يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/7/2006
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصدر قراراً رئاسياً تم توزيعه على جميع السفارات ومكاتب التمثيل الفلسطينية في الخارج إلى جانب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، يؤكد فيه أن رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، هو وزير خارجية دولة فلسطين وهو المخول التحدث في الشؤون الخارجية للفلسطينيين وتمثيلها في المحافل الدولية بتكليف منه.
القوات الإسرائيلية تواصل اعتداءاتها على قطاع غزة الذي تعرضت عدة مناطق فيه إلى قصف جوي وبحري وبري الأمر الذي أسفر عن استشهاد شخص في رفح وإصابة العشرات في مناطق متعددة في خان يونس ومدينة غزة، ويحدث القصف الإسرائيلي دماراً في الإملاك وتسبب بحرائق في عدد من المواقع المدنية.
رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع القنصل الأميركي العام في القدس، جايك والاس، بعد لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن اللقاء ركز على أهمية تقديم المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها، وبأن الرئيس عباس دعا خلال اللقاء الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطر في قطاع غزة واستمرار العدوان العسكري على مدن غزة.
الطائرات الإسرائيلية تقصف جسر بلدة بيت حانون وتدمره تدميراً جزئياً، وتقصف معسكر تدريب عسكري غير مأهول في جوار مقر الاستخبارات العسكرية، شرقي بلدة بيت لاهيا. وتتوغل دبابات وجرافات إسرائيلية في المناطق المجاورة للمستعمرات المخلاة في بيت لاهيا، وتشرع في أعمال تجريف على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي. وتتواصل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية على طول السياج الحدودي في بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون.
الدبابات الإسرائيلية تطلق عشرات القذائف المدفعية باتجاه أراضي المزارعين في مناطق عبسان وخزاعة والفخاري شرقي محافظة خان يونس، وتتسبب باندلاع حرائق في عدد من هذه الأراضي.
وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي: وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تعرب في بيان مشترك عن قلقها بسبب العنف المتزايد والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية التي تودي بحياة المواطنين الأبرياء وتتسبب بأضرار بعيدة المدى للمجتمع الفلسطيني، وتحذر من أن الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة سوف تزداد تدهوراً ما لم تتخذ خطوات عاجلة وفورية لدرء الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن غزة أصبحت على حافة كارثة مأساوية فيما يتعلق بالصحة العامة منذ القصف الإسرائيلي لمحطة الطاقة الوحيدة في غزة في 28 حزيران/يونيو الماضي.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يؤكد خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا يمكن تحديدها زمنياً وأنها ستستمر إلى أن تحقق الأهداف المحددة لها حتى إذا استغرق ذلك شهوراً، ويشدد على أن إسرائيل لن تتفاوض مع العناصر المسلحة الإرهابية وفي مقدمتها حركة "حماس"، مشيراً إلى أن فكرة إطلاق سجناء فلسطينيين كانت قد أثيرت لدى زيارته الأخيرة لواشنطن واجتماعه بالرئيس الأميركي، جورج بوش، لكنه يرفض هذه الفكرة في الظروف الراهنة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يقر خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بأن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أسبوعين لم تكلل بالنجاح بعد، معلناً استمرار عمليات توغل محدودة في المناطق التي تشهد إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الضغط الذي تمارسه القوة الإسرائيلية يزيد الدعوات داخل حركة "حماس" إلى تحرير الجندي المخطوف، غلعاد شاليط.