يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/2/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري وفرض حصار مشدد يفاقم معاناة السكان.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي نفّذت فيه عمليات اقتحام واسعة للمنازل، وسط إطلاق الرصاص الحي وسماع أصوات انفجارات ضخمة، خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، وسط مداهمتها للمنازل في حارات جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، حيث حولتها إلى ثكنات عسكرية، واحتجزت سكانها في ظروف صعبة، بما في ذلك النساء والأطفال. كما استولت على مبانٍ سكنية في ضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
كما ألحقت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً في البنية التحتية بشارع نابلس، الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مروراً بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل المخيم وفي حاراته، وتحديداً في حارات المنشية، والقلنسوة، والمسلخ. كما طال التدمير أجزاء واسعة من المنازل والمحلات التجارية.
وما زالت قوات الاحتلال تطبق حصارها على مخيم طولكرم، حيث تطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتستولي على المنازل والمباني في جميع حاراته، وتنشر الجنود المشاة فيها. كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وتتفاقم معاناة المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم، بسبب الحصار المشدد وما تبعه من انقطاع في الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، نتيجة التدمير الكامل للبنية التحتية. كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية، خاصة كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وفي مدينة طولكرم، انتشر جنود الاحتلال المشاة في أحياء المدينة، لا سيما في المناطق الشرقية والجنوبية والشمالية، حيث داهموا عدداً من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط تشديد الحصار على الحي الشرقي، خصوصاً في منطقة شارع المقاطعة، ومنع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث نشرت آلياتها والجنود المشاة عند مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وأخضعت كل من يريد الدخول إلى المستشفى للتفتيش والاستجواب.
وواصلت قوات الاحتلال، لليوم الثالث، إغلاق جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، الذي يربط المدينة بقرى الكفريات ومحافظات الضفة الغربية.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الإصابات.
ويوم أمس، تمكن عدد قليل من الصحفيين والمواطنين من الدخول إلى حارة الحواشين وساحة المخيم وحارة السمران، حيث كان حجم الدمار هائلاً وغير مسبوق. فقد دمر الاحتلال جميع ممتلكات المواطنين، بما في ذلك محالهم التجارية ومنازلهم، وحوّل الشوارع إلى ساحات من الخراب والركام.
وقال مساعد محافظ جنين، منصور السعدي، في تصريح صحفي أمس، إن الاحتلال دمر مخيم جنين بالكامل وهجّر قرابة 20 ألف شخص من داخله.
كما أطلق جنود الاحتلال النار تجاه الصحفيين الموجودين في المخيم، واحتجزوا مجموعة منهم، واستجوبوهم، وصادروا هواتفهم، ومنعوهم من العودة إليه.
ويواصل الاحتلال هدم منازل المواطنين في المخيم وإحراقها، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة.
وتستمر آليات الاحتلال العسكرية في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي المؤدي إليه. ولليوم الـ21 على التوالي، تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل الأقسام الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية، بسبب العدوان الذي يعيق وصول المرضى إليه.
وفي فجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، بعد محاصرة أحد المنازل وإحراقه، كما دمرت محتويات منزل آخر وحطمت محلاً تجارياً.
ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم التاسع على التوالي. وأفادت مراسلة وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وأضافت أن قوات الاحتلال تداهم العديد من منازل المواطنين وتدمر محتوياتها، فضلاً عن التحقيق ميدانياً مع عشرات المواطنين واعتقال آخرين. كما تستمر في إجبار العائلات على النزوح قسراً من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارج المخيم في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل. ويعيش المواطنون داخل المخيم أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها الأدوية وحليب الأطفال.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بهدم منزل قيد الإنشاء في قرية المالحة شرق بيت لحم. وأفاد مصدر محلي لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة "المشاميس" في القرية، وألصقت إخطاراً بالهدم على واجهة منزل يعود للمواطن محمد زياد بكيرات. وقال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج للأبحاث التطبيقية بالقدس، سهيل خليلية، إن قرار الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالتوسع الاستعماري شرق بيت لحم سيؤدي إلى هدم حوالي 3000 منزل ومنشأة مختلفة، وُضِعت على الخارطة ضمن خطة الاستهداف. يُشار إلى أن الاحتلال صعّد اعتداءاته على قرية المالحة من خلال هدم عدد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم، بهدف تهجير السكان والاستيلاء على الأرض لأغراض استعمارية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تشير في بيان إلى أن حقوق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية ليست للبيع أو المقايضة والمساومة، حيث تحاول الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التي ارتكبتها ضد شعبنا، وفي مقدمتها جرائم التطهير العرقي وتدمير كامل قطاع غزة والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مدخل طريق فرعي في منطقة عقبة حسنة غرب بيت لحم. وأفاد مصدر محلي لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال نصبت بوابة حديدية عند المدخل الذي كان مغلقاً بالسواتر الترابية، ويؤدي إلى الشارع الالتفافي الاستعماري الموصول بحاجز النفق ومجمع مستعمرة "غوش عصيون".
اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، شاباً من مخيم الفارعة أثناء تواجده في بلدة طمون جنوب طوباس. كما اعتقلت طفلاً من بلدة طمون بعد مداهمة منزله وتفتيشه، حيث فجّرت باب المنزل وألحقت أضراراً بممتلكات المواطنين. وقد شهدت البلدة اقتحامين منذ منتصف الليلة الماضية، حيث داهمت قوات الاحتلال عدة منازل وانتشرت في مناطق مختلفة قبل انسحابها.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال وادي الباذان شمال شرق نابلس، حيث داهمت منزلاً وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقل أحد المواطنين.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلالطفلاً من مخيم العروب شمال المحافظة أثناء وجوده بالقرب من مدخل المخيم. كما اعتقلت شاباً من بلدة إذنا غرب الخليل، بعد اقتحام منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته. إضافة إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرباً، وحاصرت منزلاً، مطالبة من فيه بالخروج عبر مكبرات الصوت، قبل أن تشعل النار في المنزل وتعتقل 4 مواطنين. كما دمرت القوات محلاً تجارياً بعد تفتيشه وتخريب محتوياته، وداهمت منزلاً آخر وألحقت أضراراً بممتلكاته.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، برية الرشايدة شرق بيت لحم. وأفاد نائب رئيس المجلس القروي في الرشايدة، سلامة الرشايدة لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البرية، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 7 مساكن و3 كهوف وبئر ماء في خلة الضبع، التابعة للمجلس القروي في التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. وصرّح رئيس المجلس القروي في التوانة، محمد ربعي، لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال، مدعومة بآليات ثقيلة، اقتحمت خلة الضبع وشرّدت نحو 40 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، بعد أن هدمت مساكنهم التي تعود لعائلة الدبابسة، تاركةً إياهم في العراء وسط أجواء شديدة البرودة. كما أقدمت قوات الاحتلال على تدمير شبكات الكهرباء والمياه الرئيسية والفرعية في المنطقة، إلى جانب تجريف الأشجار والمزروعات المحيطة بالمساكن، في تصعيد خطير يهدف إلى تهجير السكان قسراً. وناشد الأهالي الجهات الوطنية والحقوقية والدولية بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة، التي تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها لصالح المستوطنين.
أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إخطارات بهدم منازل ومنشآت في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وقرية العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال علّق أوامر هدم على أرض تعود لعائلة برقان في حي عين اللوزة بسلوان، كما اقتحمت قواته منشآت في بلدة العيسوية وأخطرتها بالهدم.
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على مجموعة من الكتب واعتقلت شقيقَين خلال مداهمتها "المكتبة العلمية" في شارع صلاح الدين بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المكتبة واعتقلت مالكيها، الشقيقين محمود وأحمد منى، بزعم "الإخلال بالنظام العام وبيع كتب تحريضية"، كما استولت على مجموعة من الكتب التي تتعلق بالقضية الفلسطينية. ويُذكر أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت، قبل أسبوع، "مكتبة القدس" في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت مالكها هشام العكرماوي، بذريعة بيع كتب "تحريضية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مخيم عقبة جبر الواقع جنوب مدينة أريحا. وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال أوقفت مركبات المواطنين وعرقلت حركة المرور، فيما داهمت حي "العقارب" واحتجزت شاباً.
اقتحم مستعمرون، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية أن العشرات من المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى وأدى بعضهم طقوساً تلمودية في باحاته، في وقت كثفت فيه قوات الاحتلال إجراءات التفتيش والتدقيق عند بوابات المسجد.
استشهد مواطن، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مواطنين في محيط الحي، ما أدى إلى استشهاد مواطن.
نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بعدد من المواطنين، حيث قامت بسرقة مبالغ مالية كانت بحوزتهم أثناء مرورهم بالقرب من مدخل مدينة سلفيت الشمالي. وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على جوانب الطرق، خصوصاً بالقرب من مدخل مستعمرة "أرئيل" المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، إسكاكا، مردا وكفل حارس، تفتيش مركبات المواطنين بشكل يومي ومستمر، حيث تقوم بالتنكيل بالمواطنين داخلها، والاعتداء عليهم، وسرقة أموالهم، وتفتيش هواتفهم المحمولة، بالإضافة إلى احتجاز السائقين لعدة ساعات. يذكر أن هذا هو الطريق الذي يسلكه المواطنون أثناء توجههم إلى مدينة سلفيت.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق حاجز تياسير العسكري شرق طوباس لليوم السابع على التوالي، فيما شددت من إجراءاتها على حاجز الحمرا العسكري. وأفادت مصادر محلية، أن إغلاق حاجز تياسير أدى إلى تعطيل الحركة اليومية في مختلف جوانب الحياة في الأغوار الشمالية. وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بتكثيف الإجراءات العسكرية على حاجز الحمرا، مما أعاق تنقلات المواطنين بشكل كبير. وأضافت المصادر أن الاحتلال يعرقل مرور المركبات عبر الحاجز، مما تسبب في أزمة مرورية كبيرة. وتشهد الحواجز منذ عامين تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة تعرقل حركة المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، بلدة كفر عقب شمال شرق القدس. وأكدت مصادر محلية، أن الاحتلال نفذ مداهمات لعدد من المنازل أثناء اقتحامه للبلدة، دون أن يتم تسجيل أي اعتقالات.
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بإغلاق مقر مركز إبداع الدهيشة الفلسطيني لمدة ستة أشهر، بحجة قيامه بنشاطات غير مشروعة تشكل خطراً على أمن الاحتلال. وقال المدير التنفيذي للنادي، خالد صيفي، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وسلمته إخطاراً بإغلاق مقر النادي، الذي يحمل لقب آخر بطولة للدوري الفلسطيني في كرة السلة. وأضاف في حديث لصحيفة "العربي الجديد": "فوجئت بوجود قوات الاحتلال أمام منزلي (مساء السبت)، وسلمتني إخطاراً بإغلاق مركز شباب إبداع الدهيشة، وحذرت من عواقب عدم الامتثال له، مهددة بالاعتقال، والتصعيد، في حال مخالفة ذلك". أكد المدير التنفيذي، خالد صيفي، في حديث خص به "العربي الجديد". وعبّر صيفي عن دهشته من قرار الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتركز عمل نادي مركز شباب إبداع الدهيشة في الجانب الرياضي، إضافة إلى الخدمة الاجتماعية، ويستهدف فئات المخيم، الذي يقطنه قرابة 15 ألف فلسطيني. وأوضح أن المركز ينفذ نشاطات مجتمعية ورياضية وفنية، "ونقدم مساعدة أساسية للأطفال والنساء. ولدينا فرقة فنية مثلت فلسطين في 50 دولة حول العالم، ولدينا فرقة أوركسترا تضم 70 طفلاً لاجئاً". وبيّن صيفي أن النادي إبداع الدهيشة يحمل لقب بطولة الدوري الفلسطيني لكرة السلة للرجال، وبطولة الدوري الفلسطيني لكرة الطائرة للسيدات، إلى جانب اهتمامه الأساسي بمرضى السكري من الأطفال والنساء، وهو الدور الذي يؤديه بعيداً عن أي شأن سياسي، كما يدعي الاحتلال. وعدّ المدير التنفيذي لنادي إبداع الدهيشة إغلاق مقر النادي خطوة استباقية، من أجل وأد أي محاولة لرفع وعي الشباب الفلسطيني، وقدرته على التعبير عن أحلامه، مشيراً إلى أن النادي تأسس في العام 1994 ويهدف لبناء قدرات فلسطينية، وصنع كادر مستقبلي لتغيير حال الأبناء في المجالات المختلفة، "ولا يمكننا استيعاب أمر إغلاقه أبداً سوى أنه امتداد لسلسلة الإجراءات التي تستهدف المخيمات الفلسطينية، والرياضة في فلسطين".
أعلنت 3 بلديات (المغراقة والزهراء ووادي غزة) وسط قطاع غزة، في بيان أن مناطق نفوذها "منكوبة غير قابلة للعيش" إثر تدمير الاحتلال الإسرائيلي مناحي الحياة كافة، وتحتاج للإغاثة العاجلة في جميع المجالات من بنية تحتية وصحية وتعليمية. وأوضحت أن جيش الاحتلال تعمّد خلال حرب الإبادة تدمير كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب في هدم ما يقارب 13.200 وحدة سكنية، وأصبح عشرات آلاف المواطنين بلا مأوى.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تجاه مصر العربية الشقيقة هي مجرد تضليل وتشويه للواقع. وأضاف أن المشكلة الحقيقية تكمن في الاحتلال الإسرائيلي والحصار الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني، وليس في مصر التي لطالما عملت على مدار سنوات طويلة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيدين السياسي والمعنوي أو في مجال الدعم المادي. ووجه تحياته إلى مصر قيادة وشعباً، مؤكداً أن مصر قد وقفت موقفاً مشرفاً في منع تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ودعمت صموده وثباته على أرضه.
استنكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "شراء وامتلاك غزة" ، وهي تصريحات عبثية وتعكس جهلاً عميقاً بفلسطين والمنطقة. وقال إن غزة ليست عقاراً يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. وإن التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة فشل. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، وأن غزة لأهلها ، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948.
أكد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، أن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في طولكرم وجنين، رغم العدوان الواسع من قوات الاحتلال، يحمل رسائل تحدٍّ وصمود من الشعب الفلسطيني. وقال شديد، اليوم الإثنين، إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد ثلاثة أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بالشعب الفلسطيني وشبابه المقاوم، الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل. كما أشاد بالعمليات النوعية والكمائن التي تنفذها المقاومة وكتائب القسام في مخيم نور شمس، والتي كان آخرها كمين القسامي المجاهد إياس عدلي الأخرس، الذي ارتقى عقب خوضه اشتباكاً من مسافة صفر مع جنود الاحتلال داخل مخيم نور شمس. وأوضح القيادي شديد أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه من تهجير وتركيع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف، سيفشل أيضاً أمام إصرار أهل الضفة وتشبثهم بأرضهم وحقهم في مقاومة المحتل والدفاع عن أنفسهم. ونبّه شديد إلى أن ما تحمله مخططات الاحتلال والعقلية العنصرية والنازية التي يفكر بها قادة المؤسسة الإسرائيلية يستدعي من جميع الفلسطينيين العمل سوياً لمواجهة التحديات ووضع حد للهجمة على الفلسطينيين.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 19 شهيداً (منهم 14 شهيداً انتشال، وشهيدان متأثران بجراحهما، و3 شهداء جديدة) و15 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.208 شهيداً و111.655 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي إمرأتين إحداهما حامل في شهرها التاسع وإصابة زوجها في العدوان المستمر على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، روضة مخيم الفارعة الحكومية. وأفاد مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، بأن الاحتلال اقتحم الروضة وخرب ودمر محتوياتها، مع استمرار عدوانه على المخيم، مبيناً أنها تخدم قرابة 120 طفلاً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بيت عزاء الناشط المقدسي، موسى قوس، الذي كان يقام في مقر الجالية الإفريقية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت شقيقه، مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت بيت العزاء واعتدت على المتواجدين فيه بالدفع والضرب، قبل أن تعتقل ناصر قوس.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوانها على مخيم الفارعة، نحو 200 عائلة (حوالي ألف مواطن) في المخيم على النزوح من منازلها تحت تهديد السلاح، مضيفة أن تلك العائلات، توزعت في طوباس، وطمون، وعقابا، ووادي الفارعة. ويستمر العدوان الإسرائيلي على مخيم الفارعة لليوم التاسع على التوالي، تخلله تهجير عشرات العائلات، ومداهمة منازل وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني، وتفجير وخلع أبواب عدة منازل، وتجريف البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وإغلاق الطرق الرئيسة والفرعية بسواتر ترابية.
عقدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية إجتماعاً موسعاً، اليوم الإثنين، بمشاركة عدد من الوزراء وممثلين عن عدة مؤسسات دولية وأممية، لبحث سبل تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتطورات المتعلقة بالمساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار. وشارك في الاجتماع وزير التخطيط والتعاون الدولي، وائل زقوت، ووزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة، سماح حمد، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية، ناصر قطامي، ومنسق غرفة العمليات الحكومية، مهدي حمدان، إلى جانب ممثلين عن الرباعية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومكتب إدارة الأمن والسلامة للأمم المتحدة (UNDSS)، ومنظمة أوتشا، والقنصلية البريطانية، والسفير، عماد زهيري، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وخلال الاجتماع، أكدت الوزيرة حمد، أن "غزة قادرة على التعافي سريعاً من خلال تنسيق الجهود وتكثيفها بين مختلف الشركاء المحليين والدوليين"، مشيرة إلى أن توفير مراكز الإيواء وتوزيع الخيام على الأراضي المخصصة لذلك يجب أن يكون ضمن الأولويات العاجلة. من جانبه، أعرب الوزير زقوت، عن أهمية صدور قرار بوقف إطلاق النار ودخول الهدنة حيز التنفيذ، مما يتيح لأهالي غزة فرصة العودة إلى ديارهم. كما أكد دور الحكومة الفلسطينية في تقديم الخدمات والمساعدات اللازمة لأبناء القطاع خلال الفترة الماضية. وأشار زقوت إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة التعافي، التي تركز بشكل أساسي على توفير مراكز إيواء للنازحين، مشدداً على أن الوضع في غزة لا يحتمل أي تأخير في تقديم الدعم، لا سيما فيما يتعلق بالمأوى والمياه والغذاء. وركزت مخرجات الاجتماع على دعم الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم، حيث شدد المشاركون على ضرورة توفير الدعم اللازم لإعادة بناء هذه القطاعات في ظل الدمار الكبير الذي لحق بها. كما تم التأكيد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات من خلال فتح المزيد من المعابر، والسماح بدخول أكبر عدد ممكن من شاحنات الإغاثة، بما في ذلك الخيام والمواد الأساسية، إضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع المجتمع الدولي لتمويل خطة التعافي وإعادة الإعمار. وفي ختام الاجتماع، دعا المشاركون إلى تكثيف الجهود المشتركة بين جميع الأطراف، مؤكدين أهمية دعم الضفة الغربية أيضاً في ظل التدهور الاقتصادي والإنساني الذي تعاني منه نتيجة اعتداءات الاحتلال وحصاره.
قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، بأن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات. وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025 حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على إلتزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصدر قراراً بقانون يقضي بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك نقل برنامج المساعدات النقدية المحوسب وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الإجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وكالة الأونروا تحذر في بيان من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، مضيفة أن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية "يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق".
أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بركساً زراعياً خلال اقتحامها قرية الجديدة شرق جنين، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة" وعلى الشارع الموصل إلى البلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، على مواطنة مُسنة وأبنائها، في بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال ترمسعيا، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، واعتدت بالضرب عليهم خلال جلوسهم قرب منزلهم. كما أجبرت المواطنين على إغلاق محالهم التجارية في المناطق التي اقتحمتها من البلدة.
أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، خلال تواجده بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري غرب بلدة زيتا، شمال طولكرم. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في طولكرم، رائد ياسين، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع مواطن (24 عاماً) من سكان بلدة كفر قدوم في قلقيلية، عقب إصابته بعيارات نارية بالقدمين، أثناء وجوده غرب بلدة زيتا، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، ووصف حالة المصاب بالمستقرة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وداهمت منزل مواطن، وفتشت هاتفه المحمول، ثم اعتلت سطح المنزل وتمركزت عليه. كما انتشرت في شوارع القرية وأطلقت الرصاص صوب مركبة، وأوقفت عدداً من المركبات وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات. وفي وقت لاحق، داهمت قوات الاحتلال منزل موطن آخر وفتشت مركبته.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بلدة قبلان وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتداء على مركبات المواطنين وسط البلدة، وبلدة أودلا جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز أيضاً، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في البلدة.
سوريا
واصلت القوات الإسرائيلية عمليات التوغل داخل الأراضي السورية، مستهدفة عدة مناطق في ريفي القنيطرة ودرعا، في ظل تحركات عسكرية أثارت مخاوف السكان من تطورات أكثر خطورة.
إسرائيل
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، أن قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أفي بلوط، وقائد فرقة الضفة الغربية العسكرية، ييكي دوليف، بادرا إلى توسيع التعليمات للقوات بإطلاق النار خلال العملية العسكرية الحالية في الضفة الغربية، وأدى ذلك إلى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين غير المسلحين، وبينهم أطفال، وفق إفادات ضباط وجنود إسرائيليين. ووفقاًٍ لهذه الإفادات، فإن بلوط أوعز لقوات الجيش الإسرائيلي بأنه "بإمكانها إطلاق النار من أجل القتل على أي شخص ينظر إلى الأراضي، وأنه لا حاجة إلى أن تمارس القوات إجراءات اعتقال مشتبه".
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يلقي خطاباً في الكنيست خلال جلسة التصويت على اقتراحات حجب الثقة التي قدمتها أحزاب المعارضة، يشدد فيه على أن "إسرائيل لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم"، معتبراً أن مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، يمثل رؤية في ما يتعلق لـ"اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.
كذلك، أكد نتنياهو، أن تل أبيب تنفذ اتفاقات وقف إطلاق النار، عن طريق إطلاق النار، وذلك بعد وقت قليل من وصوله البلاد، عائداً من واشنطن. كما شدّد على أن الحرب "لم تنته". وتطرّق في بداية جلسة الحكومة، التي عُقدت مساء أمس الأحد، إلى "زيارته المهمة للولايات المتحدة، ولقائه بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب"، وفق بيان صدر عن مكتبه. وقال نتنياهو "أعود الآن من زيارة تاريخية إلى واشنطن مع الرئيس ترامب، وكبار مسؤولي إدارته، ورؤساء مجلسي الشيوخ والكونغرس"، مضيفاً أن "هذه الزيارة والمحادثات التي أجريناها مع الرئيس الأميركي، تحمل إنجازات هائلة إضافية، يمكنها ضمان أمن إسرائيل لأجيال". كما تطرّق إلى إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، النار على غزيين واستشهاد 3 منهم، بادعاء اقترابهم من السياج الفاصل، وذكر "نحن ننفذ اتفاقات وقف إطلاق النار، وهذا يتطلّب منا استخدام النار لتطبيقها، ونحن نفعل ذلك في الجنوب (في غزة) والشمال"، في إشارة إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة في لبنان. وشدّد بالقول "تعليماتي الليلة، هي ألّ يصل أحد إلى هناك، وهذا جزء من الاتفاق، وسوف ننفذه، وسوف نطبقه بحزم". وأضاف "نأمل أن تفي حماس بكل التزاماتها، وهذا أحدها". وقال نتنياهو في جلسة الحكومة، "نحن في خضم معركة تاريخية، وتحديد توقيت انتهاء المعركة، هو من سلطة الحكومة، ورئيسها، والكابينيت". وأضاف أن "الحرب لم تنته بوقف إطلاق النار مرتين، واللذين عُرّفا منذ البداية على أنهما مؤقتان". وتابع "نحن في حرب على 7 جبهات، ولقد حققنا الكثير، وأحرزنا تقدماً كبيراً في قضية الرهائن وفي تحقيق الأهداف الأخرى للحرب، ولكن المعركة لم تنته بعد، ولها تأثير هائل على مستقبل أمن إسرائيل". وأضاف "لن يحدد أي مسؤول متى سينتهي الأمر؛ إن الذين يديرون الحرب، وكذلك تحقيق السلام... هي الحكومة الإسرائيلية المنتخَبة". وفي ما يتعلّق بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، والتي يريد نتنياهو التنصّل منها، قال "في ما يتعلق بتشكيلها؛ أنا أتفق مع أولئك الذين يقولون إنه ينبغي الاتفاق عليها على نطاق واسع قدر الإمكان". وأضاف "يتعيّن علينا التحقيق في ما حدث؛ ولكن حتى النهاية، حتى النهاية؛ لا بشكل جزئي ولا متحيّز. أنا متمسك بهذا ولن أقبل بأقل من ذلك". كما قال نتنياهو، إن قطاع غزة عبارة عن "سجن مفتوح"، وأن مصر من تمنعهم من مغادرة قطاع غزة طوعاً.
قررت الحكومة الإسرائيلية في نهاية جلستها عند ساعات منتصف الليل ترحيل مناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يتم البدء بمناقشة الموضوع بعد 3 أشهر، حيث تضمنت الجلسة مناقشات حادة وانتقادات من قبل الوزراء للمستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا. ورفضت الحكومة طلب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، المشاركة في اجتماع الحكومة الخاص الذي انعقد لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان- ريشيت بيت". وهاجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بار في الاجتماع، بعد أن قالت المستشارة القضائية للحكومة إن موقف رئيس الشاباك لم يؤخذ في الاعتبار من قبل الوزراء. وطرق نتنياهو على الطاولة وقال: "يدور الحديث عن موظف، ما علاقته بقرار لجنة التحقيق الحكومية؟". وهدد وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، في اجتماع الحكومة، قائلاً: "حتى لو قرر قضاة المحكمة العليا بالقوة تشكيل لجنة تحقيق نيابة عنهم، كما قرروا من دون صلاحيات تنصيب القاضي عميت رئيساً للمحكمة، فيحظر علينا التعاون مع ذلك". ووفقاً للوزير كرعي: "هناك حكومة منتخبة في إسرائيل، ولن تضع مصير التحقيق في أيدي شخص يجب التحقيق معه بنفسه". من جانبه، أعرب وزير الخارجية، جدعون ساعر، عن تأييده لإقامة لجنة تحقيق رسمية، واقترح دراسة تعديل تشريعي يمكن للحكومة بموجبه تفويض أي من رؤساء ونواب رئيس المحكمة العليا السابقين لتحديد تشكيلة اللجنة. وأوصى ساعر الحكومة بتشكيل فريق وزاري لدراسة وتوصية بشأن صلاحيات لجنة التحقيق، والجدول الزمني للأحداث التي سيتم التحقيق فيها. وبحسب قوله، إذا كانت حرب "السيوف الحديدية" مدرجة ضمن صلاحيات لجنة التحقيق، فإن المنطق يقتضي إنشاء اللجنة بعد انتهاء الحرب. ومع ذلك، إذا كان التحقيق يقتصر على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والأسباب التي أدت إليها، فمن الممكن إقامة اللجنة الآن. وخلال الجلسة، أوضحت المستشارة القضائية للحكومة للوزراء: "يجب عليكم تشكيل لجنة تحقيق رسمية الآن. وإذا لم تفعلوا ذلك، فإن المسؤولية وعبء الإثبات يقع عليكم. يجب عليكم تبرير وشرح سبب عدم قيامكم بذلك". ورد رئيس الوزراء نتنياهو باللغة الإنجليزية: "أمر لا يصدق".
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن قطر تعرب عن استياء شديد من تصرفات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين. وأضاف المصدر أن قطر غاضبة من فشل نتنياهو في إرسال وفد إلى الدوحة الإثنين الماضي لبدء المفاوضات. كما نقلت قطر رسائل غاضبة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الاتفاق يشملها أيضاً كضامن لتنفيذه. وأوضحت قطر أن سلوك إسرائيل يهدد استمرارية إطلاق سراح الرهائن في المرحلة الأولى.
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، بياناً عاجلاً إلى سكان قطاع غزة، جاء فيه:
- بناءً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه وبعد استكمال استعدادات قوات جيش الدفاع تتاح عودة السكان مشياً إلى شمال قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
- كما وننوّه إلى بقية التعليمات السارية على هذه المنطقة.
- عودة السكان مشياً إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم، عن طريق شارع "الرشيد" (المحور الساحلي). أما حركة السيارات إلى شمال القطاع فستستمر رهناً بخضوعها للتفتيش عبر محور صلاح الدين.
- وننوّه إلى أن انتقال المسلحين أو نقل الوسائل القتالية عبر هذه المحاور إلى شمال القطاع محظوران تماماً وسيُعتبران خرقاً للاتفاق. نناشدكم الامتناع عن التعاون مع أي جهة إرهابية تلتمس استغلالكم من أجل نقل وسائل قتالية أو مواد محظورة.
- في جنوب القطاع يحظر الاقتراب من محيط معبر رفح، ومن محور فيلادلفي، ومن كافة تجمعات القوات المتواجدة في المنطقة.
- وفي المنطقة البحرية المحاذية للقطاع لا يزال الخطر على الصيادين والسباحين والغواصين عالياً فيتم تحذيرهم من مغبة الدخول إلى البحر.
- هذا ويحظر الاقتراب من قوات جيش الدفاع أينما انتشرت في قطاع غزة. ولا يجوز التنقل باتجاه أراضي إسرائيل والاقتراب من المنطقة العازلة.
أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عزم حكومته على مواصلة وتوسيع عمليات "السور الحديدي" في الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة، مشدداً على ضرورة فرض السيادة الإسرائيلية بالكامل على المنطقة. وأوضح أن الهدف النهائي هو القضاء على أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً ذلك مسؤولية وطنية لضمان مستقبل إسرائيل وعدم التفريط بأمنها من خلال أي صفقات. وفي سياق حديثه عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم واحتفالات حركة حماس بهذه الخطوة، أشار سموتريتش إلى أن "ما يهمهم فقط هو الأرض"، مؤكداً أن انتزاعها منهم يمثل وسيلة لـ"إلحاق الأذى وردع الأعداء في أي مكان في العالم". كما أشاد بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، معتبراً أنه يدرك "جذور الصراع" ويؤمن بأن الحل الواقعي الوحيد هو تنفيذ خطته المعروفة بـ"صفقة القرن". وأكد في ختام حديثه أن النصر الحقيقي يتمثل في القضاء التام على حماس وحزب الله وإيران.
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الإسرائيليين إلى الانضمام للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقال إن الحكومة الإسرائيلية فعلت ما في وسعها لدفن لجنة التحقيق الحكومية في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أنهت لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية في الكنيست برئاسة عضو الكنيست، يولي يوئيل إدلشتاين، اليوم الإثنين، جلسة حول متابعة تطبيق قوانين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة. ويظهر من خلال الجلسة أنه على الرغم من التقدم في تطبيق القوانين فإن المكاتب الحكومية وباقي الجهات المختصة لم تنه بعد كل استعداداتها حول الموضوع. وطلب رئيس اللجنة في نهاية الجلسة من الجهات المختصة إنهاء إستعداداتها خلال أسبوع واحد وتقديم تقرير حول ذلك للجنة. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن خلال مداخلته: "القانون الذي قمنا بسنه وتمريره واضح جداً وملزم لجميع الجهات من أجل تنفيذه بشكل سريع وناجع. نحن مصرون على تطبيق القانون وإنهاء عمل الأونروا ووضعها في سلة مهملات التاريخ. يجب على دولة إسرائيل أن تهتم بالمواطنين الذين يعيشون في مناطقها السيادية وبموازاة ذلك منع دخول وحظر حرية العمل لكل جهة أجنبية انضمت للمنظمات الإرهابية".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن زيارته لواشنطن تمثل تحولاً تاريخياً لدولة إسرائيل. وأوضح أنه اتفق مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على استكمال تحقيق جميع أهداف الحرب وهي: القضاء على حماس، وإعادة جميع المخطوفين وضمان ألّا تشكل غزة مرة أخرى تهديداً على إسرائيل وإرجاع النازحين إلى بيوتهم في شمال البلاد وجنوبها ومنع حصول إيران على السلاح النووي.
طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في كلمته خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، وفق القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعرض خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتهجير فلسطينيي قطاع غزة على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) للموافقة عليها. وجدد سموتريتش معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع غزة، وقال "مسؤوليتي هي تجاه دولة إسرائيل ومستقبلها وأمنها، وهذا يتطلب مني معارضة التخلي عن ملايين المواطنين في جميع أنحاء العالم الذين سيدفعون الثمن الباهظ والرهيب لمواصلة الصفقة". وتابع "أتعرّض لانتقادات شديدة بسبب موقفي، بما في ذلك التصريحات المؤلمة والقاسية من أهالي المحتجزين وغيرهم، ولكنني ثابت في معارضتي (للاتفاق)". وفي معرض إشارته إلى الخطوات الممكنة لتحرير الأسرى المتبقين بغزة، قال سموتريتش "يجب أن نوقف نقل المساعدات الإنسانية إلى حماس بشكل كامل، ويجب احتلال غزة بشكل دائم منعا لوقوع مذبحة أخرى"، على حد قوله، في إشارة إلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما طالب باتخاذ إجراءات لتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. وخاطب نتنياهو قائلاً: "يجب عرض خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (بشأن تهجير الفلسطينيين) على المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) للموافقة عليها في أقرب وقت ممكن، من أجل الاستعداد للتحرك الفوري عند الانتهاء من المرحلة الأولى من الصفقة". وزعم أن "هذه هي الطريقة الواقعية الوحيدة لإجبار حماس على الاستسلام ورفع الراية البيضاء والفرار من أجل حياتها، مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى)، حتى آخر واحد".
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لـ"عدة أسابيع إضافية". ووفقاً للقناة "12" الإسرائيلية، قدمت إسرائيل "أدلة" للجانب الأميركي تفيد بأن الجيش اللبناني "لا يفرض قيوداً فعالة على تحركات حزب الله"، مما قد يسمح بعودة مقاتلي الحزب إلى المناطق الحدودية بسرعة. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن واشنطن قد توافق على تمديد فترة التواجد العسكري الإسرائيلي لمنع تعزيز نفوذ حزب الله في المناطق الحدودية، في ظل مخاوف انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد تقرير إسرائيلي بأن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بضرورة استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الجاري، وهو الموعد النهائي الذي تم تمديده مسبقاً ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي في محاولة لتحصيل تفاهمات ونتائج "أفضل" حول الوضع في جنوب لبنان بعد الانسحاب. وتقدّر واشنطن أن الجيش اللبناني قد انتشر بشكل كافٍ في المناطق الحدودية، ومن المتوقع أن يستكمل انتشاره بالكامل بحلول الموعد المحدد.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إعلان حماس عن تأجيل الإفراج عن المخطوفين يشكل خرقاً مطلقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوعز إلى قيادة جيش الدفاع بالاستعداد لكل الاحتمالات في قطاع غزة وتعزيز الدفاع عن التجمعات السكنية في الجنوب. وقد أعلنت حماس، مساء اليوم، أنها تؤجل حتى إشعار آخر إطلاق سراح الدفعة المقبلة من المخطوفين، والذي كان مقرراً يوم السبت المقبل، وذلك بسبب ما وصفته بانتهاكات إسرائيل للاتفاق. ولاحقاً، أعلنت قيادة المنطقة الجنوبية عن حظر الإجازات في فرقة غزة ورفع الجهوزية تمهيداً لاحتمال تجدّد القتال عقب إعلان حماس.
لبنان
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تفجيرات عدة في مناطق مختلفة، حيث شهدت بلدة ميس الجبل انفجاراً كبيراً، فيما استهدف تفجير آخر منطقة الزقاق على أطراف بلدة عيترون. وفي بلدة يارون، أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل مباشر على أحد المنازل في حي الصوانة، بالتزامن مع اقتحام عدد من الجنود للمنزل. كما سُجل بعد ظهر اليوم، توغل دبابة ميركافا معادية باتجاه أطراف البلدة. وفي تطور آخر، توغلت عدة دبابات ميركافا وجرافة عسكرية معادية نحو الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب، حيث قامت الجرافة برفع ساتر ترابي في المنطقة قبل أن تنسحب القوة المهاجمة.
الشرق الأوسط
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، في كلمة ألقاها خلال اجتماع التعاون الاستراتيجي التركي الماليزي في القرن الجديد، على هامش زيارته الرسمية إلى كوالالمبور، إنه لا يمكن لأحد أن يدفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة. وتطرق إلى التطورات في الأراضي الفلسطينية بالقول: "يجب أن تعود المنازل والأراضي وأماكن العمل التي اغتصبتها إسرائيل والمستوطنون إلى الفلسطينيين أصحابها الحقيقيين". وأوضح أن "التكلفة المالية للدمار الذي لحق بقطاع غزة تقدر بـ 100 مليار دولار"، مبيناً أن "المتسبب في ذلك هي إسرائيل وحكومة (بنيامين) نتنياهو". وأضاف: "يجب على نتنياهو البحث عن موارد لتعويض الأضرار البالغة 100 مليار دولار المتسبب بها في غزة بدلاً من البحث عن مكان للفلسطينيين". وشدد في كلمته بالقول: "يجب تحصيل التعويض من الإدارة الإسرائيلية على الدمار الذي تسببت به في غزة، ومن ثم البدء بعملية إعادة إعمار القطاع". وتحدث عن ما ارتكبته إسرائيل في قطاع غزة، قائلاً: "شهد مليونا إنسان محصورين في مساحة تبلغ 360 كيلومترا مربعا واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية وبربرية في القرن الماضي". وأردف: "بفضل المقاومة (الفلسطينية) البطولية فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ولا نعتقد أن المقترحات الرامية إلى طرد الفلسطينيين من الأراضي التي عاشوا فيها لآلاف السنين يمكن أن تؤخذ على محمل الجد". وتحدث عن ضرورة بناء نظام عالمي عادل يحتضن الجميع ويرى بالاختلافات ثراءً وأنها "ضرورة ملحة وليست خياراً". وأكمل "العالم بحاجة إلى فهم جديد ونظام عالمي جديد لحل مشاكله في جميع المجالات من الاقتصاد إلى الدبلوماسية ومن التجارة إلى الأمن". وأكد على أن هيكلية الأمم المتحدة التي لا يوجد فيها تمثيل للعالم الإسلامي لا يمكنها أن تنشر العدالة لأنها غير عادلة بحد ذاتها. وتابع: "لا يمكن أن يحل السلام والهدوء والتنمية الإنسانية في مكان لا توجد فيه عدالة يتم تجاهلها لمصالح وحشية".
التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، مع السيناتور الأميركي، كريس فان هولن، بمجلس الشيوخ الأميركي في مستهل زيارته إلى واشنطن. وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، بأن اللقاء شهد حواراً مطولاً وتبادلاً للرؤى بشأن مستجدات الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية، حيث أبرز الوزير عبد العاطى جهود مصر فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وضمان استدامته، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة، فضلاً عن ضرورة البدء فى عملية التعافى المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد، وبدون خروج الفلسطينيين من أرضهم التي يتمسكون بها، مشدداً على التوافق العربى الكامل على مسألة رفض تهجير الفلسطينيين. وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية ايجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية، يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطينى بحق تقرير المصير.
وزارة الخارجية المصرية تصدر بياناً تؤكد فيه على تمسك مصر بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مقابلته مع بريت باير من قناة "فوكس نيوز"، إن الفلسطينيين لن يكون لهم الحق في العودة إلى غزة، بموجب خطته المقترحة، التي يريد من خلالها أن تمتلك الولايات المتحدة أراضي القطاع وتطويره ليكون "مشروعاً عقارياً". وردّ ترامب على بريت باير الذي سأله: "هل سيكون لدى الفلسطينيين الحق في العودة؟"، فأجاب:"لا، لن يعودوا، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير. أفضل بكثير". وأضاف ترامب: "إذا اُضطروا للعودة الآن، فسوف يستغرق الأمر سنوات... إنها غير صالحة للسكن". وتابع: "بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم لأنه إذا كان عليهم العودة الآن، فسوف يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتمكن من ذلك - إنه غير صالح للسكن". وقال: "أودّ أن أمتلك هذه الأرض... وأعتبرها مشروعاً عقارياً للمستقبل... ستكون قطعة أرض جميلة". وأكد ترامب أنه يمكنه "إبرام اتفاق" مع الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين من غزة، قائلاً: "نحن نعطيهم مليارات ومليارات الدولارات سنوياً". وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أمس الأحد، إن غزة "موقع هدم"، وأنه ينظر إلى القطاع الذي مزقته الحرب باعتباره "موقعاً عقارياً كبيراً".
تحدث وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الإثنين، عن ما وصفها بـ"اتفاقية سلام سنية إسرائيلية" تشبه اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر والسلام مع الأردن، تجمع بلدان المنطقة. وقصد روبيو بكلامه، في مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم بارتريوت" الأميركية، التوصل لاتفاق بين دول الخليج والشرق الأوسط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على غرار الموقف الذي اتخذته دول عربية في العام 2020 على غرار الإمارات والمغرب والسودان. وقال روبيو: "تخيل منطقة حيث تشعر إسرائيل الآن بالأمان بسبب ما حدث في لبنان وسوريا حيث يمكنها الدخول في اتفاقية سلام مع المملكة العربية السعودية وممالك الخليج الأخرى، اتفاقية سلام سنية إسرائيلية". وعلّق على مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط في علاقتها بـأمن إسرائيل، قائلاً "سوريا لم تعد تحت حكم الأسد، ولم تعد تحت النفوذ الإيراني أو الروسي، لم تعد تحت سيطرة داعش، لم تعد تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل". واعتبر أن "هذه هي الفرصة التي نأمل أن نستكشفها ونرى ما إذا كانت ممكنة"، مبرزاً أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "أوضح تماماً أن جزءاً من أجندته هو تعزيز السلام في العالم، وإذا كانت هناك فرصة لخلق الظروف للسلام، فهذا بالتأكيد شيء سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تعزيزه والمشاركة فيه". كما تحدث روبيو عن التطورات في لبنان، وقال "هناك بعض الفرص المثيرة المحتملة لتغيير الديناميكية في تلك المنطقة حقاً. لقد رأينا في لبنان حيث تم تشكيل حكومة جديدة الآن. تخيل منطقة حيث لديك حكومة لبنانية مستقرة وحزب الله لم يعد يسيطر على الجزء الجنوبي من لبنان ويهدد إسرائيل كل يوم".
العالم
أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن العواصف الشتوية الأخيرة في غزة دمرت ما لا يقل عن خمس مساحات آمنة صديقة للأطفال في خان يونس والمنطقة الوسطى. ونبّه المكتب إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على توفير أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي المجتمعي. كما دمرت العواصف المساحة الآمنة للنساء والفتيات في جباليا، وهي الأكبر من نوعها في شمال غزة، حيث كانت تخدم ما يقرب من 500 إمرأة وفتاة شهرياً. وذكر المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون رصد الحركة عبر ممر نتساريم في الاتجاهين، حيث يعود الناس إلى أحيائهم. وفي الوقت نفسه، يواصل العاملون في المجال الإنساني في غزة إعادة تأسيس وجودهم في المناطق التي بات الوصول إليها ممكناً عبر القطاع. وأفاد الشركاء في المجال في الإنساني بأنه منذ بدء وقف إطلاق النار، تلقى أكثر من 1.5 مليون شخص طروداً غذائية في أنحاء غزة. من جهته، وزع برنامج الأغذية العالمي طروداً غذائية ووجبات ساخنة ومساعدات نقدية على أكثر من 860 ألف شخص منذ وقف إطلاق النار. ومع افتتاح المطابخ المجتمعية في مناطق جديدة، يواصل الشركاء تقديم مزيد من الوجبات. وفي الوقت نفسه، يستمر العمل على إصلاح آبار المياه في مختلف أنحاء غزة. ومع ذلك، فإن الدمار الواسع للبنية التحتية، إلى جانب نقص قطع الغيار والمولدات والألواح الشمسية، يؤثر على الجهود المبذولة لتعزيز إنتاج المياه، وفقاً لمكتب أوتشا. ويقدم نحو 60 شريكاً في المجال الصحي خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية عبر قطاع غزة، مما يضمن الوصول إلى الرعاية الأساسية. كما قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع مستلزمات الصحة الجنسية والإنجابية، والتي من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 65 ألف شخص في غزة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، افتتح شريك صحي آخر ثلاثة مراكز مؤقتة للرعاية الصحية الأولية في غزة ونقطة طبية مؤقتة في جباليا.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن العمليات المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم وطوباس تواصل التسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، حيث قُتل ما لا يقل عن 40 شخصاً منذ بدء العمليات في 21 كانون الثاني/ يناير. وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها دعم الفلسطينيين المتضررين من العملية المستمرة في جنين، والتي تؤدي إلى مزيد من النزوح. وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من تقديم مساعدات نقدية لما يقرب من 1.200 أسرة.
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن صور الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين الهزيلين المفرج عنهم كجزء من المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة كانت مؤلمة للغاية. وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في بيان "إن الصور التي رأيناها للرهائن الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم خلال عطلة نهاية الأسبوع تظهر علامات سوء المعاملة وسوء التغذية الحاد، مما يعكس الظروف القاسية التي تعرضوا لها في غزة". كما أعربت المفوضية عن قلق بالغ إزاء عرض الرهائن المحررين، علناً من قبل حماس في غزة، بما في ذلك التصريحات التي يبدو أنها تمت تحت الإكراه أثناء الإفراج عنهم. وقالت المفوضية إن من المؤلم أيضاً أن الفلسطينيين المفرج عنهم من الاعتقال الإسرائيلي كشفوا عن تعرضهم لمعاملة مماثلة، مما يعكس الظروف القاسية التي احتُجزوا فيها. كما أن الطريقة التي تم إطلاق سراحهم بها تثير مخاوف جدية. وأكدت المفوضية ضرورة أن تضمن إسرائيل وحماس المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين، بما في ذلك حمايتهم من أي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة. وذكّرت جميع أطراف النزاع بأن التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة للأشخاص المحميين يُعتبر جرائم حرب، "ويجب أن تتناسب العقوبات مع خطورة هذه الجرائم". كما أكدت أن أخذ الرهائن يُعد جريمة حرب. ودعت المفوضية حماس إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإسرائيل إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع من تم اعتقالهم تعسفياً.
المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي مورييرا دا سيلفا، يقول في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن الشرق الأوسط يمر بلحظة حاسمة في ظل وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن إزالة الكميات الهائلة من الركام والحطام في غزة هي المهمة الأكثر إلحاحاً الآن، بعد جهود إنقاذ الأرواح.