يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أحيا الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده الذكرى الأربعين ليوم الأرض. ونظمت المسيرات والتظاهرات والندوات إحياء للمناسبة في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة. وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات وفعاليات في  محافظات الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بجروح ورضوض وحالات اختناق متفاوتة. 

ففي محافظة بيت لحم، أصيب خمسة شبان بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة جماهيرية انطلقت من وسط مدينة بيت لحم إحياء للذكرى لدى وصولها إلى مدخل المدينة الشمالي. 

وكانت مسيرة جماهيرية مماثلة انطلقت من ساحة مؤسسة إبداع في مخيم الدهيشة، اثر مهرجان دعت إليه لجنة التنسيق الفصائلي، ولجنة استرداد جثامين الشهداء في محافظة بيت لحم، إحياء ليوم الأرض الخالد، وشارك فيها أهالي الشهداء والأسرى، وفعاليات القوى والمؤسسات الوطنية. 

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة انطلقت باتجاه بوابة معتقل «عوفر» الواقع غرب مدينة رام الله، إحياء للذكرى. 

وفي محافظة جنين، قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من مدينة جنين لزراعة الأشجار بين بلدتي سيلة الظهر وبرقة، حيث كانت تجثم مستوطنة «حومش». واستهدفت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز والصوت الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق. وأغلقت قوات الاحتلال طريق جنين نابلس الرئيسي، بعد الاعتداء على المواطنين القادمين من محافظة جنين للمشاركة في هذه الفعالية. 

وفي محافظة سلفيت، اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرة انطلقت من وسط قرية دير بلوط باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان إحياء لذكرى يوم الأرض. 

وفي قطاع غزة، أطلقت في مدينة غزة أطول جدارية في العالم بطول 20300 متر، وعرض 110 سم، إحياء ليوم الأرض. وحاكت الجدارية، التي حملت اسم «كلنا فلسطين»، تاريخ القدس عبر الحقب التاريخية المختلفة وصولاَ لنبض الانتفاضة المستمرة حتى الآن. وقد اختار عشرات الشبان اقتحام المنطقة الأمنية العازلة شمال بيت لاهيا لإحياء ذكرى يوم الأرض ومساعدة مزارعي المنطقة بقطف الثمار وتأهيل الأرض. 

وفي لبنان، أحيا اللاجئون الفلسطينيون الذكرى الأربعين ليوم الأرض، بمسيرات واحتفالات في المخيمات كافة.

كما أحيا آلاف من الفلسطينيين العرب في إسرائيل الذكرى الأربعين ليوم الأرض في بلدة عرابة في الجليل، في حين شارك نحو ألف شخص في وقفة مماثلة في النقب. وكانت مسيرة شعبية انطلقت في مدينة سخنين، من أمام مسجد النور في البلدة القديمة، وتوقفت أمام مقبرة الشهداء حيث تليت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم واصلت طريقها نحو مدينة عرابة، وتقدم المسيرة عدد كبير من القيادات السياسية والشعبية ورجال دين وشخصيات اعتبارية. 

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يشدد في تصريح صحافي، تعقيباً على الرسالة الخطية التي بعثها السيناتور الأميريكي، باتريك ليهي، على أن قوات الجيش الإسرائيلي ليسوا بقتلة. 

السيناتور الأميركي، باتريك ليهي، يبعث برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووقع عليها عشرة نواب آخرين، يطالب فيها بالتحقيق في تورط الشرطة الإسرائيلية ووحدات عسكرية إسرائيلية بتنفييذ إعدامات ميدانية لفلسطينيين من دون محاكمة. وجاءت الرسالة على خلفية المساعدات الأمنية الأميركية للجيش الإسرائيلي، وقال ليهي فيها إنه وصله عدد مقلق من التقارير بشأن خروقات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن في كل من إسرائيل ومصر. ويشير تاريخ الرسالة إلى أنها سبقت عملية الإعدام الميداني الأخيرة للفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل، والتي تم توثيقها.