يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/7/2006
فلسطين
مدينة غزة تعيش يوماً دامياً جديداً بفعل الهجمات الإسرائيلية إذ استشهد 25 فلسطينياً بينهم أربعة أطفال ورضيعة وأصيب نحو 80 آخرين بجروح بينهم 7 أطفال فضلاً عن إصابة صحافيين اثنين من تلفزيون فلسطين، وتقوم الجرافات العسكرية بأعمال التجريف والتدمير للأراضي الزراعية والأملاك في المنطقة، وتتوغل عدة دبابات وآليات حربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي حدود مدينة غزة وتشن طائرات الاستطلاع عدة غارات على تجمعات للمدنيين والمقاومين الفلسطينيين. وتطلق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" صاروخين على معبر إيرز الإسرائيلي وصاروخين على مدينة عسقلان وصاروخين من طراز قسام على مستعمرة نتيف هعسرا شرقي قطاع غزة. وتعلن كتيبة المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية إطلاق صاروخين على مستعمرة نتيف هعتسرا وتعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف بلدة سديروت بصاروخين من طراز قدس3.
الجيش الإسرائيلي يعلن رفع الإغلاق المفروض على الضفة الغربية منذ 20 تموز/يوليو والذي تقرر بعد سلسلة تحذيرات من وقوع عمليات، مشيراً إلى أن الإغلاق سيبقى ساري المفعول على قطاع غزة.
إسرائيل
مقتل 9 جنود من الجيش الإسرائيلي وجرح 25 جندياً آخر في اشتباكات مع عناصر حزب الله في بلدتي بنت جبيل ومارون الراس في الجنوب اللبناني. ويصاب 73 مدنياً إسرائيلياً بجروح نتيجة تعرض 35 تجمعاً سكنياً في شمال إسرائيل لرشقات صاروخية أطلقها حزب الله من الجنوب اللبناني.
وزارة الخارجية الإسرائيلية تعرب عن أسفها العميق لمقتل أربعة من أفراد قوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان نتيجة غارة إسرائيلية خاطئة على موقع هذه القوات في منطقة الخيام. وتوضح أن إسرائيل لا تستهدف أفراد قوات الطوارئ وأنها بذلت قصارى جهدها منذ اندلاع الأزمة في لبنان لضمان أمن وسلامة أفراد قوات الطوارئ العاملين في المنطقة مشيرة إلى أنه يتم التحقيق الدقيق في ملابسات هذا الحادث المأساوي. ويعبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني غيلرمان، عن صدمته واستيائه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي ادعى بأن إسرائيل كانت تستهدف عمداً موقع قوات الطوارئ كما يبدو، ويتعهد غيلرمان بإطلاع المنظمة الدولية عن نتائج التحقيق بأسرع وقت ممكن.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يتصل بالأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ويعرب له عن ألمه العميق لمقتل أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة في ضربة جوية إسرائيلية على الجنوب اللبناني متعهداً بإجراء تحقيق مستفيض في ظروف الحادث وإطلاع أنان على نتائج التحقيق.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، بأن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع في الجنوب اللبناني وإقامة منطقة عازلة بعرض كيلومترين تقريباً بحيث لن يكون هناك احتكاك بين أفراد حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف سيعتبر إنجازاً لإسرائيل، ويضيف أنه على الرغم من أن إسرائيل تريد إنهاء العمليات العسكرية في لبنان في أقرب وقت ممكن إلا إنها لن تنهي هذه العمليات قبل تحقيق نتائج تبرر الثمن الذي دفعته مؤكداً أن قوات الجيش لا تنوي البقاء في لبنان وإنما فسح المجال أمام سيطرة الجيش اللبناني على منطقة الجنوب، ويشير إلى تبلور اتفاق بشأن تشكيل قوة تدخل دولية فعالة ترسل إلى لبنان في المرحلة الأولى وتستبدل في مرحلة قادمة بقوات دولية تمهيداً لانتشار الجيش اللبناني في المستقبل في منطقة الجنوب اللبناني. ويؤكد أولمرت أن إسرائيل نقلت رسائل إلى سورية عبر قنوات متعددة بأنها لا تنوي استهدافها.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تدحض الادعاءات بأن الجيش الإسرائيلي استهدف عمداً موقع القوات الدولية في منطقة الخيام في الجنوب اللبناني مؤكدة أن أي قائد في الجيش الإسرائيلي لا يصوب النيران عمداً إلى مدنيين أو أفراد القوات الدولية واصفاً ردة فعل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على هذا الحادث بمخيب للأمل. وتدعو المجتمع الدولي إلى إبداء التعاطف مع إسرائيل ومساعدتها على وقف اعتداءات حزب الله على أراضيها.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تلتقي في حيفا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، وقد عاين الاثنان الأضرار التي ألحقتها صواريخ حزب الله بالمدينة. وتصرح ليفني بأنه في حين تستهدف إسرائيل حزب الله ما يؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين، فإن حزب الله يصوب تجاه المدن الإسرائيلية من أجل استهداف المدنيين والتجمعات السكنية.
النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيرس، يؤكد في اجتماع مع صحافيين من بعض الدول الأوروبية أن إسرائيل لا تنوي إقامة شريط أمني في الجنوب اللبناني وإنما منطقة عازلة تكون خالية من مقاتلي حزب الله، مشيراً إلى أن نشر قوات دولية في الجنوب اللبناني لن يكون أمراً وارداً بالنسبة إلى إسرائيل إلا إذا تمكنت هذه القوات من منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومنع تسلح حزب الله وإبعاد أفراده عن الحدود. ويشير إلى أن إسرائيل تحاول تجنب إصابة مدنيين أبرياء في لبنان غير أن مقاتلي حزب الله يطلقون النار من داخل منازل مدنية وحتى من داخل مساجد. ويضيف أن عدم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر الدولي الذي عقد في روما كان خطأ لأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في لبنان من دون إسرائيل.
لبنان
في اليوم الخامس عشر من العدوان الإسرائيلي على لبنان تدور معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الجنوب اللبناني وتتركز في محيط مدينة بنت جبيل يتكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة، ويقصف الجيش الإسرائيلي قرى وبلدات الجنوب والبقاع في حين يقصف حزب الله حيفا وعدد من المستعمرات في شمال إسرائيل.
الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يصدر بياناً يعرب فيه عن صدمته وحزنه العميق للاستهداف المتعمد فيما يبدو لموقع مراقبين للأمم المتحدة في جنوب لبنان من جانب القوات الإسرائيلية، مضيفاً أن الهجوم الجوي والمدفعي المنسق على موقع للأمم المتحدة موجود في منطقة الخيام منذ وقت طويل وقع على الرغم من التأكيدات الشخصية التي أعطاه إياها رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بأن النيران الإسرائيلية سوف تتفادى مواقع الأمم المتحدة. ويدعو أنان حكومة إسرائيل إلى أن تجري تحقيقاً كاملاً في هذا الحدث المثير للقلق.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يناشد مجلس الأمن التدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد 26 مواطناً وإصابة العشرات بينهم أطفال وحالات خطرة، ويدين بشدة استمرار هذه المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي كان آخرها في شرق مدينة غزة.
يفيد صوت إسرائيل أن أفراد الحاخامية العسكرية في الجيش الإسرائيلي بدأوا بدفن نشطاء حزب الله الذين قتلوا خلال عمليات الجيش في مارون الراس وبنت جبيل وأنه أحضر إلى الأراضي الإسرائيلية أكثر من عشرين جثة مشيراً إلى تكدس أكثر من مئة وخمسين جثة لنشطاء حزب الله في بنت جبيل ومارون الراس ورجحت مصادر عسكرية أن تستغرق عملية نقل الجثث والوسائل القتالية التي تركها حزب الله أياماً كثيرة.
مجلس الأمن يفشل في الاتفاق بشأن إصدار بيان يدين هجوماً إسرائيلياً على مقر قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان بعد أن رفضت الولايات المتحدة تعبيرات في نص بيان عرضته الصين بدا أنها تنتقد إسرائيل.
الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يشجب في كلمته أمام لمؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان الوضع الخطر والمريع في لبنان مقترحاً في الوقت نفسه استراتيجية تتكون من ثلاثة أجزاء، تتضمن وقف الاشتباكات والتزامات سياسية واقتصادية لحل الأزمة التي أودت بحياة مئات الأشخاص وأرغمت نحو 800.000 آخرين على الفرار. ويدعو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقب المؤتمر إلى ضم إيران وسورية إلى الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة، مشدداً على أنه من المهم إيجاد الإطار السياسي للتفاهم الذي سيتوصل إليه في النهاية عبر مجلس الأمن وعبر مباحثات مع الدول المعنية.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يدلي بكلمة بثتها قناة المنار يقول فيها إن الحرب مع إسرائيل ستدخل مرحلة جديدة وإن الحزب لن يقبل أي شروط مذلة لوقف إطلاق النار أو أي حل يعرض سيادة لبنان أو الشعب اللبناني أو المقاومة للخطر.
مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، بنيتا فيريرو – فالدنر، تعلن خلال الكلمة التي ألقتها في المؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان رفع قيمة مساعدتها الإنسانية إلى 50 مليون يورو دعماً لجهود إعادة الإعمار ولدعم المنظمات غير الحكومية وجمعيات الإغاثة الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة وذلك بإشراف مكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية.
يعقد في روما مؤتمر دولي حول لبنان برئاسة وزير الخارجية الإيطالي، ماسيمو داليما، ويضم وزراء خارجية 14 دولة (الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا واليونان وقبرص وكندا وروسيا وتركيا والأردن والسعودية ومصر) ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز. يدعو المشاركون في بيان تلاه وزير الخارجية الإيطالي إلى تطبيق جميع قرارات الأمم المتحدة واتفاق الطائف ويعبرون عن قلقهم من الوضع في لبنان والعنف في الشرق الأوسط، وعن تصميمهم على العمل فوراً من أجل التوصل بشكل عاجل إلى وقف للنار ينهي الأعمال العدوانية الجارية، ويتعهدون بمساعدة حكومة لبنان في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية معلنين إقامة مؤتمر دولي للمانحين.
دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجدد إدانتها الشديدة لمواصلة العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، مؤكدة ضرورة التضامن الكامل مع لبنان وشعبه الذي يتعرض فيه المدنيون الأبرياء والأملاك والبنى التحتية إلى تدمير شامل. وتطالب بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار ورفع الحصار عن لبنان، محملة إسرائيل كامل المسؤولية عن الخسائر والدمار نتيجة هذا العدوان الغاشم.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يدعو في كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان إلى الاستجابة فوراً لنداء الحكومة والوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين مساعدات عاجلة للبنان وإطلاق خطة لإعادة بناء ما تهدم منه وإعلان اتفاق بشأن إطلاق الأسرى اللبنانيين والإسرائيليين وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى وراء الخط الأزرق وعودة النازحين إلى قراهم والتزام مجلس الأمن وضع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا تحت سلطة الأمم المتحدة وتسليم إسرائيل كل خرائط الألغام في الجنوب إلى الأمم المتحدة وبسط الحكومة سلطتها على أراضيها كاملة.
الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أيرين خان، توجه رسالة مفتوحة إلى وزراء الخارجية المجتمعين في روما للبحث في النزاع الحالي بين إسرائيل ولبنان. تؤكد الرسالة أن المدنيين على جانبي الحدود هم الذين يدفعون ثمن هذا النزاع بصورة رئيسية، كما تفرض إسرائيل حصاراً بحرياً وجوياً على لبنان. وتلفت الرسالة إلى إجلاء بعض الرعايا الأجانب، بينما يواجه السكان المدنيون في لبنان كارثة إنسانية، وتدعو وزراء الخارجية إلى التوضيح لطرفي النزاع أن استهداف المدنيين والأهداف المدنية هو جريمة حرب، وإلى الضغط عليهما فوراً من اجل إقامة ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى المدنيين المتضررين من النزاع.
رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مبدياً أتم الاستعداد لإجراء تبادل بين الأسرى اللبنانيين والجنديين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن الحل هو في يد الأميركيين، وأن المصلحة تقضي بأن تكون قوة الطوارئ الدولية المقترحة في الجانب الإسرائيلي وليس في الجانب اللبناني لأن إسرائيل هي التي تعتدي دائماً على لبنان.
رئيس البنك الدولي، بول وولفويتز، يشارك في المؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان، ويؤكد أن البنك الدولي سوف يستمر في مساندة عملية إعادة إعمار لبنان وتنميته، ويعلن استعداده الكامل للعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية من أجل عقد مؤتمر للدول والجهات المانحة من أجل لبنان بأسرع وقت ممكن عند عودة السلام.
نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يعلن في مقابلة مع صحيفة "النهار" أن المقاومة أعدت العدة لمرحلة ما بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لبعض المناطق في الجنوب اللبناني مؤكداً أن الهجمة الإسرائيلية ستخفق في المس بسلاح حزب الله.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تصرح في المؤتمر الصحافي الذي عقب المؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان أن الولايات المتحدة الأميركية تريد وقف العنف بشكل ملح على أساس دائم مشيرة إلى أن ما تم الاتفاق عليه هو أنه يتعين وجود قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة تكون لها قدرات كبيرة وقوية للمساعدة في إقرار السلام ودعم الجهود الإنسانية، وتوضح أن اجتماعات متعددة الأطراف بشأن هذه القوة ستجري في الأيام المقبلة. وتحث رايس سورية وإيران على تغيير سياستهما مشيرة إلى قلق الولايات المتحدة الشديد من دور إيران في لبنان مضيفة أن سورية لديها مسؤوليات بموجب القرار 1559 لم تمارسها، وهي مطالبة بأن تفعل ذلك.
المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، يوجه نداء إلى الأمة العربية والإسلامية يعتبر فيه أن المنطقة تواجه حرباً عالمية تقودها أميركا بالآلة العسكرية الإسرائيلية وبجيش من الدبلوماسيين والسياسيين الخاضعين للصهيونية العالمية.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تحذر في حديث للصحافيين الذين يرافقونها في طريقها من روما إلى ماليزيا، سورية وإيران من أنهما قد تتعرضان لمزيد من العزلة إذا حاولتا إفساد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة بين لبنان وإسرائيل مشيرة إلى أن سورية التي تساند حزب الله والتي انسحبت من لبنان العام الماضي بعد عقود من الاحتلال يجب ألا يسمح لها بالعودة إلى لبنان والتأثير في الأحداث هناك وكذلك الحال مع إيران. وتحث سورية على ألا تنسف أي محاولات لوقف القتال بين مقاتلي حزب الله في الجنوب اللبناني والقوات الإسرائيلية في صراع مضى عليه أسبوعان وأودى بحياة أكثر من 400 شخص في لبنان وأكثر من 50 في إسرائيل.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية، النائب محمد رعد، يؤكد أن المقاومة مستمرة في مواجهتها للعدوان وأنه من الواضح أن الحرب الصهيونية التي يخوضها العدو ومن ورائه الإدارة الأميركية تستهدف تدمير الإرادة الوطنية اللبنانية الحرة والمستقلة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية أرادت من خلال المشاركة في مؤتمر روما الضغط على المشاركين فيه لمنعهم من التوسط لتحقيق وقف فوري وشامل للعدوان إمعاناً منها في تغطية الجرائم الإرهابية التي ترتكبها إسرائيل.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يعلن أن مصر لن تدخل في حرب ضد إسرائيل للدفاع عن لبنان أو حزب الله، مشيراً إلى أن مثل هذا السيناريو مستحيل في حين يحتاج 73 مليون مصري إلى التنمية والخدمات وفرص العمل مشدداً على أنه غير مستعد لإنفاق ميزانية شعبه على حرب ليست حربه ويرى أن إسرائيل لن تهاجم مصر تحت أي ظرف.
وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يحذر من أن نشر قوات دولية على الحدود مع لبنان وإسرائيل من دون موافقة جميع اللبنانيين سيؤدي إلى اعتبارها قوات احتلال قد تواجه مصير القوات المتعددة الجنسية سنة 1983 مشيراً إلى أن حزب الله يملك ترسانة عسكرية تكفيه لفترة طويلة مشدداً على أن الجهود الأميركية في المنطقة لن تنجح من دون تعاون دمشق.
الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، يستبعد مشاركة وحدات من الحلف الأطلسي في القوة الدولية المقترح إرسالها إلى لبنان معتبراً أن الحلف يمثل الذراع العسكرية للغرب في هذه المنطقة وبالتالي فإنه غير مخول القيام بهذه المهمة، ويوجه الاتهامات الحادة إلى سورية وإيران معتبراً أن حزب الله وحركة "حماس" لم يقدما على هذه المبادرات غير المسؤولة من تلقاء أنفسهما.
وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي، يعرض خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في روما حول لبنان خطة تتضمن الوقف الفوري لكل المعارك، وتحديد الأسرة الدولية إطاراً شاملاً لتسوية الأزمة على أساس القرار 1559 مع تسوية لمزارع شبعا، وإيجاد الضمانات في المجال الأمني بما فيها شل ترسانة حزب الله وعرض حل لمسألة المعتقلين، وتحديد مهمة القوة الدولية بمساعدة الجيش اللبناني على الانتشار وتعزيز قدراته.
الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في زيارة غير عادية لسورية يجري مباحثات مع مسؤولين كبار في دمشق بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.