يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/7/2006
فلسطين
تشهد المناطق الشرقية لمحافظتي خان يونس ورفح، ولا سيما منطقة الشوكة والفخاري والفراحين وشرق القرارة توتراً كبيراً وأعمال قصف يومي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين، وإحداث أضرار مادية كبيرة في منازلهم. ويؤدي القصف الإسرائيلي اليومي لمنازل المواطنين شرقي منطقة الفخاري، جنوبي شرقي محافظة خان يونس، إلى تشريد وتهجير أكثر من 30 أسرة من منازلها القريبة من الحدود الشرقية، كما تجرف قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمنطقة، ما يزيد على 150 دونماً مزروعة بأشجار الحمضيات واللوز والعنب والزيتون.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يعرب عن مواساته وتعازيه لأهالي الشهداء في فلسطين ولبنان نافياً ادعاءات إسرائيل أن ما يجري في لبنان وفلسطين ناجم عن عملية خطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة سواء في غزة أو في الجنوب اللبناني. ويرى أن ما يجري في لبنان أو فلسطين تخطى قضية الجنود الأسرى إلى محاولة إعادة رسم معالم الشرق الأوسط الجديد تكون بوابته دماء قانا ودماء حي الشجاعية وحي التفاح بحيث يكون الاحتلال الإسرائيلي هو المهيمن وهو الذي ينفذ الاستراتيجيا الأميركية ضد هذه الأمة. ويؤكد أن أي حديث عن تأليف الحكومة الجديدة لا يكون إلا بعد انتهاء هذه الأزمة وبعد خروج الوزراء والنواب من السجون رافضاً تأليف أية حكومة ليس لها علاقة بالجانب السياسي وتقفز عن نتائج الانتخابات. ويعرب عن أمله بانتهاء قضية الجندي الأسير على أساس إنساني وسياسي مع الأخذ في الاعتبار معاناة أهالي الأسرى الممتدة منذ عشرات السنين.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يؤكد في خطابه
خلال اجتماعه برؤساء السلطات المحلية على الاستمرار في الحرب على لبنان حتى تدمير البنية التحتية للإرهاب.
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يقول في بيان أمام الكنيست أن المعركة التي تخوضها إسرائيل حالياً هي ضد المنظمات الإرهابية وأنها ستغير الوضع القائم في المنطقة، مضيفاً أنها تقاتل حزب الله الذي هو رأس الحربة الإيراني في المنطقة ويجب على العالم أن يعلم أنه ليس لإسرائيل أي مطامع في أي شبر من الأرض في لبنان أو قطاع غزة مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي حقق وسيحقق إنجازات على أرض الواقع. ويضيف أن إسرائيل وافقت على فرض قيود على عمليات سلاح الجو في لبنان لمدة ثمان وأربعين ساعة كلفتة إنسانية بعد حادث مقتل المدنيين اللبنانيين في بلدة قانا غير أن الجيش الإسرائيلي سيوسع نطاق عملياته ضد حزب الله، مشيراً إلى الجيش الإسرائيلي تمكن حتى الآن من توجيه ضربة شديدة إلى شبكة الصواريخ التابعة لحزب الله وأن إسرائيل تصر على أن تتمتع القوة الدولية التي ستنتشر في الجنوب اللبناني بصلاحيات عملية وأن تكون قادرة على العمل بشكل فعال ضد العناصر الإرهابية التي ستحاول العودة إلى الجنوب اللبناني. كما تطالب إسرائيل بأن تشرف القوات الدولية على المعابر الحدودية بين سورية ولبنان.
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يقرر فرض طوق أمني شامل على جميع المناطق الفلسطينية بسبب ورود إنذارات عن عزم عناصر إرهابية على ارتكاب اعتداءات في إسرائيل، ويحظر بموجب هذا القرار دخول عمال وتجار فلسطينيين إلى إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية الطارئة.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، ترفض في مقابلة مع مجلة Newsweek دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار معتبرة أن أي وقف لإطلاق النار من دون التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1559 سيعتبر نصراً لحزب الله وسيعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الهجوم في 12 تموز/يوليو. وتضيف أنه ما دام حزب الله يملك السلاح في لبنان فهو يشكل تهديداً وهو يمثل جزءاً من محور الإرهاب المكون من حزب الله وسورية وإيران وحركة حماس.
الكنيست الإسرائيلي يتبنى بياناً أكد فيه دعمه لرئيس الحكومة ووزير الدفاع اللذين أبديا العزم على صيانة المنعة الوطنية ومحاربة التنظيمات، ويعرب عن أسفه لمقتل أبرياء في لبنان مشيراً إلى أن حزب الله يستخدم المدنيين اللبنانيين دروعاً بشرية له. ويدعو الكنيست الحكومة إلى بذل كل جهد مستطاع لإعادة جنود الجيش الإسرائيلي المخطوفين الثلاثة واستكمال العمليات العسكرية لإزالة التهديد الاستراتيجي عن إسرائيل.
النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيرس، يعلن أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية أن حزب الله يعمل على إدخال لبنان في دائرة النفوذ الإيراني. ويشير إلى أن النزاع الحالي في الشرق الأوسط يهدف أولاً إلى عدم عودة حزب الله إلى حدود لبنان الجنوبية وإلى أن تكون هذه المنطقة بعهدة الجيش اللبناني والقوات الدولية، مضيفاً أن انتصار إسرائيل في هذا الصراع يعني عودة الجنديين المخطوفين ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يطلب من الحكومة بإلحاح عدم وقف العمليات العسكرية إلى أن تتحقق الأهداف التي حددتها إسرائيل لهذه العمليات مشيراً إلى أن الشعور بالأسف في إسرائيل بسبب مقتل المدنيين في بلدة قانا هو شعور حقيقي وأن الفارق بين إسرائيل وبين المخربين يتمثل بسعي المخربين إلى قتل وإصابة المدنيين عمداً.
لبنان
في اليوم العشرين للعدوان الإسرائيلي على لبنان يوم حداد وطني عام في لبنان استنكاراً للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بلدة قانا. إسرائيل تعلن وقف غارات الطيران الحربي لفترة 48 ساعة، في حين تواصل البوارج الحربية توجيه قذائفها نحو أهداف منتقاة. وتتواصل الاشتباكات بين رجال المقاومة اللبنانية وقوات إسرائيلية اخترقت الخط الأزرق على محور العديسة ـ كفر كلا المحاذي للشريط الحدودي. وتعلن المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله، تدمير خمس دبابات وجرافتين وجيب مصفح على محور كفر كلا. وتشهد منطقة عيتا الشعب وبلدتي كفر كلا والعديسية مواجهات عنيفة بين قوات حزب الله ومجموعات من الآليات والدبابات الإسرائيلية التي عبرت الحدود لمسافات قصيرة تسفر وفق بيانات من الجانبين عن وقوع إصابات وتدمير آليات إسرائيلية. وفي بلدة صريفا عملت فرق من الصليب الأحمر بمساعدة القوات الدولية على انتشال جثث لا تزال تحت الركام منذ 19 تموز/يوليو. وتنعي المقاومة الإسلامية أربعة من عناصرها سقطوا في القتال ضد القوات الإسرائيلية. وتصرح مصادر عسكرية إسرائيلية بأنها أخلت من قرية الطيبة في الجنوب البناني 11 جندياً إسرائيلياً مصاباً. ويستهدف الطيران الإسرائيلي معبر المصنع الحدودي لليوم الثالث على التوالي. ويقصف سلاح البحرية الإسرائيلي موقعاً للجيش اللبناني شمالي مدينة صور يؤدي إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة بجروح. ويعلن حزب الله إطلاق صاروخ باتجاه بارجة حربية إسرائيلية أمام سواحل مدينة صور في الجنوب اللبناني وإصابتها مؤكداً في بيان أصدره أن العملية هي بداية الثأر لأطفال قانا.
المفوضة السامية لحقوق الإنسان، لويز آربور، تدين بشدة مقتل كثير من المدنيين نتيجة الهجوم الإسرائيلي على قانا في الجنوب اللبناني، وتذكر الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي واتخاذ جميع التدابير الرامية إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى أن تحذير إسرائيل للسكان من القيام بعمليات عسكرية في المنطقة لا يعفي أطراف النزاع من مسؤوليتهم القانونية تجاه حماية المدنيين. وتحذر من أن قرار الجيش الإسرائيلي بتعليق العمليات الجوية لمدة 48 ساعة لا يقلل بأي حال من التزامات إسرائيل وحزب الله بموجب القانون الدولي.
وزير الخارجية اللبناني بالوكالة، طارق متري، يطالب أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت لمناقشة الوضع في لبنان، باتخاذ تدابير سريعة وفورية لإنهاء العنف، وينتقد بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان مطالباً بتحقيق دولي في جريمة قانا التي راح ضحيتها 50 مدنياً، معظمهم من الأطفال، مشيراً إلى أن دم الأطفال في قانا يستحق أكثر كثيراً من مجرد عبارات الأسف. كما يطالب أعضاء مجلس الأمن المساعدة في إنهاء هذه المأساة الإنسانية، مقترحاً وقفاً فورياً وشاملاً لإطلاق النار، يتبعه اتفاق بشأن إطلاق جميع الأسرى اللبنانيين والإسرائيليين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وانسحاب الجيش الإسرائيلي وراء الخط الأزرق، وإعادة المشردين داخلياً إلى قراهم، بالإضافة إلى تسليم إسرائيل جميع الخرائط المتعلقة بالألغام في الجنوب اللبناني إلى الأمم المتحدة.
منظمة العفو الدولية تصدر بياناً تعتبر فيه أن الهجوم المدمر على بلدة قانا يوضح أن الحاجة ماسة إلى فرض وقف فوري وكامل لإطلاق النار في لبنان، وأن التدابير التي اتخذتها إسرائيل بإيقاف الضربات الجوية فوق الجنوب اللبناني بصورة موقتة غير كافية، ويشير إلى أن جانبي النزاع أظهرا عدم احترامهما الصارخ لقوانين الحرب وأن المدنيين على الجانبين هم الذين يدفعون ثمن جرائم الحرب.
رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يحذر فيها من قيام إسرائيل بتحويل الجنوب اللبناني إلى أرض محروقة عبر الإعلان عن وقف القصف الجوي 48 ساعة لتسهيل خروج السكان المدنيين.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يحجم عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في النزاع الدائر في لبنان، مؤكداً دعمه لقرار دولي يضمن سلاماً دائماً وقابلاً للحياة. ويضيف أنه سيسعى للقيام بتحرك في الأمم المتحدة بخصوص إنهاء القتال في الجنوب اللبناني مذكراً أن هذه الأزمة بدأت بسبب هجوم حزب الله الإرهابي غير المبرر على إسرائيل وأن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها وهو يأسف لمقتل أبرياء. ويتهم إيران بمد حزب الله بالسلاح والدعم المالي مضيفاً أنه يجب على سورية أن تضع حداً لدعمها للإرهاب وأن تحترم سيادة لبنان.
مجلس الإنماء والإعمار في لبنان يصدر تقريراً بشأن التقديرات الأولية لأضرار العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى 31/7/2006.
الناطق باسم البيت الأبيض، طوني سنو، يصرح بأن الولايات المتحدة تسعى إلى دفع مجلس الأمن لتبني قرار في الأيام المقبلة يحدد شروط تسوية قابلة للاستمرار، موضحاً أن مفاوضات من أجل خطة عملية لتطبيق هذا القرار ستجري في الوقت نفسه. وينفي أن تكون الولايات المتحدة تتلكأ في وقف الحرب مؤكداً أن قصف قانا لا يغير من وتيرة العمل الدبلوماسي الذي يجري أصلاً بالسرعة الممكنة.
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تعلن في مؤتمر صحافي قبل توجهها إلى واشنطن من إسرائيل أنه يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل دائم للأزمة في لبنان هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تحمل توافقاً بدأ يظهر بشأن ما هو ضروري للطرفين وهو وقف سريع لإطلاق النار وحل دائم. وترحب بتعليق إسرائيل للضربات الجوية لمدة 48 ساعة على الجنوب اللبناني عقب غارة إسرائيلية على بلدة قانا. وتضيف أنها لم تتطرق إلى مسألة إعادة الجنديين الإسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز/يوليو أو مسألة الأسرى الذين يطالب حزب الله بالإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، دان غيلرمان، يؤكد أنه يتفق مع لبنان على أنه لا يمكن العودة إلى الوضع السابق، مؤكداً أن إسرائيل لم يكن لديها في أي وقت من الأوقات أي مطالب تجاه السيادة اللبنانية، ولكنها كانت دائماً ترغم على العمل ضد القوى التي تعمل في الأراضي اللبنانية وليس ضد لبنان نفسه، موضحاً أن إسرائيل موجودة في لبنان لتحمي نفسها من الحرب التي أعلنت عليها.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يحذر من انهيار عملية السلام في الشرق الأوسط بفعل الحرب الإسرائيلية على لبنان التي اعتبر أنها تجاوزت الخطوط الحمر، معرباً عن أسف بلاده وانزعاجها من عدم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار مشيراً إلى أن التلكؤ والعجز اللذين أظهرهما مجلس الأمن يعكسان القصور الذي يعتري النظام الدولي الراهن. ويطالب بتحقيق دولي عاجل في مجزرة قانا يكشف ملابساتها ويحمل إسرائيل مسئوليتها.
وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، يعلن أن مصر طلبت التعامل مع مذبحة قانا في إطار تحقيق دولي مطالباً إسرائيل بالتوقف فوراً عن عملياتها العسكرية والقبول بوقف إطلاق النار. ويوضح أن مطلب مصر هو إرسال قوة حفظ سلام إلى لبنان لا قوة فرض للسلام، مشيراً إلى أن مصر لا توافق على أن تكون هذه القوة تابعة للحلف الأطلسى أو تحت قيادته، لأنه لا دخل للحلف بهذه المنطقة، كما أنه يجب أن يصدر بها قرار من مجلس الأمن.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصف في حديث لصحيفة "الحياة" المذبحة الإسرائيلية التي وقعت في بلدة قانا بأنها قمة المجازر والجرائم التي وقعت على الشعبين اللبناني والفلسطيني، معرباً عن تأييد الشعب الفلسطيني للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في أي قرار يتخذونه، ومؤكداً أنه من المهم أولاً وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل قبل أن تكون هناك مفاوضات سياسية في المنطقة.
وزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يصرح لقناة "الجزيرة" بأن السبيل إلى تسوية الأزمة في لبنان والصراعات الأخرى في الشرق الأوسط هو المحادثات المباشرة بين الدول العربية وإسرائيل مشيراً إلى ضرورة وجود علاقة بين العرب وإسرائيل وأن بلاده لها روابط على مستوى منخفض مع إسرائيل وأن المكتب التجاري الإسرائيلي لا يزال يعمل في بلاده ولا مصلحة لديهم في إغلاقه.
وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي، يزور بيروت ويلتقي وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة ويشدد خلال لقاءاته على أن وقف إطلاق النار الفوري ورفع الحصار وعودة المهجرين إلى قراهم أمر طارئ وملح لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان موجهاً نداء إلى جميع الأطراف لاحترام نداء مجلس الأمن ووقف العنف فوراً.
وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي يلتقي وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، في بيروت.
رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يشدد في مؤتمر صحافي على ضرورة الوصول إلى حل دائم للصراع اللبناني – الإسرائيلي وليس وقفاً موقتاً للأعمال الحربية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ينتقد موقف مجلس الأمن تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان مؤكداً أن بيان مجلس الأمن غير كاف وأنه كان على المجلس أن يقوم بمسؤولياته بصرف النظر عن مواقف الدول الأعضاء. ويتساءل كيف تقوم حرب وتقع مذبحة قانا التي طالت الأطفال والنساء والمدنيين في لبنان ويتردد المجلس في إصدار القرار اللازم لوقف إطلاق النار. ويشدد على أن أهم شيء في الموقف العربي هو أن يتوحد خلف لبنان وضد العدوان وخصوصاً في ظل الفشل الكامل لعملية السلام، مضيفاً أن حل مشكلة لبنان لا يكون من خلال تأمين أمن إسرائيل فقط، بل يجب أن يكون من خلال تأمين أمن إسرائيل والدول العربية أيضاً، مشدداً على ضرورة وضع حل جذري للصراع العربي - الإسرائيلي.
وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، يزور بيروت ويلتقي وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، ويصرح "أن الجمهورية الإسلامية تؤكد الوقف الفوري لاعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان والشعب اللبناني وأنها تدعم أي مشروع أو اقتراح يتحقق الإجماع اللبناني حوله. وأننا نعتقد أن لبنان حكومة وشعباً ومقاومة يمكن أن يتفقوا على ما يحقق مصالحه أكثر من أية جهة أخرى."
الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، يصرح في خطاب لمجلس الأمن بأن إسرائيل ستقوم بإجراء تحقيق بشأن الظروف التي أدت إلى مقتل أربعة مراقبين عسكريين تابعين للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي (25/7) في لبنان، مؤكداً أنه كان يفضل إجراء تحقيق مشترك بين المنظمة وإسرائيل. ويضيف أن الحادث المأساوي الذي وقع في قاعدة الخيام قد أدى إلى التساؤل بشأن إمكان حماية موظفي الأمم المتحدة في مواقعهم الحالية.
الأمم المتحدة ترجئ عقد اجتماع دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، للبدء بتشكيل قوة دولية جديدة لحفظ السلام في لبنان إلى يوم الخميس (3/8) على أقرب تقدير لأن موضوع التخطيط لنشر القوة يتقدم على المساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
مجلس الأمن يمدد شهراً واحداً، لغاية 31 آب/أغسطس، لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وذلك لإتاحة المجال للبحث في تشكيل قوة متعددة الجنسية أكثر فاعلية. وكانت مهمة هذه القوة الدولية التي بدأت سنة 1978، والتي يجدد لها دورياً كل ستة أشهر، قد انتهت في 31 تموز/يوليو الحالي.