يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/1/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، ودماراً كبيراً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها نقلت إلى المستشفى مسن (65 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الفخذ، في مخيم جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، عدداً من المواطنين خلال عدوانها المتواصل على المدينة والمخيم. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين من حارة "عبد الله عزام" وأحياء أخرى في مخيم جنين. وواصلت آليات الاحتلال هدم منازل المواطنين جنوب غرب المخيم، بالقرب من "مسجد الأسير"، للتوغل باتجاه حارة "عبد الله عزام" وبقية شوارع المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة التي تلقي القنابل منذ ساعات الصباح، وجرف الاحتلال شارع حيفا ومداخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غرب جنين، وقطعت طرق النازحين باتجاه القرى الغربية من المدينة.
وقال نائب محافظ جنين، منصور السعدي، في تصريحات صحفية، إن قوات الاحتلال أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها. وتطرق السعدي، إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه جرّاء عدوان الاحتلال. وأضاف أن عدوان الاحتلال المتواصل شمل هجمات جوية وعمليات مداهمات، إضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، وفتح ممراً واحداً اضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وفرض حصاراً مشدداً عليه وأغلق مداخله، وسط تهديدات بهدم وتجريف عدد من المنازل.
وواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جنين ومحيط المخيم، فيما فرض حظراً كاملاً للتجول على مخيم جنين ومنع الدخول والخروج منه. وأقدمت جرافات الاحتلال على تجريف وتدمير شارع حيفا الواصل بين القرى الغربية ومدينة جنين، ما يعني صعوبة الدخول والخروج منه، بينما اضطر أهالي المخيم الذين يجبرون على النزوح لسلوك هذا الشارع من أجل الوصول للقرى الغربية. كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن كامل أحياء المخيم وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفيي إبن سينا وجنين الحكومي، كما منع الاحتلال إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام المستشفيات.
وأجبرت قوات الاحتلال معظم أهالي المخيم على النزوح خارجه بالقوة، وبدأت بهدم منازل على أطرافه حيث هدمت جرافات الاحتلال منزل يزن حنون في الطرف الغربي للمخيم، إضافة إلى إحراق أكثر من 5 منازل في شارع مهيوب وطلعة الغبز وخلف مسجد الأسير، فيما أعاق الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني في الوصول إلى المنازل المحترقة لإخمادها.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضعت عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني، ونصبت قناصتها على البنايات العالية المطلة على المخيم بعد إحكام السيطرة عليه وعزلة عن بقية المدينة.
واستمرت طائرات الكواد كابتر المسيّرة والمزودة بمكبرات الصوت التحليق في سماء المخيم، والمناداة على المواطنين، وإلقاء منشورات تهديدية.
وكانت جرافات الاحتلال، قد دمرت الشارع الرئيسي لمستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية ما جعل نقل الجرحى والمرضى إليه شبه مستحيل، كما طوقت محيط مستشفيي الرازي وإبن سينا. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها المترافقة مع جرافات من نوع D10 بالمجنزرة إلى المدينة وتمركزت في شارع حيفا.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مواطناً من مدينة طولكرم، بعد أن داهمت منزله في الحي الشرقي من المدينة.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة اليامون، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد محاصرتها لمنزل، ومداهمته.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين من بلدة عناتا، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من المدينة، وقرية برقة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشهما.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، قرية الناقورة شمال نابلس، وحطمت أقفال أبواب نبع هارون وسط القرية. وأفاد رئيس مجلس الناقورة، هاشم محسن، لـ"وفا"، بأن الاحتلال اقتحم المنطقة المحيطة بنبع هارون، وداهم منطقة النبع وحطم أقفاله، ومن ثم اقتحم منطقة "قلعة الشيخ شعلة" الأثرية. وأشار إلى أن القرية تتعرّض لاعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين، إذ يعتدون على المزارعين ويستولون على محاصيلهم، وعلى مضخات المياه، إضافة إلى تخريب شبكات المياه، كما جرفوا قبل نحو أسبوعين أراضٍ تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي القرية.
اقتحمت 6 آليات عسكرية إسرائيلية بلدة قباطية جنوب جنين، وحاصرت منزلاً، وطالب جنود الاحتلال المتواجدين فيه بالخروج منه. وأطلقت قوات الاحتلال قذائف "إينيرجا" تجاه المنزل، فيما وقعت مواجهات عنيفة في البلدة. ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى قباطية وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بلدة دورا جنوب الخليل، واعتدت على عاملين في محطة للمحروقات. كما فتش الاحتلال مركبات المواطنين، وأغلق مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدية، ونصب حواجزه العسكرية على مدخل الخليل الشمالي، كما شدد من إجراءاته العسكرية على حارت البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية قرب الحرم الإبراهيمي.
أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على تجريف مدخل بلدة اليامون غرب مدينة جنين، ودمرت ميدان الشهيد إسلام خمايسة الواقع على مدخل البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرية واد رحال جنوب بيت لحم، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلع عن اعتقالات.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - كتيبة جنين، أنها خاضت ببلدة قباطية معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر وأمطرتها بالرصاص والعبوات. وفجرت عبوة بآلية عسكرية في محور القدس محققين إصابات مؤكدة. وقالت سرايا القدس أنها خاضت مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير معارك ضارية مع قوات العدو في مخيم جنين. وأمطرت قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرت عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة.
ذكر مراسل "الجزيرة" في تصريح أن آليات إسرائيلية هدمت مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
أعلنت سلطة المياه الفلسطينية في بيان أن طواقمها الفنية واصلت لليوم السادس على التوالي عملية حصر الأضرار المائية في شمال غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي. وأكدت أنها تواجه صعوبات أمام الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي بسبب حجم الدمار الهائل للأحياء السكنية والبنى التحتية والشوارع المؤدية إليها.
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عدداً من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد. وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحاته. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة. وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، يوجّه رسالة باللغتين العربية والعبرية إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، جاء فيها: "مع الاستعدادات للإفراج عن دفعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، تابعنا باستهجان شديد تصريحات العديد من قادة الاحتلال من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تلوح باستئناف الحرب والإبادة في قطاع غزة". وأوضح أن حركة حماس والمقاومة أظهرت التزاماً شديداًَ بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لديها، وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم ما واجهه الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع، ومن استهداف وقصف لبعض أماكن الاحتجاز عدة مرات طوال أكثر من 15 شهراً، وكذلك رغم ما واجهه معتقلو الشعب الفلسطيني من قتل وتعذيب يندى لها جبين الإنسانية في سجون الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في حارتي" دار صلاح" ودار محمود"، وأطلقوا قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
أصيب مواطنون بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً. وأضافت المصادر أن عدداً من المستعمرين اقتحموا محيط جبل العرمة القريب من بيتا. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إغلاق مداخل مدينة أريحا وقراها ومخيماتها، ومنعت الخروج عبرها، لليوم السادس توالياً. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل أريحا الرئيسية والفرعية، منعت مركبات المواطنين من الخروج عبرها، ولاحقت عشرات المركبات وتسببت بأزمات خانقة، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المركبات عند المدخل الجنوبي، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً على مدخل قرية فصايل شمال أريحا، وفتشت المركبات، ودققت في هويات المواطنين، ومنعت غير القاطنين في القرية من المرور عبر الحاجز. كما اقتحمت مجموعة من المستعمرين قمة جبل قرنطل جنوب غرب أريحا، في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على المعالم السياحية والأثرية في المدينة. ومنذ دخول "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية. ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزاً وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
إسرائيل
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر قولها إن إسرائيل تسعى لتمديد وقف إطلاق النار في لبنان، مع تأكيدها على الرد بقوة على أي خرق. وأفادت الصحيفة بأن المجلس الوزاري المصغر لم يصوّت على قرار سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بينما شدد المجلس على أن تل أبيب تنسق وقف إطلاق النار مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. من جهتها ذكرت القناة "14" الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل يوضح أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشاره الحالي في جنوب لبنان، مؤكداً عدم الانسحاب في الوقت الراهن نظراً لعدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته. كما شدد على أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو محتمل، وسيرد بقوة وسرعة على أي خروقات من قبل حزب الله.
على خلفية استقالة إيتمار بن غفير وحزب "قوة يهودية" من الحكومة، والبدء بالمرحلة الأولى من صفقة تبادل المخطوفين، تراجع تمثيل "الليكود" في الكنيست، بحسب الاستطلاع الأخير الذي أجرته "معاريف"، إلى 21 مقعداً، بينما زادت قوة حزب "قوة يهودية"، برئاسة إيتمار بن غفير، وحصل على تسعة مقاعد. أمّا حزب "المعسكر الرسمي"، برئاسة بني غانتس، فحصل على 18 مقعداً، بالتوازي مع حزب "إسرائيل بيتنا"، بينما حصل حزب "يوجد مستقبل" على 13 مقعداً. وتمكّن حزب الصهيونية الدينية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش من تجاوز نسبة الحسم، وحصل على 4 مقاعد. بينما بقيَ حزب جدعون ساعر خارج الكنيست، على الرغم من زيادة قوته بصورة طفيفة.
وأصبح الائتلاف، بقيادة نتنياهو، مع 51 مقعداً، والمعارضة مع 59، والأحزاب العربية مع 10 مقاعد. ومعنى ذلك أن المعارضة غير قادرة على تأليف حكومة من دون تأييد الأحزاب العربية، أو حدوث انشقاق في الائتلاف.
في السيناريوهات التي تتضمن حزباً جديداً برئاسة نفتالي بينت، من المتوقع أن يحصل على 27 مقعداً، وفي مثل هذه الحالة، سيتراجع "الليكود" إلى 19 مقعداً، و"يوجد مستقبل" إلى 9، بينما سموتريتش وساعر، فلن يتجاوزا نسبة الحسم.
في غضون ذلك، أظهر الاستطلاع أن 62% من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن على نتنياهو الاستقالة بسبب مسؤوليته عن الإخفاق في 7 أكتوبر، و29% يعارضون ذلك، و9% لا رأي لديهم. ويُظهر الاستطلاع أن 93% من ناخبي المعارضة يؤيدون استقالة نتنياهو، بينما 31% فقط من ناخبي الائتلاف يؤيدون ذلك. والمثير للانتباه أن نحو 18% من ناخبي "الليكود" يعتقدون أن على نتنياهو التخلي عن منصبه بسبب مسؤوليته عن الإخفاق.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بياناً مفاده: "إن كلام رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزراءه، يجعلنا نتخوف من أن الصفقة لن تشمل الجميع. وهناك جهات في الحكومة تحاول إحباط المرحلة الثانية وإعادة الوضع إلى نقطة خطرة تهدد الأسرى وجنودنا. وقالت إنه يجب الانتقال فوراً إلى المراحل القادمة من الصفقة لإعادة الجميع".
أعلنت إسرائيل، رسمياً، اليوم الجمعة، عدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان، الأحد المقبل، وأوعزت حكومة بنيامين نتنياهو، للجيش الإسرائيلي، بألّا ينسحب من القطاع الشرقي بجنوب لبنان، وذلك على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ينصّ على انسحاب إسرائيلي كامل خلال فترة 60 يوماً، تنتهي بعد غد الأحد. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، اليوم الجمعة، إلى أن "القيادة السياسية، وجهت مساء أمس الخميس، الجيش الإسرائيلي، بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان". ولفتت "كان 11" إلى أن الجيش الإسرائيلي، "بدأ في إعادة انتشاره في القطاع الغربي، وفقاًُ للاتفاق الذي وقعه مع الحكومة اللبنانية". وفي هذا الصدد، ذكرت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي "يعيد انتشاره في القطاع الغربي، وفق خطط معدة مسبقاً، كما حصل في منطقتي الناقورة وطيرحرفا، بالتنسيق مع أميركا والجيش اللبناني، الذي بدأ بالانتشار في المنطقة". وذكر التقرير أن الرسالة التي وصلت إلى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، من المستوى السياسي، هي "أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، للحصول على وقت إضافي حتى الانسحاب الكامل من لبنان"، مشيراً إلى أنها "فترة زمنية، تتراوح بين أيام وأسابيع". وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني "واينت"، فإن قرار عدم الانسحاب من جنوب لبنان، قد اتُّخذ خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء أمس الخميس. كما لفتت الصحيفة إلى أن القرار اتخذ، من دون إجراء تصويت، وأنه يقضي بأن الانسحاب لن يُستكمَل في الوقت الراهن، وأنه في حال حدوث أية خروقات من جانب حزب الله، فإن "الجيش الإسرائيلي، سيرد بقوة". وذكر تقرير "واينت" أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدم الانسحاب، "لن يؤدي إلى انتهاك وقف إطلاق النار من جانب حزب الله، الذي امتنع حتى الآن باستثناء مرة واحدة، عن الرد على (الخروقات) الإسرائيلية في لبنان، حتى عندما اتهمها بانتهاك الاتفاق".
قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، أمس الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الاحتفاظ بمواقعها العسكرية في جنوب لبنان بعد الموعد النهائي للانسحاب، الأحد المقبل، كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفبمر بين إسرائيل وحزب الله. وبتصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال هرتزوغ إن الموعد النهائي الذي مدته 60 يوماً المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر "ليس ثابتاً".
قال رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي، بني غانتس، إنه غير مسموح للجيش الإسرائيلي الانسحاب من المنطقة العازلة في لبنان. وأكد على ضرورة إصرار إسرائيل على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشدداً على أهمية ضمان أمن سكان المناطق الشمالية ومنع أي تهديد للمستوطنات. وأضاف أنه في حال عدم تحقيق ذلك، فسيكون الأمر بمثابة تجاهل للدروس المستفادة من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في بيان عن تدمير مسارات أنفاق تحت الأرض ومصادرة مخزونات كبيرة للأسلحة ومنصات إطلاق قذائف صاروخية في وادي السلوقي في جنوب لبنان. وقال إن قوات اللواء 769 بقيادة الفرقة 91 تواصل عمليات التمشيط لتطهير المنطقة في جنوب لبنان من التهديدات مع الحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وخلال نشاط القوات في منطقة وادي السلوقي الأسبوع الماضي تم كشف عدة مسارات أنفاق تحت الأرض تابعة لحزب الله "الإرهابي" والتي كانت مخصصة لمكوث عناصر الحزب "الارهابي". وتم تدمير المسارات. وفي إطار النشاط، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية داخل مسجد بالإضافة إلى مركبة محملة بالوسائل القتالية ومئات قذائف الهاون والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والبنادق وغيرها من عتاد عسكري. وفي نشاط آخر نفذه مقاتلو لواء غولاني، تم العثور على شاحنات محملة بمنصات إطلاق قذائف صاروخية ثقيلة بالإضافة إلى عدة مستودعات أسلحة كانت تحتوي على كميات كبيرة من القذائف الصاروخية، وقذائف الهاون، وصواريخ محملة على الكتف، وعبوات ناسفة، ومعدات عسكرية.
لبنان
سقطت قذيفتان مدفعيتان قرب مبنى المهنية في الخيام، وذلك قبل تفجير الجيش لذخائر غير منفجرة بنصف ساعة. كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية نسف في بلدة كفركلا حيث سُمع دوي الانفجار في عدد من المناطق الجنوبية. وتوغلت دورية إسرائيلية قبل ظهر اليوم، في حي الزقاق في بلدة عيترون، حيث قامت بعمليات تجريف وحرق عدد من المنازل، كما توغلت ليلاً في بلدة القنطرة وعمدت إلى إحراق عدد من السيارات وتخريب مسجد البلدة. كما نفذت تفجيراً عنيفاً جداً في بلدة رب ثلاثين. وتوغلت عند منتصف الليل، قوة إسرائيلية معادية مؤللة داخل بلدة بني حيان، وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسُمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، قامت بعدها بإحراق عدد من المنازل. واستمرت هذه القوة في الإنتشار داخل أحياء البلدة حتى ساعات الصباح، حيث استكملت إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان بدخول الجيش اللبناني إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي في قضاء صور.
الشرق الأوسط
قال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، أمام مجلس الأمن، اليوم الجمعة، خلال جلسة حول الحالة في الشرق الأوسط، إن المجموعة العربية تطالب بتكثيف جهود الإنعاش المبكر وتشغيل المرافق الصحية التي يحتاجها أطفال غزة. وأضاف أنه يجب الحفاظ على شريان الحياة الوحيد لأطفال غزة وهو وكالة الأونروا، لافتاً إلى أن المجموعة العربية رصدت انتهاكات إسرائيلية جسيمة بحق الأطفال في الضفة الغربية بالتزامن مع الانتهاكات في قطاع غزة. وأشار إلى أن مستقبل أطفال غزة مرهون بمساواتهم مع غيرهم ووقف العدوان.
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها. وشدد على أهمية تحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً لحل الدولتين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانبه، أشاد روبيو، بالجهود التي بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة. وشدد على أن الإدارة الجديدة حريصة على دفع علاقات التعاون الثنائي مع مصر قدماً في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
الولايات المتحدة الأميركية
دعت نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شاي، في مداخلتها خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية للأطفال في غزة، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة عدم السماح لحماس بالاستفادة من هذه المساعدات. وشددت على أهمية نزع السلاح في غزة لتحقيق أمن إسرائيل وضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين. كما أكدت التزام الولايات المتحدة الثابت بتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الجهود الدولية لمواجهة نفوذ إيران ووكلائها في المنطقة. وقالت إن "المعاناة الناجمة عن الحرب التي بدأتها حماس بهجومها الوحشي على إسرائيل منذ أكثر من 15 شهراً، إمتدت لتطال أصغر ضحايا غزة والأطفال الفلسطينيين الذين وقعوا في مرمى النيران، وفقدوا عائلاتهم، وتغيبوا عن مدارسهم" ، مشددة على أن "الحرب لن تخدم أي طرف" . وأضافت أن الوقت قد حان لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر. كما حثّت جميع الدول على دعم هذه الجهود من خلال التمويل وتأمين الموارد الإضافية للمساعدة في زيادة الاحتياجات الإنسانية الملحة، فضلاً عن "ضمان عدم السماح لحماس بالاستيلاء على هذه المساعدات أو تحويلها أو الاستفادة منها، وإذا فعلت ذلك، فيجب الإبلاغ عنها على الفور." وشددت في معرض مداخلتها على ضرورة "عدم السماح لحماس بإعادة تشكيل قواها، وألا يكون لها أي دور في حكم غزة في المستقبل". وأشارت إلى أن "نزع السلاح من غزة هو أمر ضروري لتحقيق أمن إسرائيل وتوفير مستقبل أكثر إشراقاً للشعب الفلسطيني، وأن لا يكون لحماس، ورعاتها في طهران، أي رأي في مستقبل المنطقة". كما أعربت عن قلق الولايات المتحدة إزاء التقارير التي تفيد بأن حماس احتجزت رهائن إسرائيليين عائدين في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة في غزة أثناء فترة أسرهم الطويلة. ودعت لإجراء تحقيق كامل لتقييم هذه المزاعم الخطيرة للغاية، وذكرت باستغلال حماس لمعاناة الفلسطينيين عبر استخدامها البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، لتخزين الأسلحة وإيواء المقاتلين وتنسيق الهجمات ضد إسرائيل. وأكدت على "التزام الولايات المتحدة الثابت بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى ديارهم، ويتمكن الأهالي من التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً تحت قيادة جديدة، وأن هذا هو الطريق الوحيد للمضي قدماً".
العالم
قالت وكالة الأونروا، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في غزة نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت أكثر من 15 شهراً. وأضافت أن العديد من هؤلاء النازحين اضطروا إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي في جنوب غربي غزة. وأشارت إلى أن الحرب دمرت معظم المنازل بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وسوف تستغرق عملية إعادة بناء البنية التحتية واستعادة الحياة في القطاع، ومعالجة الصدمة سنوات. وقالت إن ما يقرب من 660 ألف طفل لا يزالون خارج المدرسة، وأن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 14500 طفل، بحسب التقارير. ونوّهت إلى أن التعليم هو شريان الحياة للاستقرار ومستقبل جميع الأطفال في غزة، مضيفة "ولكن مع تضرر 88% من المدارس، فإن التحديات هائلة". وأوضحت أن الأونروا توفر إمكانية الوصول إلى أنشطة التعلم والترفيه ودعم الصحة العقلية، من خلال 86 مساحة تعليمية مؤقتة لأكثر من 18.000 طفل، بما في ذلك 300 طفل من ذوي الإعاقة.
أكد مصدر في الأمم المتحدة لـ"الجزيرة"، أنه لا توجد مؤشرات ميدانية على أن القوات الإسرائيلية ستستكمل انسحابها من لبنان بحلول الأحد المقبل. وأوضح أن لا بوادر على انسحاب إسرائيلي كامل بانتهاء مهلة الستين يوماً، ما لم يكن هناك تدخل سياسي دولي فاعل. كما كشفت معطيات ميدانية أن إسرائيل تستعد للاحتفاظ بنقاط عسكرية في القطاع الشرقي بجنوب لبنان، ما يعزز الشكوك بشأن نواياها المستقبلية في المنطقة.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن الجيش الإسرائيلي قتل 34 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري. وقال في بيان، مساء أمس الخميس: "منذ بداية يناير الجاري، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية". ويشمل هذا العدد "12 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة) في 21 يناير الجاري (الثلاثاء)". وأشار البيان إلى أن "زيادة الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي". وتابع: "القيود الشديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل". وحذر "أوتشا" من أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الحركة. وذكر أن "68 بالمئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها".