يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/7/2006
فلسطين
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وألوية الناصر صلاح الدين تعلن في بيان مشترك مسؤوليتهما عن هجوم مسلح مشترك على حاجز عسكري إسرائيلي قرب بلدة قباطية، وتتوغل قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية ترافقها جرافة، في مدينة جنين وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يلتقي في مقر الرئاسة في رام الله في الضفة الغربية، وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية، كيم هاولز، ويبحث الطرفان في السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية، ووضع حد للوضع المتدهور، ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء استمرار وقف وصول المساعدات الدولية إليه.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يستقبل في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، ويبحث الطرفان في السبل الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ويعلن الوزير الألماني تأليف ثلاث فرق من المتخصصين، تتوجه إلى دمشق وبيروت والأمم المتحدة في نيويورك، للوقوف على مصالح ومواقف الأطراف المختلفة.
الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيحاي إدرعي، يعلن في اتصال مع وكالة أنباء "رامتان" بدء الجيش الإسرائيلي استهداف بعض المنازل الفلسطينية بادعاء أنها تستخدم لتخزين الصواريخ محلية الصنع التي تطلقها الفصائل الفلسطينية المسلحة باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يستقبل في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي الذي يدعو مختلف الأطراف إلى الالتزام بوقف تصاعد أعمال العنف، وأن يتم الإفراج عن الجندي الأسير والإفراج عن الوزراء والنواب المحتجزين وإيقاف العمليات العسكرية والانسحاب من غزة، وإيقاف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أن استخدام العنف مهما يكن مصدره لن يساهم في إيجاد حل، لافتاً إلى أن فرنسا تبذل جهوداً لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حلول لهذه المشاكل.
إسرائيل
مقتل مدنيين إسرائيليين اثنين وإصابة 12 بجروح جراء سقوط صواريخ كاتيوشا على مدينة حيفا.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح بأن رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، هو شريك للمفاوضات لكن عندما يكون الوقت مناسباً، مضيفاً أنه لا توجد حرب مع الشعب اللبناني، لكن هناك مواطنون لبنانيون يساعدون حزب الله وهم معرضون للإصابة لكنهم ليسوا هدفاً للجيش الإسرائيلي.
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يعلن أن إسرائيل مستعدة للقبول بنشر قوة دولية لحفظ السلام في الجنوب اللبناني يقودها حلف الأطلسي لضمان إبعاد حزب الله عن الحدود ولمنعه من إعادة تسليح نفسه لكنه يشكك في أن يلقى حلف الأطلسي الإجماع اللازم بين أعضائه لتنفيذ مثل هذه المهمة.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح بعد لقائه وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، في القدس أن إسرائيل توافق مرابطة قوة دولية ذات قدرة عسكرية تتشكل من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تحديد تفويضها الذي يجب أن يشمل السيطرة على المعابر الحدودية بين سورية ولبنان، والانتشار في الجنوب اللبناني، ومساعدة الجيش اللبناني على نشر قواته في الجنوب. وأن يكون من مهمات هذه القوة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 بكامله، وتجريد حزب الله من قدراته العسكرية. ويضيف أن إسرائيل ستحارب حزب الله وستطارد رجاله في كل مكان مستخدمة كل ما لديها من قوة مع تجنب إصابة المواطنين الأبرياء.
نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه كابلنسكي، يصرح خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية بأنه على الرغم من استمرار محاولات تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان فإن الجيش الإسرائيلي لا يقترب من الحدود مع سورية مخافة إشعال الجبهة بأكملها.
لبنان
حزب الله يعلن سقوط بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية في أيدي الجيش الإسرائيلي.
وزير الإعلام السوري، محسن بلال، يحذر في تصريح لصحيفة "ABC" الإسبانية من أن سورية لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها ستتدخل في الصراع في حال دخول إسرائيل لبنان، مؤكداً أن سورية وإسبانيا تعملان من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً يطلب فيه من سكان قرى الجنوب اللبناني التحرك إلى الشمال من نهر الليطاني، مهدداً كل من يخرق هذه التعليمات بتعريض حياته وحياة أسرته للخطر.
دولة الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري من أجل وقف المجازر الوحشية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإلى العمل الجاد من أجل إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة. ويقر مجلس الوزراء الكويتي التبرع بعشرين مليون دولار للشعبين اللبناني والفلسطيني على أن تتسلم لجنة الإغاثة الكويتية 15 مليون دولار، فيما يتسلم الهلال الأحمر الكويتي خمسة ملايين دولار.
في اليوم الثاني عشر من العدوان الإسرائيلي على لبنان تتواصل الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية وتشمل مدينة صيدا التي نزح إليها الآلاف من سكان القرى الجنوبية. ويشمل القصف المؤسسات الصناعية والمراكز الزراعية ومحطات الإرسال التلفزيونية كما يؤدي القصف إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وإلى مقتل مصورة صحافية لبنانية. ويلقي الطيران الإسرائيلي النشرات وخصوصاً فوق البلدات الحدودية داعياً الأهالي إلى مغادرتها إلى ما بعد نهر الليطاني وإلى عدم التعاون مع حزب الله. من جهة أخرى استهدفت المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله، مدن حيفا وصفد وعكا ومستعمرات في مدينة طبرية وعلى الحدود الشمالية مع لبنان بصواريخ رعد – 2.
الموفد الألماني الخاص، السفير بيتر فيتغ، يعلن من بيروت استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني، مشيراً إلى أن ألمانيا تريد لبنان دولة مستقرة ومستقلة وديمقراطية، مشدداً على أن أهم أولوية للقضية الآن هو تهدئة الوضع الخطر.
الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يعرب عن دهشته لرفض مجلس الأمن قبول وقف إطلاق النار في لبنان ويصف الكيان الصهيوني بأنه افتقد إلى الصدقية ونصحه بلملمة أطرافه والخروج من المنطقة، منبهاً الرئيس الإسرائيلي إلى أنه يجب أن يدرك أنه سيحترق بالنار نفسها التي أشعلها في لبنان وأن شعوب المنطقة ستقضي على بؤرة الظلم. ويشدد على ضرورة اتخاذ مواقف داعمة من جانب جميع الدول الإسلامية إزاء حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني والتصدي لجرائم هذا الكيان.
تستمر عملية إجلاء الرعايا الأجانب من لبنان ويستمر وصول الإعانات العينية عبر مرفأ ومطار بيروت وعبر الحدود البرية الشمالية مع سورية. كما تطلق السفارات اللبنانية في مختلف الدول حملات لجمع التبرعات والمساعدات.
الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، بذل جميع جهوده لوقف جرائم الكيان الإسرائيلي في لبنان. ويؤكد أن إيران تستخدم نفوذها لحل أزمة النزاع في لبنان وتتشاور مع الدول الإسلامية والعربية وكذلك مع بعض الدول الأوروبية، مبيناً أن الزيارة القادمة لوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى المنطقة تهدف إلى تأجيج الصراع وزيادة دعم أميركا للكيان الصهيوني.
رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يعلن في حديث لشبكة الـ "CNN" موافقة حزب الله على أن تتولى الحكومة اللبنانية رعاية مفاوضات تبادل المعتقلين اللبنانيين بالأسيرين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية على أتم الاستعداد لقيادة هذه المفاوضات.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يؤكد أن لا عودة إلى ما كانت عليه الحال في 12 تموز/يوليو ويطالب بدولة سيدة ترسم سياستها الدفاعية، مشدداً على أن أي قرار يتصل بالدولة اللبنانية يجب أن يصدر عن الحكومة معرباً عن أمله بحدوث تطور في تفكير الإدارة الأميركية يؤدي إلى حلول حقيقية ودائمة.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تنفي أي علم لها باتفاق بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والفصائل الفلسطينية بشأن مبادرة لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة في مقابل وقف العمليات والطلعات الجوية الصهيونية. وتؤكد أن حركة "حماس" وجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، ستواصل عملها ومقاومتها للدفاع عن حقوق الشعب، مشددة على أن مثل هذه المبادرة يجب أن تنطلق من جانب الاحتلال وليس من جانب الفلسطينيين.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يعلن في حديث لصحيفة "السفير" أن الأولوية حالياً هي لوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن لا مانع لدى الحزب من أن تتولى الحكومة اللبنانية التفاوض غير المباشر بشأن الأسرى.
مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة، يان إيغلاند، يعتبر بعد قيامه بجولة على ضاحية بيروت الجنوبية أن القصف الإسرائيلي لهذه المنطقة المزدحمة هو انتهاك للقانون الإنساني، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة توصلت إلى الحصول على ضمانات إسرائيلية لممرات بحرية آمنة.
وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، يعلن سحب صنعاء دعوتها لعقد قمة عربية طارئة، لبحث الوضع في لبنان والأراضي الفلسطينية، راداً ذلك إلى الرغبة في عدم حدوث انقسام في الصف العربي، وتقديراً من اليمن لما تقتضيه المصلحة العربية. وكانت 14 دولة عربية قد وافقت على عقد القمة الطارئة، في انتظار الحصول على العضو الخامس عشر الذي كانت موافقته تعني عقد القمة.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يلتقي في البيت الأبيض بحضور وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، الذي سلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله الثاني، يطلب فيها مساعدة بوش في وقف فوري للنار.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تجري اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، تعرض من خلاله تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان، ويدعو فيه السنيورة إلى وقف شامل لإطلاق النار عارضاً أهمية العمل على وضع حل متكامل للأزمة.