يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/11/2006
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصدر الأوامر لقوات الأمن بالانتشار في المناطق الحدودية ولا سيما شمال قطاع غزة تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
العميد جمال كايد يعلن بدء انتشار نحو 13٫000 عنصر من قوات الأمن الفلسطينية بمرافقة جميع الأجهزة الأمنية على الشريط الحدودي لقطاع غزة بدءاً من كرم أبو سالم، كيرم شالوم، جنوبي القطاع حتى منطقة السودانية شماليه. ويشير إلى أن انتشار قوات الأجهزة الأمنية على خطوط التماس تم تنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس وقرار القائد العام لقوات الأمن الوطني لتنفيذ اتفاق التهدئة الذي توصلت له الفصائل الفلسطينية مضيفاًَ أن قوات الأمن ستمنع إطلاق الصواريخ بالقوة وسيتم اعتقال كل من يقوم بإطلاق الصواريخ أو النار أو التسلل داخل الخط الأخضر.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يؤكد التزام فصائل المقاومة باتفاق الهدنة مع إسرائيل عن طواعية ورغبة حقيقية في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي، ويوجه تحية للمقاومة في كل الفصائل الفلسطينية التي عبرت عن وعيها في هذه المرحلة، معتبراً أن هذا الاتفاق الفلسطيني ربما هو من الاتفاقيات المشهودة على الساحة الفلسطينية لأن الفصائل الفلسطينية وأجنحة المقاومة كانت على المستوى ذاته من الإدراك والوعي للمصالح العليا للشعب الفلسطيني وكيفية حمايته.
الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، لوكالة فرانس برس، التزام كتائب القسام بوقف الصواريخ إذا التزمت إسرائيل بوقف عدوانها بصورة كاملة ووقف الاغتيالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتوغلات والاعتقالات.
الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غازي حمد، يعتبر أن الهدنة مع إسرائيل ترتبط بمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، مشيراً إلى أن الكلام عن هدنة كاملة يحتاج إلى مشاورات أعمق.
خرق ناشطون من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" وآخرون من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اتفاق التهدئة بعد أقل من ساعتين من دخول التهدئة حيز التنفيذ، وأطلقوا خمسة صواريخ على بلدة سديروت. وسارع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إدانة إطلاق الصواريخ، في حين أكد رئيس الحكومة، إسماعيل هنية، أن الحادث تم تداركه، مشدداً على التزام ما تم الاتفاق عليه من تهدئة. وأعربت الحكومة الفلسطينية عن أملها في نجاح التهدئة، مشددة على أن الرد على أي خرق فلسطيني سيكون بالإجماع بين مختلف الفصائل.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح بأنه أوعز إلى قوات الأمن بالتحلي بالصبر وضبط النفس وعدم الرد على الانتهاكات الفلسطينية الراهنة لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إعطاء الاتفاق الفرصة الملائمة كي يثبت ويستمر، معرباً عن أمله بأن يتم توسيع وقف إطلاق النار في مرحلة لاحقة ليشمل مناطق الضفة الغربية وأن يؤدي ذلك إلى الإفراج الفوري عن الجندي الإسرائيلي المخطوف غلعاد شاليط، ويتمنى أن يبدأ الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني إجراء مفاوضات سياسية جادة بينهما.
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يصرح بأن وقف إطلاق النار يدل على أن تصميم إسرائيل واستعدادها لتوسيع رقعة نشاطها ضد المنظمات الإرهابية وتهديداتها باستهداف قياداتها يمكن أن يفضي إلى نتائج، مضيفاً أنه يجب في المرحلة الثانية اتباع الطريق نفسها لوقف تهريب الوسائل القتالية من سيناء إلى قطاع غزة.
رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، يصرح في حديث إذاعي بأن مصر قامت مؤخراً بتحسين أدائها فيما يتعلق بمنع تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة مضيفاً أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين سيختبر بوقف إطلاق القذائف الصاروخية إلى الأراضي الإسرائيلية.
متفرقات
الملك الأردني، عبد الله الثاني، يحذر في حديث تلفزيوني لشبكة أي.بي.سي. الأميركية من اندلاع ثلاث حروب طائفية في لبنان والعراق وفلسطين في سنة 2007، مشيراً إلى أنه حان الوقت لاتخاذ خطوة كبيرة نحو الأمام كجزء من المجتمع الدولي لتجنيب منطقة الشرق الأوسط أزمة كبيرة يمكن وقوعها.