يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/6/2007
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الهولندي، مكسيم فرهاغن، في رام الله جميع الأطراف المتقاتلة في غزة إلى التوقف فوراً عن سفك الدماء، مؤكداً أن استمرار القتال سيؤدي إلى انهيار الأوضاع بشكل مأساوي. ويضيف أنه لا يلوم طرفاً واحداً بل إن كل من يحمل السلاح يتحمل المسؤولية. ويؤكد وزير الخارجية الهولندي دعم بلاده للسلطة الفلسطينية، ويدعو إلى وقف الاقتتال الدائر في قطاع غزة وإلى البدء بمفاوضات جادة للوصول إلى اتفاق يستند إلى حل على أساس الدولتين.
القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً في قرية حوسان غربي بيت لحم في الضفة الغربية، وتعتقل فلسطينياً في مدينة الخليل وآخر في بلدة إذنا غربي الخليل.
نائب رئيس الحكومة الفلسطينية، عزام الأحمد، يصرح في رام الله بأن الشراكة مع حركة "حماس" لا يمكن أن تستمر من جانب واحد. ويطالب القيادة السياسية لحركة "حماس" بفرض سيطرتها على قيادتها الأمنية التي قال إنها يبدو باتت تتحكم في القرار داخل الحركة.
استمرت الاشتباكات الدموية في قطاع غزة بين عناصر من حركة "فتح" والأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة، وعناصر من حركة "حماس" وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، والقوة التنفيذية من جهة أخرى. وواصلت قوات حركة "حماس" هجماتها على مقار الأجهزة الأمنية وقوات الأمن الوطني، وأعطت كتائب القسام مهلة تنتهي مساء 14 حزيران / يونيو 2007 لأفراد الأجهزة الأمنية لتسليم أسلحتهم. وأُطلقت النار على مسيرة ضد الاقتتال في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين كانا يشاركان فيها. وكان من أبرز الأحداث تفجير مقر الأمن الوقائي في خان يونس. وفي محافظة رفح، دارت معارك عنيفة وضارية بين عناصر مسلحة من حركة "فتح"، ومجموعات من كتائب القسام في أماكن متفرقة من المحافظة، وهاجم مسلحون من القسام عدداً كبيراً من مواقع جنود وضباط الأمن الوطني المنتشرين بمحاذاة الجدار الإسمنتي الممتد على طول الحدود المصرية ـ الفلسطينية جنوبي المحافظة وتمكنوا من السيطرة على تلك المواقع، بعد استسلام عناصرها والاستيلاء على أسلحتهم وعتادهم العسكري. وقد بلغت حصيلة قتلى ومصابي الاشتباكات في مختلف أنحاء القطاع 37 قتيلاً، بينهم 3 نساء وطفلة، و130 مصاباً، 35 منهم في حالة الخطر الشديد.
المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد، تقرر تعليق عمليات الأونروا الإنسانية في قطاع غزة، باستثناء الخدمات الطبية الطارئة والمساعدات الغذائية الأساسية، وذلك في إثر مقتل اثنين من موظفي الأونروا أحدهما في خان يونس والآخر في مخيم الشاطئ، وإصابة عاملين آخرين بجروح خطرة.
منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية تعرب عن قلقها الشديد إزاء العنف المتصاعد في قطاع غزة والهجمات على المستشفيات وسيارات الإسعاف وهو ما يخالف القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وتعتبر أن هذا الاقتتال يعطل قدرة الأمم المتحدة في تقديم الخدمات الأساسية الطارئة مثل المساعدات الغذائية والخدمات الطبية. وتناشد جميع الأطراف تحمل المسؤوليات بموجب القانون الإنساني الدولي والامتناع من مهاجمة المدنيين والمنظمات الإنسانية وتسهيل الدخول والخروج من وإلى قطاع غزة.
كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، تخلي سبيل 11 شخصاً من عناصر وأنصار حركة "حماس"، بعد ساعات من اختطافهم في مدينة نابلس التي شهدت سلسلة حوادث أُصيب خلالها 13 من أعضاء "حماس" بجروح. وفي جنين، حركة "فتح" وكتائب شهداء الأقصى تعلنان حركة "حماس" تنظيماً محظوراً على مستوى الضفة الغربية، وتغلقان عدداً من المؤسسات التابعة لها احتجاجاً على ما يشهـده قطاع غـزة.
مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يصدر بياناً صحافياً يعلن فيه أن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس الحكومة والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، جرى خلاله التشديد على ضرورة وقف الاقتتال في قطاع غزة. ويضيف البيان أن عباس وهنية جددا دعوتيهما لجميع الأطراف بالعودة إلى لغة الحوار واحترام الاتفاقات التي وقعت لحماية الوحدة الوطنية.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلن في بيان لها مسؤوليتها قصف مستعمرة سديروت الإسرائيلية بصاروخين من طراز "قدس" متوسط المدى.
القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، يرفض في تصريح خاص للمركز الفلسطيني للإعلام قرار اللجنة المركزية لحركة "فتح" بتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ما لم يتم وقف الاقتتال في قطاع غزة، مؤكداً أن كل المؤشرات تؤكد أن حركة "فتح" غير معنية بالتهدئة.
عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل، يؤكد في تصريح صحافي أن قرار السيطرة الأمنية الشاملة على المقرات الأمنية في قطاع غزة الذي اتخذته حركة "حماس" وبدأت بتنفيذه لا رجعة عنه.
حركة "حماس" تستنكر في بيان لها سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها وأنصارها في الضفة الغربية، وتطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالوقوف بحزم أمام أية محاولة لنقل الأحداث إلى الضفة الغربية.
الناطق باسم البيت الأبيض، طوني سنو، يقول في تصريح صحافي في واشنطن إن الاقتتال في قطاع غزة يظهر التحديات الماثلة أمام إقامة الدولة الفلسطينية. ويؤكد أن العنف لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولن يحقق له السلام والرخاء اللذين يستحقهما ويرنو إليهما.
الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، يصرح في واشنطن بأن الاشتباكات الدائرة في قطاع غزة بين حركة "فتح" وحركة "حماس" تظهر انقسامات عميقة داخل حركة "حماس" بين الجناح السياسي والجناح العسكري في الحركة. ويضيف أن الجناح العسكري قرر إفشال أي نوع من المصالحة السياسية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وداخل القيادة الفلسطينية، وكذلك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إسرائيل
الكنيست الإسرائيلي ينتخب شمعون بيرس رئيساً لدولة إسرائيل، ليكون بذلك الرئيس التاسع للدولة. وقد حصل بيرس، العضو في الكنيست، على تأييد 86 عضواً في الجولة الثانية من الانتخابات.
فاز إيهود باراك بزعامة حزب العمل الإسرائيلي وقد نال 34,542 صوتاً (51,3?) في مقابل 32,117 صوتاً (47,7?) لمنافسه عامي أيالون.
لبنان
دارت مواجهات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجيش اللبناني وعناصر منظمة "فتح- الإسلام" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وقد استطاع الجيش التقدم عبر المحور الشرقي إلى داخل المخيم. وكان 216 لاجئاً فلسطينياً قد تمكنوا ليلاً من مغادرة المخيم في اتجاه المعبر الجنوبي على الطريق الساحلية إلى بلدة المنية. كما تمكن عناصر من الصليب الاحمر اللبناني والهلال الاحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر عصراً من إجلاء نحو 60 شخصاً من المخيم معظمهم من المرضى والأطفال والنساء والشيوخ عبر المعبر الجنوبي لبلدة بحنين. ونعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه عسكريين اثنين استشهدا في المعارك.