يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحمت عناصر من غُلاة المستوطنين اليهود، بينهم 'حاخامات' المسجد الأقصى، من باب المغاربة تحرسها قوة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.

في الوقت نفسه، انتشر المصلون، عبر حلقات ومجالس علمٍ في المسجد الأقصى واحتجوا على اقتحامات المستوطنين. من جانبها، واصلت شرطة الاحتلال إجراءاتها المشدّدة بحق المصلين من الشبان والنساء واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية خلال دخولهم الى المسجد، في حين جدّدت نساء وطالبات ممنوعات من دخول المسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، اعتصامها حول بوابات الأقصى.

وزارة الخارجية الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها رفض تجميد الإستيطان، وتجدد تأكيد عدم قانونية الإستيطان. 

أصيب أربعة طلاب برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في المواجهات التي تجددت في أراضي جامعة فلسطين التقنية-خضوري غرب طولكرم.

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، يرفض في تصريح صحافي إدانة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ويدين وصف النضال الفلسطيني من أجل الحرية بالإرهاب.

أعرب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن قلقه من أن تفاقم النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يخرج عن السيطرة، وجدد دعوة الطرفين إلى التوصل إلى حل في أسرع وقت.

وقال كيري فور عودته إلى بوسطن من جولة في الشرق الأوسط: "في الأشهر الماضية قمنا بتشجيع الطرفين على اتخاذ خطوات إيجابية لخفض حدة التوتر وإبداء التزام صادق بالعمل من أجل حل الدولتين".

وتابع كيري "أعتقد أننا قد نكون وصلنا إلى نقطة محورية، وعلى الطرفين اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل، ونأمل بالتأكيد في أن يقوموا بالخيارات التي ستشجع نحو آفاق سلام دائم".

أعرب وزراء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية عن دهشتهم من التوصيات التي تقدم بها الجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي، بمنح تسهيلات للفلسطينيين، وأكدوا رفضهم لتطبيق التوصيتين المتعلقتين بالإفراج عن سجناء فلسطينيين أو منح السلطة الفلسطينية أسلحة وذخيرة.

قال ضابط كبير في قيادة المنطقة العسكرية الوسطى في تصريح صحافي إن الجيش الإسرائيلي يتوقع استمرار موجة العنف الفلسطينية الحالية خلال الأشهر المقبلة. كما إن الجيش مستعد لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية. وفي الوقت عينه لفت الضابط إلى أنه لا يستبعد أن تتجه الأمور في هذه المرحلة نحو الهدوء، وأكد  أن قوات الجيش تتخذ من جانبها جميع التدابير اللازمة لتهدئة الأوضاع. وكشف الضابط عن أن قيادة الجيش الإسرائيلي تقدمت أخيراً بسلسلة من التوصيات إلى المستوى السياسي تقضي بمنح الفلسطينيين تسهيلات في المجالات الأمنية والاقتصادية والمدنية، وتشمل هذه التسهيلات تزويد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعربات مصفحة وبنادق وذخيرة والإفراج عن بضع عشرات من الأسرى الأمنيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وزيادة عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل والسماح بأعمال بناء في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة من الناحيتين الإدارية والأمنية [مناطق "ج"].