يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/6/2007
فلسطين
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي - مون، يعرب في إفادة أمام مجلس الأمن عن قلقه إزاء توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بسبب الاشتباكات الداخلية الفلسطينية والعنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما يعبر عن قلقه إزاء التهديدات التي تواجه سيادة واستقرار لبنان بسبب تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لمنظمة "فتح – الإسلام" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن قصف مستعمرة سديروت الإسرائيلية بصاروخ من طراز "قدس" متوسط المدى. كما تعلن ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ "ناصر4" باتجاه سديروت.
أصيب سبعة متظاهرين خلال اعتداء القوات الإسرائيلية على المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل في قرية بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية، والتي شاركت فيها مجموعة من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب. وجرت تظاهرتان ضد جدار الفصل والتوسع الاستيطاني في قرية أم سلمونة وقرية أرطاس جنوبي بيت لحم. كما اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على المشاركين في مسيرة سلمية ضد عمليات التوسع الاستيطانية جنوبي بلدة بني نعيم شرقي الخليل واعتقلت اثنين من المتظاهرين.
استشهد طفلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة، بينما استشهد أحد القادة البارزين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة إسرائيلية استهدفته في أثناء قيادته دراجة نارية شمالي خان يونس.
لبنان
الناطقة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، تؤكد أن نحو 5000 لاجئ لا يزالون داخل مخيم نهر البارد، وبسبب ضراوة القتال لم تتمكن الأونروا من الحصول على معلومات مباشرة عن الموقف داخل المخيم لتقييم أوضاع المدنيين.
شهدت محاور مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان مواجهات بين الجيش اللبناني وعناصر منظمة "فتح – الإسلام" هي الأعنف منذ 12 يوماً، حيث تستعمل مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقد حقق الجيش تقدماً داخل المخيم على ثلاثة محاور، من مداخل المخيم الشمالي والشرقي والجنوبي حيث أحكم الطوق على المواقع العسكرية لمنظمة "فتح - الاسلام" بعد تراجع المسلحين إلى مواقع خلفية، وسيطر على الأبنية والأحياء التي كان يستخدمها عناصر "فتح - الإسلام" لإطلاق النار وللقنص منها على مواقع الجيش. كذلك أحبط الجيش محاولة تسلل نفذها 10 من عناصر "فتح - الإسلام" عند المدخل الجنوبي للمخيم. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني استشهاد اثنين من العسكريين في المعارك.
ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، يؤكد عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، في بيروت أن الأمن اللبناني هو أمن فلسطيني، ويدعو إلى التعامل مع الوضع في مخيم نهر البارد في شمال لبنان كأنه مخيم مختطف.
وزير الدفاع اللبناني، الياس المر، يؤكد خلال اجتماع تشاوري للحكومة اللبنانية أن الجيش اللبناني سيستمر في عمله ضد منظمة "فتح – الإسلام" في مخيم نهر البارد في شمال لبنان وفق الخطة التي رسمها لنفسه، مؤكداً أن المعركة ليست مع المدنيين أو مع الشعب الفلسطيني وإنما مع عناصر هذه المنظمة التي ألحقت الضرر بالشعبين الفلسطيني واللبناني على حد سواء. ويشدد على أن المدنيين المحتجزين في المخيم بقوا فيه بسبب رفض منظمة "فتح – الإسلام" السماح لهم بالخروج والاستمرار في اتخاذهم رهائن.
المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، رأفت مرة، يحذر في تصريح خاص للمركز الفلسطيني للإعلام من مغبة أن يؤدي الخيار العسكري في معالجة الأزمة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان إلى تأزيم الوضع وانتقال الأزمة إلى أماكن أخرى. ويشدد على ضرورة وقف العمليات العسكرية وإعادة الأهالي النازحين إلى منازلهم، مؤكداً أن حل الأزمة في هذا المخيم لا يكون من خلال الخيار العسكري.