يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

تستمر المواجهات العنيفة بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية في القرى الأمامية للجنوب اللبناني وتدور اشتباكات عنيفة يستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. ويعلن حزب الله تدمير 6 دبابات من نوع ميركافا. وتكثف الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على المرتفعات والتلال وأبرزها العويضة ومشروع الطيبة ومارون الراس ورامية تمهيداً لإقامة منطقة عازلة أو سياج أمني.

وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، يرى في الإيجاز الصحافي الدوري أن التحرك الدولي الجاري لاحتواء الأزمة في منطقة الشرق الأوسط لا يزال قاصراً عن تحقيق أهدافه في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البشعة ضد لبنان والأراضي الفلسطينية والنتائج الكارثية الناجمة عنها، ويعتبر أن الجريمة التي تعرضت لها بلدة قانا تقف شاهداً مأساوياً لما يمكن أن تفضي إليه الأمور ما لم يصار إلى حل فوري وحاسم لإطلاق النار.

وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي، يؤكد في مؤتمر صحافي أن المشروع الجديد الذي وزعته فرنسا في شأن الأزمة في الشرق الأوسط لمناقشته في مجلس الأمن يشق طريقه وبات من المرجح أن يتوصل المجلس إلى قرار خلال أيام. ويدعو مشروع القرار الجديد إلى وقف فوري للأعمال العدائية يتبعه وقف إطلاق نار دائم ينبثق من اتفاق سياسي والاحترام الكامل للخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.

رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يعبر في مؤتمره الصحافي الشهري عن تفاؤله بفرص التوصل قريباً إلى قرار للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان. ويوضح أن قرار مجلس الأمن على وشك الاكتمال وأن التباين حياله صار ضيقاً جداً.

وزير الخارجية الإسباني وموفد الاتحاد الأوروبي إلى دمشق، ميغيل أنخيل موراتينوس، يصرح في مطار دمشق بعد لقائه الرئيس السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن سورية ستقوم بدور إيجابي جداً في إيجاد حلول للخروج من المشكلة وإحلال وقف إطلاق النار في لبنان. ويشدد على أن سورية تريد أن تكون جزءاً من الحل ولا تريد ان تكون جزءاً من المشكلة، موضحاً أن دمشق تعتقد أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط خطر جداً وأن الأزمة قد تشمل كل المنطقة الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة.

الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يصرح في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في ماليزيا بأنه على الرغم من أن العلاج الوحيد للنزاع في لبنان هو القضاء على النظام الصهيوني فإنه يجب أن يعلن قبل ذلك وقف فوري لإطلاق النار مورداً سلسلة من المطالب لحل النزاع بين لبنان وإسرائيل منها أن يتراجع أي معتد إلى ما وراء الحدود الدولية وأن يطبق الأمن لشعب لبنان وحكومته، معتبراً أن وجود قوات أجنبية ليس مقبولاً في أي شكل من الأشكال.

وزير الداخلية الإيراني السابق، حجة الإسلام علي أكبر محتشمي، يعتبر أن حزب الله يملك صواريخ يمكنها أن تصيب أي مكان في إسرائيل. ويصرح لصحيفة "شرق" الإيرانية أن ترسانة حزب الله تشمل ليس فقط صواريخ كاتيوشا بل أيضاً صواريخ زلزال – 2.

الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يؤكد في حديث لصحيفة "زمان" التركية أن العالم العربي لم يلتزم الصمت تجاه ما يجري في لبنان رافضاً كل الادعاءات بشأن وجود انقسام في الرأي العربي تجاه لبنان. ويوضح أن هدف إسرائيل مما تقوم به في لبنان ليس تصفية عناصر المقاومة في حزب الله وإنما تدمير لبنان وأن الإدارة الأميركية تشجع إسرائيل على ذلك ويستدرك أن إسرائيل لن تنجح في تدمير لبنان وكسر المقاومة أو محاصرتها وإنما على العكس ستزداد المقاومة.

قمة منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو في اجتماع طارئ عقدته في ماليزيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وتشدد على ضرورة تحميل إسرائيل مسؤولية انتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. وتؤكد أنها ستعمل على دعم أي قوة لحفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في لبنان. ويندد البيان الختامي للاجتماع، الذي شارك فيه ممثلو 20 دولة من الدول الأعضاء الـ 57 في بوتراجايا خارج كوالالمبور، بالضربات الجوية الإسرائيلية، مطالباً الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها إسرائيل والتي تشمل قتل المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية.

منظمة العفو الدولية تصدر تقريراً تشير فيه إلى أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في ملابسات الهجوم الصاروخي على قانا في الجنوب اللبناني هو غير كاف بصورة جلية، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى نشر البعثة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق على وجه السرعة.