يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/3/2025
فلسطين
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ22، وصعّد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث ما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بتخريب وتدمير محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسراً، وألقت بالمقتنيات الخاصة من النوافذ.
وما زال الاحتلال يفرض حصاراً مطبقاً على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس، أقدم الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمراراً لعمليات الهدم التي نفذها أمس السبت، والتي طالت أكثر من 11 منزلاً وما يحيط بها.
كما أجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسراً، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعاً بشرية، حيث أفاد مواطنون بأن الاحتلال أمهل سبع عائلات في الحي مغادرة بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما داهمت قوات الاحتلال في وقت سابق المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسراً، وإمهالهم مدة دقائق للمغادرة، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وفي مخيم طولكرم، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحلات الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان الذين بقوا في منازلهم في تلك الحارات.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمّرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يومياً مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة الغربية.
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ34 على التوالي، مخلفاً 27 شهيداً وعشرات الإصابات.
واستقبل أهالي مخيم جنين النازحين في مراكز الإيواء "الكفيف والكوري"، والمتوزعين على 39 بلدة وهيئة محلية في المحافظة، أول يوم من شهر رمضان بظروف صعبة، بعيدين عن منازلهم ومتفارقين عن أهاليهم.
في يومه الثالث والثلاثين، واصل الاحتلال إغلاق مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية، وطرد السكان الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم، حيث تتمركز جرافات وآليات الاحتلال في محيط المخيم بعد أن دفع بتعزيزات عسكرية إلى مداخل المخيم.
وأدخلت قوات الاحتلال أمس السبت الدبابات إلى ساحة المخيم، واستقدمت مدرعات من نوع "إيتان" وجرافات "D9". وأجبرت قوات الاحتلال عدداً من الأهالي على إخلاء منازلهم في عمارة القنيري في محيط المخيم ومنازل في حي الهدف. يستمر جنود الاحتلال في اتخاذ عمارة الربيع كثكنة عسكرية منذ اليوم الأول للعدوان، كما جرف الاحتلال الشارع الواصل إلى مسجد الأسير في المخيم.
ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس السبت، شاباً من مخيم جنين خلال مروره على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم، خلال توجهه إلى مكان عمله في مدينة الخليل.
ويمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله، وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين فيه.
اقتحم 548 مستعمراً، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد مراسل "وفا"، بأن المستعمرين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، ثلاثة مواطنين، بينهم طالبة جامعية، خلال اقتحامها بلدتي دير دبوان ودير قديس في محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين بعد مداهمة منزليهما في دير دبوان شرق رام الله، كما داهمت قرية دير قديس غرباً واعتقلت طالبة في جامعة بيرزيت بعد مداهمة منزل ذويها.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، فتى من بلدة العيسوية شمال شرق المدينة، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، شاباً من بلدة طمون جنوب المدينة، أثناء مروره عبر حاجز عورتا جنوب شرق نابلس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدتي الرام وسلوان، في مدينة القدس المحتلة، وجابت شوارع وأزقة البلدتين، وأعاقت حركة تنقل المركبات، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، أحياء عدة من مدينة نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة. وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت شارع فيصل ووسط المدينة ومحيط البلدة القديمة، وداهم جنود الاحتلال حارة القريون داخل البلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال، مخيمي عسكر القديم والجديد، وحارة الحشاشين في مخيم بلاطة، ولم يبلغ اعتقالات.
استشهد 4 مواطنين وأصيب 6 آخرون في قطاع غزة، اليوم الأحد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبعد أقل من 24 ساعة على انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. وقالت مصادر محلية، إن الشاب محمود مدحت أبو حرب استشهد برصاص قناص إسرائيلي وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. والشهيد أبو حرب هو الرابع منذ صباح اليوم، حيث استشهد صباحاً إثنين من المواطنين وأصيب 4 آخرون إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعاً للمواطنين في بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن أحد الشهداء هو حذيفة إبراهيم المصري. من جانب آخر، أفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع شهيدة وإصابتان في بلدة الفراحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ونقلت كذلك إصابتين من وسط رفح. وفي السياق، أفادت مصادر محلية بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت شقة سكنية في حي تل السلطان غربي رفح. وقال الدفاع المدني إن طواقمه نقلت إصابتين إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في أحد أبراج الإسكان الأبيض في تل السلطان. ويأتي التصعيد الإسرائيلي الجديد، غداة انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 شباط/ فبراير الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بدءاً من تنفيذ المرحلة الثانية. وقال مرداوي في تصريح صحفي، اليوم الأحد: إن المرحلة الثانية تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الاعمار، ومن ثم إطلاق الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، هذا ما نصرّ عليه ولن نتراجع عنه. وأشار إلى أن البيان الأخير لمكتب نتنياهو، الذي تحدث عن الموافقة على تهدئة في رمضان وعيد الفطر "هو تأكيد واضح على ما كنا نؤكد عليه منذ البداية"، في إشارة إلى التنصل من الاتفاقات. وشدد على أن الاحتلال يتنصّل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها ويواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار. وحذر أن هذا "التلاعب المستمر لن يعود بالأسرى إلى ذويهم، بل على العكس، سيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر، إذا لم يتم الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته".
حركة حماس تعتبر في تصريح صحفي أن البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصّل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يقول في تصريح صحفي إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة، هو تأكيد جديد بعدم التزامه بتعهداته وتنصّله من التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس وجهه الاجرامي، ويعدّ استمراراً لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وابتزاز الشعب كامل بلقمة عيشه وشربة مائه وحبة دوائه.
أكد وزير السياحة والآثار الفلسطيني، هاني الحايك، اهتمام الحكومة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، بإعطاء قطاع غزة الأولوية في العمل الحكومي. وأوضح أن الاحتلال تعمّد استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة، مؤكداً العزم على إعادة بنائها وترميمها، كونها تشكل جزءاً مهماً من تاريخ الشعب الفلسطيني على هذه الأرض، وواجبنا أن نعيدها إلى سابق عهدها. وأشار إلى تعرّض أكثر من 226 موقعاً أثرياً وتاريخياً في قطاع غزة لأضرار جسيمة، والعمل جارٍ لإعداد خطة عمل كاملة من أجل إسعاف وإنقاذ التراث الثقافي في غزة. وجاءت تصريحاته في اختتام ورشة عمل تدريبية نظمها مركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، في القاهرة، بمشاركة أكثر من 20 خبيراً فلسطينياً متخصصاً في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، ومن العاملين في المؤسسات الفلسطينية المختصة بهذا المجال. بدورها، أكدت مديرة التحالف الدولي لحماية التراث، أليسي سيلتر، التزامها بتقديم المساعدة الممكنة لإنقاذ التراث الثقافي في غزة، عبر برامج المساعدات، والعمل على الحماية الوقائية للحد من مخاطر التدمير والإجراءات الطارئة لضمان حماية التراث.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تشير في تقريرها الشهري لواقع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ودور العبادة كافة خلال شهر شباط/ فبراير، إن الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى 20 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 44 وقتاً.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان المجتمع الدولي والأطراف كافة إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر اليوم الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، ودعم الإدارة الأميركية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي اوقع عشرات آلاف الضحايا بحق شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة. وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
نفى القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، وجود اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن الاتفاق القائم هو اتفاق المراحل الثلاث الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وجرى توقيعه برعاية مصرية قطرية أميركية. وقال: ما يقوم به نتنياهو وحكومته، بدعم من الإدارة الأميركية الحالية، هو انقلاب صريح ضد اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي يتحمّلون المسؤولية كاملة عن تصعيد الوضع وعن أرواح الناس من كلا الجانبين". وقال نعيم، إن الاحتلال الإسرائيلي "هم يعبثون باتفاق كان من المتوقع أن يجلب بعض الاستقرار والأمن للجميع ويفتح الطريق للأمام". وحثّ المجتمع الدولي على التدخل وإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاق الموقع لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار.
أصيبت سيدة ومسن، اليوم الأحد، بجروح ورضوض، في اعتداء للمستعمرين في مسافر يطا جنوب الخليل. وذكر الناشط، أسامة مخامرة، لـ"وفا"، أن عدداً كبيراً من المستعمرين هاجموا منازل الأهالي في مسافر يطا، واعتدوا على الأهالي، ما أدى إلى إصابة سيدة ومسن (45 و71 عاماً)، بجروح ورضوض، نُقلا على إثرها بواسطة طواقم الإسعاف إلى مستشفى يطا الحكومي. وأشار إلى أن أهالي المسافر حاولوا التصدي لرعاة المستعمرين، ومنعهم من إتلاف محاصيلهم الزراعية عبر إطلاق قطعان ماشيتهم فيها.
حذرت بلدية غزة في تصريح لـ "الجزيرة"، من كارثة بيئية وصحية كبيرة نتيجة تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في شوارع المدينة والمكبات المؤقتة. ويعود ذلك إلى منع قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى المكب الرئيسي شرق المدينة وتدمير نحو 80% من آلياتها خلال العدوان المستمر. هذا التراكم يفاقم الأوضاع الصحية والبيئية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وتدعو البلدية إلى إدخال الآليات الثقيلة والسماح بالوصول إلى المكب الرئيسي لتخفيف معاناة المواطنين.
أصيب شاب، اليوم الأحد، بعد أن صدمت آلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي مركبته غرب مدينة طولكرم. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن الآلية العسكرية صدمت المركبة بشكل متعمّد أثناء سيرها بالقرب من مسجد المرابطين غرب المدينة، ما أدى إلى إصابة الشاب عمرو عودة، برضوض وجروح، ووقوع أضرار جسيمة في المركبة، وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى.
واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم. وجاء استمرار الهدم تنفيذاً لإخطار الاحتلال بهدم 11 منزلاً، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، لـ"وفا"، إن الاحتلال يطبق حصاره على المخيم، الذي يتعرّض لعدوان غير مسبوق وتهجير قسري واسع النطاق، وسط تهديداته للسكان بإخلاء منازلهم، مستخدماً الرصاص الحي لإرهابهم وإجبارهم على المغادرة، في الوقت الذي يعيث فيه فساداً ودماراً في المنازل والشوارع والمرافق العامة والخاصة. وأضاف أن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثاني تنفيذ مخطط هدم 11 مبنى سكنياً، تضم منازل يسكنها عشرات العائلات، وما يرافق ذلك من تدمير وهدم لكل ما يحيط بالمنازل المستهدفة، بسبب طبيعة البنايات داخل المخيم الملاصقة لبعضها البعض، مشيراً إلى أنه لم يتم حصر أعداد المنازل التي هُدمت كلياً أو جزئياً لاستمرار العدوان والحصار المطبق على المخيم ومحيطه.
وأوضح الشاويش أن الاحتلال لم يكتفِ بالهدم، بل تعمّد إحراق منازل ومنشآت، إضافة إلى ما أحدثه من دمار كامل في البنية التحتية، طال شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، مشيراً إلى أن وضع المخيم كارثي وأصبح منطقة مدمرة ومنكوبة.
وأشار إلى أن المخيم شهد حركة نزوح كبيرة منذ بدء عدوان الاحتلال عليه، وارتفع عدد النازحين إلى ما يقارب 9 آلاف نازح، من أصل 13.500 نسمة عدد سكانه، أُخرجوا بالقوة وتحت تهديد السلاح من منازلهم في أغلب حارات المخيم، التي أصبحت خالية من سكانها، وهي المنشية، وجبل النصر، والصالحين، والمسلخ، ووسط المخيم، وتوجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
وقال الشاويش إن من تبقّى هم سكان حارة المحجر، الذين يعيشون ظروفاً صعبة في ظل نقص المستلزمات الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، إضافة إلى تدمير البنية التحتية، مترافقاً مع الحصار المشدد من الاحتلال، الذي يمنع الدخول إلى المخيم والخروج منه، ويطلق النار بشكل كثيف تجاه كل شيء متحرك.
أصيب، مساء اليوم، شاب بجروح، جرّاء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب في بلدة عورتا، جنوب نابلس. وأفادت مصادر طبية، في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب يبلغ من العمر (22 عاماً) برضوض نتيجة الاعتداء عليه من جنود الاحتلال بعد اقتحام البلدة، ونقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إسرائيل
أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية الليلة بين السبت والأحد، أن إسرائيل ستتبنى الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، لتمديد الاتفاق مع حماس. وبحسب الخطة، سيتم تمديد وقف إطلاق النار إلى فترة شهر رمضان وعيد الفصح، وسيتم إطلاق سراح نصف المختطفين - الأحياء والأموات - دفعة واحدة. وسيتم تنفيذ ذلك في اليوم الأول للخطة وفي نهايتها – في حال التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار – سيتم إطلاق سراح بقية المختطفين. فإن خطة ويتكوف ستتميز بإطلاق سراح الرهائن على دفعات كبيرة وستزيل الفصل بين الأحياء والأموات. وهذا يعني: أنه سيتم إطلاق سراح نصف المختطفين في اليوم الأول من الخطة والباقي في اليوم الأخير، وبعد ذلك يبدأ وقف دائم لإطلاق النار. وجاء هذا الإعلان في نهاية نقاش أمني استمر أربع ساعات ونصف، برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبمشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية وفريق التفاوض. ويشار الى أن وقف إطلاق النار يجب أن ينتهي الليلة. وذكر البيان أيضاً أن ويتكوف اقترح الخطوط العريضة لتمديد وقف إطلاق النار بعد أن حصل على انطباع بأنه في هذه المرحلة لا توجد إمكانية لتقريب مواقف الأطراف لإنهاء الحرب، وأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإجراء محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف: "بينما انتهكت حماس الاتفاق مراراً وتكراراً، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، يمكن لإسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وجاء في البيان أن هذا القسم تم دعمه برسالة جانبية من الإدارة الأميركية السابقة، كما حظي بدعم إدارة ترامب". وجاء في ملخص الرسالة: "في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف من أجل إعادة مختطفينا، فإن حماس متمسكة حتى الآن برفضها هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كافة تفاصيل مخطط ويتكوف".
قررت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تم إغلاق المعابر منذ ساعات الليل. وأكد ديوان رئيس الوزراء أن القرار جاء "في ضوء رفض حركة حماس لمقترح ويتكوف لمواصلة المفاوضات". وأضاف البيان: "إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين. وإذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى". ويأتي هذا القرار بعد 42 يوماً من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير المختطفين، وبعد أن رفضت حماس "مقترح ويتكوف" الذي قدمته إسرائيل عبر مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وتم اتخاذ القرار الإسرائيلي بوقف المساعدات وإغلاق المعابر بموافقة الولايات المتحدة. وفي ظل تعثّر مفاوضات الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، أفادت تقارير إعلامية بأن جيش الدفاع يستعد لاستئناف القتال في قطاع غزة. وكشفت مصادر أمنية عن إعداد خطط عسكرية جديدة لتنفيذ عمليات أكثر شدة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أو تمديد الاتفاق الحالي. وأكد مصدر أمني بارز لوسائل الإعلام أنه "لن يكون هناك هدوء في غزة دون اتفاق ساري المفعول. هناك خياران فقط: إطلاق سراح المختطفين أو الحرب". وأضاف المصدر أنه في حال استئناف القتال، ستتبع إسرائيل نهجاً أكثر حدة، يشمل وقف إدخال المساعدات الإنسانية وقطع المياه والكهرباء عن القطاع. من ناحية أخرى، كشفت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لا يرغب حالياً في المضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق تحرير المختطفين، ويعتقد أن استئناف القتال لفترة قصيرة قد يزيد الضغط على حماس للإفراج عن المختطفين.
بحثت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي، اليوم الأحد، في تمديد المرسوم الذي يسمح باستدعاء قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وأن يكون بالإمكان استدعاء 400 ألف عنصر في الاحتياط. وبررت الحكومة، في بيان، قراراً كهذا بأنه "مثل العام 2024، فإنه العام 2025 يتوقع أن يكون عام حرب، والجبهات المختلفة، حتى التي يسود فيها وقف إطلاق نار حالياً، فإنها تتميز بانعدام استقرار. ولذلك، وعلى خلفية استمرار الحرب، وإثر ضرورات القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، يقترح المصادقة على المرسوم الذي سيسمح باستمرار استدعاء جنود الاحتياط، وذلك لمدة ثلاثة أشهر أخرى". وحسب المرسوم الجديد الذي ستبحثه الحكومة، فإنه "يسمح باستمرار خدمة جنود الاحتياط المتواجدين في خدمة الاحتياط والمطالبين بالاستمرار في الخدمة بهدف القتال وأعمال عملياتية إلى حين موعد تسريحهم وفق ما سيتقرر. كما سيسمح باستدعاء جنود احتياط آخرين لاستبدال جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في الماضي".
قال قائد الفرقة العسكرية 80 في الجيش الإسرائيلي، إيتمار بن حاييم، إن الجيش الإسرائيلي لا يستعد لمواجهة هجوم مصري مفاجئ، لأن سيناريو كهذا ليس موجوداً، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد. وجاء ذلك خلال محادثة أجراها بن حاييم مع سكان في جنوب إسرائيل، بداية الأسبوع الماضي، إثر تردد أنباء في إسرائيل من جانب جهات غير رسمية، حول حشد الجيش المصري قوات ودبابات في سيناء تمهيداً لهجوم مفاجئ ضد إسرائيل. وقال قائد الفرقة 80، المسؤولة عن الحدود مع مصر، إنه "لا نستعد لسيناريو يشن فيه الجيش المصري هجوماً في هذه المنطقة، لأننا لا نعتقد حالياًَ أن سيناريو كهذا موجود في المدى الزمني الآني". وبدا أن السكان الذين تحدثوا مع الضباط أنهم يتخوفون من تكرار هجوم حماس المفاجئ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن بقوة أشد. وقال بن حاييم إنه "يجدر أن تهتموا بالاتفاق (معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر)، لأنه في نهاية الأمر نحن ننفذ ما باستطاعتنا تنفيذه. والجيش الإسرائيلي بحاجة إلى المزيد من القوات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ولبنان وغزة والأردن، وفي نهاية الأمر نحن نستعد مقابل ما هو موجود في تقديراتنا. وفي تقديري أن هجوماً كالذي تصفونه هنا لن يحدث في المدى الزمني الآني، أي في السنوات القريبة، وإذا تقرر أمراً كهذا سنتمكن من الاستعداد لمواجهته".
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن محتجين تظاهروا قبالة منازل عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية مطالبين باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. بدورها قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية نقلاً عن منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، قولهم: "نطالب بالتخلي عن مخطط ويتكوف والعودة إلى مخطط ترامب. يجب استعادة جميع "المختطفين" معاً أو فتح الجحيم على حركة حماس".
صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن إسرائيل غير قادرة على المضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الحالي، وذلك بعد رفض حركة حماس لإطار الاتفاق. وأكد ساعر أن إسرائيل أوفت بجميع التزاماتها حتى الآن، وهي مستعدة للتفاوض للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وفقاً لمبادئها.
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير، عن ترحيبه بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه، مشدداً على ضرورة استمرار هذه السياسة حتى عودة آخر المختطفين. وأكد أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك قطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى العمليات العسكرية.
أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن قرار تل أبيب تعليق دخول المساعدات إلى غزة "خطوة بالاتجاه الصحيح". وقال في بيان مقتضب عبر حسابه على " تلغرام": "القرار الذي اتخذناه بوقف كامل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى تدمير حماس أو استسلامها الكامل وإعادة جميع مختطفينا هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وأضاف: "يجب فتح هذه الأبواب (أبواب جهنم) بأسرع ما يمكن وبشكل قاس ضد العدو الوحشي، حتى النصر الكامل. بقينا في الحكومة لضمان ذلك".
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يشدد في كلمته خلال افتتاح جلسة الحكومة، على أن إسرائيل قررت منع دخول أي سلع وإمدادات إلى قطاع غزة، رداً على رفض حماس لمقترح المبعوث الأميركي، ستيفن ويتكوف، لتمديد وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "إذا واصلت حماس تمسكها بموقفها ورفضها الإفراج عن أسرانا، فسيكون لذلك تبعات إضافية".
طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، مصر بفتح معبر رفح والسماح لسكان غزة بالعبور إلى مصر، واستيعاب أغلبية سكان قطاع غزة في سيناء، وتولي السيطرة على القطاع. وقال إن سيناء المصرية تقدم حلاً عملياً وفعالاً لن يستلزم هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة، وفقاً لمقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. واعتبر أن الادعاء بأن الهجرة الطوعية من غزة غير مقبولة أخلاقياً وسياسياً "خادع ومنافق". وألمح ليبرمان إلى المساعدات الأميركية لمصر، محذراً من أن بقاء النظام المصري الحالي مشكوك فيه بدونها، وقال: "مصر تلجأ إلينا عندما تواجه انتقادات ودعوات في الكونغرس لتقليص المساعدات بسبب حقوق الإنسان"، مشيراً إلى أن إسرائيل ساعدت مصر في التغلب على المشكلة الخطيرة عندما رسخ تنظيم الدولة وجوده في سيناء. وأضاف أنه لا يمكن أن تستمر العلاقة بين بلاده ومصر من جانب واحد، وقال: "إذا أردنا حل مشكلة غزة، لا بد أن تلعب مصر دورها"، معتبراً أن الإطار الكامل للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لا بد أن يخضع للمراجعة.
قال رئيس حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إنه طالما كان هناك مختطفون في غزة لن ندمر حماس. وإن عدم إنشاء لجنة تحقيق رسمية هو تمرد على القانون.
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن والدة أسير في غزة، قولها إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدفن المحتجزين من أجل حفنة من المتطرفين. وهو يضحي بالأسرى على مذبح البقاء السياسي. وبدلا من الدخول في مفاوضات فعل نتنياهو كل شيء لتفجير الاتفاق كما وعد بتسلئيل سموتريتش.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً جاء فيه: "نحن نواجه أزمة حقيقية، بينما تستعد الحكومة لإعادة الجيش إلى الحرب. لن يعود أحد للسكن في النقب الغربي سوى أولئك الذين يطالبون بعودة "المخطوفين". نؤكد أن تأجيل المفاوضات بشأن إطلاق سراح باقي "الرهائن" أمر غير مقبول، ونطالب بإبرام صفقة واحدة تضمن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة. لا يمكن تحديد هدف الانتصار على حماس قبل ضمان عودة "المخطوفين" إلى ديارهم. الوقت ينفد أمام الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ونشعر بقلق بالغ حيال مصيرهم. في هذا السياق، نعبّر عن امتناننا للرئيس ترامب على موقفه الداعم ومطالبته بإطلاق سراح جميع "الرهائن"، كما نناشده العمل على تحقيق صفقة أفضل لتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن".
قامت قوات الأمن الإسرائيلية، في إطار حملة "السور الحديدي" في شمال الضفة الغربية، خلال الشهر الماضي بتصفية نحو خمسة وعشرين "إرهابياً" واعتقال نحو ثلاثمائة وخمسين مطلوباً. وجاء في معطيات نشرها الناطق العسكري عصر اليوم أنه تم كذلك ضبط مائة وعشرين قطعة سلاح وتدمير المئات من العبوات الناسفة.
كشف النقاب بعد ظهر اليوم، عن قضية تجسس أخرى لصالح إيران، إذ قُدمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لائحة اتهام ضد مهندس كهرباء من سكان المدينة يدعى دورون بوكوبْزا تنسب له التخابر مع جهات استخباراتية تابعة لنظام الملالي، وتقديم معلومات للعدو. وبحسب اللائحة، فقد بادر المتهم الى الاتصال بالإيرانيين واقترح عليهم بيع معلومات حول مفاعل النووي في ديمونا، مدّعياً بأنه يحمل تصريح دخول الى المكان. ويستدل أيضاً من التحقيق، أن المتهم هو من بادر بالاتصال مع العملاء الإيرانيين، وذلك على الرغم من إدراكه الكامل حول خطورة الأمر وأن ذلك من الممكن أن يمس بأمن الدولة. ويفيد مراسل "مكان"، نواف النباري، أن النيابة طلبت من المحكمة تمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقه.
لبنان
نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي منذ الثانية إلا خمس دقائق من بعد ظهر اليوم غارات وهمية في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو متوسط. كما حلّقت مسيّرات معادية بكثافة، فوق جبل الريحان بمنطقة جزين.
الشرق الأوسط
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سُويتشا. وأشار المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، إلى أن المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسؤولة الأوروبية عن تقدير الاتحاد الأوروبي لها، حيث تم التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
أشار وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، خلال استقباله مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، إلى جهود مصر الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان استدامته. كما استعرض الخطط الجاري تطويرها لإعادة إعمار غزة، والتي تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع. وأكد الوزير على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويحقق السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بلبنان، شدد عبد العاطي على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان.
وزارة الخارجية المصرية تدين في بيان القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف ادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية. وتؤكد مصر أن تلك الإجراءات تعدّ انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية. وتشدد علي عدم وجود أي مبرر أو ظرف او منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان، كسلاح ضد الشعب الفلسطيني. وتطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين، وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
أدان البرلمان العربي قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واعتبره جريمة حرب جديدة وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذا القرار يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقاً صريحاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في أوقات النزاعات. وطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، بتحمّل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بإدخال المساعدات بشكل فوري وغير مشروط وضمان الوصول المستدام لها، محذراً من تعريض حياة الأبرياء للخطر من خلال استخدام كيان الاحتلال سلاح التجويع ضد الشعب الفلسطيني خاصة ونحن في شهر رمضان.
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومساساً مباشراً بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الشقيق. وجدّدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
وزارة الخارجية القطرية تدين في بيان بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية، والذي يعدّ خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن قرار الحكومة الإسرائيلية يُعدّ انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع. وشدد القضاة على ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان. ودعا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله كافة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مُشيرةً إلى أن هذه الإجراءات غير القانونية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وإتفاقية جنيف الرابعة وكذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. و اعتبرت المنظمة أن الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة يشكل عقاباً جماعياً وجريمة ضد الإنسانية يستوجب المساءلة والمحاسبة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجرائم إسرائيل، قوة الإحتلال، وانتهاكاتها المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودائم ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
العالم
الاتحاد الأوروبي يعرب في بيان عن قلقه البالغ إزاء عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد المسلحين في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وتشريد حوالي 40 ألف فلسطيني من منازلهم، وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية. ويدعو إسرائيل، في معالجة مخاوفها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال ضمان حماية جميع المدنيين في العمليات العسكرية والسماح بالعودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً والإفراج عن جميع الرهائن. ورداً على أسئلة الصحفيين الواردة إليه، قال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام يحثّ جميع الأطراف على بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة.
أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، اليوم الأحد، عن قلقه من قرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن "يصمد" اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال فليتشر عبر منصة "إكس"، إنّ "قرار إسرائيل تعليق المساعدات لغزة مقلق. القانون الدولي واضح: يجب أن يسمح لنا بالوصول لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة". وشدد على ضرورة عدم "التراجع عن التقدم المحرز في الأيام الـ42 الماضية"، في إشارة لبدء تطبيق الهدنة، مضيفاً "يجب أن يصمد وقف إطلاق النار".
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، تقول في بيان أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو أمرٌ أساسي لتجنب زجّ المنطقة مجدداً في براثن اليأس.
منظمة "أوكسفام" البريطانية تعتبر في بيان أن القرار الذي اتخذته إسرائيل بمنع المساعدات عن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان، هو عمل متهور من نوع من أنواع العقاب الجماعي، الأمر الذي يعتبر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. وتقع على عاتق حكومة إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة.