يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/5/2007
فلسطين
اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تعبر في بيان بعد اجتماعها في برلين عن قلقها بسبب أحداث العنف الداخلي في فلسطين، وتناشد جميع الفلسطينيين وقف جميع أشكال العنف والالتزام بوقف إطلاق النار. وتدين الإطلاق المستمر للصواريخ على جنوب إسرائيل، كما تدعو إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس لكي تضمن أن عملياتها الأمنية لن تتسبب في إيقاع ضحايا بين المدنيين أو في تحقيق خسائر في البنية التحتية. وتعبر عن القلق إزاء احتجاز أعضاء منتخبين في الحكومة الفلسطينية وتدعو للإفراج عنهم. وتوافق على تمديد فترة عمل الآلية الدولية الموقتة المسؤولة عن جمع المساعدات للفلسطينيين لمدة ثلاثة أشهر أخرى. كما ترحب بإعادة إحياء مبادرة السلام العربية وباعتزام جامعة الدول العربية إشراك إسرائيل في المبادرة، وباستعداد إسرائيل للقيام بتلك المشاركة.
مجلس الأمن يصدر بياناً صحافياً يتلوه مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، زلماي خليل زاد، يعرب فيه عن القلق البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتصاعد حدة العنف. ويرحب بجهود الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما يحث جميع الأطراف على تأييد دعوة الرئيس الفلسطيني للوقف الفوري للعنف.
القوات الإسرائيلية تعتقل سبعة فلسطينيين في قرية بيت إيبا وبلدة قبلان قرب نابلس في الضفة الغربية، بينهم رئيس بلدية قبلان. وتعتقل أربعة فلسطينيين في بلدتي بيت كاحل والظاهرية في محافظة الخليل وفلسطينياً في بلدة عنبتا شرقي طولكرم.
استشهد مقاومان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة" حماس"، وأصيب آخرون بجروح خلال غارة جوية إسرائيلية شرقي بلدة جباليا.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ على مستعمرة سديروت الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق صاروخ رابع على تجمعات إسرائيلية شرقي رفح. وتعلن كتائب شهداء الأقصى، لواء الشهيد جهاد العمارين، في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على سديروت. كما تعلن ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى، وحدات نبيل مسعود، في بيان مشترك مسؤوليتهما عن قصف كيبوتس نتيف هعسرا بصاروخ من طراز ناصر2. من جهة أخرى أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، مجموعة الشهيد محسن جابر، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف موقع كيسوفيم العسكري بصاروخين.
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، يحذر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الغارديان" البريطانية في دمشق من أن المحاولات التي يقوم بها المجتمع الدولي من أجل تقويض حركة "حماس" والحصار المستمر على الشعب الفلسطيني سيؤديان إلى انفجار يطال الشرق الأوسط برمته. ويضيف أن الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تنفذها كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة على المستعمرات الإسرائيلية ستستمر على الرغم من الانتقام الإسرائيلي الشامل الذي كلف عشرات الفلسطينيين حياتهم في قطاع غزة.
استشهد فلسطينيان من حركة "فتح" وأصيب آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعت في إحدى السيارات في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يؤكد خلال اجتماعه برئيس البرلمان الأوروبي في القدس أنه لن يقوم بتحويل أية أموال إلى السلطة الفلسطينية طالما وجد خوف من تحويل هذه الأموال لأغراض إرهابية.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تصرح في براغ بأن إسرائيل لم تغلق الباب أمام الحوار مع الفلسطينيين ولكن ما يحدث في قطاع غزة حالياً يبعد الفلسطينيين عن تحقيق طموحاتهم القومية. وتؤكد أنه يجب مواصلة النشاط العسكري ضد حركة "حماس".
اللجنة الإسرائيلية لمناهضة التعذيب تنشر تقريراً عن أساليب التعذيب التي يمارسها جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية في التحقيق مع الفلسطينيين. ويتضمن التقرير شهادات لتسعة فلسطينيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في الفترة 2004 - 2006 تشير إلى أن الأطباء في المستشفيات وفي مصلحة السجون يسمحون بمواصلة التعذيب متجاهلين شكاوى السجناء.
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية يجتمع في القدس لإجراء نقاش إضافي بشأن الوضع في قطاع غزة ويعلن أن إسرائيل ستواصل تسديد ضرباتها وممارسة الضغط العسكري على حركة "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، وهي متحررة من أي جدول زمني.
لبنان
مجلس الأمن يصوت لصالح قرار يقضي بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن مقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، و22 شخصاً آخرين بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقد صوت 10 دول مع القرار وامتنع خمس دول من التصويت وهي: قطر والصين وروسيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا. وسيدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من حزيران/يونيو 2007.
في اليوم الحادي عشر على بدء المواجهات بين الجيش اللبناني ومنظمة "فتح – الإسلام" في مخيم نهر البارد في شمال لبنان تدور اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة طوال فترة الليل قصف خلالها الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة ومدفعية الدبابات كل المراكز الأساسية التي تسيطر عليها منظمة "فتح - الإسلام" على مداخل المخيم الثلاثة، إضافة إلى مواقع وتحصينات للمسلحين على الشاطئ.