في مؤتمر صحافي عقدته في الخامسة والنصف من مساء الجمعة في نقابة الصحافة في بيروت، أعلنت الدكتورة ريما خلف الأمينة التنفيذية لمنظمة الاسكوا، استقالتها من منصبها، بسبب رفضها تنفيذ قرار الأمين العام للأمم المتحدة، سحب التقرير الذي أعدته الاسكوا تحت عنوان: "ممارسات اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري (الأبارتهايد).
وكان هذا التقرير الذي أعده الباحثان ريتشارد فولك وفرجيينا تلي، قد أثار عاصفة من الانتقادات الاسرائيلية والاميركية، بحيث تعرض الأمين العام للأمتحدة لضغوط هائلة من أجل سحبه.
وقالت خلف في مؤتمرها الصحافي أن هذا التقرير هو الأول من نوعه، حيث يجزم عمليا بأن اسرائيل قد أقامت نظام ابرتهايد يقسم الشعب الفلسطيني إلى أربع فئات، ويدعو إلى تفكيك النظام العنصري واحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية ودعم حركة مقاطعة اسرائيل.
لقد قدمت ريما خلف وفريق العاملين معها خدمة كبرى لفلسطين وشعبها، وأثبتت أن ضمير المثقف وموقفه الأخلاقي والانساني أكبر من كل المناصب، لأنهما يدعوانه إلى قول كلمة حق في وجه القوى المتجبرة، والى الدفاع عن الحقيقة ودعم نضالات الشعوب المقهورة من أجل التحرر من العنصرية والاحتلال.
ننشر فيما يلي الملخص التنفيذي للتقرير باللغة العربية، كما ننشر التقرير كاملا باللغة الانكليزية، على أمل أن نترجم التقرير الكامل إلى اللغة العربية قريبا. كما نضع رابطا لوقائع المؤتمر الصحافي الذي عقدته خلف.
تستحق الدكتورة ريما خلف أكثر من تحية، فلقد قامت مع فريقها بعمل تاريخي يضع الأمور في نصابها، واعادت لمنصة الأمم المتحدة دورها، كمدافعة عن شرعة حقوق الانسان، ولو فترة قصيرة، كانت كافية كي يكون هذا التقرير اداة فعالة في أيدي جميع الهيئات العاملة ضد العنصرية والاحتلال في العالم.
تحية إلى ريما خلف.