يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/2/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام وحصار بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم الرابع على التوالي. وفي بلدة طمون، واصلت قوات الاحتلال دهم وتفتيش عشرات المنازل واعتقال أصحابها.
ومع استمرار اقتحام وحصار البلدة، أُجبرت 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها، خاصة في أطراف البلدة، حيث اتخذها جنود الاحتلال ثكنات عسكرية. كما نفذت قوات الاحتلال، أمس، ثماني عمليات قصف عبر الطائرات المسيّرة على مناطق مختلفة من البلدة، ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فرض حظر التجول في بلدة طمون. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أعلنت عبر مكبرات الصوت منع التنقل والحركة في البلدة حتى يوم الجمعة المقبلة.
وقصفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال، صباح اليوم، منطقة في طمون جنوب طوباس، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر محلية، إن طائرات مسيّرة قصفت 8 مناطق في البلدة، يوم أمس، دون تسجيل إصابات.
وفي مخيم الفارعة، واصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ما زالت تداهم العديد من المنازل وتخرب محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية أو مواقع لنشر القناصة. كما يزداد الوضع الإنساني في بلدة طمون ومخيم الفارعة سوءاً، خاصة بعد انقطاع خطوط إمداد المياه ونفادها من خزانات المنازل، مما ينذر بكارثة إنسانية، فضلًا عن حاجة المواطنين إلى المواد الغذائية الأساسية والأدوية للمرضى وحليب الأطفال، حيث ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائياً.
وواجهت بلدة طمون، التي تعتمد أساساً على الزراعة، الآن خسائر كبيرة في المجال الزراعي. وأوضح رئيس بلدية طمون، ناجح بني عودة، أنه ومع استمرار الحصار لليوم الرابع على التوالي، لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم، مما يعني خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة أن هذا موسم جني المحاصيل وبيعها في الأسواق وزراعة محاصيل أخرى، وهو ما يهدد بتلف غالبية المحاصيل في أرضها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علماً بأنها تحتاج إلى متابعة وسقاية وأعلاف، مما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا القطاع.
كما شهدت البنية التحتية في بلدة طمون ومخيم الفارعة أعمال تدمير واسعة بواسطة جرافات الاحتلال، تزامناً مع استمرار الاقتحام والحصار.
وواصلت طائرات الاحتلال المسيّرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس، مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات، بالإضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما واصلت قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
ويعيش مخيم طولكرم أوقاتاً عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرّضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته ومحيطه، في الوقت الذي استولت فيه على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدًا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، والجهة المقابلة لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعمل يومياً على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها، وعدد من قرى وبلدات المحافظة. وقال شهود عيان، من داخل المخيم لوكالة "وفا" إن المخيم أصبح فارغاً من سكانه، ولم يتبقّ فيه سوى بعض العائلات القليلة التي تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات. وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال تبث الرعب بين السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل بالأمس عندما فجرت ثلاثة منازل وخلعت الأبواب بطريقة همجية، في واحد من أصعب الأيام التي مرت طوال فترة العدوان.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شاباً بعد مداهمتها لمنزل في الحي الشرقي من المدينة، وهو من سكان مخيم نور شمس، إضافة إلى المواطنين منذر إكبارية وأولاده همام وعاصم إكبارية من منازلهم في ضاحية شويكة شمال المدينة. وداهمت قوات الاحتلال منازل في الحي الشرقي للمدينة، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على بعضها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها. كما داهمت قوات الاحتلال منازل أخرى في ضاحية إكتابا شرق المدينة، تعود لعائلات الخولي والهوجي والشيخ مظهر، وحققت مع أصحابها واحتجزتهم لبعض الوقت قبل أن تخلي سبيلهم، دون أن يُبلَّغ عن اعتقالات.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وانتشرت المشاة على مداخله، واستولت على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، محولة إياه إلى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال عند مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان. وتعمل قوات الاحتلال في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، حيث احتجزت الليلة الماضية مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء نقلها مريضاً إلى المستشفى، وقامت بتدقيق هويات المريض والمرافق له وضابط الإسعاف، واحتجزتهم لأكثر من نصف ساعة قبل أن تخلي سبيلهم.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شابَين من بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين خلال اقتحامها قرية كفر عين شمال غرب رام الله وحي المصيون في رام الله، حيث اعتقلت مواطنَين من كفر عين بعد مداهمة منزليهما والعبث في محتوياتهما. كما اعتقلت مواطناً بعد اقتحام منزله في حي المصيون. كما اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله، وبلدة كفر مالك شرق رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين من بلدة بيت أمر. وقال الناشط الإعلامي، محمد عوض، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنَين، ونقلتهما إلى معسكر "عصيون". وأضاف أن تلك القوات داهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها وعاثت فيها خراباً في الطربيقة، والحارة التحتا، ومنطقة البلدية.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
وفي طمون، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين خلال العدوان المتواصل على البلدة، وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، منذ صباح اليوم، ثمانية مواطنين. وأضاف أن قوات الاحتلال ما زالت تداهم منازل المواطنين في البلدة لليوم الرابع على التوالي، وتنفذ حالات اعتقال، فضلاً عن عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، بعد مداهمة منزلهما.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة عتيل، بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته. كما انتشرت دوريات الاحتلال الراجلة في أحياء البلدة، وداهمت عدداً من منازل المواطنين ومحلاً تجارياً، وقامت بتفتيشها وإخضاع سكانها للاستجواب الميداني، في الوقت الذي أطلقت فيه الرصاص الحي بشكل عشوائي دون أن يبلغ عن إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدات، حزما وسلوان، والعيسوية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال شرق القدس، وحي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوباً، ونصبت حاجزاً في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، إغلاق حاجز تياسير شرق طوباس، إذ يشهد الحاجز تعطل لحركة تنقل المواطنين في الأغوار الشمالية. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا، وأعاقت تنقل المواطنين عبر الحاجز. ويشهد الحاجزان منذ عامين، تشديدات عسكرية، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.
وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "السيطرة على غزة" بأنها تعكس "تخبطاً وجهلاً عميقاً" بفلسطين والمنطقة، مؤكداً أن غزة ليست أرضاً مشاعاً يمكن لأي طرف أن يقرر السيطرة عليها. وقال اليوم الأربعاء: "غزة ليست أرضاً مشاعاً ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة"، مشيراً إلى أن أي حل يجب أن يكون قائماً على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على "عقلية تاجر العقارات، وعقلية القوة والهيمنة". وأضاف أن تصريحات ترامب تؤكد من جديد "الانحياز الأميركي الكامل مع الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد شعبنا وحقوقه المشروعة"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية، مسنوداً بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم، سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل. وأكد أن شعب فلسطين لن يسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى انتهاك حقوقه أو التلاعب بأرضه ومقدساته، مشدداً على أن المقاومة ستظل الخيار الأول لمواجهة الاحتلال وحماية الحقوق الفلسطينية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه التاريخية، وأن المقاومة ستظل قائمة حتى تحقيق التحرير الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، باسم نعيم، أن ما صرّح به ترمب حول نيته تهجير سكان قطاع غزة إلى خارجه وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع بالقوة، هو جريمة ضد الإنسانية، وتعزيز لشريعة الغاب على المستوى الدولي. وقال "على مدار 15 شهر حاول نتنياهو وحكومته الفاشية تهجير سكان قطاع غزة وفشلوا في تحقيق هذا الهدف أمام صمود شعبنا وتمسكه بأرضه ووطنه، مشدداً على أن ما فشل فيه الاحتلال لن تنجح أي إدارة أميركية أو قوة في العالم في تنفيذه. وشدد على أن غزة بحاجة عاجلة لخطط شاملة لإعادة الإعمار بعد الدمار المنهحي الذي سببه العدوان عليها خلال 15 شهراً، مبيناً أن مشكلة إعادة الإعمار ليست في وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، ولكنها بالأساس في إستمرار الاحتلال الصهيوني والحصار الخانق لقطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً بدعم أميركي. وطالب القيادي في الحركة بتحرك إقليمي ودولي عاجل لوضع حد لهذه المخططات الخبيثة، لأن أي محاولات لتنفيذ مثل هذه الخطط سيزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الأربعاء، حارة أبو سنينة في المنطقة الجنوبية بالخليل، وداهمت منزلي الأسيرين المحررين أكرم ونصر أبو سنينة، بعد الإعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت التجوال والحركة.
اعتدى مستعمرون، اليوم الأربعاء، على رعاة ماشية أثناء رعيهم مواشيهم غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية. وأفادت الناشطة الحقوقية، لين صوافطة، بأن عدداً من المستعمرين المسلحين من البؤرة الاستعمارية غرب القرية، اعتدوا على مواطن، أثناء رعيه ماشيته بالمنطقة.
واصل مستعمرون، اليوم الأربعاء، توسيع بؤرة استعمارية قرب قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا. حيث أحضروا مركبات ومعدات إلى البؤرة الاستعمارية المقامة منذ 4 أشهر في الجفتلك، ووسعوها بإقامة كرفانات وزراعة الأرض المحيطة بالنخيل وحراثة الأرض لزراعتها والاستيلاء على ما تبقى من محيطها من دونمات.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصاراً، ونزوحاً قسرياً، وتدميراً واسعاً للبنية التحتية.
وواصلت آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل إليه، فبات فارغاً تقريباً، إلا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول إليه، بسبب إجراءات الاحتلال ومضايقاته للمرضى في الدخول إليه أو الخروج منه، حيث كان يخدم 40 ألف مواطن في محافظة جنين، ولا يزال قسم العيادات الخارجية مغلقاً بعد 16 يوماً من العدوان.
واستمر الاحتلال في عمليات نسف المنازل وتدميرها في مخيم جنين، في حين دفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ: "القيادة الفلسطينية تؤكد على موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام. وتؤكد رفضها لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من أرض وطنه. هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى. ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت". كما ثمن عالياً الموقف الثابت والراسخ والتاريخي للمملكة العربية السعودية من حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف "أن حل الدولتين وفق القانون الدولي هو ضمانة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والقيادة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم. وقال رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين". وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967. وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها. وجدد تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً مواقف كل من الأشقاء في مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة. كما ثمن موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية اللتين تؤكدان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرض قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.
كذلك، رحب الرئيس عباس، بالمواقف التي تصدر تباعاً عن قيادة المملكة العربية السعودية، ورحب بما صدر عن وزارة الخارجية السعودية صباح هذا اليوم بشأن رفض المملكة للاستيطان الإسرائيلي، ودعوات التهجير والضم، وأية مشاريع تمس بالحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام في المنطقة. وثمن هذه المواقف السعودية الشجاعة والمشرفة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية للشعب الفلسطيني، وآخره المساعدات الإنسانية المستمرة لقطاع غزة، إضافة إلى الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتأسيس التحالف الدولي لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران/يونيو المقبل.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت حملة اعتقالات واسعة، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، طالت 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم، طوباس، الخليل، رام الله، نابلس، قلقيلية، والقدس، ورافق عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات. ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، يرافقها الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائناً، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية، وهدم المنازل وتفجيرها، بالإضافة إلى عمليات القصف. يُشار إلى أن حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، تأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكلت وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
https://www.facebook.com/photo?fbid=593800733619880&set=a.10928604207135...
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في تحديث إلى أعداد الأسرى لشهر شباط/ فبراير 2025، علماً أن هذه المعطيات لا تشمل المعتقلين كافة من غزة. فإجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية شباط/ فبراير 2025 بلغ أكثر من 10000. وبلغ عدد الأسيرات حتى تاريخ اليوم 15 أسيرة، بينهن ثلاث أسيرات من غزة، المعلومة هوياتهن. والأطفال ما لا يقل عن 365. أما المعتقلين الإداريين 3369. كذلك معتقلو غزة الذين تصنفهم إدارة السجون بالمقاتلين غير الشرعيين 1802.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=593821726951114&set=a.1092860420713...
ردمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بئرين لتجميع المياه، في قرية كرمة جنوب الخليل. وقال رئيس المجلس القروي في كرمة، رأفت أبو شيخة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال داهمت بآلياتها الثقيلة القرية، وردمت بئراً لتجميع المياه، وردمت بئراً آخراً لمواطن آخر.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يعتبر في بيان صحفي تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العنصرية بشأن ترحيل الشعب الفلسطيني مُدانة ومرفوضة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يُهجّر مجدداً والاحتلال الإسرائيلي هو من يجب أن يرحل من فلسطين.
وزارة السياحة والآثار في فلسطين بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي، تعلن في تقرير "حصر الأضرار والمخاطر لمواقع التراث الثقافي في غزة"، عن تضرر 226 موقعاً أثرياً في قطاع غزة، جرّاء الاستهداف الإسرائيلي المباشر الذي طال كل المواقع.
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، باب مسجد حذيفة بن اليمان خلال الاقتحام المتواصل لبلدة طمون جنوب طوباس، كما داهمت العديد من منازل المواطنين. وما زالت تجبر قوات الاحتلال عائلات جديدة على النزوح واتخاذ مساكنها ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى اعتقال عدة مواطنين، واحتجاز آخرين والتحقيق معهم ميدانياً.
كما واصلت قوات الاحتلال، مداهمة منازل المواطنين في مخيم الفارعة جنوب طوباس وقامت بتدمير كبير لمحتويات المنازل. كما اعتدت بالضرب المبرح على عدد من الشبان خلال مداهمة منازلهم، وواصلت إخراج العديد من العائلات من منازلها في محيط المخيم، واتخذتها ثكنات عسكرية ومراكز لانتشار القناصة.
ثمّن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه بالملك الأردني، عبد الله الثاني، لبحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بالعاصمة الأردنية عمان، جهود الملك ومواقف الأردن الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني للبقاء والصمود في أرضه ورفض دعوات التهجير والاستيلاء على أي جزء من أرض دولة فلسطين. وقال الرئيس، "أكدنا إلتزامنا بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كطريق أساس لحل القضية الفلسطينية وصولاً لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وأضاف: "جددنا رفضنا الكامل لأي دعوات أو مخططات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو القدس الشرقية عاصمتنا الأبدية، والتي تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي". وتابع: "إن قطاع جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية، وقد وضعنا الخطط اللازمة للمباشرة بتقديم الخدمات الأساسية لعودة أبناء شعبنا إلى أماكن سكناهم، تمهيداً لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم". مؤكدين أن الأولوية هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل وتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة ووقف جميع الأعمال الاحادية ووقف الاستيطان ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية. وأكد: "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمسؤولياته لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري، التي تتحدى بها دولة الاحتلال إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي". كما جدد عباس تثمينه العميق لمواقف الأشقاء في مصر والأردن الرافض لمبدأ التهجير ودعم تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كذلك ثمن مواقف الأردن السياسية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وتقديمها الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والمستشفيات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 12 شهيداً إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة الإبادة إلى 47552 شهيداً. وقالت في بيان: "إن بين الشهداء 8 تم انتشالهم من استهدافات سابقة، و4 شهداء ارتقوا متأثرين بإصابتهم في وقت سابق من الحرب، بالإضافة إلى تعامل الطواقم الطبية مع 4 إصابات". وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأفادت بارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلي إلى 47498 شهيداً و111629 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
استشهد الطفل حمزة الهمص، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص، منذ ساعات الصباح، باتجاه المواطنين في عدة مناطق على طول الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة، واستشهد المواطنان، محمد عودة عواد الدباري، وعبد الله صبحي السعاديني، برصاص قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، ومنعت المواطنين من الخروج، وفتشت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها، كما اقتحمت وسط البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام.
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية خاصة المشاة إلى مخيم طولكرم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه وعلى المدينة منذ 10 أيام. حيث انتشرت قوات المشاة بشكل كثيف أمام مدخل المخيم الرئيسي الشمالي، وانتشرت في الأراضي الزراعية المقابلة له، وأجرت عمليات تمشيط وتفتيش فيها، بعد استيلائها على عدة مباني سكنية محيطة وكاشفة للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية. واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت، ونشرت القناصة على نوافذها. وأضافت أن هذا الانتشار يتزامن مع التواجد الواسع لجنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته، مع نشر اعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص لكل شيء متحرك وتقوم بإطلاق النار عليه.
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، إن الفلسطينيين ثابتون في أرضهم ولن يتزحزحوا منها مهما كلف الأمر. وأكد خلال كلمة له في جامعة الزيتونة في العاصمة التونسية، اليوم الأربعاء، أن "موقف الفلسطينيين من التهجير على مر العقود الماضية واضح، فالثبات في أرضنا هو ما سنقوم به مهما كلف الأمر". وشدد على ضرورة أن تبقى الدول العربية المجاورة ثابتة على موقفها من قضية تهجير الفلسطينيين ولا تخضع للضغوط الأميركية.
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني. ونفى معروف، دخول أي بيوت متنقلة إلى قطاع غزة، كاشفاً عن دخول ما نسبته 4% فقط من احتياجات القطاع الفلسطيني من الخيام. وأكد في تصريحات صحفية أن الاحتلال يتلاعب بالأولويات رغم المطالب الفلسطينية بشأن أنواع وكميات محددة للإيواء العاجل، مشيراً إلى أنه يريد التنغيص على الفلسطينيين بعد 15 شهراً من المعاناة والقتل والتدمير والتخريب. وقال إن أولويات الإيواء العاجلة تحتل ذات الدرجة من الأهمية مثل الوقود والمعدات الثقيلة والخيام والمولدات الكهربائية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن الاحتلال يدخل احتياجات إنسانية أخرى مرتبطة بالسلال والطرود الغذائية. وتطرق إلى عدم إلتزام الاحتلال بآلية الخروج من معبر رفح، إذ نص الاتفاق على إخراج 150 من المصابين والجرحى وفق فئات محددة، وقلّص هذا العدد إلى 50 تقريباً مع التلكؤ في منع بعض الجرحى والمرافقين. وشدد على ضرورة وجود ضغط حقيقي على الاحتلال لتنفيذ كافة بنود الاتفاق خاصة إدخال الاحتياجات التي وردت نصاً في البروتوكول الإغاثي الإنساني مثل خزانات المياه والمواسير لإصلاح البنية التحتية وغيرها. وأشار إلى أن النازحين العائدين لشمال غزة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد عودة مئات الآلاف من محافظات الجنوب والوسط.
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بمواقف الدول التي رفضت دعوات التهجير والضم، وحذرت من مخاطرها وتداعياتها الكارثية على ساحة الصراع ودول المنطقة والعالم، والتي أكدت على تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقاً لمبدأ حل الدولتين. وطالبت الدول التي لم تصدر موقفها من تلك الدعوات أن تبادر للإعلان عن مواقف رافضة للتهجير والضم بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة برقين غرب جنين، وداهمت منزل أسير محرر وفتشته ومحيطه، وألقت قنابل الصوت أثناء اقتحامها البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات.
إسرائيل
صرح وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، بأنه زادت فرص عودة حزبه إلى الحكومة. وفي حديث إذاعي قال إن الكرة في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وإذا بدأ بتطبيق أفكار الرئيس الأميركي، دونالك ترامب، قاصداً كما يبدو الترحيل، فإنه سيجده إلى جانبه. وكان حزب عوتسما يهوديت قد طرح أمس مشروع قانون لتشجيع الهجرة الطوعية من القطاع إلى دول أخرى بواسطة منح حزمة مساعدات اقتصادية.
صرّح وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، بأن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعدّ حدثاً نادراً، ويعكس بوضوح من يقف بجانب إسرائيل فعلياً وليس فقط بالشعارات. وأضاف أن ما جرى في واشنطن يرتبط بمستقبل الأوضاع، مشدداً على ضرورة تحقيق الانتصار الكامل في الحرب دون توقف. كما أشار إلى أن سكان قطاع غزة سينتقلون إلى دول أخرى كجزء من حل دائم، مؤكداً أن إيران يجب أن تتوقف عن تهديد إسرائيل "مرة واحدة وإلى الأبد". كما اعتبر كرعي، أن اجتماع ترامب ونتنياهو يمثل خطوة نحو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، باعتبارها "أرض اليهود دون أي مبررات". من جانبه، توجه زعيم حزب "شاس"، أرييه درعي، برسالة إلى الرئيس الأميركي مشيداً بمواقفه، حيث قال: "أنت ناجح للغاية بفضل موقفك الثابت في دعم حق شعب إسرائيل في مواجهة جميع أعدائه".
قال عضو الكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجد حلاً لقطاع غزة يمرّ عبر سيناء لاستئصال حكم "حماس". وكتب في منشور عبر منصة "إكس": "أشكر الرئيس ترامب على التزامه المطلق بأمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وإيجاد حل عادل في قطاع غزة يمر عبر شبه جزيرة سيناء وبالتعاون مع مصر، للقضاء على حكم حماس، وكذلك على موقفه الثابت في مواجهة التهديدات الإيرانية".
قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن الفلسطينيين سيبقون في أرضهم، في حين لن يبقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالبيت الأبيض إلى الأبد. واعتبر أن تصريحات ترامب تضمن أمراً واحداً فقط، وهو إبقاء وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش في الحكومة.
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هي الجواب الحقيقي لمجازر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومن ارتكب المجزرة المروّعة على أرضنا يجد نفسه يفقد أرضه للأبد. وفي بيان أصدره كتب أنه يجب دفن فكرة الدولة الفلسطينية نهائياً. وأكد ضرورة عدم المساس بحكومة اليمين.
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قائد لواء إفرايم بالجيش الإسرائيلي، قوله إن جنودهم هجروا حتى الآن نحو 2000 من سكان مخيم طولكرم من منازلهم. وأضاف نهدم المنازل والطرق في مخيم طولكرم للوصول إلى المسلحين.
اعترف الجيش الإسرائيلي بأن تقاريره حول عدد الذين اغتالهم بين قادة كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، خلال الحرب على غزة، كانت غير صحيحة ومبالغاً فيها، وذلك في أعقاب ظهور قادة في كتائب القسام بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن اغتيالهم في وقت سابق. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنه "من الجائز أن نرى لاحقاً أيضاً قادة آخرين في حماس، الذين اعتقدنا أنه جرى تصفيتهم، وسيظهرون فجأة"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء. وقالت المصادر في تبرير هذه الأخطاء إنه "في حماس أيضاً لا يعرفون أحياناً نتيجة مهاجمة قائد في صفوفهم، وعملية استيضاح نتيجة هجوم لا يكون دقيقاً بنسبة 100% دائماً. فبعضهم هوجموا داخل أنفاق أو في بيوت انهارت على سكانها".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لقطاع غزة إن "الهجرة ستتم بإرادة من يرغب وباستعداد الدول لاستقباله"، مستنكراً اعتبار البعض أن ذلك غير أخلاقي.
أبدى رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، دعمه للأفكار التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنها سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد الحرب، ومع ذلك أضاف في حديث مع إذاعة جيش الدفاع صباح اليوم، "إننا لا نزال لا ندري جميع تفاصيل الخطة". وأوضح أن جعل القطاع "ريفييرا الشرق الأوسط"، على حد تعبير ترامب، وضمان ألا يشكل تهديداً على إسرائيل - هو أمر مهم للغاية. وألمح ألى أن تصريحات رئيس الوزراء بتدمير حماس بعد صفقة التبادل - لا يشجع حماس على إتمامها.
قال رئيس المعسكر الوطني، بني غانتس، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرح طريق تفكير إبداعياً ومثيراً يجب دراسته إلى جانب تنفيذ أهداف الحرب ومنح الأولوية لإعادة المخطوفين. وأكد غانتس أن ترامب أظهر مرة أخرى انه صديق حقيقي لدولة إسرائيل، ويقف إلى جانبها في القضايا الملحة لتحصين أمنها.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت الانسحاب رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من المجلس. وجاء إعلان ساعر في منشور على منصة "إكس"، قال فيه إن إسرائيل قررت الانضمام إلى الولايات المتحدة وعدم المشاركة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زاعماً أن المجلس "ينشغل بشكل مهووس بمهاجمة إسرائيل". وادعى ساعر أن المجلس "يتجاهل الانتهاكات الحقيقية لحقوق الإنسان في العالم، ويركز بدلاً من ذلك على مهاجمة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، وفق تعبيره، متهماً المجلس "بنشر معاداة السامية بدلاً من تعزيز حقوق الإنسان". وزعم أن هناك "تمييزاً واضحاً ضد إسرائيل" في المجلس، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي خُصص لها بند دائم على جدول أعمال المجلس، وتعرّضت لأكثر من 100 قرار إدانة، أي أكثر من 20% من جميع القرارات الصادرة عن المجلس". وأضاف أن هذا العدد من القرارات الموجهة ضد إسرائيل "يفوق الإدانات الموجهة لإيران وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا مجتمعة"، معتبراً أن مجلس حقوق الإنسان"يحمي منتهكي حقوق الإنسان بدلاً من مساءلتهم". واختتم ساعر تصريحاته بالإعلان أن إسرائيل "لن تقبل هذا التمييز بعد الآن"، معتبراً أن انسحابها من المجلس يأتي احتجاجاً على ما وصفه بـ"الاستهداف غير العادل" لإسرائيل.
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أٌُجري في أعقاب إعلان ترامب عن رؤيته بشأن قطاع غزة ومقترحه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أن ما يصل إلى 72% من الإسرائيليين يؤيدون الطرح الأميركي، رغم شكوكهم في إمكانية تطبيقه. وبيّن الاستطلاع الذي أجرته القناة "13" الإسرائيلية ونشرت نتائجه مساء اليوم الأربعاء، تفوق الليكود، بزعامة بنيامين نتنياهو، في انتخابات تجري اليوم، في حين ستنقلب الموازين في حال ترشح رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، على رأس حزب يميني جديد، وسط تراجع قوة حزب رئيس المعارضة، يائير لبيد. ووفقاً للاستطلاع الذي أجري في أعقاب تصريحات ترامب التي أدلى بها في خلال استقباله لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الليلة الماضية، أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم في إسرائيل، فإن حزب الليكود سيحصل على 26 مقعداً في الكنيست.
في المقابل، يحصل حزب "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس على 17 مقعداً، و"يسرائيل بيتينو" على 16 مقعداً، و"الديمقراطيون" على 12 مقعداً؛ فيما يحصد حزب "شاس" 10 مقاعد، و"عوتسما يهوديت" 9 مقاعد، و"ييش عتيد" 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" 7 مقاعد.
في حين يحصل تحالف الجبهة والعربية للتغيير على 6 مقاعد. وبحسب الاستطلاع، تحصل القائمة الموحدة 5 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" 4 مقاعد. ووفقاً لهذه النتائج، فإن توزيع المقاعد يمنح الائتلاف الحالي 56 مقعداً، مقابل 64 مقعداً للمعارضة. وفي سيناريو آخر، تناول الاستطلاع احتمال دخول رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، إلى السباق الانتخابي بحزب يميني جديد، مما سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في المشهد السياسي. وبحسب النتائج، فإن حزب بينيت سيحصل على 29 مقعداً، متجاوزاً الليكود، الذي سيتراجع إلى 24 مقعداً، بينما يحصل "الديمقراطيون" على 11 مقعداً، ويحصل "المعسكر الوطني" على 9 مقاعد، و"يسرائيل بيتينو" على 9 مقاعد، و"ييش عتيد" على 5 مقاعد، فيما تبقى نتائج باقي الأحزاب دون تغيير. وعلى مستوى المعسكرات، يتراجع الائتلاف الحكومي الحالي إلى 48 مقعداً فقط، بينما ترتفع قوة المعارضة إلى 72 مقعداً، ما يشير إلى انقلاب جذري في ميزان القوى حال قرر بينيت دخول السباق الانتخابي.
72% من الإسرائيليين يؤيدون مقترح ترامب لتهجير الغزيين
وبيّن الاستطلاع أن 72% من الإسرائيليين يؤيدون المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير الغزيين، بينما أعرب 17% عن معارضتهم للخطة، في حين قال 11% إنهم غير متأكدين.
وأظهرت النتائج أن 98% من ناخبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، و100% من ناخبي "يسرائيل بيتينو" يؤيدون الخطة، بينما بلغت نسبة التأييد بين ناخبي الليكود 93%. كما أيد 90% من ناخبي "يهدوت هتوراه" و86% من ناخبي "شاس" المقترح، بينما بلغت نسبة التأييد 80% لدى ناخبي "المعسكر الوطني"، و74% لدى ناخبي "ييش عتيد". في حين بلغت نسبة التأييد إلى 37% بين ناخبي حزب "العمل" و33% لدى ناخبي "ميرتس". ورغم الدعم الإسرائيلي الواسع للمقترح، أعرب 35% فقط من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بإمكانية تنفيذه فعلياً، بينما يرى 46% أن الخطة غير قابلة للتنفيذ، و19% لم يحسموا موقفهم بعد. وعن مستقبل الحرب في غزة، طرح الاستطلاع سؤالاً حول ما إذا كان على إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، فأجاب 22% بأن على إسرائيل استئناف الحرب، بينما رأى 66% ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل وقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى. وفي ما يتعلق بملف التطبيع مع السعودية، أظهر الاستطلاع أن 50% من الإسرائيليين يعارضون إقامة علاقات دبلوماسية مع الرياض إذا تضمنت الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما أيد 32% هذا المسار، وأجاب 18% بأنهم غير متأكدين من موقفهم.
لبنان
نفذت قوات العدو الإسرائيلي عملية نسف كبيرة في بلدة كفركلا. وقامت قوات الاحتلال بحرق عدد من المنازل في بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون. وشهدت ليل أمس بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت حبيل عمليات تفجير ممنهجة للمنازل أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي، في حين لا يزال جنود العدو يتمركزون خلف السواتر الترابية ويضعون أسلاكاً شائكة ولوحة كُتب عليها عدم الاقتراب عند مدخل بلدتي يارون ومارون الرأس، معززين بقناصة بين أشجار الصنوبر، في حين انتشرت عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من تلك السواتر، فيما أصرّ الاهالي الذين يرفعون الأعلام اللبنانية على البقاء تحت زخات المطر بانتظار انسحاب جنود الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى بلداتهم وتفقد منازلهم وأرزاقهم. و أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان" بأن العدو الإسرائيلي ما زال بجنوده ودباباته متمركزاً خلف الساتر الترابي الذي استحدثه منذ أسبوع في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية.
من جهة أخرى، استشهد الطفل وجيه زهوي (7 سنوات) من بلدة مجدل سلم متأثراً بجراح في رأسه بعد إصابته بشظايا قنبلة كانت قد ألقتها مسيّرة إســـــرائيلية بتاريخ 29/1/2025.
الشرق الأوسط
وزارة الخارجية السعودية تؤكد في بيان أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وأن هذا الموقف ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية.
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفياً، اليوم الأربعاء، من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي، استعرض الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، فضلًا عن الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بهدف إنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها، إلى الجانب التخطيط للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار القطاع بما يسهم في استعادة الاستقرار لأهالي القطاع وجعله قابلًا للحياة، مشدداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الضمانة الأساسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة. ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره للجهود المصرية، مشيراً إلى الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشدداً على دعم فرنسا للجهود المصرية في هذا الصدد.استشهد المواطن عدي عادل الدباري، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطى، أكد خلال لقائه برئيس الحكومة الفلسطيني ووزير الخارجية، محمد مصطفى، على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشدداً على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واستعرض عبد العاطي جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث. وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية فى غزة، تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية المضى قدماً فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر وازالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها. وقد قام رئيس الوزراء الفلسطيني بعرض تصور متكامل للخطط المُعدة لبرامج التعافى المبكر وازالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبما يمهد لمرحلة اعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، وهو ما كان محلاً للتوافق. وقد شدد الوزير عبد العاطى، على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائى ودائم.
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة "الأناضول" في مقرها بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، وقوف أنقرة ضد جميع مساعي إبعاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال إن تهجير الفلسطينيين من غزة أمر ترفضه دول المنطقة وتركيا، مبيناً أن طرح هذه المسألة للنقاش "شيء خاطئ". وتابع: "هناك اتجاه في العالم نحو قانون الغاب حيث لا أحد يفكر في احتياجات الآخر، والجميع يطبق فلسفة أفعل ذلك لأنني قوي".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إيران أثبتت مراراً وتكراراً أنها مستعدة للتفاعلات السياسية والدبلوماسية من أجل تأمين المصالح الوطنية، وأنها حازمة وعازمة على الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، وسترد على أي تهديد أو ضغط بأقصى قدر من الصمود والمقاومة. وأضاف، اليوم الأربعاء، رداً على سؤال مراسل وكالة "إرنا" بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول إيران: "إن المزاعم بشأن محاولة إيران صنع أسلحة نووية كذبة كبيرة، وقد ثبت كذبها مرات عديدة، ومن يبحث عن اليقين في هذه القضية يمكنه الحصول عليه بسهولة." وأكد أن الكيان الصهيوني ليس عضواً في أي معاهدة دولية لحظر أسلحة الدمار الشامل، وهدد علناً باستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد شعب غزة، بينما إيران عضواً في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ويخضع برنامجها النووي للإشراف الكامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً لاتفاقية الضمانات. وأضاف أن إيران تحرم أسلحة الدمار الشامل لأسباب إسلامية وإنسانية، وذلك بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامية.
شددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن ثوابت القضية الفلسطينية تظل محل إجماع عربي كامل لا يرقى إليه التشكيك، وأن من أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين يشكلان معاً إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، في إطار حل الدولتين، من دون فصل بينهما أو افتئات على حقوق الفلسطينيين، الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة. وأعربت عن ثقتها في رغبة الولايات المتحدة ورئيسها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، فإنها تؤكد أن الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين، المرفوض عربياً ودولياً، والمخالف للقانون الدولي، مؤكدة أن هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين، الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة بأسرها.
أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وشددت على ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يُفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ما يعكس قناعتها بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط تتطلب تعزيز جسور التواصل والحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل، حيث طالبت دولة الإمارات دوماً المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود المبذولة من أجل معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع الممتد، والوصول إلى حل عادل ودائم يحقق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أكدت رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، ودعت إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش. وحثت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليتهم ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي. وشددت على أهمية تجنّب كل ما يمكن أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وأوضحت أن الأولوية الآن بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تنصب على إنهاء التطرف والتوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين كافة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام إلى القطاع.
أعرب رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، عن رفض البرلمان العربي القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي تدعو إلى السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع إلى دول أخرى، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكداً رفضه المطلق لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة، مشدداً على أن أي محاولات لفرض التهجير القسري على أبناء الشعب الفلسطيني تُعد جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف. وأكد اليماحي، أن مثل هذه التصريحات لا تخدم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل، بل تُغذي الصراع وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، في وقت يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الدول على الصعيدين العربي والدولي، وفي مقدمتها مصر والأردن، ترفض بشكل قاطع أي محاولة لفرض واقع جديد يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو الإضرار بحقوقهم التاريخية في وطنهم. وطالب رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ موقف دولي حازم ضد أي دعوات أو خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، داعياً الولايات المتحدة الأميركية بالتراجع عن أي مواقف أو تصريحات تتناقض مع الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا تسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في المنطقة. وجدد تأكيده على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للعالم العربي، ولن يقبل العرب والمسلمون بأي محاولات لتغيير المعادلة أو تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة. وشدد خلال الاتصال، على ضرورة تكثيف الجهود الأممية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ووقف إجراءات الاستيطان، مجدداً التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وبحث الاتصال ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وسبل تعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات الكافية.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، الموقف الثابت لمجلس التعاون في مساندة القضية الفلسطينية ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ورفض أي إجراءات أحادية. وأكد على موقف مجلس التعاون بأن حل الدولتين ضمانة لإيجاد حل دائم للسلام والاستقرار، وهو ما يسعى "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" لتحقيقه بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والشركاء الدوليين والإقليميين، بهدف تحقيق السلام العادل والدائم للقضية الفلسطينية. كما أشار إلى أن مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي شكلتها القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية، برئاسة المملكة العربية السعودية، تعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف المزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أعلنت قطر، اليوم الأربعاء، أنها تحضّر للمرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات "قد تبدأ في أي يوم". وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، محمد بن ماجد الأنصاري، في تصريح لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، "نحضر للمرحلة الثانية من المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في أي يوم". وأضاف "نأمل أن تؤدي المرحلة الثانية لإعادة البناء والسلام المستدام بالمنطقة". كما شدد على أنه يجب البناء على الزخم الذي تم إنشاؤه عبر تنفيذ مرحلة الاتفاق الأولى، مشيداً بدور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في التوصل للاتفاق بقوله "لولا حزم الرئيس ترامب وقراراته قبل توليه منصبه لما توصلنا للاتفاق".
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن دعوته لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة، ودعمه السيادة الإسرائيلية المزعومة على الأرض الفلسطينية ووقف تمويل الأونروا، معتبرة أن ذلك يساهم في ترسيخ الاحتلال والاستيطان الاستعماري والاستيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334، ومن شأن ذلك تقويض فرص السلام وزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما أعربت المنظمة عن رفضها المطلق أي مخططات ترمي إلى تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي أو القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة، وداعية إلى تظافر الجهود من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الشامل والمستدام، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وتعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم الآمنة إلى منازلهم، وتوفير الإغاثة العاجلة والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان المسائلة عن جميع الجرائم التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وجددت المنظمة، من جهة أخرى، دعمها الثابت لوكالة الأونروا ودورها المحوري الذي لا يمكن استبداله، معربة عن رفضها المطلق أية محاولات للمساس بوجودها أو ولايتها القانونية باعتبار ذلك أولوية إنسانية وإغاثية قصوى، وشاهداً على الالتزام الدولي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعنصر استقرار في المنطقة. كما أكدت على تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ودعمها الثابت لنضاله العادل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من أجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة لها، مجددة التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين القائم على مبادئ القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
الولايات المتحدة الأميركية
أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة. وقال إن "هذه الخطوة قد تسهم في خلق آلاف فرص العمل في المنطقة، حيث ستشرف الإدارة الأميركية على عملية إعادة الإعمار". وقال أيضاً: "أرى موقفاًَ يُمكننا من ملكية طويلة الأمد". وتوقع ترامب أن يتحوّل القطاع، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وأضاف: "ريفييرا الشرق الأوسط. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة". وأعرب ترامب عن أمله في إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة إعادة إعمار القطاع. واعتبر ترامب أن الفلسطينيين "سيودون بشدة" مغادرة القطاع الذي دمرته الحرب، وقال إن "أهالي غزة سيودون بشدة العيش في مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة. القطاع أصبح موقع هدم". كما أشار إلى أنه بحث مع نتنياهو كيفية ضمان القضاء على حركة "حماس" في قطاع غزة. وتعهد بزيارة غزة وقال: "أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة، وسأزور المملكة العربية السعودية، وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وأوضح أنه لم يحدد بعد، موقفه بشأن سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، وقال إنه "سيعلن قراره خلال الأسابيع الأربعة المقبلة". وأضاف: "نحن نناقش القضية، لكن لم نتخذ قراراً نهائياً بعد". وخلال حديثه حول مساعي الإدارة الأميركية للتقريب بين السعوديين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بينهما، قال ترامب إن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية". وقال أيضاً: "السعوديون سيكونون مفيدين للغاية"، في إشارة إلى مساعي السلام في منطقة الشرق الأوسط.
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقّع أوامر بإعادة إمداد الإسرائيليين بالذخيرة. وخلال حديثه، لقناة "فوكس نيوز"، أشار إلى أن "الإسرائيليين حصلوا بالفعل على قنابل خارقة للتحصينات (Bunker buster bombs)". ثم عاد ليؤكد، أن ترامب، يريد أن ينتهي الإيرانيون من مساعيهم التي تهدد المنطقة.
أوقف الكونغرس الأميركي صفقة بيع أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل كان قد أعدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتزامن مع استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في واشنطن أمس الثلاثاء. ووفق ما أوردته صحيفة "ذا هيل"، أبلغ مساعدان بالكونغرس، أمس الثلاثاء، بأنه تم إيقاف صفقة بيع الأسلحة. وقالت الصحيفة إن كبار المشرعين الأربعة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يتمتعون بسلطة منع أوامر بيع الأسلحة بشكل فردي عندما تتجاوز مبلغاً معيناً من الدولارات. وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن صفقة بيع الأسلحة بقيمة مليار دولار تتضمن 4700 قنبلة زنة 1000 رطل، بقيمة تزيد عن 700 مليون دولار، بالإضافة إلى جرافات مدرعة من صنع شركة كاتربيلر بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار. وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، قد علّقت شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل في أيار/ مايو الماضي، لكن ترامب ألغى ذلك في أول أسبوع من ولايته الرئاسية الثانية بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير المنصرم.
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن كلمات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كانت مدروسة مسبقاً، وتعكس أفكاراً طرحها على بعض الموظفين وأفراد أسرته. كما نقل الموقع عن مستشار لترامب قوله إن رسالة ترامب للشرق الأوسط هي أن بإمكانه جعل الأمر أسوأ بكثير أو التوصل إلى خطة أفضل. وقال المصدر للموقع إن مبادرة غزة كانت فكرة ترامب الخاصة وإنه درسها لمدة شهرين على الأقل.
قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارولين ليفيت، في أول تعليق رسمي من البيت الأبيض على تعليقات الرئيس، دونالد ترامب، التي أدلى بها، أمس الثلاثاء، بشأن إمكانية تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، إن ترامب "يفكر خارج الصندوق". وصرحت المتحدثة للصحفيين، اليوم الأربعاء، أن: "الرئيس ترامب صانع سلام ومقترحه بشأن غزة فكرة خارج الصندوق.. الرئيس ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المشاركة في إعادة بناء غزة لضمان الاستقرار في المنطقة". وأكدت أنه "ملتزم بإعادة إعمار غزة ونقل سكانها إلى مكان آمن بشكل مؤقت". ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان ترامب يريد نشر قوات أميركية في القطاع، قالت إنه "لم يستبعد خيار نشر قوات أميركية في غزة بشكل قاطع لأنه يريد الحفاظ على وسائل ضغط في المفاوضات". لكنها تابعت بالقول إنه "لم يلتزم بنشر قوات أميركية في غزة أو تمويل إعادة إعمارها".
شدد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، خلال استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البنتاغون، على الرابط غير القابل للكسر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأثنى على هذه الأخيرة واصفاً إياها بالحليف النموذجي في الشرق الأوسط. وأكد على أن الولايات تبقى ملتزمة بأمن إسرائيل بنسبة مئة بالمئة. وناقش هيغسيث ونتنياهو الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 مدني، بما فيهم أكثر من 40 أميركياً. وأثنى الوزير هيغسيث على شجاعة نتنياهو والقيادة التي تحلى بها على مدار الأشهر الخمسة عشر الأخيرة، والتي توجّت باتفاق وقف إطلاق النار الذي ضمن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأميركيين ومن جنسيات أخرى. وأكد هيغسيث على أن إدارته ستدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأشاد نتنياهو بالتزام الإدارة بتزويد إسرائيل بالذخائر التي تحتاج إليها. وأشاد الوزير هيغسيث أيضاً بنتنياهو والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي أضعفت إيران ووكلائها بنسبة كبيرة، واتفق المجتمعان على أن إيران لا تزال تشكل تهديداً للأمن الإقليمي واتفقا على العمل معاً لمواجهة هذا التحدي. واتفقا أيضاً على أن التكامل الإقليمي حاسم للاستقرار في الشرق الأوسط. وأوضح الوزير هيغسيث أن الولايات المتحدة، في ظل قيادة الرئيس ترامب، ستقف إلى جانب إسرائيل في مسعاها إلى تحقيق السلام من خلال القوة.
العالم
قالت الدبلوماسية الفرنسية في بيان: "تعرب فرنسا مجدداً عن معارضتها لأي نقل قسري لسكان قطاع غزة الفلسطينيين، إذ سيمثل ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ومساً للتطلعات الفلسطينيين الشرعية، وكذلك عائقاً جسيماً لحل الدولتين وعاملًا عظيماً يزعزع استقرار شريكينا المقربين، مصر والأردن، واستقرار المنطقة برمتها. وستواصل فرنسا حشد جهودها من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الحل الوحيد الذي من شأنه ضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين في الأجل الطويل. ولا يجب أن يندرج مستقبل قطاع غزة في إمكانية سيطرة دولة أخرى عليه بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية، برعاية السلطة الفلسطينية. ويجب تجريد حركة حماس من السلاح وعدم مشاركتها بأي صورة في إدارة هذه الأراضي. وستواصل فرنسا التشديد على معارضتها للاستيطان، المنافي للقانون الدولي، وعلى أي احتمال ضم أحادي الجانب للضفة الغربية".
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأربعاء، بعد يوم من اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعادة توطين الفلسطينيين والسيطرة على غزة لتنميتها، إنه يتعيّن ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم. وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: "كنا واضحين دائماً في اعتقادنا أنه يتعين علينا أن نرى دولتين، يتعين علينا أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية".
شدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، على أن قطاع غزة أرض للفلسطينيين. وأكد رفض خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه وتوطينهم في بلدان أخرى مثل الأردن ومصر. وقال: "أودّ أن أكون واضحاً جداً بهذا الموضوع، غزة هي أرض للفلسطينيين، ويجب أن تظل كذلك، يجب أن تكون غزة جزءاً من مستقبل الدولة الفلسطينية، وإسبانيا والشعب الإسباني سيدعمون ذلك". وجدد أن السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو حل الدولتين، ما سيضمن أيضاً أمن ورفاه الدولة الإسرائيلية.
شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ضرورة التحرك نحو المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، لإطلاق سراح جميع الرهائن والسجناء المعتقلين تعسفيا،ً وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي. ورداً على أسئلة الصحفيين، قال المكتب: "إن معاناة الناس في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لا تطاق. إن الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة إلى السلام والأمن، على أساس الكرامة الكاملة والمساواة". وشدد على أن القانون الدولي واضح للغاية، وأن الحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي ويجب أن تحميه جميع الدول، كما أكدت مـحكمة العدل الدولية مؤخراً من جديد. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن أي نقل قسري أو ترحيل للأشخاص من أرض محتلة محظور تماماً". وسُئل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي عمّا إذا كان الأمين العام يعتقد أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "بشأن السيطرة على قطاع غزة، تعدّ تطهيراً عرقياً"، وحسب سؤال الصحفية. ردّ دوجاريك بالقول: "إن أي تهجير قسري للناس، يعدّ تطهيراً عرقياً". وفي سياق رده على سؤال آخر، قال المتحدث إن الأمين العام تحدث هذا الصباح مع العاهل الأردني الملك عبد الله حول الوضع في المنطقة.
قال برنامج الأغذية العالمي إنه يكثف جهوده لدعم الفلسطينيين بمساعدات غذائية منقذة للحياة بعد أكثر من أسبوعين من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ. وأثناء زيارته لقطاع غزة، قال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، إنه في غضون أربعة أو خمسة أيام عبر نصف مليون شخص وادي غزة إلى شمال القطاع، "لذا فإننا نقدر أن هناك الآن حوالي مليون شخص في الشمال وحوالي مليون آخرين في الجنوب". وأضاف: "قام فريقي هنا بعمل رائع. ندير حوالي 20 مخبزاً في جميع أنحاء القطاع. هنا في الشمال، نفتح الآن المزيد من المخابز ونتطلع إلى مضاعفة إنتاجنا في الأيام القليلة القادمة". وأوضح أن البرنامج لديه أيضا ًمطابخ للوجبات الساخنة تقدم وجبات للناس أثناء تحركهم على طول الشوارع، مضيفاً: "نحن نقدم للأطفال الطعام الجاهز للأكل. ونحاول أيضاً تقديم مساعدات نقدية". ويواصل برنامج الأغذية العالمي المساعدة في إصلاح وإزالة الركام من الطرق الأساسية وطرق الإمداد الرئيسية للسماح بنقل المساعدات بشكل أسرع. وقال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أثناء زيارته إلى مناطق في شمال القطاع إن هناك حاجة إلى الكثير من أعمال التنظيف وإزالة الركام وإعادة البناء. وأضاف: "عند التحدث إلى الناس هنا، أعتقد أن هناك بعض الأمل، ولكن هناك أيضاً ارتباك. الناس قلقون حقاً بشأن ما سيحدث". وقال برنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال محفوفاً بالمخاطر، وإن الحرب خلفت أكثر من مليوني شخص يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية، وبلا مأوى، وبدون أي دخل. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الاحتياجات في غزة هائلة وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية كاملة، حيث تعمل جميع الوكالات، بما في ذلك وكالة الأونروا، على خدمة أكثر من مليوني شخص محتاج. ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد ما يكفي من الغذاء داخل غزة، وسوف يكون من الضروري تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى جانب توافر الظروف المناسبة للعمل بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة. ويستعد برنامج الأغذية العالمي لإرسال ما يزيد على 30 ألف طن من الغذاء شهرياً للوصول إلى 1.4 مليون شخص. وشدد البرنامج على أنه لا بد من استعادة التدفقات التجارية إلى غزة وتوفير السيولة النقدية للسكان حتى يتمكنوا من شراء الأغذية الطازجة وغيرها من الضروريات الأساسية.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يلقي كلمة خلال افتتاح الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يقول فيها إن جوهر ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يكمن في حقهم في أن يعيشوا على أرضهم، محذراً من أن تحقيق تلك الحقوق ينزلق باستمرار، بعيداً عن المنال. ويؤكد على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وتجنب أي أشكال للتطهير العرقي، مشدداً على مبدأ حل الدولتين: إسرائيل وفلسطين.
تحدثت مديرة مكتب الأونروا التمثيلي في نيويورك، غريتا غونارسدوتير، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نيابة عن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، مسلطة الضوء على التشريعين الإسرائيليين الأخيرين اللذين قالت إنهما أثراً على عمليات الأمم المتحدة في الأرض المحتلة. وعلى الرغم من التحديات، قالت غريتا إن وكالة الأونروا تواصل تقديم خدماتها الحيوية في غزة والضفة الغربية. وناشدت المجتمع الدولي دعم ثلاثة إجراءات: أولاً، التصدي لتنفيذ التشريعين الإسرائيليين، لأن موظفي الوكالة وخدماتها "جزء لا يتجزأ من نجاح وقف إطلاق النار"، كما أن الحفاظ على المساحة التشغيلية للوكالة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين. ثانياً، الإصرار على مسار سياسي حقيقي إلى الأمام يحدد دور الأونروا باعتبارها مزوداً للتعليم والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن الوكالة ضرورية لضمان انتقال سياسي قابل للتطبيق. ثالثاً، ضمان ألا تُنهي الأزمة المالية، بشكل مفاجئ، الأعمال المنقذة للحياة التي تقوم بها الوكالة. ونبّهت إلى أنه وبدون موارد كافية لا يمكن للوكالة الاستمرار في العمل في مواجهة تحديات استثنائية.
أشار مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، عبر الفيديو، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى التقرير الذي قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنه أجاب في التقرير عن سؤال حول كيف كان من الممكن لدولة إسرائيل أن تُجوع 2.3 مليون فلسطيني في غزة بهذه السرعة وبهذه الصورة الكاملة، واصفاً العملية بأنها "كانت أسرع حملة تجويع في التاريخ الحديث". وأضاف، أن أحد الأسباب وراء إنشاء وكالة الأونروا كان لمنع تجويع الشعب الفلسطيني. وشدد على أنه إذا كان هناك أي حديث عن إعادة الإعمار، "فلنفكر في كيف يمكن للشعب الفلسطيني ألا يواجه خطر المجاعة وخطر الإبادة الجماعية". وقال إن إسرائيل "تدمر أنظمة الغذاء وتخلق ظروفاً من الجوع ستستمر لأجيال".
منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تقول في بيان إنه في حال نُفّذ تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "سيطرة" الولايات المتحدة على قطاع غزة ووجوب نزوح السكان الفلسطينيين منه، فإن ذلك سيرقى إلى تصعيد خطير للنزوح القسري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة.