مرة أخرى يجد فيها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في سورية أنفسهم عرضة للتهجير. فبين ناري المعارضة والنظام، دفعوا ثمناً باهظاً من القتل والدمار والنزوح. ولقد تفاقمت أزمة سكان المخيمات الفلسطينية في سورية مع تفاقم النزاع واشتداده، فاضطروا إلى البحث عن ملجأ جديد في البلدان المجاورة، خصوصاً في لبنان والأردن وتركيا.
تسعى مؤسسة الدراسات الفلسطينية من خلال الملف الذي تضعه بين أيدي قرائها إلى تسليط الضوء على المشكلات المتجددة التي خلفها نزوح الفلسطينيين عن المخيمات في سورية، وذلك عبر تقارير ميدانية أجراها باحثون على الأرض سعت إلى نقل صورة دقيقة للواقع الإنساني الصعب لهؤلاء النازحين ومعاناتهم. ويشمل الملف أربعة تقارير تنشر تباعاً: يتناول الأول وضع المخيمات الفلسطينية في سورية، بينما يشرح الثاني تاريخ العلاقة بين النظام السوري ومختلف التنظيمات الفلسطينية، في حين يعرض الثالث تفاصيل نزوح بعضهم إلى لبنان، وينقل الرابع واقع نزوح آخرين إلى الأردن.