبقار قريبة من جدار الفصل.
طائرات مروحية إسرائيلية تقصف موقعين للقوة التنفيذية في بلدتي بيت لاهيا وجباليا في قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح. من جهة أخرى، عزز الجيش الإسرائيلي وجوده في المناطق التي يتوغل فيها في محافظة شمال غزة وواصلت الدبابات الإسرائيلية تحركاتها في محيط المناطق التي تتوغل فيها منذ 12 يوماً على التوالي.
نائب رئيس الحكومة الفلسطينية، عزام الأحمد، يصرح عقب اجتماعه بوزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن حركة "فتح" تعمل على تحقيق مشاركة سياسية حقيقية مع حركة "حماس" وجميع الفصائل الفلسطينية من دون استثناء.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود براك، يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل. وقد حصل براك نتيجة العد الرسمي لأوراق صناديق الاقتراع على 35,6٪ من أصوات المقترعين، في حين حصل عامي أيالون على 30,6 ٪ . أما الرئيس الحالي لحزب العمل وزير الدفاع، عمير بيرتس، فقد حل ثالثاً وحصل على 22,4 ٪ من الأصوات. وسوف تجري دورة ثانية من الانتخابات في 12 حزيران / يونيو 2007 يتنافس فيها الفائزان الأولان، إيهود براك وعامي أيالون.
لبنان
شهدت محاور القتال بين الجيش اللبناني ومنظمة "فتح – الإسلام" في محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان اشتباكات عنيفة خلال الليل استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وذلك في إثر استهداف "فتح - الإسلام" مواقع الجيش الذي رد بقصف مركز على المواقع التي أطلقت منها النيران. وصباحاً حاولت مجموعة من "فتح - الإسلام" التسلل إلى أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش اللبناني، فرد عليها الجيش باستخدام الرشاشات الخفيفة وقذائف الأر.بي.جي أدى إلى جرح عدد من عناصرها. واستمر نزوح الأهالي من مخيم نهر البارد الذي لا يزال يوجد فيه نحو 5 آلاف فلسطيني، في حين يستمر وصول مواد الإغاثة إلى المخيم والتي يتم إدخالها بحسب الوضع الأمني.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف تصدر تقريراً جاء فيه أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين يواصلون فرارهم من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بينما يعاني الأطفال النصيب الأكبر من الصراع الدائر وعملية النزوح.
الناطقة باسم وكالة الأونروا في لبنان تعلن أن الوكالة تستعد بالتعاون مع باقي المنظمات الإنسانية لإطلاق نداء إنساني عاجل لتلبية حاجات المتضررين من الأحداث التي يشهدها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وتقول إن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد صعوبة يوماً بعد يوم في حين يحتاج الآلاف من المدنيين الذين فروا منه إلى مخيم البداوي القريب إلى المساعدة الطارئة لتلبية حاجاتهم الأساسية.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يؤكد في مذكرة عرضها أمام السفراء العرب المعتمدين في لبنان، والسفراء الممثلين للدول الأعضاء في مجلس الأمن، والممثلين للمنظمات الإنسانية والدولية واللبنانية والعربية، أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تسمح باستهداف جيشها ومواطنيها بهجمات داخل حدودها، وخصوصاً على يد مقاتلين أجانب دخلوا البلد خلسة. ويشدد على أن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني يبذلان أقصى الجهود لمعالجة تهديد منظمة "فتح – الإسلام" في شكل حاسم وحذر، وكل خيار بديل عن هذا الحسم ستكون له تبعات ونتائج خطرة جداً على لبنان وعلى المنطقة، إذ سيتحول لبنان أرضاً خصبة لنشاط كل إرهابي أو خارج عن القانون في العالم.