يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/2/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ16 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين. حيث فرضت حصاراً مشدداً على مخيمي طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التي أصبح عدد كبير منها فارغاً بعد نزوح سكانها قسراً، يتخللها إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصة في ساعات الليل.
ووصف مواطنون من مخيم طولكرم، ممن تبقوا في منازلهم على أطراف المخيم، الوضع بأنه مرعب، حيث اشتدت حدته خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصاً ليلاً، مع استنفار جنود الاحتلال أثناء مداهمتهم المنازل وإطلاقهم الأعيرة النارية والقنابل داخلها، مصحوبة بدوي انفجارات، وكأنها ساحة حرب. كما واصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصة في شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالي، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، ولاحقت مواطنين حاولوا الوصول لمنازلهم في حارة الشهداء، وأطلقت عليهم الرصاص، كذلك أحرقت منزلاً في حارة مربعة حنون.
وفي السياق ذاته، انتشرت قوات الاحتلال طوال اليوم في شوارع مدينة طولكرم، وتحديداً في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومفترق أبو صفية في الحي الشرقي وسوق الخضروات، وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات، وأوقفتهم وفتشتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية، واعتدت على شاب بالضرب المبرح. كما داهم جنود الاحتلال محالاً ومجمعات تجارية في شارع المستشفى، وحققوا ميدانياً مع أصحابها.
إلى ذلك، دفعت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها. واعتقلت عدداً من الشبان بعد مداهمة منازلهم في المخيم.
كما اعتقلت مواطناً من منزله في ضاحية ذنابة، ومواطناً آخراً بعد مداهمة منزله في ضاحية اكتابا شرق المدينة.
وشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال سكانه، من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح قسراً. وشوهدت عشرات العائلات وهي تغادر المخيم بعد إجبارها على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتزامناً مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، التي أصبحت شبه فارغة من سكانها، حيث قامت قوات الاحتلال بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة إلى مناطق محددة، توزعت بين بلدتي عنبتا وكفر اللبد، وأخرى باتجاه ضاحيتي ذنابة واكتابا والمدينة، ومثلها إلى منطقة المحجر المتاخمة للمخيم.
كذلك توالت مناشدات المواطنين من داخل المخيم، خاصة كبار السن وبعض العائلات في الأحياء المستهدفة، للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم، بعد تعرض منازلهم للهدم الجزئي وهم بداخلها. حيث نسفت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في المخيم، ومنعت طواقم الإسعاف من دخوله للاستجابة لمناشدات مواطنين لمساعدتهم في الخروج، خاصة كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة، وأجبرتها على التواجد على مسافة بعيدة.
وواصلت جرافات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم بدءاً من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ وصولاً إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع نابلس على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني والعشرين على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الإصابات، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات.
وفجر اليوم، اقتحمت آليات الاحتلال الحي الشرقي في مدينة جنين، برفقة جرافات عسكرية شرعت في تدمير البنية التحتية والشوارع ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، فيما نشر جنود الاحتلال قناصتهم في البنايات العالية وعلى أسطح المنازل.
وكان مساعد محافظ جنين، منصور السعدي، قد قال إن الاحتلال تسبب في دمار هائل بمخيم جنين، وتهجير أكثر من 20 ألف مواطن قسراً.
بدوره، قال مدير الغرفة التجارية، محمد كميل، لـ"وفا"، إن سوق المدينة مغلق بالكامل، مشيراً إلى أن المدينة شهدت إغلاقات تجاوزت 25 يومًا منذ بداية العام الجاري، وأن قوات الاحتلال تعمدت تدمير البنية التحتية واقتصاد المدينة. وأضاف أن الاقتحامات المتكررة للاحتلال في مدينة جنين أدت إلى تراجع الحركة الشرائية، وصعوبة التنقل وتوزيع البضائع، ووصول أصحاب المحلات التجارية إلى محلاتهم، مما أثر على كافة القطاعات الاقتصادية داخل المدينة وريفها، حيث تضرر قرابة 1400 محل تجاري.
ووفقاً لرئيس بلدية جنين، محمد جرار، فإن المدينة تكبدت خسائر اقتصادية تجاوزت حاجز 2 مليار دولار في البنية التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية، إثر تعرضها لـ 104 اقتحامات متواصلة. وأشار إلى أن هذا العدوان والإخلاء هو "الأسوأ على الإطلاق"، ويتزامن مع ظروف اقتصادية صعبة، مؤكداً أن ما يحدث في جنين يعد كارثة على جميع المستويات، إذ يتم تهجير 15 ألف مواطن من مدينة صغيرة كجنين، بالتزامن مع أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة.
ويواصل الاحتلال هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، كما دمر الاحتلال الشارع الواصل إلى محطة التنقية في جنين وأجزاء منها، فيما لا يزال يدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي الواصل إليه. ولليوم الحادي والعشرين على التوالي، تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل الأقسام الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية بسبب عدوان الاحتلال.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شاباً من بلدة طمون جنوب طوباس، بعد مداهمة منزل ذويه.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان، خلال اقتحامها مدينة البيرة ومخيم الجلزون. كما اعتقلت مواطناً، خلال اقتحامها قرية قبيا، بعد أن أطلقت الرصاص تجاه مركبته.
وفي نابلس، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال شارع تل في المدينة وداهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مواطنَين.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من بلدة بديا غرباً، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة جبع جنوباً، بعد مداهمة منزله في البلدة وتفتيشه.
وفي الخليل، اعتقلت قوات شاباً بعد مداهمة مقر بلدية ترقوميا غرباً.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين خلال وجودهما بالقرب من المدخل الشمالي الرئيسي لبلدة عزون شرق قلقيلية، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة. كما أعاقت قوات الاحتلال حركة تنقل المواطنين شرق محافظة قلقيلية، حيث نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قريتي حجة والفندق شرقاً، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم الشخصية، ما تسبب في أزمة مرورية بالمنطقة.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من مخيم الأمعري، قرب بلدة العيزرية أثناء عودته من مدينة بيت لحم.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، عدداً من المواطنين النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، من أحد مساجد مدينة طولكرم. حيث داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مسجد عثمان بن عفان "الجديد"، وسط المدينة، وأخرجت المتواجدين فيه من النازحين، وحققت معهم ميدانياً، قبل أن تعتقلهم، دون أن يتسنى معرفة هوياتهم أو عددهم. كما داهمت منزلاً في المنطقة ذاتها، ودققت في هويات سكانه، وحققت معهم ميدانياً.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مدخل قرية المنشية جنوب بيت لحم بالبوابة الحديدية.
اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي يرافقها جرافتان، صباح اليوم الثلاثاء، قرية دير إبزيع، غرب رام الله، وهدمت منزلاً مكوّناً من طابقين بذريعة البناء بدون ترخيص، ويعيش فيه 16 فرداً، وتبلغ مساحته 200 متر مربع. وأفادت مصادر محلية، بأن 10 آليات عسكرية اقتحمت القرية برفقة جرافتين وشرعت بتنفيذ عملية هدم لمنزل في القرية.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تمكن مجاهديها برفقة سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير من استهداف قوة من المشاة بكمين محكم أعدوه، ومن ثم تقدمت قوة النجدة إلى المكان وأوقعوها بين قتيل وجريح في محور حارة المنشية بمخيم نور شمس. كما تمكن مجاهدوها برفقة سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى من استهداف قوة من المشاة متحصنة داخل منزل في محيط مخيم طولكرم بوابل كثيف من الرصاص، محققين إصابات مباشرة.
https://t.me/qassamtulkarem/269
أفاد مراسل "التلفزيون العربي"، صباح اليوم الثلاثاء، بأن زوارق الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه الشريط الساحلي غرب محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، يشكف في بيان عن قيام إسرائيل في الأيام الأخيرة باتخاذ خطوات في غاية الخطورة من شأنها تعزيز الاستيطان الاستعماري وتفتيت الجغرافية الفلسطينية، مضيفاً أنها بدأت ببناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، في المنطقة الواقعة بين بلدات حوسان والخضر وتحديداً على أراضي قرية بتير، وهي المستعمرة التي أطلق عليها إسم "ناحال حيلتس"، مضيفاً، أن هذه المستعمرة جرى إقرار إقامتها رداً على موجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين في حزيران/ يونيو من العام الفائت، وأن إسرائيل ولاحقاً لقرار إنشاء هذه المستعمرة اتخذت مجموعة من الخطوات أولها كان تخصيص ما مجموعه 120 دونماً لصالح المستعمرة الجديدة، ثم أتبعته بقرار طاقم الخط الأزرق الذي أخضع 600 دونماً أخرى لصالح إنشائها، لتبدأ هذه الأيام عملية البناء الفعلي فيها.
أكدت وزارة الصحة بغزة في تصريح صحفي أن الاحتلال الاسرائيلي يتعمد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح البري . وأن عدد من الحالات المرضية والتي حصلت على الموافقة للسفر، يتم إبلاغها بالرفض يوم السفر أو رفضها مباشرة ورفض المرافق في وقت متأخر. وضمن قائمة مرضى اليوم، تم رفض سفر حالة مرضية لطفل عمره (16 عاماً) وهو مريض بالسرطان، كما وتم رفض سفر مرافق لمريض آخر بالسرطان .وأشارت الوزارة إلى أن عدد الحالات التي ستغادر اليوم 53 حالة، وهو أقل من العدد المطلوب السماح له بالمغادرة وهو 150 من المرضى والجرحى.
استشهد الشاب محمد نافذ حسني أبو طه، جرّاء إطلاق النار عليه من قبل أليات الاحتلال الإسرائيلي المتقدمة قرب الحي السعودي غرب رفح جنوب قطاع غزة. كما أصيب مواطن آخر، بجروح خطيرة برصاص الاحتلال في حي تل السلطان غرباً.
وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، يستنكر في تصريح قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتمديد اعتقال أصحاب المكتبة العلمية في القدس، والتي تُعد صرحاً ثقافياً وتاريخياً هاماً يخدم المثقفين وأبناء المدينة.
أكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، في تصريح خاص لـ "التلفزيون العربي" أن الحركة جاهزة لاستئناف عملية التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، شريطة أن يلتزم الأخير بتسليم استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق. وشدد على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل. وقال: "التهديدات واستخدام لغة القوة لا يمكن أن يؤديا إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية". كما دعا ضامني الاتفاق إلى مضاعفة جهودهم من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاق. وأشار إلى أن الاحتلال لم يحقق أهدافه خلال حرب الإبادة ولن يحققها في مراحل التفاوض القادمة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 11 شهيداً (منهم 8 شهداء انتشال، و3 شهداء جدد) و10 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.219 شهيداً و111.665 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
كشفت مصادر لـ "الجزيرة"، عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الوقود والمساعدات الحيوية إلى قطاع غزة، رغم الاتفاقات المبرمة وفق البروتوكول الإنساني. وأوضحت المصادر أن الاحتلال يمنع دخول 50 شاحنة وقود يومياً، مما أدى إلى انخفاض كمية الوقود المدخلة إلى القطاع بنسبة 50% عمّا تم الاتفاق عليه. كما أشارت المصادر إلى أن الاحتلال لم يسمح بإدخال الوقود التجاري، رغم أن البروتوكول الإنساني ينص على ذلك، بالإضافة إلى منعه صرف الوقود لسيارات الدفاع المدني والبلديات، ما يعرقل عمليات تأهيل الطرق ورفع الأنقاض. وفيما يخص المساعدات، لم يدخل إلى القطاع سوى 53 ألف خيمة من أصل 200 ألف متفق عليها، ولم يتم السماح بإدخال أي كرفان من أصل 60 ألفاً، ما يزيد من معاناة النازحين. كما لم يسمح الاحتلال إلا بدخول 4 آليات ثقيلة فقط لرفع الركام واستخراج الجثث، رغم الحاجة الماسة إلى 500 آلية على الأقل. وعلى صعيد البنية التحتية، لا يزال الاحتلال يمنع دخول مواد البناء اللازمة لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدني، كما لم يتم تشغيل محطة الكهرباء أو إدخال المعدات والمستلزمات اللازمة لإصلاحها وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية. إضافة إلى ذلك، تستمر القيود على الحركة، حيث لا يزال شارع الرشيد مغلقاً أمام المركبات، مع استمرار عمليات التفتيش في شارع صلاح الدين، رغم انتهاء مهلة الـ 22 يوماً التي فرضها الاحتلال.
اقتحم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا ًتلمودية.
شرع مستعمرون، اليوم الثلاثاء، بشق طريق استعماري من أراضي قرية ياسوف شرق سلفيت. وقال رئيس المجلس القروي في ياسوف، وائل أبو ماضي، لـ"وفا"، إن المستعمرين شرعوا بشق طريق ترابي من أراضي قرية ياسوف الشمالية باتجاه بلدتي بيتا وحوارة بمحافظة نابلس. وأشار إلى أن هذا الطريق سيبتلع عشرات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون، منوّها إلى أن القرية تتعرّض لهجمة شرسة من المستعمرين خلال السنوات الأخيرة، واستهداف مباشر لأراضي المواطنين وممتلكاتهم الخاصة.
من جهة أخرى، هاجم مستعمرون، مساء اليوم الثلاثاء، مزارعين في منطقة وادي قانا، قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت. وقال رئيس بلدية ديراستيا، عبد الرحيم زيدان، إن مجموعة من المستعمرين اعتدت على عدد من المزارعين، وعبثت بممتلكاتهم، وحاولت سرقتها، مضيفاً أن المزارعين تمكنوا من صد المستعمرين، ورفضوا مغادرة أراضيهم. وأضاف أن المزارعين في وادي قانا يتعرّضون باستمرار لمضايقات واعتداءات المستعمرين، الذين يقومون بتخريب ممتلكاتهم ومعداتهم الزراعية والاستيلاء عليها، في محاولة لتهجيرهم من أراضيهم.
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال فجرت المنزل المكون من طابقين جنوب شرق المخيم قرب مسجد الأسير. وكانت قوات الاحتلال قد سلّمت عائلة الشهيد نضال العامر إخطاراً بهدم منزلها يوم الإثنين الماضي.
أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن ما تشهده الضفة الغربية من تغول استيطاني وسلب آلاف الدونمات وبشكل متسارع يعبر عن عقلية الاحتلال الإسرائيلي القائم على إبادة كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وتراب. وقال اليوم الثلاثاء: "إن كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في الضفة الغربية وكامل الأرض الفلسطينية، لن يغير من يقيننا بأنه كيان مؤقت وسيزول بقوة وإصرار الشعب الفلسطيني على استرداد أرضه وحقوقه". وشدد على أن استمرار عمليات المقاومة بالضفة الغربية مرتبط بحق أصيل للشعب الفلسطيني، وأن كل عمليات القتل والترهيب والإبادة لا يمكن أن تردع هذا الشعب المنغرس بأهدافه. وأوضح أن كل محاولات التشويش والترهيب والتثبيط لن تحول دون أن يرد الشعب على كل الاعتداءات. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يشكلان درعاً حصيناً لحقوقهم وأهدافهم، مؤكداً أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة حتى تحقيق أهدافها.
قال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الدكتور منير البرش، إن إجمالي أعداد الشهداء الجدد الذين ارتقوا جرّاء استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر، وصل إلى 92 شهيداً، إلى جانب إصابة 822 مواطناً وذلك منذ بدء سريان الهدنة بقطاع غزة في 19 من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري. وأشار البرش إلى ارتقاء شهيدين بسبب مخلفات الاحتلال في قطاع غزة، إلى جانب ارتفاع أعداد الشهداء الذين ارتقوا متأثرين بجراحهم إلى 24 شهيداً، ليصل إجمالي أعداد الشهداء إلى 118 شهيداً منذ سريان الهدنة. كما إلى انتشال الطواقم الصحية 641 شهيداً، منهم نحو 197 شهيداً لا يزالون مجهولي الهوية.
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على جرار زراعي في قرية بردلة بالأغوار الشمالية وهي ملك لمواطن، أثناء عمله في مزرعته في القرية.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أجزاءً من منشآت لمواطنين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، حيث هدمت مقهى وأجزاءً من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة، كما فجرت غرفة علوية في منزل.
أعلنت مصادر طبية، مساء اليوم الثلاثاء، عن استشهاد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سعير شمال شرق الخليل. وقالت مصادر طبية في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إن الشاب استشهد متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال، كما أصيب شاب (22 عاماً) وطفلة (10 سنوات) بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير، وداهمت منزل الشهيد.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة عزون، شرق قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيسي، وأوقفت المركبات بشكل وأعاقت تنقل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عدداً من القرى والبلدات غرب رام الله منها: دير قديس، وشقبا، وشبتين، وقبيا، وبدرس، ونعلين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب ثلاثة مواطنين، مساء اليوم الثلاثاء، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، عقب اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل، حيث داهمت المخيم أكثر من مرة، واعتدت على ثلاثة مواطنين بالضرب المبرح، ما أدى لإصابتهم برضوض وكسور في الوجه والأطراف، نقلوا على إثرها إلى أحد المراكز الطبية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، حيث اقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية البلدة من مدخلها الشرقي، وجابت أحياءها وشوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
أصيب ستة مواطنين، مساء اليوم الثلاثاء، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب، في مدينة جنين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تسلمت ستة مصابين من حاجز الجلمة العسكري شرق المدينة، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وقد جرى نقلهم إلى المستشفى.
أصيب شاب، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدة كفر اللبد، شرق طولكرم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، وحاصرت منزلين، وسط إطلاقها للرصاص، ما أدى لإصابة الشاب (19 عاماً) بالرصاص الحي في قدمه، نقل على إثرها إلى المستشفى بواسطة إسعاف الهلال الأحمر. كما احتجز جنود الاحتلال سكان المنزلين وحققوا معهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تدعو في بيان مجلس الأمن الدولي إلى تجاوز حالة العجز والتحرك العاجل لإجبار إسرائيل كقوة احتلال، على وقف عدوانها واستعمارها، وإتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية النافذة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وفقاً لما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
اليمن
ألقى قائد الثورة اليمني، عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمة أشار فيها إلى أن طرح الولايات المتحدة على بعض الأنظمة العربية أن تستقبل الفلسطينيين عندما يقوم بتهجيرهم من قطاع غزة إلى بلدانهم، هو غير عقلاني، واستهجنه كل العالم، ووضع الأنظمة العربية في وضع حرج جداً، وقال إنه يجب على الإسرائيلي أن يدرك أنه مهما كانت رهاناته على الأميركي، لن يصل إلى تحقيق أهدافه، إن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمود وثبات من الشعب الفلسطيني، وفشل إسرائيلي، وأضاف: "نحن مستمرون في موقفنا، أيدينا على الزناد، حاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي، إذا عاد للتصعيد على قطاع غزة، إذا تصور أن بإمكانه أن يعود إلى عدوانه الشامل على قطاع غزة، في ظل هذا الاحتضان الأميركي، الذي وفارق في الموقف الأميركي هو الكلام، وإلا فـبايدن وإدارته كانوا يفعلون مع الإسرائيلي بمثل ما يفعله ترامب، ضخوا له القنابل، شاركوه بكل شيء، قدموا له كل الدعم، الفارق هو في المنطق الترامبي الذي هو منطق مفضوح ومكشوف".
إسرائيل
تظاهر محتجون وسط تل أبيب، ليل الإثنين، وأضرموا النار قبالة مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، رافعين شعارات تطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإتمام مراحل اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط جدل وتشكيك في موقفه إزاء استكمال المفاوضات. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المتظاهرين أشعلوا النار وأغلقوا طريق بيغين الرئيسي في كلا الاتجاهين للمطالبة بإتمام عمليات تبادل الأسرى والامتناع عن تعريض الصفقة للخطر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "أعيدوهم جميعاً الآن" و"كفى حرباً"، ورددوا هتافات من بينها "الحكومة الإسرائيلية نسفت الصفقة" و"نتنياهو نسف الصفقة". وأصدرت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بياناً قالت فيه إنها توجهت للدول الوسطاء في الاتفاق، وطالبت بتسوية الخلافات مع حماس لاستئناف تنفيذ الاتفاق والتدخل فوراً من أجل التوصل إلى حل فعال.
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن شقيق أحد الأسرى المحتجزين في غزة قوله: "نتنياهو هو من أفشل الصفقة ولم يمضِ قدماً إلى المرحلة الثانية. إذا لم تتم المرحلة الثانية من الاتفاق، فلماذا ستفرج حماس عن المختطفين؟". من جهتها، عبّرت والدة أحد الأسرى عن استيائها قائلة: "نتنياهو يحاول عرقلة الاتفاق، ولا يمكننا السماح بأن نكون دولة لا تلتزم بالاتفاقيات. يجب إرسال الوفد إلى المفاوضات مجددًا ومنحه تفويضًا لإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة." وأضافت: "الحكومة فقدت السيطرة، وسنعمل على تشويش النظام العام في الدولة. سنتظاهر أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بتوقيع اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين، ولن نسمح بانتهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر دون اتخاذ قرارات عملية". كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن عائلة الأسيرين غالي وزيف بيرمان: "تلقينا إشارة بأنهما على قيد الحياة".
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن تأجيل حركة حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هي "رد على تصريحات نتنياهو أنه لا يريد المرحلة الثانية من صفقة التبادل". وقال موجهاً حديثه لنتنياهو "إذهب إلى الدوحة وأحضر جميع المختطفين لقد نفد الوقت".
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "على حق، يجب أن نعود للتدمير الآن"، في إشارة إلى العودة للقتال في غزة.
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولي "كيبوتس كيسوفيم" يعلنون "مقتل الرهينة شلومو منتسور البالغ من العمر 86 عاماً في غزة". بدورها قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: "شلومو منتسور كان يجب أن يعود منذ زمن لدفنه، لكن نتنياهو منشغل بعرقلة الصفقة. المختطفون جائعون، ويواجهون الموت وعلينا تنفيذ كل الاتفاق وإعادتهم جميعا فوراً".
دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد قطاع غزة، مشدداً على ضرورة وقف المساعدات وقطع الكهرباء والمياه عن القطاع، بالإضافة إلى استخدام القوة حتى تحقيق هدف استعادة المختطفين. كما أكد على أهمية البدء الفوري في تنفيذ خطة تهجير سكان غزة، معتبراً أن الوقت قد حان لفتح "أبواب الجحيم" على حركة حماس دون أي قيود على القوات الإسرائيلية.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يسيطر على منطقتين في مثلث الحدود السوري – الأردني – الإسرائيلي داخل الأراضي السورية المحتلة، ويقوم ببناء 9 مواقع عسكرية على طول "المنطقة العازلة" في هضبة الجولان، من جبل الشيخ شمالاً حتى المثلث الحدودي جنوباً. ويستخدم الجنود الإسرائيليون البنية التحتية للجيش السوري المنسحب، وينامون في مواقعه ويستغلون خنادقه. يسمح للسكان المحليين بالتحرك وزراعة أراضيهم بتصاريح من الجيش الإسرائيلي، الذي ينصب حواجز ويتواصل مع مندوبيهم. وهناك مخاوف إسرائيلية من وجود مسلحين تابعين لحماس أو تنظيمات أخرى، رغم عدم رصدهم حالياً. كما يوجد تنسيق "غير رسمي" بين الجيش الإسرائيلي وقوات شرطة محلية مسلحة في بعض القرى المحتلة. وينسق الجيش الإسرائيلي مع الجيش الأردني في الجانب السوري من الحدود، ويمدّد سيطرته بحدود 5-6 كيلومترات. كما يخطط لمواصلة احتلال المنطقة حتى عام 2025 على الأقل، دون تحديد موعد للانسحاب.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن قيادة المنطقة الوسطى تدرس نشر كتيبة لتنفيذ عمليات متواصلة على مدار عدة أشهر في مخيمي طولكرم ونور شمس. وستعزز الكتيبة مهامها في مخيمات اللاجئين عبر استخدام مقاتلين ذوي خبرة واسعة ومعرفة دقيقة بالمنطقة.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، إن الكابينيت أجمع على قرار ينهي وقف إطلاق النار وعودة الجيش إلى القتال بشدة حتى هزيمة حركة حماس بشكل نهائي، وذلك في حال عدم عودة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة لغاية ظهر السبت. وجاء ذلك بعد انعقاد الكابينيت لأربع ساعات، إذ جرى تبكير الجلسة في أعقاب إعلان كتائب القسام تأجيل تسلم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل. ولم يحدد نتنياهو في كلمته ما إذا كان يقصد الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين من المرحلة الأولى، أو الأسرى الثلاثة ضمن دفعة التبادل السادسة. واستهل كلمته بالقول "أنهيت جلسة كابينيت معمقة استمرت أربع ساعات، وقد أعربنا جميعاً عن سخطنا إزاء الحالة المروعة للمختطفين الثلاثة الذين أطلق سراحهم يوم السبت الماضي". وأضاف "رحبنا جميعاً بطلب الرئيس الأميركي ترامب لإطلاق سراح مختطفينا حتى ظهر السبت، كما رحبنا أيضاً بالرؤية الثورية لمستقبل غزة". وأضاف "بعد إعلان حماس وخرقها الاتفاق من خلال عدم إطلاق سراح مختطفينا، أوعزت الجيش بحشد القوات في قطاع غزة وفي محيطه. يجري تنفيذ ذلك في هذه الساعات ومن المقرر استكماله في الوقت القريب". وفي السياق، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مقتضباً بعد كلمة نتنياهو، جاء فيه "بناء على تقييم الوضع والقرار برفع حالة الاستعداد والجاهزية في منطقة القيادة الجنوبية، تقرر استدعاء إضافي وواسع للقوات بما فيها استدعاء قوات احتياط". واعتبر أن "تعزيز القوات واستدعاء الاحتياط يأتي بهدف الاستعداد للسيناريوهات المختلفة".
كشف تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، متانياهو إنجلمان، اليوم الثلاثاء، عن أزمات صحية ونفسية خطيرة بإسرائيل في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأظهر التقرير، الذي نشره موقع "القناة 13" الإسرائيلية، أن 38% من المشاركين في استطلاع أجراه مكتب المراقب يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب أو القلق بدرجة متوسطة إلى شديدة، مما يشير إلى أن حوالي 3 ملايين شخص من الإسرائيليين البالغين قد تأثروا، بينهم 580 ألفاً يعانون من أعراض حادة. وأوضح التقرير أن المشكلة الكبرى لا تكمن فقط في ارتفاع عدد المصابين، وإنما في عدم قدرة النظام الصحي الإسرائيلي على تقديم العلاج اللازم. وهناك 900 ألف شخص ممن أبلغوا عن معاناتهم من هذه الأعراض لم يطلبوا العلاج بعد، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى فترات الانتظار الطويلة التي قد تصل إلى 6.5 أشهر للحصول على موعد للعلاج النفسي. هذا التأخير يعني أن الكثير من المصابين قد يواجهون تفاقماً في حالتهم، مما يزيد من المخاطر الصحية والاجتماعية على المدى الطويل.
لبنان
نفذت قوات العدو الإسرائيلي عمليات تفجير في كل من بلدة عيترون، وبلدة يارون، وبلدة بليدا. وقامت بحرق المنازل في مركبا وأطراف طلوسة. ونفذت قوات العدو أعمال تجريف وحفر ورفع سواتر عند تلة الحمامص قبالة مستعمرة المطلة.
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، موقف لبنان تجاه المشروع الإسرائيلي في القضاء على الدولة الفلسطينية والمدعوم من الإدارة الأميركية، وكيف يحصن لبنان نفسه لرد هذا المشروع، فقال سلام: "أنا استهجن هذا الكلام، وليس مجرد التفكير بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن هي مسألة خيالية، بل نقلهم إلى الضفة الغربية مستهجن وغير مقبول. لا خلقياً ولا سياسياً ولا قانونياً... وكيف يمكن انشاء دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية؟"، وأكد على مواجهة مشروع الترحيل بمزيد من التضامن العربي الكفيل بوقف هكذا مشاريع ومنع تنفيذها. ومبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت وهي تقوم على حل الدولتين، ولا حل إلا بذلك، وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
الشرق الأوسط
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، بالعاصمة كوالالمبور، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني. وأوضح أنه يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتعويض الأضرار التي أحدثتها فيها. وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا الدول الأعضاء في "رابطة آسيان" إلى التعاون من أجل توفير المساعدات الإنسانية اللازمة لقطاع غزة. وأكد أن تركيا تتابع موقف ماليزيا تجاه غزة وفلسطين بكل تقدير. وفيما يتعلق بالمساعدات العينية، أكد أردوغان أن تركيا أرسلت حتى الآن أكثر من 100 سفينة إلى فلسطين، وأن هذه الجهود مستمرة دون انقطاع. ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً، اليوم الثلاثاء، من رئيسة الوزراء الدانماركية، ميتا فريدريكسن، وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير محمد الشناوي، أن الاتصال شهد أيضاً تبادلاً للرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد السيد الرئيس ورئيسة وزراء الدانمارك على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع. كما تم التشديد على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلاً للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم. وأشار الشناوي إلى أن الاتصال شهد تأكيداً على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي المنشودين.
أعرب رئيس مجلس الوزراء السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال جلسة انعقدت في مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، في الرياض، عن رفضه القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعن التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية، مشدداً على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
الولايات المتحدة الأميركية
حثّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إسرائيل، أمس الإثنين، على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس وأن "تدع الجحيم يندلع" إذا لم تعد الحركة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول ظهر السبت [المقبل]. وتأتي تصريحات ترامب بعد أن هددت حماس بتأجيل إطلاق سراح الرهائن السبت "حتى إشعار آخر"، متهمة إسرائيل بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأميركي، للصحفيين في المكتب البيضاوي: "فيما يتعلق بي، إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهر السبت، وأعتقد أنه وقت مناسب، أودّ أن أقول، ألغوا الاتفاق وستنهار كل الرهانات ودعوا الجحيم يندلع". وتابع: "يجب إعادتهم بحلول الساعة 12 ظهراً يوم السبت، وإذا لم يتم إعادتهم جميعاً، وليس إثنين وواحد وثلاثة وأربعة وإثنين، السبت الساعة 12 ظهراً، وبعد ذلك، سوف يندلع الجحيم". وعندما سُئل ترامب عما قد يستتبعه "الجحيم" في غزة، ردّ بقوله: "ستعرفون، وسيكتشفون - ستكتشف حماس ما أعنيه". وأعرب عن شكوكه في أن العديد من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة للإفراج عنهم، قائلاً للصحفيين "أعتقد أن الكثير من الرهائن ماتوا". وكرر ترامب أنه يعتقد أن الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع سوف ينتقلون طوعاً منه إذا أتيحت لهم الفرصة، واصفاً القطاع بأنه "جحيم في الوقت الحالي". وقال: "لقد تحدثنا إلى الكثير من الفلسطينيين إنهم سيحبون مغادرة غزة إذا تمكنوا من إيجاد مكان للإقامة، وتحدثت إلى العديد من زعماء مختلف البلدان في المنطقة غير البعيدة عن المكان الذي نتحدث عنه عن قطاع غزة، وأعتقد أنهم كانوا إيجابيين للغاية بشأن توفير الأرض". وتابع: "ما نحتاج إليه هو الأرض، وإذا تمكنا من بناء مكان لطيف للناس للعيش بأمان، فإن الجميع في غزة سوف يفعلون ذلك. لقد تعرّضوا للاضطهاد، وعوملوا وكأنهم قمامة، وهم يرغبون في الخروج من غزة، ولكن حتى الآن، لم يكن لديهم بديل قط. والآن لديهم بديل". وعندما سُئل ترامب عمّا إذا كان سيحجب المساعدات الأميركية عن الأردن ومصر إذا لم تقبلا اللاجئين الفلسطينيين، ردّ ترامب بقوله: "نعم، ربما، بالتأكيد لماذا لا؟، إذا لم تفعلا ذلك، فمن الممكن أن أحجب المساعدات، نعم".
العالم
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يشدّد في بيان على ضرورة تجنب استئناف الأعمال القتالية في غزة بأي ثمن. وقال إن تجدد القتال سيؤدي إلى مأساة هائلة. وأكد أن على الجانبين الامتثال الكامل لالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات الجادة.
شجبت فرنسا في بيان، عدد المدنيين الكبير، ولا سيما الأطفال، المتضررين بفعل العمليات الإسرائيلية الجارية في شمال الضفة الغربية والنزوح الناجم عنها. وتمثل أساليب استخدام الجيش الإسرائيلي القوة في الضفة الغربية سبباً للقلق العارم. ودعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة والامتثال لالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي من خلال ضمان حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولا يجب استهداف الأطفال على الإطلاق.
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى احترام الفلسطينيين وجيرانهم العرب، رافضاً فكرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن غزة. وفي خضم موجة الغضب التي أحاطت باقتراح ترامب بشأن غزة، أوضح الرئيس الفرنسي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في قصر الإليزيه قبل قمة الذكاء الإصطناعي، قائلاً: "لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص: حسناً، الآن خمنوا ماذا؟ ستتحركون، لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص ستنتقلون الآن". وأضاف ماكرون: "لقد كررت دائماً خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح". وأوضح أن "المقاربة الصحيحة لا تتمثل في عملية عقارية بل عملية سياسية". وقال إن "أي استجابة فعّالة لإعادة بناء غزة لا تعني تلقائياً عدم احترام الناس أو البلدان"، مسلطاً الضوء على رغبة الفلسطينيين في البقاء في وطنهم وعدم رغبة الأردن ومصر في قبول أي مقترح يتضمن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.